السيسي أول رئيس مصري يرتدي الزي العسكري منذ السادات

في تقليد عزف عنه مبارك

الرئيس الراحل أنور السادات بالزي العسكري
الرئيس الراحل أنور السادات بالزي العسكري
TT

السيسي أول رئيس مصري يرتدي الزي العسكري منذ السادات

الرئيس الراحل أنور السادات بالزي العسكري
الرئيس الراحل أنور السادات بالزي العسكري

ارتدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس زيه العسكري خلال زيارته إلى سيناء في أعقاب سلسلة هجمات إرهابية، ليستعيد بذلك تقليدا عزف عنه الرئيس الأسبق حسني مبارك، وحرص عليه رؤساء البلاد السابقون.
وخلع السيسي زيه العسكري، أواخر مارس (آذار) العام الماضي، معلنا ترشحه في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان المسلمين بعد عام واحد من وصولهم للسلطة في البلاد.
وبحكم منصبه يتولى الرئيس السيسي منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، ويتولى رئاسة المجلس الأعلى للقوات المسلحة. ورغم انعقاد المجلس عدة مرات برئاسته السياسية يعد ظهوره أمس بالملابس العسكرية هو الأول منذ تنصيبه في منتصف العام الماضي. وفي تقليد جديد حمل الزي العسكري للرئيس السيسي منصبه كقائد أعلى للقوات المسلحة المصرية.
ويعد الرئيس السيسي أول رئيس للبلاد يحمل رتبة المشير وهي أعلى رتبة عسكرية في الجيش المصري. ومنذ ثورة 23 يوليو عام 1952، جاء إلى منصب الرئاسة في البلاد 5 رؤساء للجمهورية من خلفية عسكرية، كان أولهم الرئيس الراحل محمد نجيب، الذي ظل مرتديا زيه العسكري مدة رئاسته، واحتفظ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالزي العسكري خلال السنوات الأولى من رئاسته لكنه فضل الظهور بملابسه المدنية لاحقا. واعتاد الرئيس الراحل أنور السادات ارتداء زيه العسكري في مناسبات كثيرة، وظهر بملابسه العسكرية خلال قيادته لحرب تحرير سيناء في 6 أكتوبر (تشرين الأول) 1973، وكان آخر ظهور له بالزي العسكري منذ نحو 34 عاما، خلال احتفالات مصر بنصر أكتوبر عام 1981، حينما اغتيل برصاص متشددين، وفارق الحياة وهو يرتدي بزته العسكرية.
وتقلد منصب الرئاسة من المدنيين الرئيس الأسبق محمد مرسي، الذي عزل في أعقاب مظاهرات حاشدة قبل عامين، كما تقلد المنصب الرفيع بصفة مؤقتة الرئيس عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا وظل في الحكم لنحو عام، وصوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب الذي تولى السلطة في أعقاب مقتل الرئيس السادات ورقي اللواء عبد الفتاح السيسي إلى رتبة فريق أول وتقلد منصب وزير الدفاع في عام 2012 خلال شهر رمضان، ثم نال ترقية أخرى بقرار من الرئيس السابق المستشار عدلي منصور، ليصبح مشيرا في أواخر يناير (كانون الثاني) عام 2014.
ويبدي الرئيس السيسي دائما اعتزازه بزيه العسكري، وبانتمائه إلى القوات المسلحة المصرية التي التحق بها كطالب في المدرسة الثانوية الجوية عام 1970.



إرهاب الحوثيين يتصدّر نقاشات يمنية - أميركية في الرياض

رئيس مجلس القيادة اليمني يعول على دعم أميركي لمواجهة الحوثيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة اليمني يعول على دعم أميركي لمواجهة الحوثيين (سبأ)
TT

إرهاب الحوثيين يتصدّر نقاشات يمنية - أميركية في الرياض

رئيس مجلس القيادة اليمني يعول على دعم أميركي لمواجهة الحوثيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة اليمني يعول على دعم أميركي لمواجهة الحوثيين (سبأ)

استحوذ إرهاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران خلال اليومين الأخيرين على مجمل النقاشات التي دارت بين قيادات الشرعية والمسؤولين الأميركيين، وسط تطلع رئاسي لتصنيف الجماعة منظمة إرهابية عالمية وتجفيف مواردها المالية وأسلحتها.

وتأتي المحادثات اليمنية - الأميركية في وقت يتطلع فيه الشارع اليمني إلى اقتراب لحظة الخلاص من الانقلاب الحوثي واستعادة صنعاء وبقية المحافظات المختطفة، بخاصة عقب التطورات الإقليمية المتسارعة التي أدت إلى هزيمة إيران في كل من لبنان وسوريا.

وذكر الإعلام الرسمي أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، استقبل في الرياض جيسي ليفنسون، رئيس مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأميركية، وسفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاجن، وبحث معهما العلاقات الثنائية، خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتعزيز الشراكة الوثيقة بين الجانبين على مختلف الأصعدة.

وطبقاً لوكالة «سبأ» الحكومية، تطرق اللقاء إلى التهديدات الإرهابية التي تغذيها الميليشيات الحوثية والتنظيمات المتخادمة معها، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والاعتداءات، وأعمال القرصنة المستمرة على سفن الشحن البحري بدعم من النظام الإيراني.

واستعرض العليمي - وفق الوكالة - جهود الإصلاحات الحكومية في المجال الأمني وأجهزة إنفاذ القانون وسلطات مكافحة الإرهاب وغسل الأموال والجريمة المنظمة، والدعم الدولي المطلوب لتعزيز قدراتها في ردع مختلف التهديدات.

وفي حين أشاد رئيس مجلس الحكم اليمني بالتعاون الوثيق بين بلاده والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، قال إنه يتطلع مع الحكومة إلى مضاعفة الضغوط الدولية على الميليشيات الحوثية، بما في ذلك تصنيفها منظمة إرهابية، وتجفيف مصادر تمويلها وتسليحها.

تأكيد على دور واشنطن

وشملت اللقاءات الأميركية في الرياض عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عبد الرحمن المحرمي، ونقل الإعلام الرسمي أن الأخير ناقش مع السفير الأميركي، ستيفن فاجن، آخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والعسكرية في اليمن.

وتناول اللقاء - وفق وكالة «سبأ» - التداعيات الاقتصادية والإنسانية في اليمن والمنطقة، في ظل استمرار تصعيد ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر. كما تم بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين لمكافحة الإرهاب ودعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة.

النقاشات اليمنية - الأميركية ركزت على الدعم الأمني لمواجهة الإرهاب (سبأ)

واستعرض اللقاء، حسب الوكالة، الجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية في اليمن.

وفي هذا السياق، جدد المحرّمي حرص المجلس على تنفيذ الإصلاحات الداخلية ومكافحة الفساد لتحسين الخدمات الأساسية وتلبية احتياجات المواطنين، مؤكداً على أهمية الدور الأميركي والدولي في دعم هذه الجهود.

ونسب الإعلام الرسمي إلى السفير الأميركي أنه «أكد دعم بلاده لجهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في مواجهة التحديات المختلفة، مشيداً بالجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات الراهنة».

دعم المؤسسات الأمنية

وفي لقاء آخر، الاثنين، بحث وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني مع السفير الأميركي ومدير مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأميركية، الوضع الأمني في البحر الأحمر والتهديدات الحوثية المستمرة للملاحة الدولية، وبحث التعاون الثنائي لتطوير القدرات الأمنية للمؤسسات اليمنية.

وفي حين أكد الوزير الزنداني التزام الحكومة بمواصلة الجهود الرامية إلى القضاء على الإرهاب والتطرف، شدد على أهمية الشراكة الدولية في هذا المجال.

وزير الخارجية اليمني مستقبلاً في الرياض السفير الأميركي (سبأ)

إلى ذلك، بحث وزير الداخلية اليمني إبراهيم حيدان مع المسؤولين الأميركيين تعزيز التعاون الأمني في مجال التكنولوجيا وأمن واستخدام المعلومات لمكافحة الإرهاب والتصدي للتحديات الأمنية التي تواجه اليمن والمنطقة.

وحسب ما أورده الإعلام الرسمي، أكد حيدان خلال لقائه السفير فاجن والمسؤول في الخارجية الأميركية ليفنسون على أهمية دعم جهود الحكومة اليمنية لتعزيز الاستقرار ومواجهة التنظيمات الإرهابية والميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني التي تهدد أمن وسلامة اليمن ودول الجوار.

وأشار حيدان إلى الجهود التي تبذلها وزارته في إعادة بناء الأجهزة الأمنية وتطوير الأنظمة الرقمية لتحسين قدراتها العملياتية، رغم التحديات التي تواجهها البلاد في ظل الظروف الراهنة.

وعود أميركية بدعم القوات الأمنية اليمنية في مجال التدريب وبناء القدرات (سبأ)

ونسب الإعلام الرسمي إلى رئيس مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأميركية، جيسي ليفنسون، استعداد بلاده لدعم الجهود الأمنية في اليمن من خلال التدريب وتقديم المساعدات التقنية وبناء القدرات.

يشار إلى أن الحوثيين في اليمن يخشون من حدوث إسناد دولي واسع للحكومة الشرعية يؤدي إلى القضاء على انقلابهم واستعادة صنعاء وتأمين الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وكان زعيمهم عبد الملك الحوثي قد طمأن أتباعه بأن الجماعة أقوى من نظام بشار الأسد، ولن يستطيع أحد إسقاطها لجهة ما تملكه من أسلحة إلى جانب ما استطاعت تجنيده من عناصر خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.