الفرج والدوسري أمام فرصة معادلة رقمي الجابر وأنور في المونديال

اعتماد رينارد عليهما يمنحهما فرصة تاريخية لا تُعوض

سلمان الفرج (الشرق الأوسط)
سلمان الفرج (الشرق الأوسط)
TT

الفرج والدوسري أمام فرصة معادلة رقمي الجابر وأنور في المونديال

سلمان الفرج (الشرق الأوسط)
سلمان الفرج (الشرق الأوسط)

تحمل «نهائيات كأس العالم» طابعاً خاصاً واستثنائياً يميزها عن غيرها من البطولات، وتظل المشاركة بها مطمع وحُلم كثير من المنتخبات، وعلى الأخص المنتخبات العربية التي ما زالت تسجل حضورها الشرفي في تاريخ المونديال مع وجود مشاركات مثالية في بعض الأحيان من خلال بلوغ الأدوار المتقدمة.
ويُعتبر المنتخب السعودي واحداً من أكثر المنتخبات العربية مشاركةَ في «نهائيات كأس العالم» عبر التاريخ، حيث شارك في 6 نهائيات، بجوار منتخبي المغرب وتونس.
وخلال مشاركات المنتخب السعودي، نجح لاعبوه في تسجيل 11 هدفاً في نُسخ 94 و98 و2006 و2018، وظلت نسخة 2002 الوحيدة التي لم يتمكن خلالها لاعبو الأخضر من تسجيل أي هدف بوصفه أسوأ مشاركاته عبر تاريخه في «المونديال».
ويتصدر سامي الجابر قائمة هدّافي اللاعبين السعوديين في «نهائيات كأس العالم» بـ3 أهداف، فيما يحضر فؤاد أنور في المركز الثاني برصيد هدفين، في حين تضم القائمة 6 لاعبين نجح كل منهم في تسجيل هدف خلال مسيرته.


سالم الدوسري (الشرق الأوسط)

في حين نجد أن الثنائي سلمان الفرج وسالم الدوسري يملكان فرصة رفع رصيدهما في قائمة الهدّافين السعوديين برصيد هدفين، حيث سجل الثنائي هدفاً لكل منهما في نهائيات النسخة الماضية 2018 التي أقيمت في روسيا.
وتبدو الفرصة مواتية ومثالية للثنائي لتسجيل أهداف أخرى في «مونديال قطر» الذي ينطلق، غداً الأحد، في نسخة ستكون استثنائية ومختلفة لقرب الملاعب الـ8 للمونديال من بعضها، مما يمكّن الجماهير من حضور أكثر من مباراة في يوم واحد.
وسيكون الثنائي ضمن ركائز المجموعة الطامحة لتخليد أسمائها في «مونديال قطر».
واعتاد الفرج والدوسري أجواء المنافسات الكبرى؛ حيث كانا عاملين مؤثرين في فريق الهلال الذي سيطر على كرة القدم الآسيوية على مدار الأعوام الـ5 الأخيرة، حيث نال لقب دوري أبطال آسيا في 2019 و2021، وبلغ النهائي في 2014 و2017.
وعنهما قال رينارد: «الفرج والدوسري قائدان في المباريات الصعبة، ولهما أهمية كبيرة للمنتخب، لديَّ ثقة كاملة في أنهما يستطيعان مساعدة الفريق بأداء جيد في كأس العالم».
وقال أيضاً: «أركّز دائماً على الأداء الجماعي، لكن في حال اضطررت إلى الاختيار، فسأنتقي سلمان الفرج، قائد المنتخب وفريق الهلال، الذي يشبه في كثير من النواحي الإيطالي تياغو موتا. قدم يسرى وتقنية استثنائية. هو تقريباً ميزان الفريق. وهناك أيضاً الجناح سالم الدوسري. لاعب هجوميّ ينشط في نادي الهلال أيضاً، وهو قادر على صناعة الفارق».
من جهته سجل سامي الجابر أول أهدافه في تاريخ النهائيات بمونديال 1994 أمام منتخب المغرب، التي كسبها الأخضر السعودي بثنائية الجابر وفؤاد أنور، قبل أن يعود الجابر في مونديال 98 ويسجل ثاني أهدافه في شِباك منتخب جنوب أفريقيا، واختتم الجابر أهدافه في النهائيات بمونديال 2006 بعدما سجل الهدف الثاني للأخضر السعودي في شِباك منتخب تونس.
ويُعتبر فؤاد أنور أول اللاعبين السعوديين تسجيلاً في تاريخ نهائيات كأس العالم، حيث افتتح التسجيل بشِباك هولندا التي خسرها الأخضر بهدفين لهدف، ليعود فؤاد أنور ويسجل ثاني أهدافه في المباراة الثانية أمام المغرب.
ونجح سعيد العويران بتسجيل واحد من أشهر الأهداف في تاريخ المونديال وليس للمنتخب السعودي فحسب، وذلك في شِباك منتخب بلجيكا بنسخة 94، وهي المباراة التي كسبها الأخضر بهدف وحيد وعبر معها لدور الستة عشر.
ونجح فهد الغشيان بتدوين اسمه في سجلات هدّافي الأخضر بنهائيات كأس العالم، بعدما سجل هدف الأخضر الوحيد في لقاء السويد التي خسرها المنتخب بثلاثية مقابل هدف في دور الستة عشر.
ويُعتبر مونديال 1994 الأكثر تسجيلاً للأهداف من جانب المنتخب السعودي بواقع 5 أهداف من أصل الأهداف الـ11 التي سجلها لاعبو المنتخب عبر التاريخ في المونديال.
ووضع يوسف الثنيان بصمته ودوَّن نفسه في قائمة هدّافي الأخضر في نهائيات كأس العالم، بعدما سجل في شِباك منتخب جنوب أفريقيا التي انتهت بالتعادل 2-2، أما مونديال 2006 الذي أقيم في ألمانيا فقد شهد تواجد لاعب جديد في قائمة الهدّافين؛ وهو ياسر القحطاني الذي سجل هدف منتخب بلاده في شِباك تونس.
أما المونديال الأخير الذي أقيم في روسيا 2018 بعد عودة الأخضر للمشاركة في النهائيات، فقد شهد حضور الثنائي سالم الدوسري وسلمان الفرج في قائمة الهدّافين بعد تسجيلهما أهداف الأخضر في مباراة مصر بدور المجموعات.
وتعتبر السعودية الأكثر تأهلاً بست مرات، ومعها في ذلك المغرب وتونس، أما الجزائر فحضرت 4 مرات، مقابل 3 مرات لمصر، ومرة واحدة لكل من الكويت والعراق والإمارات، وأخيراً قطر.
وتُعدّ السعودية والمغرب الأكثر خوضاً للمباريات (16)، يليها تونس (15)، والجزائر (13)، فيما كان المغرب الأكثر تسجيلاً (14)، مقابل 13 لكل من الجزائر وتونس، والسعودية الأكثر استقبالاً (39) أمام تونس (25)، والمغرب (22). ويحمل الجزائر أفضل معدل تهديفي (13 هدفاً في 13 مباراة).
وعلى صعيد الهدّافين، سجل السعودي سامي الجابر وحده 3 أهداف، أمام المغرب (1994)، وجنوب أفريقيا (1998)، وتونس (2006)، فيما سجل 10 لاعبين هدفين.
كما أن الجابر هو العربي الوحيد الذي يخوض مباريات في 4 نسخ في المونديال (بين 1994 و2006).


مقالات ذات صلة

استضافة السعودية لكأس العالم 2034... نجاحات تسبق الإعلان الرسمي

رياضة سعودية الإشراف المباشر من ولي العهد على ملف الترشح لاستضافة مونديال 2034 جسد حرصه على النجاح (واس)

استضافة السعودية لكأس العالم 2034... نجاحات تسبق الإعلان الرسمي

تبدو ملامح نجاحات ملف السعودية لاستضافة مونديال 2034 مبكراً، وحتى قبل الإعلان الرسمي للدولة المستضيفة الذي سيتم يوم 11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

فهد العيسى (الرياض )
رياضة سعودية إنفانتينو رئيس «فيفا» حاملاً ملف الترشح السعودي لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» يحصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، حصول ملف استضافة المملكة لكأس العالم 2034، على أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة البطولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية الهدف من الصندوق وشراكته مع الجهات المعنية مساعدة «فيفا» بتحقيق نتائج تتخطى حدود الملعب (الشرق الأوسط)

«فيفا» يطلق صندوق إرث كأس العالم 2022

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إطلاق أنشطة صندوق إرث كأس العالم قطر 2022، الذي أعلنه في نوفمبر 2022، بتمويل قدره 50 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».