شهد فوز النجم المصري محمد صلاح بجائزة «جلوب سوكر» حالة تفاعل واسع النطاق على منصات التواصل الاجتماعي، وفيما منح «فخر العرب» ألقاباً جديدة منها «صانع السعادة» و«ملك الملاعب»، اعتبر كثيرون أن «اللقب الجديد الذي أحرزه صلاح جاء في وقته تماماً ليمنحه شيئاً من العزاء لعدم مشاركته في مونديال قطر، وكذلك البداية غير الموفقة هذا الموسم لفريق ليفربول الذي يعد صلاح أهم رموزه في سباق الدوري الإنجليزي».
وتوج النجم المصري مساء الخميس بلقب «أفضل لاعب في العالم» بحسب نتائج التصويت الجماهيري في الحفل الذي أقيم بدولة الإمارات متفوقاً على 7 نجوم، هم: كريم بنزيما، إيرلينج هالاند، تيبو كورتوا، كيفين دي بروين، روبرت ليفاندوفسكي، ليونيل ميسي، كريستيانو رونالدو.
واعتبر مغردون ونشطاء أن صلاح «أصبح مرادفاً في عيون المصريين لأبطال السير الشعبية، فهو شاب بسيط مكافح لم يحظ بدعم أسرة ثرية أو ينجح معتمداً على نفوذ عائلة ومع ذلك يفعل ما يفعل الأبطال الشعبيون حيث تفوق على أصحاب النفوذ وجلب الفرح والسعادة للمهمشين والبسطاء حين استطاع غزو أوروبا رغم أصوله التعليمية والاجتماعية المتواضعة».
وقال صلاح إن «الفروق في الموهبة بين العرب والأوروبيين قريبة، لكن الغرب يتميز بالتخطيط الجيد»، داعياً في تصريحات إعلامية في حفل التتويج الذي حضره بمدينة دبي كل شاب قادم من الشرق الأوسط ليحقق حلمه في أوروبا إلى أن «يكون مستعداً فهناك أوقات ومواقف غير مريحة ربما تواجهه».
ويؤكد الناقد الرياضي محمد البرمي أن «جائزة جلوب سوكر لأفضل لاعب في العالم حتى لو كانت بتصويت الجمهور تعد تعويضاً عادلاً لمحمد صلاح الذي يُظلم كثيراً في اختيارات الفيفا لأفضل لاعب في العالم، وآخرها كان الموسم الحالي حيث كان يجب أن يكون خلف كريم بنزيما أو بين أول 3 لاعبين على الأقل»، مشيراً في تصريحات إلى «الشرق الأوسط» إلى أن «الفرعون المصري قدم خلال الموسم الماضي أحد أفضل الأداءات الفردية في الملاعب حيث فاز مع ليفربول ببطولتين وحقق لقب هداف الدوري الإنجليزي وقاد فريقه للوصول لنهائي دوري الأبطال لكنه واجه سوء الحظ بخسارة العديد من النهائيات مع ناديه أو مع منتخب مصر».
ويضيف «البرمي» قائلاً: «لم يسبق أن وصل لاعب عربي أو أفريقي إلى ما وصل إليه (أبو صلاح) من قبل وهنا تأتي أهمية الفوز بجائزة جلوب سوكر كأفضل لاعب في العالم بأصوات الجماهير لتزين مسيرة مذهلة».
ولن تقف ألقاب صلاح عند هذه النقطة «فهو ما زال يسعى لحصد لقب أفضل لاعبي العالم من الاتحاد الدولي لكرة القدم خصوصاً أنه حالياً يعيش سنوات نضج وما زال أمامه على الأقل من 5 لـ6 مواسم في الملاعب قبل أن يعلن الاعتزال»، على حد قول النقاد الرياضي.