زيلينسكي يخفف حدة موقفه بشأن «صاروخ بولندا» بعد تصريحات بايدن

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي يخفف حدة موقفه بشأن «صاروخ بولندا» بعد تصريحات بايدن

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

يبدو أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خفف إصراره على أن صاروخاً روسياً فقط هو الذي تسبب في انفجار أوقع قتلى في بولندا، أول من أمس (الثلاثاء)، وقال إن فريقاً سيجري تحقيقاً، بعدما عارض الرئيس الأميركي جو بايدن هذه التصريحات.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، اليوم، أن زيلينسكي قال إن مسؤولين عسكريين أخبروه أن صور الحفرة في موقع الانفجار تشير إلى أنها لا يمكن أن تكون ناجمة فقط عن بقايا صاروخ أوكراني مضاد للطائرات.
وقال إنه «متأكد من أنه صاروخ روسي»، لكنه متأكد أيضاً من أن أوكرانيا أطلقت أسلحة للدفاع ضد وابل الصواريخ الروسية. وبحسب مسؤولين أوكرانيين، أسقطت أوكرانيا أكثر من 70 صاروخاً من بين قرابة 100 صاروخ أطلقتهم موسكو، أول من أمس.
وقال زيلينسكي، في مقابلة خلال منتدى «بلومبرغ» للاقتصاد الجديد، في سنغافورة اليوم: «لا أعرف بنسبة 100 في المائة... وأعتقد أن العالم أيضاً لا يعلم بنسبة 100 في المائة ما الذي حدث». وأضاف: «لا يمكننا القول، بدقة، إنه كان دفاعاً جوياً من أوكرانيا».
وسُئِل بايدن، في وقت مبكر من صباح اليوم، لدى عودته إلى البيت الأبيض بعد المشاركة في قمة دول مجموعة العشرين بجزيرة بالي الإندونيسية، عن نفي زيلينسكي السابق بأن الانفجار وقع بسبب صاروخ أطلقته الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وقال بايدن عن الرواية الأوكرانية للحادث: «هذا ليس الدليل»، من دون الخوض في تفاصيل، وقال زيلينسكي إن محققين أوكرانيين يتوجهون إلى موقع الانفجار في بولندا للانضمام للتحقيق. وقال مسؤولون في وراسو إنهم سيقدمون جميع الأدلة التي بحوزتهم إلى كييف.
وقال نائب وزير الداخلية البولندي بافيل اسيفرناكر: «متأكد من أننا سنتوصل إلى اتفاق».
وبينما قال مسؤولو حلف شمال الأطلسي (الناتو) والقادة في الدول الأعضاء في الحلف إن الانفجار لم يحدث، على الأرجح، بسبب صاروخ روسي، فإنهم لا يزالون يلومون موسكو بشكل مباشر على التسبب في الضربة الصاروخية، قائلين إنها لم تكن تحدث لو لم يشن الجيش الروسي هجمات صاروخية على أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني: «ممتنون لعدم إلقاء اللوم علينا، لأننا نتصدى للصواريخ الروسية على أراضينا».



بلينكن: كوريا الشمالية تنشر 8 آلاف جندي «جاهز للقتال» في كورسك الروسية

TT

بلينكن: كوريا الشمالية تنشر 8 آلاف جندي «جاهز للقتال» في كورسك الروسية

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين ونظيره الكوري الجنوبي تشو تاي يول خلال مؤتمر صحافي مشترك بواشنطن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين ونظيره الكوري الجنوبي تشو تاي يول خلال مؤتمر صحافي مشترك بواشنطن (رويترز)

أفاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، بأن ما يصل إلى ثمانية آلاف جندي كوري شمالي وصلوا إلى منطقة كورسك الروسية الحدودية، وباتوا جاهزين للمشاركة في القتال ضد القوات الأوكرانية، في الأيام المقبلة.

وقال وزير الخارجية الأميركي إنه من أصل عشرة آلاف جندي كوري شمالي تعتقد الولايات المتحدة أنهم دخلوا إلى روسيا، هناك ثمانية آلاف «تم نشرهم في منطقة كورسك» المحاذية لأوكرانيا.

وأورد بلينكن، في مؤتمر صحافي أعقب محادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، إن هؤلاء الجنود لم يشاركوا بعد في القتال ضد قوات أوكرانية «لكننا نتوقع أن يحدث ذلك في الأيام المقبلة».

ولفت إلى أن روسيا تدرّب هذه القوات على «سلاح المدفعية والمسيرات والعمليات البرية الأساسية بما في ذلك تمشيط الخنادق، ما يشير إلى أنها تعتزم استخدام هذه القوات في عمليات على الخطوط الأمامية»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ووجّه بلينكن تحذيراً جاء فيه «إذا شاركت هذه القوات في عمليات قتالية أو دعم قتالي ضد أوكرانيا فستصبح أهدافاً عسكرية مشروعة».

وقبلها، قال روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن، التابع للمنظمة الدولية، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة تلقّت معلومات تشير إلى وجود ثمانية آلاف جندي من كوريا الشمالية «حالياً» في منطقة كورسك الروسية.

وأضاف وود: «لديّ سؤال وجيه جداً لزميلي الروسي: هل لا تزال روسيا تصر على عدم وجود قوات من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (الاسم الرسمي لكوريا الشمالية) في روسيا؟».

ولم يردَّ ممثل روسيا لدى مجلس الأمن، المكون من 15 عضواً، على السؤال.