شباب «كوب27»: فن وحماس ومقعد غير مسبوق بطاولة المفاوضات

شباب الحركة المناخية الشبابية الدولية يعبرون عن فرحتهم بالحصول على اعتراف رسمي في «كوب27» (تويتر)
شباب الحركة المناخية الشبابية الدولية يعبرون عن فرحتهم بالحصول على اعتراف رسمي في «كوب27» (تويتر)
TT

شباب «كوب27»: فن وحماس ومقعد غير مسبوق بطاولة المفاوضات

شباب الحركة المناخية الشبابية الدولية يعبرون عن فرحتهم بالحصول على اعتراف رسمي في «كوب27» (تويتر)
شباب الحركة المناخية الشبابية الدولية يعبرون عن فرحتهم بالحصول على اعتراف رسمي في «كوب27» (تويتر)

ربما يكون الحضور الشبابي المكثف في قمة أطراف الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ (كوب27) والتي تعقد بمدينة شرم الشيخ المصرية هو أبرز سمات القمة، خاصةً في ظل تعثر مسار المفاوضات، حتى الآن، في الغرف المغلقة.
وتبدو المشاركة الشبابية في «كوب 27» لافتة هذا العام إذ تم تخصيص أول مساحة رسمية للشباب، كما أنه شهد أيضاً الاختراق الأهم، وهو «حصول الشباب على مقعد بطاولة المفاوضات لأول مرة».
واحتفلت الحركة المناخية الشبابية الدولية (YOUNGO)، وهي الدائرة الشبابية الرسمية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، بالحصول على اعتراف رسمي بوصفهم «أصحاب مصلحة في تصميم وتنفيذ سياسات المناخ»، وهو ما يعني أن بإمكانهم الذهاب إلى الحكومات وطلب الانضمام إلى الوفود الوطنية، وهو ما حدث بالفعل مع بدء المفاوضات يوم الاثنين الماضي.
وتقول جوفانا هوشياليك من دولة «غرينادا» في البحر الكاريبي لـ«الشرق الأوسط»، بينما كانت تقوم بوضع اللمسات النهائية على لوحة فنية تقوم برسمها في جناح الشباب بالقمة: «خطوة مشاركتنا بالمفاوضات تأخرت كثيرا، فنحن أصحاب مصلحة حقيقية في القضية».
وتابعت، وهي تشير إلى بعض تفاصيل عملها الفني: «أنا هنا للدفاع عن الفئات المهمشة والضعيفة، والتي تتأثر كثيرا بالتغيرات المناخية، ولا يهتم بها أحد».
وبينما كانت هوشياليك منهمكة في عملها الفني، كان شباب آخرون يشعلون الساحة المقابلة للأجنحة حماسا بهتافاتهم المطالبة بـ«العدالة المناخية».
ويقول إزكييل نيانفور من ليبيريا لـ«الشرق الأوسط»، وهو يجفف عرقه بعد الانتهاء من الهتاف «نحن هناك لنقول للدول الغنية، لن نترككم تقتلوا كوكبنا». ويريد نيانفور من تلك الدول أن تتوقف عن تلويث الكوكب، كما يريد منها أيضاً أن تتحمل تكلفة الخسائر والأضرار التي أحدثتها.
ورغم هذه النبرة المتشائمة، إلا أنه تلمس بصيصاً من الأمل، بحصول الحركة المناخية الشبابية الدولية على اعتراف رسمي، إذ إن ذلك يعني بالنسبة له «الأمل في المستقبل». وأخرج هاتفه المحمول، مسترجعا صورة شباب الحركة وهم يحتفلون بهذا الاعتراف الرسمي، وقال «انظر لعيون هؤلاء الشباب وفرحتهم، سترى الأمل في الغد، رغم ما يحيط بالعالم من تحديات».
ويأتي هذا الاعتراف بموجب المادة 12 من اتفاقية باريس، التي تنص على العمل من أجل التمكين المناخي، وبموجبها يجب تمكين الناس ليكونوا جزءا من حل أزمة المناخ.
ومن نيانفور إلى «باترشيا نابوكولو» من أوغندا، وهي عضو في تحالف الشباب من أجل تمويل الخسارة والضرر، وقالت نابوكولو بحماس بالغ، وهي تنظر إلى ساعتها: «لدينا اجتماع بعد خمس دقائق، نريد أن نناقش ما الذي يمكن أن نفعله اليوم وغدا، لدفع الوفود إلى إقرار تمويل الخسائر والأضرار».
وتضيف: «نريد إنشاء مرفق يوفر تمويلاً جديداً وإضافياً يمكن الوصول إليه، ونريد أن نرى شبكة سانتياغو حول الخسائر والأضرار مفعلة بالكامل للمساعدة في تحقيق ذلك».
وشبكة سانتياغو، أنشئت لمساعدة البلدان المعرضة لمخاطر تغير المناخ على الحصول على المساعدات الفنية.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد رئيس «كوب 29» مختار باباييف يصفق خلال الجلسة العامة الختامية لقمة الأمم المتحدة للمناخ (أ.ب)

«كوب 29» يسدل ستاره بالاتفاق على تمويل مناخي بـ300 مليار دولار

اتفقت دول العالم، بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقراً على مواجهة آثار تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد رجل يقف بجوار شعار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 29» في أذربيجان (رويترز)

«أوبك» في «كوب 29»: التحول المتوازن في مجال الطاقة مفتاح الاستدامة العالمية

قال أمين عام «أوبك» إن النفط والغاز الطبيعي «هبة من الله»، وإن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة.

«الشرق الأوسط» (باكو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.


الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

TT

الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)
لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)

قتل الجيش الإسرائيلي 16 فلسطينياً، على الأقل، في هجمات جوية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما أعلن مستشفى العودة في المخيم، اليوم الخميس.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال مستشفى العودة بالنصيرات، في بيان صحافي: «جرى نقل جثث لـ16 فلسطينياً؛ بينهم أطفال ونساء، غالبيتهم وصلوا أشلاء، جراء هجمات من الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة في المخيم».

وأضاف المستشفى أنه جرى نقل عشرات الجرحى إلى المستشفى؛ لتلقّي العلاج، بينهم حالات بتر في الأطراف، وإصابات في الجزء العلوي من الأجساد، مما استدعى طلب المستشفى من المواطنين التبرع بالدم.

وقال شهود عيان في المخيم إن الجيش الإسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين كانوا في منطقة أرض المفتي بالمخيم، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، في حين قصف الجيش عدداً من المنازل السكنية فوق رؤوس ساكنيها، واستهدف تكية خيرية لإعداد الطعام المجاني للنازحين في المخيم.

يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث قتل أربعة فلسطينيين، على الأقل، في قصف استهدف منزلين سكنيين في بلدة بيت لاهيا، شمال غزة.

وفي محيط مستشفى كمال عدوان، استهدف الجيش الإسرائيلي تجمعاً للفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل.

وفي مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، قالت مصادر طبية إن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينياً، على الأقل، في قصف استهدف منزله، في حين لم يجرِ الإبلاغ عن أي إصابات.