ديشامب وفان غال وسكالوني... مدربون للمتابعة عن قرب

{مونديال 2022} يضم مديرين فنيين يتمتعون بالخبرة وآخرين يتطلعون لتسجيل أسمائهم في قائمة الكبار

المدرب لويس فان غال وحصة تدريبية للمنتخب الهولندي (رويترز)
المدرب لويس فان غال وحصة تدريبية للمنتخب الهولندي (رويترز)
TT

ديشامب وفان غال وسكالوني... مدربون للمتابعة عن قرب

المدرب لويس فان غال وحصة تدريبية للمنتخب الهولندي (رويترز)
المدرب لويس فان غال وحصة تدريبية للمنتخب الهولندي (رويترز)

الأكثر تحقيقاً للألقاب والخبير والمبتدئ... نظرة عامة على المدربين الذين ينبغي متابعتهم في قطر، حيث سيكون المجال مفتوحاً أمام الفرنسي ديدييه ديشامب ليصبح أول من يتوج بكأس العالم في مناسبتين منذ الإيطالي فيتوريو بوتسو في ثلاثينات القرن الماضي.
ديدييه ديشامب حامل اللقب
في سن الـ54، لا يعتبر المدرب الفرنسي حاملاً للقب العالمي فحسب، بل هو الأقدم في مركزه (منذ 2012) بين 32 من أترابه. ومنذ التتويج في روسيا عام 2018. عزز القائد السابق لأبطال العالم في 1998، سجله بلقب دوري الأمم الأوروبية 2021. لكن عليه اليوم أن يجعل جماهير «الديوك» تنسى التجربة الفاشلة في كأس أوروبا والخروج من دور الـ16 أمام سويسرا. حرص ديشامب البراغماتي على تجربة ابتكارات تكتيكية وإعادة المياه إلى مجاريها مع كريم بنزيمة أو أدريان رابيو، لكنه لم يُزل كل الشكوك التي فرضت نفسها حول فريق محروم من قلبه النابض المتمثل في الثنائي بول بوغبا - نغولو كانتي بسبب الإصابة. وبحال نجح في الوصول إلى النقطة الأعلى من منصة التتويج في قطر، سينضم ديشامب إلى فيتوريو بوتسو (1886 - 1968)، المتوج مع إيطاليا بكأس العالم في 1934 و1938، في زمن كانت البطولة فيه تجمع عدداً أقل بكثير من المنتخبات مقارنة بما تشهده اليوم.

المدرب الأرجنتيني ليونيل سكالوني (رويترز)

فان غال والخبراء
سيكون لويس فان غال (71 عاماً) المدرب الأكبر سناً في مونديال قطر، وهو يحضر إلى العرس العالمي بسجل حافل يُحسد عليه بناه في أياكس أمستردام الهولندي، وبرشلونة الإسباني، وبايرن ميونيخ الألماني ومانشستر يونايتد الإنجليزي. «البجعة»، وهو طائر مائي ضخم يتميز بوجود جيب تحت منقاره، لقب يرجع بشكل خاص إلى ميل فان غال لفتح «فمه الكبير». يخوض ثالث وآخر تجربة على رأس المنتخب الهولندي على أن يخلفه رونالد كومان بعد كأس العالم مباشرة. لكن قبل أن يذهب للاستمتاع بالتقاعد إلى جانب أسرته، كما يتمنى، سيحاول الرجل الذي تغلب في الآونة الأخيرة على سرطان البروستاتا أن يلعب «الطواحين» دور الفريق المزعج في قطر، كما فعل في كأس العالم 2014 عندما حل في المركز الثالث وقبلها في 2010 عندما حلّ وصيفاً.
خبير كبير آخر في قطر هو البرتغالي كارلوس كيروش (69 عاماً) الذي أعيد استدعاؤه في أوائل سبتمبر (أيلول) الماضي لقيادة منتخب إيران بعدما سبق أن أوصله إلى كأس العالم في 2014 و2018. وستكون هذه النهائيات الرابعة له بعد الأولى مع منتخب بلاده في 2010.من ناحيته، سيخوض مواطنه فرناندو سانتوش (68 عاماً) النهائيات الثالثة، والثانية مع البرتغال التي قادها لمدة ثماني سنوات (توج معها بلقب بطل أوروبا 2016)، بعد تجربة مع اليونان في مونديال 2014.

المدرب الفرنسي ديدييه ديشامب (أ.ف.ب)

سكالوني الأكثر شباباً
سيكون الأرجنتيني ليونيل سكالوني (44 عاماً) الأصغر بين مدربي المنتخبات المشاركة في قطر. الدولي السابق الذي وصل إلى رأس الجهاز الفني لـ«راقصي التانغو» بصفة مؤقتة بعد رحيل خورخي سامباولي في 2018، أقنع الجميع من خلال التتويج بكوبا أميركا عام 2021، وهو أول لقب للأرجنتين منذ ما يقرب ثلاثين عاماً (1993). فريقه لم يخسر منذ يوليو (تموز) 2019 في 35 مباراة، وبات على بعد مباراتين فقط من الرقم القياسي الذي تحمله إيطاليا وحققته بين 2018 و2021.
وتشهد قطر روحاً شبابية على مستوى المدربين، إذ إن أكثر من ثلث هؤلاء هم دون الـ50. ويأتي سكالوني، المدافع السابق، على رأس هذه اللائحة الطويلة من المدربين اليافعين. بعضهم اعتاد رائحة كأس العالم، مثل أليو سيسيه (46 عاماً) الذي خرج مع منتخب بلاده السنغال من الدور الأول في 2018 (بفارق عدد البطاقات الصفراء)، والإسباني روبرتو مارتينيز (49 عاماً) صاحب المركز الثالث في روسيا مع منتخب بلجيكا. لكن آخرين سيظهرون للمرة الأولى في بطولة كبرى، مثل وليد الركراكي (47 عاماً) الذي جرى تعيينه في أغسطس (آب) الماضي على رأس منتخب المغرب، والكاميروني ريغوبير سونغ (46 عاماً) الذي وصل منذ فبراير (شباط) إلى رأس الجهاز الفني لمنتخب بلاده، أو مراد ياكين (48 عاماً) الذي تولى القيادة مع سويسرا بعد كأس أوروبا.
الأكثر متابعة
دائماً ما تكون كأس العالم مرادفاً للضغط، لكن البعض سيخضع لرقابة مشدّدة بنسبة أكبر من غيره. هذا هو واقع حال غاريث ساوثغيت (52 عاماً) الذي يستهدفه النقاد بانتظام بسبب أسلوب لعبه المُفتقد للحماسة مع منتخب إنجلترا. ويتمثل دفاعه عن نفسه أمام كل الضغوطات في الاستمرار بحصد النتائج الإيجابية بعدما سبق له وضع منتخب «الأسود الثلاثة» بين دول المقدمة مع وصوله بالفريق إلى نصف نهائي كأس العالم الماضية ونهائي بطولة أوروبا الأخيرة.
من جانبه، يتوجب على هانزي فليك الحفاظ على الإرث مع منتخب ألمانيا. وبعد 15 عاماً عاشها الفريق مع يواكيم لوف قاده خلالها للتتويج بلقب بطل العالم على وجه الخصوص في 2014. وصل فليك (57 عاماً) بعد فشل ذريع في كأس العالم 2018 تمثل بالخروج من دور المجموعات، وتجربة مخيبة في كأس أوروبا إثر الإقصاء من دور الـ16. يتوجب على فليك، المدرب السابق لبايرن ميونيخ، أن يعي ما ينتظره منه مشجعو «دي مانشافت».
وسيكون فيليكس سانشيز أول من يتذوق الضغط، وتحديداً في المباراة الافتتاحية يوم الأحد المقبل أمام الإكوادور. كيف لا وهو مدرب منتخب قطر المضيف؟ يتوجب على سانشيز (46 عاماً) الذي يقود «العنابي» منذ 2017. والمقرب من مواطنه مدرب برشلونة الإسباني تشافي هرنانديز، أن يعي بأنه المسؤول عن جعل منتخب الدولة المنظمة يتألق في مشاركته الأولى خلال المونديال الأول الذي يشهده الوطن العربي.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.