مسؤول احترافي: توقيع المولد لناد برتغالي لن يتم إلا بموافقة الاتحاد

لجنة الاحتراف عالجت 324 شكوى بقيمة 361 مليون ريال سعودي

سعيد المولد (أرشيف «الشرق الأوسط»)
سعيد المولد (أرشيف «الشرق الأوسط»)
TT

مسؤول احترافي: توقيع المولد لناد برتغالي لن يتم إلا بموافقة الاتحاد

سعيد المولد (أرشيف «الشرق الأوسط»)
سعيد المولد (أرشيف «الشرق الأوسط»)

كشف مصدر مسؤول في لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم أن الخطوة التي أقدم عليها سعيد المولد لاعب فريق الاتحاد، حيث الاقتراب من التوقيع مع ناد برتغالي، سيتبعها عقوبات رادعة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وقبل ذلك من لجنة الاحتراف السعودية.
وأشار المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الخطوة في الأساس لا يمكن لها أن تتم ما لم يسبقها موافقة رسمية من إدارة نادي الاتحاد كون اللاعب محترفا وليس هاويا، فضلا عن أن عقده الاحترافي مع ناديه الاتحاد لا يزال ساري المفعول وأمامه 4 أعوام لينهيه.
وشدد على أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من المفاجآت كون النادي البرتغالي إذا وقع مع سعيد المولد فما لم يكن المولد قد تعهد أمام هذا النادي بأنه بلا عقد فإن العقوبات ستكون أكثر قوة معه.
وأضاف: «الخطوة المقبلة ستذهب إلى طلب النادي البرتغالي لبطاقة اللاعب سعيد المولد الدولية، وهذه البطاقة لا يمكن إرسالها للنادي البرتغالي إلا بموافقة إدارة نادي الاتحاد، وفي حال تم رفض الإرسال فإن اللاعب لا يمكنه اللعب مع فريقه الأوروبي، وستكون الأمور أكثر تعقيدا من الآن».
وشدد على أن إدارة نادي الاتحاد ملتزمة بعقدها مع المولد، وفي حال عدم الالتزام فإنه يحق للاعب فسخ العقد، وهو ما يعني أن خطوة المولد لم تكن مدروسة من وجهة نظر لجنة الاحتراف السعودية.
وفي شأن آخر، تسلمت لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين الحوالات البنكية الرسمية من أندية التعاون والشباب والخليج والفتح، وهو ما يعني إتاحة الفرصة لهم في التسجيل في سوق الانتقالات الصيفية.
وتلزم لجنة الاحتراف الأندية السعودية بتسليم الحوالات البنكية الرسمية حتى 30 من شهر مايو (أيار) الماضي بحيث تتضمن تسليم كل ناد لاعبيه الرواتب الشهرية لسبعة أشهر ماضية، فيما ينص النظام في الفترة الشتوية على تسليم اللاعبين 5 أشهر تنتهي بنهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني).
ومنذ عام 2008 وحتى الموسم الماضي قامت لجنة الاحتراف بالضغط على الأندية السعودية وبنظامها لتقوم الأندية بسداد مستحقات لأندية وللاعبين ولوكلاء بسبب 324 شكوى قدمت إليها في العامين الماضيين، حيث بلغت قيمة ما تم تسديده من قبل الأندية 361 مليونا و446 ألفا و676 ريالا سعوديا، منها 168 مليونا و789 ألفا و821 ريالا رواتب للاعبين، فيما بلغت قيمة الشكاوى التي لا تتعلق بالرواتب المتأخرة نحو 192 مليونا و656 ألفا و855 ريالا.
وفتحت لجنة الاحتراف للأندية السعودية وللاعبين باب الشكاوى بدءا من عام 2008 الماضي الذي شهد شكوى واحدة بقيمة نصف مليون ريال لترتفع الشكاوى إلى 4.730.500 مليون ريال في عام 2009 ثم إلى 6.141.520 مليون ريال في عام 2010 ثم إلى 16.222.182 مليون ريال في عام 2011 ثم قفزت إلى مبلغ كبير في عام 2012، حيث بلغ 50.020.731 مليون ريال، وفي عام 2013 بلغت القيمة 72.849.531 مليون ريال، وفي العام الماضي تراجعت مع ضغط لجنة الاحتراف إلى 42.192.391 مليون ريال.
وحتى هذه اللحظة فإن الأندية الممنوعة من التسجيل هي الوحدة ونجران بسبب تأخرهما وعدم التزامهما بسداد مستحقات لاعبيها والأندية الأخرى.
وشدد المسؤول في لجنة الاحتراف على أن الصفقة الكبرى التي تردد صداها في وسائل الإعلام الرياضية السعودية أخيرا بين نادي النصر ونايف هزازي لن تكون على النادي إذ إن العقود التي ستصل لجنة الاحتراف ستخضع لسقف العقود والرواتب المنصوص عليها في اللجنة بحيث لن تتجاوز الصفقة في العام الواحد 2.4 مليون ريال، وهو ما يعني أن نادي النصر لن يكون مسؤولا أمام القانون إلا وفق هذا السقف المالي، وغير ذلك لن تكون له علاقة أمام لجنة الاحتراف، بحيث لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف أن يخضع نادي النصر أو غيره من الأندية التي تدفع فوق السقف المحدد تحت طائلة القانون في حال تأخرت مستحقات لاعبين تزيد قيمهم المالية عن المحدد رسميا من جانب اللجنة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.