ديوكوفيتش وفافرينكا وشارابوفا دون عناء إلى دور الـ16 في ويمبلدون

عم نادال ومدربه يؤكد أن خروج المصنف الأول عالميًا سابقًا ليس بكارثة وسيعود بطلاً

خيبة ويمبلدون تعيد إلى نادال ذكرى 2005 (أ.ف.ب)، ديوكوفيتش و شارابوفا (إ.ب.أ)
خيبة ويمبلدون تعيد إلى نادال ذكرى 2005 (أ.ف.ب)، ديوكوفيتش و شارابوفا (إ.ب.أ)
TT

ديوكوفيتش وفافرينكا وشارابوفا دون عناء إلى دور الـ16 في ويمبلدون

خيبة ويمبلدون تعيد إلى نادال ذكرى 2005 (أ.ف.ب)، ديوكوفيتش و شارابوفا (إ.ب.أ)
خيبة ويمبلدون تعيد إلى نادال ذكرى 2005 (أ.ف.ب)، ديوكوفيتش و شارابوفا (إ.ب.أ)

بلغ الصربي نوفاك ديوكوفيتش والسويسري ستانيسلاس فافرينكا المصنفان أولاً ورابعًا على التوالي، الدور الرابع من بطولة ويمبلدون الإنجليزية، ثالث البطولات الأربع الكبرى للتنس، إثر فوزيهما السهلين على الأسترالي برناردو توميتش السابع والعشرين 6 - 3 و6 - 3 و6 - 3 والإسباني فرناندو فرداسكو 6 - 4 و6 - 3 و6 - 4 أمس.
في المباراة الأولى، واصل ديوكوفيتش حملة الدفاع عن لقبه بنجاح وأكد تفوقه على توميتش في 4 مواجهات بينهما حتى الآن. وحسم ديوكوفيتش المجموعة الأولى بسهولة 6 - 3 في 27 دقيقة. وتابع الصربي تفوقه في المجموعة الثانية وكسر إرسال الأسترالي في الشوطين السابع والتاسع لينهيهما في صالحه 6 - 3 أيضًا في 27 دقيقة كذلك. وواجه ديوكوفيتش مقاومة نسبية في المجموعة الثالثة وانتظر حتى الشوط السادس لكسر إرساله وتقدم 4 - 2 قبل أن ينهيها في صالحه 6 - 3 في 38 دقيقة.
وهو الفوز الثاني لديوكوفيتش على توميتش في ويمبلدون بعد الأول عام 2011 في الدور ربع النهائي، والرابع في 4 مواجهات بينهما بعد دورتي روما ومونتريال للماسترز عام 2012، علمًا بأنهما كانا سيلتقيان في ربع نهائي دورة إنديان ويلز الأميركية هذا العام بيد أن الأسترالي انسحب بسبب الإصابة. ويلتقي ديوكوفيتش في الدور المقبل مع الجنوب أفريقي كيفن أندرسون الرابع عشر الذي تغلب على الأرجنتيني ليوناردو ماير الرابع والعشرين 6 - 4 و7 - 6 (8 - 6) و6 - 3. وستكون المواجهة السادسة بين ديوكوفيتش وأندرسون، وفاز الأخير بالأولى عام 2008 في دورة ميامي، ورد الصربي 4 مرات متتالية بينها 3 مرات في 2011 في دورتي ميامي ومدريد وبطولة ويمبلدون ثم دورة إنديان ويلز عام 2012. ويبحث ديوكوفيتش عن تعويض خيبة خسارته نهائي بطولة فرنسا المفتوحة، ثاني البطولات الأربع الكبرى، على الملاعب الترابية قبل 3 أسابيع بالحفاظ على لقبه في بطولة ويمبلدون. وكان الصربي يتجه إلى تحقيق الإنجاز بأن يصبح ثامن لاعب في تاريخ اللعبة فقط، ينجح بالفوز بالبطولات الأربع في الغراند سلام، فوصل إلى نهائي رولان غاروس بعد أن جرد الإسباني رافائيل نادال من اللقب في ربع النهائي واجتاز البريطاني آندي موراي في نصف النهائي، إلا أنه سقط بشكل غير متوقع بثلاث مجموعات أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا الذي أحرز بدوره لقبه الكبير الثاني بعد ملبورن الأسترالية عام 2014.
وفي المباراة الثانية، لم يجد فافرينكا الساعي إلى اللقب الكبير الثالث في مسيرته الاحترافية بعد ملبورن عام 2014، أي عناء في التخلص من عقبة فرداسكو وحقق فوزه الثاني عليه في 4 مواجهات بينهما حتى الآن. والتقى اللاعبان للمرة الأولى في دورة روما للماسترز عام 2005 وفاز الإسباني، ورد له التحية السويسري في دورة غشتاد السويسرية في العام ذاته، قبل أن يلتقيا للمرة الثالثة عام 2012 في نصف نهائي دورة أكابلكو المكسيكية وكانت الغلبة للإسباني. وحسم فافرينكا المجموعة الأولى 6 - 4 في 33 دقيقة، والثانية 6 - 3 في 39 دقيقة، والثالثة 6 - 4 في 41 دقيقة.
ويلتقي فافرينكا، بطل رولان غاروس الفرنسية، في الدور المقبل مع البلجيكي ديفيد غوفان السادس عشر والفائز على القبرصي ماركوس بغداديس 6 - 3 و6 - 4 و6 - 2.
وبات ريشار غاسكيه المصنف 21 أول فرنسي يبلغ الدور الرابع في البطولة الحالية بتغلبه على البلغاري غريغور ديميتروف الحادي عشر الذي بلغ دور الأربعة العام الماضي 6 - 3 و6 - 4 و6 - 4 في 115 دقيقة. وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها غاسكيه دور الـ16 منذ عام 2012 علمًا بأن أفضل نتيجة له في ويمبلدون بلوغه دور الأربعة عام 2007 عندما خسر أمام السويسري الآخر روجيه فيدرر. ويلتقي غاسكيه في الدور المقبل مع الأسترالي نيك كيريوس السادس والعشرين الذي أطاح بالكندي ميلوش راونيتش السابع 5 - 7 و7 - 5 و7 - 6 (7 - 3) و6 - 3.
ولدى السيدات، تأهلت الروسية ماريا شارابوفا المصنفة رابعة إلى دور الـ16 بفوزها على الرومانية إيرينا كاميليا - بيغو التاسعة والعشرين 6 - 4 و6 - 3. وبدأت بيغو المباراة بقوة وكسرت إرسال شارابوفا في الشوط الأول، لكن الروسية ردت التحية مدركة التعادل 1 - 1 حتى الشوط العاشر عندما كسرت إرسال الرومانية للمرة الثانية وحسمتها في صالحها 6 - 4 في 43 دقيقة. وواصلت شارابوفا أفضليتها في المجموعة الثانية وكانت في طريقها إلى كسبها 6 - 1 عندما كان الإرسال بحوزتها في الشوط السابع بيد أن الرومانية كسرته وقلصت الفارق 2 - 5 ثم 3 - 5، قبل أن تحسم الروسية الموقف في الشوط التاسع 6 - 3 في 40 دقيقة. وتلتقي «الحسناء» شارابوفا، بطلة 2004، في الدور المقبل مع الألمانية أندريا بتكوفيتش الرابعة عشر أو الكازخستانية زارينا دياس. وبلغت الدور ذاته التشيكية لوسي سافاروفا السادسة بتغلبها على الأميركية سلوان ستيفنز 3 - 6 و6 - 3 و6 - 1، لتضرب موعدًا في دور الـ16 مع الأميركية الأخرى كوكو فاندويغ التي أخرجت الأسترالية سامانتا ستوسور الثانية والعشرين بالفوز الساحق عليها 6 - 2 و6 - صفر.
وتتوالى الأحداث في بطولة ويمبلدون للتنس وتتوالى معها المفاجآت حيث اعترف توني مدرب وعم لاعب التنس الإسباني رفائيل نادال بأن اللاعب قد ينهي العام الحالي من دون الفوز بأي من البطولات الأربع الكبرى لتكون المرة الأولى التي يخفق فيها في إحراز أي لقب كبير في عام منذ فوزه الأول ببطولة فرنسا المفتوحة في 2005 وذلك بعد خروجه المفاجئ الخميس من بطولة ويمبلدون. وخسر نادال - الحاصل على 14 لقبًا في البطولات الأربع الكبرى من بينهم اثنان في ويمبلدون عامي 2008 و2010 - أمام الألماني داستن براون الصاعد من التصفيات في الدور الثاني وهي المرة الرابعة التي يخسر فيها النجم الإسباني أمام مصنف يحتل المركز المائة عالميًا أو أكثر في البطولة منذ 2011. وعانى نادال (29 عامًا) من الكثير من الإصابات والأمراض في العام الماضي وفاز ببطولتين فقط هذا الموسم في شتوتغارت وبوينس آيرس مع تبقي بطولة الولايات المتحدة آخر البطولات الأربع الكبرى لهذا الموسم.
وقال توني نادال لإذاعة كادينا كوب الإسبانية عن فرص اللاعب في بطولة الولايات المتحدة: «أريد الاعتقاد أنه يستطيع أن يفعلها». وأضاف: «في الوقت الحالي أنا واقعي. فرصة قد تكون ضئيلة للغاية لأنه لم يلعب بطريقة جيدة منذ فترة طويلة». وتابع: «ولذا، فإنه من الصعب الاعتقاد أنه سيلعب جيدًا في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، لكن ذلك سيحدث في وقت ما. أنا واثق من أنه سيعود. لعب جيدًا لفترة طويلة للغاية، لذا لا يوجد أي سبب واضح ليتوقف عن اللعب بطريقة جيدة». وأشار عم اللاعب إلى أن الهزيمة أمام براون 7 - 5 و3 - 6 و6 - 4 و6 - 4 «مؤلمة للغاية» لأن المصنف الأول عالميًا سابقًا بدأ يظهر لمحات من أفضل ما عنده خلال الأشهر الأخيرة. وقال: «المنافس لم يمنحه فرصة للدخول في المباراة.. لكن في بعض الأوقات الحاسمة ارتكب أخطاء كثيرة في ضربات لم تكن صعبة».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.