المجموعة الرابعة في الميزان: شكوك حول فرنسا والدنمارك لمخالفة التوقعات وطموح تونسي وانتظار أسترالي للحظ

المنتخب الفرنسي توجه إلى قطر وسط شكوك حول قدرته على الحفاظ على اللقب (أ.ب)
المنتخب الفرنسي توجه إلى قطر وسط شكوك حول قدرته على الحفاظ على اللقب (أ.ب)
TT

المجموعة الرابعة في الميزان: شكوك حول فرنسا والدنمارك لمخالفة التوقعات وطموح تونسي وانتظار أسترالي للحظ

المنتخب الفرنسي توجه إلى قطر وسط شكوك حول قدرته على الحفاظ على اللقب (أ.ب)
المنتخب الفرنسي توجه إلى قطر وسط شكوك حول قدرته على الحفاظ على اللقب (أ.ب)

توقفت البطولات المحلية مؤقتاً لمدة ستة أسابيع، وبدأ العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، المونديال الأكثر تكلفة إطلاقاً والحدث الضخم بالنسبة لدولة قطر، والذي أكد رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جان إنفانتينو أنه سيكون «الأفضل في التاريخ»، حيث يتوقع أن يزحف نحو مليون مشجع إلى الإمارة الخليجية. ونواصل هنا استعراض حظوظ المنتخبات المشاركة بعرض المجموعتين الثالثة والرابعة.

> المجموعة الرابعة: تونس – فرنسا - الدنمارك - أستراليا
تخوض تونس نهائيات قطر في سادس تجربة لها بكأس العالم، وبأمل العبور للدور الثاني للمرة الأولى.
وستفتتح تونس التي حققت انتصارين فقط خلال الخمس بطولات السابقة، مشوارها بلقاء الدنمارك، قبل أن تواجه أستراليا ثم تصطدم بفرنسا حاملة اللقب.
وكان المنتخب التونسي أول بلد أفريقي وعربي يحقق الفوز في النهائيات العالمية في مونديال الأرجنتين 1978 على حساب المكسيك 3 – 1، لكنه انتظر بعد ذلك حتى عام 2018 ليحقق انتصاره الثاني الذي كان هامشياً على بنما 2 - 1 في مجموعة حديدية ضمت بلجيكا وإنجلترا، لأنه خاضه وهو فاقد الأمل في بلوغ ثمن النهائي.
وتبدو الفرصة ملائمة الآن أمام المنتخب التونسي لتحقيق فوزه الثالث في مشاركته المونديالية السادسة بما أن مجموعته تضم أستراليا التي تبدو في متناول رجال المدرب جلال القادري الذي تولى المهمة في يناير (كانون الثاني) بداية هذا العام خلفاً لمنذر الكبير بعد الخروج من كأس أمم أفريقيا.


الخرزي أحد أعمدة الخبرة في تونس (رويترز)

وعلى المنتخب التونسي تجنب الهزيمة في مباراته الافتتاحية ضد الدنمارك قبل التفكير بمباراة أستراليا ومن بعدها الاختبار الشاق ضد فرنسا. ويرى القادري أن الوقت حان أمام تونس لبلوغ الدور الثاني وقال: «نشارك للمرة السادسة في تاريخ المونديال، الهدف واضح بالنسبة إلينا وهو العبور للدور الثاني، نحترم جميع المنتخبات لكننا سنواجه منافسينا من دون أي عقد».
واعتبر أن مواجهة فرنسا بالذات «ستشكل حافزاً كبيراً نظراً لوجود عدد من لاعبي المنتخب التونسي يدافعون عن ألوان أندية فرنسية. كما أن منتخب تونس يضم في صفوفه لاعبين يحملون الجنسية الفرنسية أيضاً».
ويأمل المنتخب التونسي من الاستفادة من تجربة كأس العرب التي خاضها على الأراضي القطرية بين نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) العام الماضي حين بلغ النهائي قبل أن يخسر أمام نظيره الجزائري، وحيث احتشد جمهور غفير لمؤازرته ما جعله يلعب في أجواء تشبه اللعب في الديار.
وخلال الاستعداد للمونديال تعرض المنتخب التونسي لخسارة ثقيلة 5 - 1 أمام البرازيل ودياً في سبتمبر (أيلول) الماضي ما جعل متابعيه يشكون في قدرته على العبور للدور الثاني في المونديال.
وقال القادري: «ندرك أن المهمة صعبة لكن لدي ثقة في المجموعة وأهدافنا كبيرة ولا مجال لليأس أو التشاؤم. وأثق في تقديم أداء ممتاز وتحقيق أهدافنا».
وتعول تونس على مجموعة كبيرة من أصحاب الخبرة أبرزهم وهبي الخزري (31 عاماً) لاعب مونبلييه الفرنسي، ويوسف المساكني المحترف بالدوري القطري.
وتخوض فرنسا نهائيات قطر في أجواء تشكيك حول قدرتها على الاحتفاظ باللقب وواقع صعب فرضته الإصابات ونتائج سيئة ومشاكل خارج الملعب.
وكان مشوار بطلة العالم محبطاً في دوري الأمم الأوروبية، واكتفت بإنقاذ مكانها في المستوى الأول في نهاية شهر سبتمبر.

إريكسن ايقونة الدنمارك (غيتي)

وستفتقد فرنسا عناصر محورية في خط الوسط لعبت دوراً كبيراً في التتويج باللقب عام 2018 مثل نغولو كانتي، بسبب إصابة بعضلات الفخذ الخلفية وزميله بول بوغبا الذي أجرى جراحة في الركبة. وتضع فرنسا على مهاجمها الشاب المتألق كيليان مبابي رغم الضجة الإعلامية التي دائماً ما تصاحبه سواء مع فريقه باريس سان جيرمان أو تهديده بالانسحاب من المنتخب.
وربما يشكل كريم بنزيمة الفائز بالكرة الذهبية ومبابي أقوى هجوم في اللعبة، لكن الأول ابتلي بعدة إصابات في الآونة الأخيرة أبعدته عن فريقه ريال مدريد الإسباني.
وإذا نجح مبابي في الحفاظ على التركيز فقط على مستواه الكروي، فقد يعتمد مصير فرنسا عليه في النهائيات وأيضاً لخلافة بنزيمة في الفوز بالكرة الذهبية.
وحث مؤخراً تييري هنري أسطورة فرنسا، مبابي على وضع مصلحة الفريق قبل اهتماماته الخاصة، ويأمل مشجعوه أن يستمع للنصيحة.
ويحتاج ديشامب، الطامح للفوز بكأس لاعباً ومدرباً للمرة الثالثة، ليعادل البرازيلي ماريو زاغالو الذي رفع الكأس مرتين كلاعب ومرة واحدة كمدرب، إلى كتيبة مثالية خالية من الإصابات لتحقيق هدفه.
أما الدنمارك فتتطلع إلى قلب التوقعات وتحقيق المجد في قطر، وهي سبق أن خالفت كل الترشيحات حينما توجت ببطولة أوروبا 1992 رغم أنها شاركت ببطاقة دعوة بعد استبعاد يوغوسلافيا السابقة.
وتنفست الدنمارك الصعداء بتعافي قائدها الأيقونة كريستيان إريكسن بعد أزمة قلبية في بداية المشوار ببطولة أوروبا 2020 أمام فنلندا، وهو يقدم مستويات جيدة حالياً مع فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي. ومنذ تولي كاسبر يولماند تدريب الدنمارك في 2020 اعتمد أسلوب الضغط الهجومي الذي يبرز المهارات الفردية للاعبيه بجانب التنظيم المحكم، ما جعل الفريق صعباً على أي منافس.
وكشفت الدنمارك عن قوتها في مشوار التصفيات إذ شقت طريقها إلى النهائيات بعد تسعة انتصارات متتالية لتتأهل ببطاقة مباشرة قبل أن تختتم المشوار بهزيمة غير مؤثرة 2 - صفر أمام اسكوتلندا بالمجموعة السادسة.
ومع عودة إريكسن (30 عاماً) القوية بوسع جماهير الدنمارك أن تحلم بما يمكن تحقيقه في كأس العالم. وفي أمة فخورة بإنجازاتها في كرة القدم ومعروفة بتحقيق نتائج أفضل من المتوقع، ويدلي الجميع فيها بآراء عن الخطط والتشكيلات واللاعبين، سيكون إريكسن تقريباً اللاعب الوحيد المحبوب من الجميع بالعالم وسيصل إلى قطر متطلعاً لترك بصمات مؤثرة بالنهائيات.
وتبدو أستراليا، التي يطلق عليها أحياناً البلد المحظوظ، الحلقة الأضعف بالمجموعة لكنها مثل تونس تأمل تحقيق مفاجأة بالعبور للدور الثاني في مشاركتها الخامسة على التوالي.
وقد يكون سقف التوقعات بالنسبة لأستراليا في نهائيات كأس العالم في أدنى مستوياته بعد مسيرة باهتة في التصفيات انتهت بالفوز بركلات الترجيح على بيرو في الملحق.
والمفارقة أن مدرب المنتخب غراهام أرنولد يعاني من شح في المواهب، ولا يضم لاعبين بارزين في أقوى مسابقات العالم كما كان سابقاً في عهد ثلاثي الدوري الإنجليزي هاري كيويل وتيم كاهيل وميلي جديناك.
وبعيداً عن النجوم يركز المنتخب الأسترالي على أسلحته المتمثلة في القوة البدنية والمجهود الذي لا ينضب لتحقيق المفاجأة.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.