مقتل أحد أبرز قادة «داعش» في غارة للتحالف على سوريا

البنتاغون حمله مسؤولية قتل السفير الأميركي لدى ليبيا

طارق الحرزي على قائمة المطلوبين أميركيًا («الشرق الأوسط»)
طارق الحرزي على قائمة المطلوبين أميركيًا («الشرق الأوسط»)
TT

مقتل أحد أبرز قادة «داعش» في غارة للتحالف على سوريا

طارق الحرزي على قائمة المطلوبين أميركيًا («الشرق الأوسط»)
طارق الحرزي على قائمة المطلوبين أميركيًا («الشرق الأوسط»)

أعلن البنتاغون، مساء أول من أمس، أن طائرة «درون» (بدون طيار) قتلت طارق بن طاهر العوني الحرزي، التونسي، في سوريا، وهو أخ علي، الذي كانت طائرة «درون» قتلته في العراق في الشهر الماضي.
وقال إن «طارق الحرزي مسؤول كبير في مستوى اللوجيستيك في تنظيم داعش المتطرف، وذلك في غارة جوية للتحالف في سوريا». وقال المتحدث باسم الوزارة، جيف ديفيس، إن الحرزي قتل «في غارة للتحالف يوم 16 يونيو (حزيران) في الشدادي» بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا». وطارق الحرزي هو شقيق علي الحرزي، وهو مسؤول تجنيد للتنظيم أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن مقتله في 22 يونيو في غارة أميركية على الموصل شمال العرا.
ومثلما حمل علي، حمل البنتاغون طارق مسؤولية قتل كريستوفر ستيفنز، السفير الأميركي لدى ليبيا، خلال الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي عام 2012. وقال بيان البنتاغون إن طارق، الذي وصفه البيان بأنه «ظل شخصًا مطلوبًا (منذ الهجوم)، قتل في سوريا، حيث كان يقاتل مع «داعش». وإن الحادث وقع يوم الثلاثاء قبل الماضي.
وأمس، رفض متحدث باسم البنتاغون توضيح سبب انتظار عشرة أيام حتى إعلان قتل طارق. وكان البنتاغون انتظر أسبوعًا كاملاً حتى أعلن قتل علي. ومثلما قال بيان للبنتاغون عن قتل علي، قال البيان الأخير إن قتل طارق «يقلل قدرات المتشددين في شمال أفريقيا على الانضمام إلى المتشددين في العراق وسوريا. وينهي دور متشدد كبير له صلات قوية مع الإرهاب العالمي». وحسب بيان البنتاغون، قتل طارق في سوريا بعد يوم واحد من قتل علي في العراق.
وفي أبريل (نيسان) الماضي، قال بيان عن علي أصدرته الخارجية الأميركية، إن عمره 29 عامًا، ووصفته بأنه «إرهابي عالمي»، وأنه «مواطن تونسي يعيش في سوريا في الوقت الحاضر. وأنه، في عام 2011 انضم إلى (أنصار الشريعة) التونسية. وأنه «يعمل عملاً قياديًا في مجال تجنيد المتطوعين وتهريب الأسلحة».
وقبل أيام قليلة من بيان الخارجية هذا، قال بيان آخر إن علي وأخاه الأكبر طارق (33 عامًا)، وضعا في قائمة الإرهاب التابعة لوزارة الخارجية الأميركية. وذلك لصلتهما بتنظيم القاعدة. ولم يذكر ذلك البيان صلتهما بتنظيم داعش، أو وجود أي واحد منهما بالتحديد في سوريا، أو في العراق. بعد بياني الخارجية الأميركية بشهر تقريبًا، أصدر مكتب الحرب ضد الإرهاب التابع للأمم المتحدة في نيويورك بيانًا أكد فيه أن الأخوين ينتميان إلى منظمة إرهابية تحاربها الأمم المتحدة، وأنهما في سوريا. في وقت لاحق، أصدر نفس المكتب بيانا قال فيه إن الأخوين «ربما في العراق أيضًا».
وحسب بيانات الأمم المتحدة، في عام 2005، اعتقل علي الحرزي، و«حكم عليه بالسجن 30 شهرًا لدوره في التخطيط لهجمات إرهابية في تونس». وأنه، في وقت لاحق: «خطط، واشترك في الهجوم ضد البعثة الدبلوماسية الأميركية في بنغازي». وحسب تصريح لمسؤول في مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) لصحيفة «واشنطن بوست»، بعد الهجوم في بنغازي، فر علي إلى تركيا. واعتقل في مطار هناك عام 2012. ثم أعيد إلى تونس. ولكن: «مع استياء بالغ من قبل المسؤولين في واشنطن، أفرجت عنه الحكومة التونسية. وقالت إنها لم تجد أدلة كافية ضده».
أما بالنسبة لأخيه طارق، حسب قول المسؤول، فهو عضو «قيادي خطير وفعال» في تنظيم القاعدة منذ عام 2004. وحوكم بالسجن غيابيًا في تونس عام 2007 لمدة 24 عامًا بسبب أدواره في هجمات إرهابية. وكان «عنصرًا إرهابيًا خطيرًا ونشطًا في صفوف تنظيم القاعدة في العراق منذ عام 2004». وإنه، بعد ذلك بعامين، عام 2006، سجن في سجن أبو غريب بالقرب من بغداد. وبعد سنوات قليلة، فر من السجن بعد هجوم تنظيم القاعدة على السجن.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».