الأردن: معلومات أولية حول وفاة أشرف طلفاح تستبعد «الشبهة جنائية»

فيما تواصل السلطات القضائية المصرية تحقيقاتها الموسعة لكشف ملابسات وفاة الممثل والمخرج الأردني أشرف طلفاح، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في أحد مستشفيات القاهرة؛ أكد الأردن أن معلومات التحقيقات الأولية تشير إلى أنه «لا توجد أي شبهة جنائية خلف وفاته».
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، في بيان، إنها تابعت عبر السفارة الأردنية في القاهرة ومع الجهات المصرية المختصة، التحقيقات التي تجريها حول وفاة طلفاح. وأكدت أن «المعلومات الأولية التي تلقّتها السفارة من الجهات الأمنية المصرية تشير إلى عدم وجود أي شبهة جنائية وراء الوفاة».
وتابعت: «أبلغت الجهات المصرية المعنية السفارة بأنه بعد مراجعة كاميرات المراقبة المحيطة في مكان إقامة الراحل لم يتبين دخول أحد إلى شقته».

https://twitter.com/ForeignMinistry/status/1592272176144871424

وصرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سنان المجالي، أن التقرير الطبي من المستشفى الذي نُقل إليه طلفاح قبل وفاته أشار إلى أن الوفاة كانت نتيجة نيف في المخ وارتشاح رئوي واضطراب درجة الوعي وهبوط حاد بالدورة الدموية.
وأشار إلى أن السلطات المصرية «تُبدي تعاوناً كاملاً وشفافاً حول مجريات التحقيق، وأطلعت شقيق الفنان الراحل على التقييم الطبي والتحقيقات الأولية التي أجرتها».
إلى ذلك، نقلت صحف مصرية عن مصادر مطلعة على سير التحقيقات في واقعة وفاة طلفاح، أن محامياً من السفارة الأردنية حضر التحقيقات أمام النيابة العامة، التي توصلت حتى الآن لعدم وجود شبهة جنائية، تمهيداً لتسلم ذويه الجثمان ومغادرته البلاد.
ولفتت إلى انتهاء خبراء مصلحة الطب الشرعي من إجراءات الصفة التشريحية على جثمان أشرف طلفاح.
وكانت النيابة العامة المصرية قد أعلنت في بيان رسمي، أمس (الاثنين)، أنها تلقت إخطاراً بوفاة الممثل الأردني، بعدما بُلغتْ بالعثور عليه مغشياً عليه بمسكنه بالجيزة، ووجود آثار إصابية به، ونقله إلى المستشفى لمحاولة إسعافه، ولا تزال التحقيقات جارية لاكتشاف حقيقة الواقعة.
وتضمن البيان أن النيابة العامة تلقت بلاغاً من شرطة النجدة مفاده أن مشرف العقار الذي يسكن فيه المتوفى قد رآه من شرفة مسكنه مُلقًى على وجهه، فأبلغ النجدة التي بحضورِها وأحدِ أقارب المتوفَّى تبين إصابته بغيبوبة، وأنه ما زال على قيد الحياة، حيث أفاد قريبُه بإصابتَه بمرض السكريِّ، وأنَّ أشقاءَه حاولوا الاتصالَ به منذ فترة دون أن يُجيبَهم، ولم تتبين الشرطة آنذاك أي بعثرة بمحتويات مسكنه، وأفاد أصدقاؤه وأقاربه الذين حضروا بوجودِ جميع متعلقاته كاملة دونَ نقص، فاستدعِيَتْ سيارة الإسعاف ونُقل للمستشفى.
وحسب النيابة العامة، فإنه بتلقيها البلاغ انتقلت لمسكن المتوفى لمعاينتِه فتبينتْ عدم وجود أي آثار عنف على مقبض بابه الخارجي أو داخل المسكن، فانتقلت النيابة العامة إلى المستشفى لسؤاله، فتبينت وجوده بوحدة الرعاية الحرجة غائباً عن الوعي، وشاهدتْ مِن مناظرة جسدِهِ وجودَ آثارِ إصاباتٍ متفرقة فيه، وبسؤال الطبيبة المختصة أفادت بحضوره في حالة غيبوبة تامة وبه آثارُ إصاباتٍ متعددة، وآثارُ جروحٍ وحروقٍ بأنحاءٍ متفرقة من جسدِه، وأنه بتوقيع الكشف الطبي عليه تبين إصابته بنزف في المخ، وتجمع دموي وارتشاح على الرئة.