«يونايتد» يتريث في معاقبة رونالدو... هل يطرد أم يغرّم؟

كريستيانو رونالدو (أ.ف.ب)
كريستيانو رونالدو (أ.ف.ب)
TT

«يونايتد» يتريث في معاقبة رونالدو... هل يطرد أم يغرّم؟

كريستيانو رونالدو (أ.ف.ب)
كريستيانو رونالدو (أ.ف.ب)

فجّر نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو «قنبلة إعلامية» أصابت «أولد ترافورد» بشكل مباشر وتشظّت باتجاهات عدة. وأثارت انتقادات رونالدو لناديه مانشستر يونايتد الإنجليزي ومدربه السابق الألماني رالف رانغنيك والحالي الهولندي إريك تن هاغ ومسؤولي الفريق، خلال عرض أجزاء من مقابلة أجراها أمس الأول، زوبعة من الردود على الساحة الكروية الإنجليزية وصلت إلى حد وصف وسائل إعلام بريطانية الـ«دون» بـ«المتمرد»، مطالبة «الشياطين الحمر» باتخاذ إجراءات عقابية بحق البرتغالي الدولي. وأشارت تقارير إعلامية إلى نية الفريق فسخ عقد رونالدو بعد درسه من الناحية القانونية، فيما ذهبت أخرى إلى القول إن النادي قد يفرض عليه غرامة تصل إلى مليون جنيه إسترليني. وينتظر مانشستر يونايتد عرض بقية المقابلة الخاصة برونالدو، والتي ستبث يومي الأربعاء والخميس، قبل التحرك بشكل نهائي ضده. وقال النادي في بيان، أمس (الاثنين)، إن «مانشستر يونايتد تابع التغطية الإعلامية بشأن مقابلة أجراها كريستيانو رونالدو»، مضيفاً: «سيدرس النادي الرد على هذه التصريحات بعد تقييم كل الحقائق بشكل كامل». وتابع: «لا يزال تركيزنا حالياً ينصب على الاستعداد للنصف الثاني من الموسم والعمل على تعزيز التعاون بين اللاعبين والمدرب والجهاز الفني والمشجعين».
وقال رونالدو، الذي عاد إلى «يونايتد» من يوفنتوس لفترة ثانية في «أولد ترافورد» عام 2021 بعقد لمدة عامين، في مقابلة مع بيرس مورغان بمحطة «توك تي في»، أذيعت أول من أمس، إنه لا يحترم المدرب إريك تن هاغ. وأضاف أنه شعر «بالخيانة» من قبل «يونايتد» وأنه يعتقد أن شخصيات بارزة في النادي كانت تحاول إطاحته، وأنه «ليس لديّ الاحترام له (المدرب)؛ لأنه لا يظهر أي احترام لي».
https://twitter.com/piersmorgan/status/1592047363971244035?s=20&t=hxxhTeuo5hhSUbvUwlPLjA
وعدّ النجم البرتغالي أن عائلة «غلايزرز» الأميركية المالكة للنادي «لا تهتم» بمدى نجاح النادي على أرض الملعب وتحقيق البطولات، مضيفاً أن الإدارة لم تصدقه عندما تعلق الأمر بصحة عائلته.
https://twitter.com/piersmorgan/status/1592280317565743108?s=20&t=hxxhTeuo5hhSUbvUwlPLjA
وقال المهاجم البالغ 37 عاماً إن هناك «أشياء داخل النادي» تمنع «يونايتد» من منافسة غريمه مانشستر سيتي وليفربول، و«سيكون من الصعب عليه العودة إلى القمة في السنوات القليلة المقبلة». ولم يسلم زميلاه السابقان واين روني وغاري نيفيل من كلامه بعد انتقادهما لأدائه. وقال: «يمكن أن تكون للناس آراؤهم الخاصة، لكنهم لا يعرفون حقاً ما الذي يحدث. على سبيل المثال؛ خلال التدريبات وفي كارينغتون (المركز التدريبي) أو حتى حياتي... عليهم أن يستمعوا إلى وجهة نظري أيضاً؛ لأنه من السهل انتقادها، ولكن إذا كنت لا تعرف القصة بأكملها، فمن السهل الكلام». وأضاف: «ليسوا أصدقائي».
وأوضح لاعب ريال مدريد السابق في مقابلته سبب عدم ذهابه في جولة يونايتد التحضيرية للموسم إلى أستراليا في يوليو (تموز). وكشف عن أن شريكته الإسبانية جورجينا رودريغيز وابنتهما بيلا إسميرالدا نُقلتا إلى المستشفى بسبب «مشكلة كبيرة»، بعد أشهر فقط من وفاة ابنهما المولود حديثاً، لكنه قال إن إدارة النادي لم تصدقه.
https://twitter.com/piersmorgan/status/1592258505473679361?s=20&t=hxxhTeuo5hhSUbvUwlPLjA
وتابع: «لن أضع صحة عائلتي أبداً قبل كرة القدم... أبداً... الآن أو قبل 10 سنوات أو في المستقبل، وهذا شيء يؤلمني حقاً؛ لأنهم يشككون في كلامي».
وتراجع دور رونالدو الفائز بجائزة الكرة الذهبية 5 مرات في تشكيلة «الشياطين الحمر» منذ تولي المدرب الهولندي إريك تن هاغ القادم من آياكس أمستردام المسؤولية في شهر مايو (أيار) الماضي، وعوقب هذا الموسم لرفضه الدخول بديلاً في مباراة. لكن النجم البرتغالي عاد إلى الفريق في الأسابيع الأخيرة وتولى شارة القيادة في الخسارة 3 - 1 أمام آستون فيلا، وغاب عن الفريق خلال الفوز 2 - 1، أول من أمس، على فولهام في المباراة الأخيرة قبل توقف لمدة 6 أسابيع لإقامة كأس العالم في قطر التي تنطلق الأحد المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».