النيابة العامة بمصر: لا شبهة جنائية في وفاة الفنان الأردني أشرف طلفاح

صورة للفنان الأردني أشرف طلفاح «فيسبوك»
صورة للفنان الأردني أشرف طلفاح «فيسبوك»
TT
20

النيابة العامة بمصر: لا شبهة جنائية في وفاة الفنان الأردني أشرف طلفاح

صورة للفنان الأردني أشرف طلفاح «فيسبوك»
صورة للفنان الأردني أشرف طلفاح «فيسبوك»

أمرت النيابة العامة المصرية بتشريح جثمان الممثل الأردني أشرف طلفاح عقب تلقيها إخطاراً بوفاته بعدما بُلّغتْ بالعثور مغشياً عليه بمسكنه بمحافظة الجيزة، وأثارت واقعة وفاته جدلاً كبيراً، وسط شكوك حول تعرضه لاعتداء.
وكانت النيابة العامة قد تلقت بلاغاً من شرطة النجدة مفاده أن مشرف العقار الذي يسكن فيه المتوفى قد رآه من شرفة مسكنه مُلقى على وجهه، فأبلغ النجدة التي بحضورِها وأحد أقارب المتوفَّى تبينت إصابته بغيبوبة، وأنه ما زال على قيد الحياة.
وأشار البيان الرسمي للنيابة العامة المصرية إلى أن قريباً له أفاد بإصابته بمرض السكري، وأنَّ أشقاءَه حاولوا الاتصالَ به منذ فترةٍ دون أن يُجيبَهم، ولم تتبين الشرطة آنذاك أيَّ بعثرة بمحتويات مسكنه، وأفاد أصدقاؤه وأقاربه الذين حضروا بوجودِ كل متعلقاته كاملة دونَ نقص، فاستُدعِيَتْ سيارةُ الإسعاف ونُقل للمستشفى.
وانتقلت النيابة العامة لمسكن المتوفى لمعاينتِه فتبينت عدم وجود أيِّ آثار عنف على مقبض بابه الخارجي أو داخل المسكن، فانتقلت النيابة العامة إلى المستشفى لسؤاله، فتبينت وجوده بوحدة الرعاية الحرجة غائباً عن الوعي، وشاهدتْ مِن مناظرةِ جسدِهِ وجودَ آثارِ إصاباتٍ متفرقةٍ به، وبسؤال الطبيبة المختصة أفادت بحضوره في حالة غيبوبة تامة وبه آثارُ إصاباتٍ متعددة، وآثارُ جروحٍ وحروقٍ بأنحاءٍ متفرقةٍ من جسدِه، وأنه بتوقيع الكشف الطبي عليه تبينت إصابته بنزيف في المخ، وتجمع دموي وارتشاح على الرئة.
وأفاد بيان النيابة العامة بأنه تم استجواب عدد من الشهود؛ هم مؤجر العقار محل سكن المتوفى، وشقيقه، وصديقه المقرَّب، ولم تقف من شهادتهم على وجود دلائل لأي شبهة جنائية في وفاته.
وأظهرت شهادة الشهود أنهم حاولوا الاتصال به قبل اكتشاف إصابته بالغيبوبة، ولم يكن يجيبهم، وخلال ذلك تلقت النيابة العامة إخطاراً بوفاته، وانتقلت لمناظرة جثمانه، وانتبدت الطبيبَ الشرعيَّ لإجراء الصفة التشريحية على جثمانه لبيان سبب وكيفية إصابته، وأخذت عينات بيولوجية منه لبيان مدى وجود ما يُشير إلى وجود شبهة جنائية في وفاته.
وكانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن قد أعلنت اليوم (الثلاثاء)، أن المعلومات الأولية التي تلقتها السفارة من الجهات الأمنية المصرية تشير إلى عدم وجود أي شبهة جنائية وراء الوفاة، حسبما نقلت وكالة «بترا» الأردنية الرسمية.
وأبلغت الجهات المصرية المعنية السفارة الأردنية أنه بعد مراجعة كاميرات المراقبة المحيطة في مكان إقامة المرحوم لم يتبين دخول أحد إلى شقته. وتتابع السفارة مجريات التحقيق مع السلطات المصرية وبالتنسيق مع شقيق طلفاح، وستعلن نتائج التحقيقات فور انتهائها.
وأشرف طلفاح من مواليد الأردن يوم 8 مارس (آذار) عام 1975، وحاصل على بكالوريوس في التمثيل والإخراج من جامعة اليرموك عام 1997.
وشارك الفنان الراحل في نحو 27 عملاً درامياً عربياً، من بينها أعمال تاريخية. وبدأ طلفاح مسيرته الفنية عام 2006 من خلال الدراما التلفزيونية بمسلسلات «رأس غليص، والأمين والمأمون، ودعاة على أبواب جهنم»، ليشارك بعدها في كثير من الأعمال على غرار «الحسن والحسين، والرحيل، واختراق، والمنعطف، ومالك بن الريب، وبترا إن حكت»، ومسلسل «حضور لموكب الغياب».



تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT
20

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض، بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية، مما يقلل من عدد الأقمار التي يمكن تشغيلها بأمان في المستقبل.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، بدورية «Nature Sustainability»، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار استخدام المدار الأرضي المنخفض.

وأظهرت الدراسة أن انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى انكماش الغلاف الجوي العلوي، مما يقلل من كثافته، خصوصاً في طبقة الثرموسفير، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومجموعة من الأقمار الاصطناعية.

وفي الظروف الطبيعية، يساعد الغلاف الجوي العلوي في التخلص من الحطام الفضائي من خلال قوة مقاومة تُعرف بالسحب الجوي، التي تسحب الأجسام القديمة نحو الأرض لتتفكك وتحترق عند دخولها الغلاف الجوي. لكن مع انخفاض الكثافة الجوية، تضعف هذه القوة؛ مما يؤدي إلى بقاء الحطام الفضائي في المدار لفترات أطول، وهو الأمر الذي يزيد خطر الاصطدامات، ويؤدي إلى ازدحام المدارات الفضائية.

وباستخدام نماذج محاكاة لسيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون وتأثيرها على الغلاف الجوي العلوي والديناميكيات المدارية، وجد الباحثون أن «القدرة الاستيعابية للأقمار الاصطناعية» - أي الحد الأقصى لعدد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تشغيلها بأمان - قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 50 و66 في المائة بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع.

كما وجدت الدراسة أن الغلاف الجوي العلوي يمر بدورات انكماش وتوسع كل 11 عاماً بسبب النشاط الشمسي، لكن البيانات الحديثة تظهر أن تأثير الغازات الدفيئة يتجاوز هذه التغيرات الطبيعية، مما يؤدي إلى تقلص دائم في الثرموسفير.

وحالياً، يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حتى ارتفاع ألفي كيلومتر عن سطح الأرض. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، خصوصاً مع إطلاق كوكبات ضخمة مثل مشروع «ستارلينك» لشركة «سبيس إكس»، الذي يضم آلاف الأقمار لتوفير الإنترنت الفضائي.

وحذر الباحثون من أن انخفاض قدرة الغلاف الجوي على إزالة الحطام الفضائي سيؤدي إلى زيادة كثافة الأجسام في المدار؛ مما يعزز احتمالات الاصطدامات. وقد يفضي ذلك لسلسلة من التصادمات المتتالية، تُعرف بظاهرة «متلازمة كيسلر»، التي قد تجعل المدار غير صالح للاستخدام.

وأشار الفريق إلى أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد تصبح بعض المدارات غير آمنة، وسيؤثر ذلك سلباً على تشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة المستخدمة في الاتصالات، والملاحة، والاستشعار عن بُعد.

وفي الختام، أكد الباحثون أن الحد من هذه المخاطر يتطلب إجراءات عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، إلى جانب تبني استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة النفايات الفضائية، مثل إزالة الحطام الفضائي، وإعادة تصميم الأقمار بحيث يكون تفكيكها أكثر سهولة عند انتهاء عمرها التشغيلي.