جدة تعبر العالم بالدراجة لحضور قمة المناخ بمصر

أثارت إعجاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

هيلدبرانت خلال لقاء السيسي في شرم الشيخ (صفحة المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بفيسبوك)
هيلدبرانت خلال لقاء السيسي في شرم الشيخ (صفحة المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بفيسبوك)
TT

جدة تعبر العالم بالدراجة لحضور قمة المناخ بمصر

هيلدبرانت خلال لقاء السيسي في شرم الشيخ (صفحة المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بفيسبوك)
هيلدبرانت خلال لقاء السيسي في شرم الشيخ (صفحة المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بفيسبوك)

ذكرت الجدة السويدية دوروثي هيلدبرانت، التي قادت دراجتها من السويد إلى مصر لحضور مؤتمر المناخ العالمي في شرم الشيخ، أنها قامت بذلك لحث المسؤولين على اتخاذ تدابير أقوى لحماية المناخ.
وقالت هيلدبرانت (72 عاماً) في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية على هامش المؤتمر في شرم الشيخ بعد أن قطعت 8 آلاف كيلومتر بالدراجة: «كنت أتمنى أن أرسل بذلك رسالة إلى شخصيات رفيعة المستوى... عندما أفعل شيئا غير مريح للغاية على هذا النحو، يكون عليهم بذلك مسؤولية القيام بأشياء غير مريحة وغير سهلة أيضاً».
ولدت هيلدبرانت في مدينة كاسل الألمانية، وهي أم لأربعة أبناء وجدة لطفلين. وغادرت الجدة مدينة كاتريناهولم - جنوب غربي العاصمة السويدية ستوكهولم - في الأول من يوليو (تموز) الماضي على متن دراجتها الوردية ذات المحرك الكهربائي، والتي أطلقت عليها اسم «ميس بيجي». قادت هيلدبرانت - بحسب بياناتها - دراجتها عبر ألمانيا وفرنسا وسويسرا والمجر وكرواتيا وبلغاريا وتركيا، ومن هناك استقلت عبارة إلى لبنان وواصلت طريقها على متن الدراجة إلى الأردن قبل أن تصل إلى محطتها الأخيرة مصر على متن عبارة.
ويبدو أن الرحلة التي استغرقت أربعة أشهر أثارت إعجاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي استقبل هيلدبرانت وقادا سويا دراجتيهما في جولة بشرم الشيخ.
https://www.facebook.com/Egy.Pres.Spokesman/posts/pfbid0stZYqJQHqUxB8dkacZ4nTakm61S6GgTDbCcP7MGNud2SzvwTT9EMj3Cmo73wryPnl
وذكرت هيلدبرانت أن مؤتمر المناخ الحالي هو في الأساس «نوع من ممارسة الضغط»، وقالت: «تريد أن تظهر كم أنت جيد»، مشيرة إلى أنه في الخلاف حول تمويل الأضرار المناخية في البلدان الفقيرة ينبغي على الدول الغنية في أوروبا وكذلك على الولايات المتحدة النهوض من ثباتها، وقالت: «نحن نلوث كل شيء والفقراء يعانون من الجفاف والفيضانات. وبعد ذلك لا نساعد حتى».
ومنحت الحكومة المصرية هيلدبرانت تصريحا بالدخول إلى مؤتمر المناخ. وبعد المؤتمر تريد هيلدبرانت أن تأخذ عطلة قصيرة، ثم تعاود إلى السويد بقطع حوالي 8 آلاف كيلومتر مرة أخرى على متن دراجتها.
وفي عام 2021 قطعت الجدة السويدية بالفعل حوالي 2500 كيلومتر إلى مؤتمر المناخ العالمي «كوب 26» في غلاسكو.
ويسعى ممثلون من حوالي 200 دولة في مؤتمر المناخ الحالي إلى الاتفاق على مزيد من الخطوات المشتركة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. ويستمر المؤتمر في شرم الشيخ حتى نهاية الأسبوع.



احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
TT

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من جامعة توركو الفنلندية، إلى أنّ الوقوف لفترات طويلة في العمل له تأثير سلبي في قياسات ضغط الدم على مدى 24 ساعة.

وتكشف النتائج عن أنّ الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يرفع ضغط الدم، إذ يعزّز الجسم مسارات الدورة الدموية إلى الأطراف السفلية عن طريق تضييق الأوعية الدموية وزيادة قوة ضخّ القلب. وعلى النقيض من ذلك، ارتبط قضاء مزيد من الوقت في وضعية الجلوس في العمل بتحسُّن ضغط الدم.

وتشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ميديسين آند ساينس إن سبورتس آند إكسيرسيس»، إلى أنّ السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

تقول الباحثة في الدراسة، الدكتورة جووا نورها، من جامعة «توركو» الفنلندية: «بدلاً من القياس الواحد، فإن قياس ضغط الدم على مدار 24 ساعة هو مؤشر أفضل لكيفية معرفة تأثير ضغط الدم في القلب والأوعية الدموية طوال اليوم والليل».

وتوضِّح في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «إذا كان ضغط الدم مرتفعاً قليلاً طوال اليوم ولم ينخفض ​​بشكل كافٍ حتى في الليل، فتبدأ الأوعية الدموية في التصلُّب؛ وعلى القلب أن يبذل جهداً أكبر للتعامل مع هذا الضغط المتزايد. وعلى مرّ السنوات، يمكن أن يؤدّي هذا إلى تطوّر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وأظهرت دراسات سابقة أنّ ممارسة الرياضة في وقت الفراغ أكثر فائدة للجهاز القلبي الوعائي من النشاط البدني الناتج عن العمل، الذي ربما يكون ضاراً بالصحّة، مشدّدة على أنّ التمارين الرياضية المنتظمة مهمة للسيطرة على ضغط الدم.

وعلى وجه الخصوص، تعدّ التمارين الهوائية الأكثر قوة فعالةً في خفض ضغط الدم، ولكن وفق نتائج الدراسة الجديدة، فإنّ النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون له أيضاً تأثير مفيد.

في الدراسة الفنلندية، تم قياس النشاط البدني لموظفي البلدية الذين يقتربون من سنّ التقاعد باستخدام أجهزة قياس التسارع التي يجري ارتداؤها على الفخذ خلال ساعات العمل، وأوقات الفراغ، وأيام الإجازة. بالإضافة إلى ذلك، استخدم المشاركون في البحث جهاز مراقبة ضغط الدم المحمول الذي يقيس ضغط الدم تلقائياً كل 30 دقيقة لمدّة 24 ساعة.

وتؤكد النتائج أنّ طبيعة النشاط البدني الذي نمارسه في العمل يمكن أن يكون ضاراً بالقلب والجهاز الدوري. وبشكل خاص، يمكن للوقوف لفترات طويلة أن يرفع ضغط الدم.

وتوصي نورها بأنه «يمكن أن يوفر الوقوف أحياناً تغييراً لطيفاً عن وضعية الجلوس المستمر على المكتب، ولكن الوقوف كثيراً يمكن أن يكون ضاراً. من الجيد أن تأخذ استراحة من الوقوف خلال العمل، إما بالمشي كل نصف ساعة أو الجلوس لبعض أجزاء من اليوم».

ويؤكد الباحثون أهمية النشاط البدني الترفيهي لكل من العاملين في المكاتب وفي أعمال البناء، وتشدّد نورها على أنه «جيد أن نتذكّر أنّ النشاط البدني في العمل ليس كافياً بذاته. وأنّ الانخراط في تمارين بدنية متنوّعة خلال وقت الفراغ يساعد على الحفاظ على اللياقة البدنية، مما يجعل الإجهاد المرتبط بالعمل أكثر قابلية للإدارة».