المجموعة الأولى في الميزان: هولندا واثقة... وقطر تتحدى... والسنغال تنتظر ملهمها ماني

منتخب هولندا المرشح الأبرز لتصدر المجموعة الأولى (رويترز)
منتخب هولندا المرشح الأبرز لتصدر المجموعة الأولى (رويترز)
TT

المجموعة الأولى في الميزان: هولندا واثقة... وقطر تتحدى... والسنغال تنتظر ملهمها ماني

منتخب هولندا المرشح الأبرز لتصدر المجموعة الأولى (رويترز)
منتخب هولندا المرشح الأبرز لتصدر المجموعة الأولى (رويترز)

مع بدء العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، المونديال الأكثر تكلفة إطلاقاً، والحدث الضخم بالنسبة لدولة قطر، والذي أكد رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جان إنفانتينو أنه سيكون «الأفضل في التاريخ»، نستعرض هنا حظوظ منتخبات المجموعتين الأولى والثانية.

> المجموعة الأولى تضم قطر المستضيفة وهولندا والسنغال والإكوادور

في أول مشاركة له في نهائيات لكأس العالم على الإطلاق، يتطلع المنتخب القطري للاستفادة من عاملَي الأرض والجمهور، للعبور للدور الثاني، وتكرار ما حققته روسيا مستضيفة مونديال 2018 الأخير، عندما نجحت في الوصول إلى ربع النهائي، أو على الأقل تخطي دور المجموعات.
ويبدو المنتخب الهولندي مرشحاً بقوة لصدارة المجموعة، على الرغم من غيابه عن النسخة الأخيرة في روسيا؛ حيث يقوده هذه المرة المدرب الخبير لويس فان غال الذي قاده إلى المركز الثالث في نسخة 2014 بالبرازيل، بينما الصراع سيكون مفتوحاً بين الثلاثي الآخر (قطر، والسنغال، والإكوادور) على البطاقة الثانية المؤهلة لدو الستة عشر.
ومن أجل ظهور مميز أسست قطر منذ 2004 مشروع «إسباير» لاكتشاف المواهب الذي تكلف نحو مليار ونصف مليار دولار، وخلقت جواً من الاستقرار للمنتخب، بمنح المدرب الإسباني فيليكس سانشيز باس كل الصلاحيات، منذ توليه المهمة عام 2017. ونجح سانشيز في إبراز مجموعة من اللاعبين الواعدين من خلال التتويج بكأس آسيا عام 2019، أمثال: أكرم عفيف، والمعز علي، وخوخي بوعلام، وحان الآن وقت الاختبار الأكبر.
ويعد المهاجم المعز علي (26 عاماً)، المولود في السودان، أحد موهوبي أكاديمية «إسباير»، وقد عبَّر عن نفسه كأحد نجوم القارة حينما قاد منتخب قطر للتتويج بكأس آسيا لأول مرة، ونال جائزتَي الهداف وأفضل لاعب.

السنغال تأمل في تعافي ماني قبل الافتتاح (أ.ف.ب)

وخلال البطولة القارية، حطم المعز -الملقب براشفورد قطر للشبه في الأسلوب والشكل مع نجم إنجلترا ومانشستر يونايتد ماركوس راشفورد- الرقم القياسي لأسطورة إيران علي دائي، بعدما أصبح أكثر لاعب يسجل أهدافاً في نسخة واحدة، بواقع 9 أهداف، منها هدف مذهل بركلة خلفية في النهائي أمام اليابان.
ودخل المنتخب القطري في معسكرات مغلقة، معزولاً عن الجميع منذ الصيف الماضي للاستعداد، وبالطبع يحدوه الأمل في السير على خطى كل البلدان المضيفة -باستثناء جنوب أفريقيا في 2010- بتخطي الدور الأول.
أما هولندا التي تملك تشكيلة ذهبية بقيادة مدافعَي: بايرن ميونيخ الألماني ماتيس دي ليخت، وليفربول الإنجليزي فيرجيل فان دايك، ولاعب وسط برشلونة الإسباني فرنكي دي يونغ، وزميله في الفريق الكاتالوني المهاجم ممفيس ديباي، فطموحها يتجاوز عبور الدور الأول. ويقول المدرب المخضرم فان غال، في آخر مهمة له قبل الاعتزال: «هدفي الشخصي هو أن أصبح بطلاً للعالم، وأريد أن أنقل ذلك إلى فريقي، حتى لو كان ذلك يعني أن أبدو كرجل متعجرف. أنا لا أفعل ذلك لنفسي، ولكن من أجل كرة القدم الهولندية».
وأعربت هولندا عن نفسها كمنافس واعد، بعد أن خاضت 15 مباراة دون هزيمة في طريقها نحو التأهل إلى نهائيات قطر، على أمل فك عقدتها واعتلاء منصة التتويج للمرة الأولى. واحتلت هولندا المركز الثاني في كأس العالم 3 مرات. وعلى الرغم من غيابها عن النسخة الأخيرة في روسيا قبل 4 أعوام فإنها ستكون من بين المنتخبات المرشحة في نهائيات 2022، وبآمال كبيرة في تحويل الميدالية الفضية إلى ذهبية.
من جهته، يتطلع المنتخب السنغالي، بطل القارة السمراء، لتكرار إنجازه في مشاركته الأولى عام 2002 (في مونديال كوريا الجنوبية واليابان) عندما بلغ ربع النهائي، وتغلب على فرنسا حاملة اللقب في المباراة الافتتاحية. ولا يريد المنتخب السنغالي أن يقع في فخ الخروج المحبط، كما حدث له في روسيا قبل 4 سنوات، عندما ودَّع من الدور الأول بقواعد اللعب النظيف؛ حيث تساوى مع اليابان في رصيد النقاط؛ لكن حصول الفريق على عدد أكبر من الإنذارات تسبب في رحيله بشكل مثير للشفقة.
وتلقى المنتخب السنغالي ضربة موجعة قبل انطلاق المونديال بأيام؛ حيث تعرض قائده ومهاجمه الأبرز ساديو ماني للإصابة بكدمة شديدة في عظمة الساق، خلال مباراة له مع فريقه بايرن ميونيخ بالدوري الألماني؛ لكن المدرب أليو سيسيه وضع نجمه في مقدمة التشكيلة المتوجهة إلى الدوحة، على أمل تعافيه قبل المباراة الأولى لمنتخبه.وبالنسبة للاعبي كرة القدم الطموحين من أفريقيا، يعتبر ماني نموذجاً يحتذى، بعدما تغلب على نشأته في المناطق الريفية بجنوب بلاده، لتحقيق طموحاته وحصد ثروات تفوق أحلامه، ولم ينسَ ماني أبداً نشأته الفقيرة باقتطاع جزء من دخله لتمويل المشروعات الخيرية في قريته، فتبرَّع لبناء مستشفى ومدرسة، بجانب تقديم الدعم المالي لكثير من العائلات المحتاجة.
وفي أرض الملعب، سيحمل ماني آمال الشعب السنغالي في قطر؛ خصوصاً بعد انتقاله المفاجئ مطلع الموسم الحالي من ليفربول إلى بايرن ميونيخ. ويبدو سيسيه الذي يشرف على منتخب السنغال منذ 6 أعوام واثقاً من قدرة فريقه على تحقيق نتائج لافتة، في العرس العالمي، بعد أن تُوج بطلاً للقارة السمراء للمرة الأولى في تاريخ البلاد بداية هذا العام.


المعز علي موهوب قطر وهدافها (رويترز)

وبجانب ماني، يضم المنتخب السنغالي كتيبة من المحترفين أصحاب الأسماء الكبيرة، مثل إدوار مندي حارس مرمى تشيلسي، وزميله في الفريق اللندني قطب الدفاع خاليدو كوليبالي، وإريك بايي مدافع مرسيليا الفرنسي ومانشستر يونايتد السابق.
وتبدو الإكوادور الحلقة الأضعف في المجموعة؛ لكن بقيادة هدافها إينير فالنسيا، تريد أن تلعب دور «الحصان الأسود» وتكرر أفضل إنجازاتها عندما بلغت ثمن نهائي مونديال 2006 في ألمانيا.
وتأهلت الإكوادور من تصفيات أميركا الجنوبية، عندما حلت رابعة بشق الأنفس خلف البرازيل والأرجنتين والأوروغواي، وسيكون ظهورها في قطر هو الرابع لها بنهائيات كأس العالم في آخر ست نسخ.
وأكد الأرجنتيني غوستافو ألفارو، مدرب الإكوادور، أن التقليل من شأن فريقه في المنافسة سيكون حافزاً للاعبين لتحقيق نتائج إيجابية، والرد بقوة في الملعب.
وقاد ألفارو ثورة منتخب الإكوادور المتقدم في العمر؛ حيث نجح بالبحث في الداخل والخارج عن مواهب جديدة، مثل: بييرو هينكابي، وغونزالو بلاتا، وموزيس كايسيدو؛ لكن الآمال ستكون على القائد إينر فالنسيا (32 عاماً) الذي سيتحمل مسؤولية تسجيل الأهداف.
ويشتهر فالنسيا في الإكوادور بلقب «سوبرمان»، وهو الهداف التاريخي للمنتخب في كأس العالم؛ إذ سجل 3 أهداف في مونديال البرازيل عام 2014.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.