دعم حركة السفر الدولي لتكريس الرياض كمحور ربط عالمي

وزير النقل لـ «الشرق الأوسط» : رفع الطاقة الاستيعابية لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للطيران

جانب من أول أفواج المسافرين في الصالتين الدوليتين الجديدتين اللتين افتتحهما أمير منطقة الرياض بمطار الملك خالد الدولي أمس (الشرق الأوسط)
جانب من أول أفواج المسافرين في الصالتين الدوليتين الجديدتين اللتين افتتحهما أمير منطقة الرياض بمطار الملك خالد الدولي أمس (الشرق الأوسط)
TT

دعم حركة السفر الدولي لتكريس الرياض كمحور ربط عالمي

جانب من أول أفواج المسافرين في الصالتين الدوليتين الجديدتين اللتين افتتحهما أمير منطقة الرياض بمطار الملك خالد الدولي أمس (الشرق الأوسط)
جانب من أول أفواج المسافرين في الصالتين الدوليتين الجديدتين اللتين افتتحهما أمير منطقة الرياض بمطار الملك خالد الدولي أمس (الشرق الأوسط)

بينما افتتح الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض أمس (الاثنين) صالتي السفر الدوليتين رقم 3 و4 بمطار الملك خالد الدولي، في خطوة تدعم حركة السفر الدولي في العاصمة السعودية وتكريسها كمحور ربط عالمي، أكد المهندس صالح الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجيستية لـ«الشرق الأوسط» أن الصالتين الجديدتين ترفعان حجم الطاقة الاستيعابية بتجهيزات ذات مستوى عال تتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للطيران.
وأطلقت السعودية مؤخراً الاستراتيجية الوطنية للطيران، التي تضم مستهدفات كبرى، وتعمل على ربط 250 وجهة مباشرة من وإلى مطارات البلاد.
وأوضح الجاسر أن تشغيل الصالتين يتزامن مع النهضة الكبيرة التي يحققها قطاع الطيران المدني في المملكة، ويسهم في دعم حركة السفر الدولي والذي يتزامن مع انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.
وبين أن الافتتاح خطوة مهمة لتكريس مدينة الرياض كمحور ربط عالمي يساعد في نمو حركة السفر، وتمكين القطاعين السياحي والاقتصادي، ورفع الطاقة الاستيعابية في مطارات المملكة، وتحسين تجربة المسافر، وصولا لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية وفق «رؤية 2030».
من جهته، أشار عبد العزيز الدعيلج، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، رئيس مجلس إدارة شركة مطارات القابضة، إلى أهمية بدء تشغيل صالتي السفر 3 و4 بمطار الملك خالد الدولي، من أجل تحقيق أحد مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران ورؤيتها بأن يكون الطيران السعودي هو الأبرز على مستوى الشرق الأوسط.
وقال الدعيلج إن صالتي السفر ستكونان إضافة مهمة لمكونات المطار، وستدعمان الطاقة الاستيعابية الإجمالية لتصل إلى 13 مليون مسافر سنوياً، مبيناً أن هذه التوسعة تعتبر البداية لمزيد من التوسعات والتطورات المستقبلية القادمة وفق خطة شاملة. وصُممت الصالتان للعمل بطريقة مرنة تهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين، وتحقيق المرونة اللازمة لتسهيل إجراءات السفر.
وبلغ عدد بوابات السفر 22 بوابة مدعمة بـ95 كاونترا مخصصا لإنهاء إجراءات المسافرين، إضافة إلى 12 جهازاً للخدمة الذاتية، فيما ضمت الصالتان أحدث تقنيات التشغيل بهدف رفع مستوى الخدمات التشغيلية في المطار.
وعلى صعيد ساحة الطيران فقد جرى تصميمها لاستيعاب الطائرات ذات البدن العريض، لتضفي هذه الخاصية ميزة تنافسية تؤهل الصالتين لاستقبال الناقلات الجوية العملاقة، إضافة إلى زيادة المساحات التجارية المخصصة لكل من محلات بيع التجزئة والأسواق الحرة والمطاعم والمقاهي، مع تخصيص ثلاث صالات لرجال الأعمال لتعزيز وإثراء تجربة المسافرين، ولإضفاء قدر أكبر من الراحة أثناء أوقات انتظار المسافرين لرحلاتهم.
وتتولى شركة مطارات الرياض، إدارة وتشغيل مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة الرياض منذ إنشائها في عام 2016، حيث تعمل على تقديم أفضل الحلول التشغيلية الرائدة والمتخصصة في مجال الإدارة والبنى التحتية، إلى جانب اهتمامها بتطوير آليات العمل اليومي، وضبط مختلف العمليات التشغيلية المعززة لمجمل الأهداف السنوية التي يتطلع لتحقيقها المطار.
وتأسست شركة مطارات الرياض كجزء من برنامج خصخصة قطاع الطيران في السعودية للنهوض بالقطاع وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين.
وتسعى «مطارات الرياض» إلى أن تصبح رائدة في تشغيل وإدارة المطارات على مستوى المملكة والمنطقة من خلال تطوير البنية التحتية وإجراء توسعة للخدمات والمرافق، مرتكزة بجهودها على بناء نموذج يحتذى به، وإدارة محور عالمي المستوى للمسافرين وعملاء الشحن والشركاء.
ويضم مطار الملك خالد الدولي في الرياض خمس صالات سفر و40 جسر إركاب وموقف سيارات لاستيعاب 11 ألفا و600 مركبة، كما يضم صالتين للطيران الخاص والصالة الملكية وبرج التحكم المركزي ومدرجين متوازيين يبلغ طول كل منهما 4.260 متراً (13.980 قدماً)، كجزء من مرحلة التحول الشاملة التي تحدث في المملكة، ولجعل مدينة الرياض وجهة للعديد من المسافرين من جميع أنحاء العالم.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة للعام المالي 2025

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ميزانية العام المالي 2025، التي تتوقع إيرادات بقيمة 1.184 تريليون ريال.


وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
TT

وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس، وستلعب دوراً مضاعفاً، كما يقول وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف. ويضيف أن هيئة المساحة الجيولوجية سيكون لها دور محوري خلال الـ25 عاماً المقبلة في تمكين قطاع التعدين، مشدداً على أن هناك عزماً على استمرار مشروعات المسح الجيولوجي والاستكشاف وتوفير البيانات للمستثمرين، خصوصاً أن الهيئة أطلقت جملةً من المبادرات تهدف إلى تحويل قطاع التعدين ليصبح الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني.

كلام الخريف جاء خلال حفل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها، والذي انطلق تحت رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وافتتحه الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات الاعتبارية.

الأمير سعود بن مشعل نائب أمير مكة المكرمة خلال تكريم الشخصيات المشاركة ويبدو وزير الصناعة ورئيس هيئة المساحة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وفي ظل هذه النتائج والأرقام ونتائج المسح، سجَّلت السعودية تدفقاً كبيراً للاستثمار في قطاع التعدين، وهو ما أكده لـ«الشرق الأوسط» الوزير الخريف، قائلاً: «يوجد الآن كمٌّ كبيرٌ من طلبات الاستثمار في قطاع التعدين، وهناك عمل مع الجهات الحكومية الأخرى؛ لضمان التنسيق لتخصيص المواقع للمستثمرين»، موضحاً أنه في كل يوم يجري التوقيع لمواقع جديدة سواء لمستثمرين حاليين فيما يتعلق بالتوسع، أو مستثمرين جدد.

وأشار الوزير إلى أن «النتائج التي نحصل عليها من المسح الجيولوجي والبيانات والمنصة، جعلت السعودية من أهم الدول التي يُنظر لها من شركات الاستثمار في قطاع التعدين للتوسع؛ لضمان مستقبلها في إمدادات التعدين»، مؤكداً: «إننا نعمل على التدقيق في المعلومات التي تصلنا، ونأخذ عينات إضافية، ونركز على مناطق محددة توجد فيها ثروات أكثر، وهذا يرفع مستوى مصداقية السعودية من حيث البيانات».

ونُفذت مشروعات عملاقة للمسح الجيولوجي غطت أكثر من 85 في المائة من أراضي المملكة ما بين أعمال مسح جيوفيزيائي وجيوكيميائي باستخدام تقنيات حديثة. كما أن هناك البرنامج العام للمسح الجيولوجي، ومبادرة بناء قاعدة المعلومات الوطنية لعلوم الأرض، وفقاً للخريف، الذي قال إن المبادرات أسهمت في ارتفاع قيمة الموارد المعدنية غير المستغلة من 4.9 تريليون ريال في عام 2016، إلى 9.4 تريليون ريال مع بداية العام الحالي، 2024.

وزير الصناعة خلال إلقاء كلمته في حفل الهيئة الاثنين (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وخلال الحفل، دشّن نائب أمير منطقة مكة، شعار هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الجديد، الذي يعكس الهوية الجيولوجية للهيئة، ويفصح عن جهودها المستمرة في مسح مناطق المملكة وتعزيز الوعي الثقافي والبيئي، كما كرّم أعضاء اللجنة المؤسسة للهيئة، ورعاة الحفل.

وقال الخريف، إن هيئة المساحة الجيولوجية أنجزت أكثر من 500 مشروع متخصص في مجالات علوم الأرض، تتضمّن الخرائط الجيولوجية بمقاييس الرسم المختلفة، والاستكشاف المعدني، والمسح الجيوفيزيائي والجيوكيميائي والبحري، وأعمال مراقبة ورصد المخاطر الجيولوجية، والحد من آثارها، والدراسات والأبحاث التعدينية، كما اهتمت الهيئة منذ نشأتها بتنمية مواردها البشري؛ إيماناً منها بأنهم أساس نجاحها، فبفضل جهودهم وتفانيهم، إلى جانب خبراتهم العلمية والعملية، حققت الهيئة إنجازات نوعية حظيت بإشادة الجميع.

شهد حفل هيئة المساحة تكريماً من نائب أمير مكة المكرمة للرواد في الهيئة وعدد من الشخصيات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وأكد الوزير، في كلمته التي ألقاها بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيس الهيئة، أن المملكة شهدت جهوداً وطنية حثيثة في مجال البحث والتنقيب عن الثروات المعدنية، وقد تكللت باكتشافات مهمة خلال الرُبع قرن الماضي، كان لها أثر كبير على مختلف الأصعدة، موضحاً أنه على صعيد قطاع التعدين، أسهمت هذه الاكتشافات في دعم الاستثمار وتطوير قطاع الثروة المعدنية، لا سيما مع اكتشاف عدد من المعادن الأساسية مثل الفوسفات والبوتاسيوم والذهب والفضة، بالإضافة إلى ركائز معدنية للمعادن الاستراتيجية، التي تكمن أهميتها في نمو القطاع وظهور شركات وطنية كبيرة مثل شركة «معادن».

وأضاف: «لم تقتصر إنجازات الهيئة على الاكتشافات المعدنية فحسب، بل امتدت لتشمل مجال المخاطر الجيولوجية، حيث أسهمت في توسيع شبكة الرصد الزلزالي لتعزيز قدرة المملكة في مراقبة النشاط الزلزالي، وإنشاء قاعدة بيانات (رواسي)، التي تضم آلاف التقارير والدراسات المتخصصة في المخاطر الجيولوجية، كما تشرفت الهيئة بالإشراف على استمرارية وديمومة مياه زمزم المباركة، وتعقيمها، والمحافظة على استدامتها، وأولت اهتماماً كبيراً بدرء مخاطر السيول، وإجراء كثير من الدراسات لتحديد المناطق المُعرَّضة للخطر، ودعم صنع القرار الحكومي بشأن إقامة المشروعات التنموية العملاقة».