مونديال 1966: «الكلب بيكلز» ينقذ إنجلترا من الحرج... قارة تقاطع... وهدف جدلي

كوريا الشمالية تفجر قنبلتها... محاباة الإنجليز تثير الغضب... وابنا موزمبيق يبهجان البرتغاليين

نهائي كأس العالم بين إنجلترا وألمانيا شهد جدلاً بسبب هدف الفوز الشهير (موقع الفيفا الرسمي)
نهائي كأس العالم بين إنجلترا وألمانيا شهد جدلاً بسبب هدف الفوز الشهير (موقع الفيفا الرسمي)
TT

مونديال 1966: «الكلب بيكلز» ينقذ إنجلترا من الحرج... قارة تقاطع... وهدف جدلي

نهائي كأس العالم بين إنجلترا وألمانيا شهد جدلاً بسبب هدف الفوز الشهير (موقع الفيفا الرسمي)
نهائي كأس العالم بين إنجلترا وألمانيا شهد جدلاً بسبب هدف الفوز الشهير (موقع الفيفا الرسمي)

عادت كرة القدم إلى مهدها مع استضافة إنجلترا مونديال 1966، فتُوّجت بهدف «شبح»، وحملت كأس جول ريميه المسروقة لأوّل مرة، بعدما عثر عليها الكلب بيكلز.
مرّة ثانية توالياً، أصيب النجم البرازيلي بيليه، وفجّرت كوريا الشمالية المغمورة مفاجأة تاريخية، وقاطعت منتخبات أفريقيا البطولة.
بينما كان العالم مسحوراً بـ«البيتلز» وفرق «البوب» البريطانية، وابتكار ماري كوانت لتنانير «ميني» القصيرة، افتتحت الملكة إليزابيث الثانية النسخة الثامنة من المونديال في إنجلترا التي خاضت أول مباراة رسمية في التاريخ عام 1872، ضد جارتها اسكوتلندا.
أضفى الجمهور أجواء حماسية؛ خصوصاً لقرب المسافة مع اللاعبين، وبفضل الأقمار الاصطناعية تسنى لجميع المشاهدين حول العالم متابعة 16 منتخباً بينهم 10 من أوروبا.

ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية تسلم كأس العالم 1966 لقائد انجلترا { ارشيفية } 
 

«انحياز الحكام للإنجليز»

لم يعد يُسمح بتجنيس اللاعبين، واعتُمدت اختبارات المنشطات، وظهرت أول تميمة «الأسد ويلي»، وكانت النهائيات الأخيرة قبل اعتماد البطاقات الصفراء والحمراء، بعد عدّة إشكالات مع الحكام، أبرزها خلال لقاء إنجلترا والأرجنتين في ربع النهائي.
اتُّهم الحكام بمحاباة الإنجليز، في ظل رئاسة ستانلي راوس للاتحاد الدولي (فيفا)، فبقي المشهد الختامي مع هدف جيف هيرست ضد ألمانيا الغربية (4-2) بكرته «الشبح» عالقاً في الأذهان.

«الكلب بيكلز يعثر على الكأس»

خاضت إنجلترا كل مبارياتها على ملعب «ويمبلي»؛ لكن مواجهة أوروغواي وفرنسا نُقلت من الملعب الشهير بسبب إقامة سباق للكلاب! وبالحديث عن الكلاب، شعر المسؤولون الإنجليز بالحرج قبل 4 أشهر من ضربة البداية، لاختفاء الكأس من المعرض الموجودة فيه. وذهبت مساعي شرطة اسكوتلنديارد أدراج الرياح، إلى أن عثر عليها كلب يُدعى «بيكلز» بعد 7 أيام، ملفوفة بجريدة ومطروحة تحت شجيرة في جنوب لندن، فنال صاحب الكلب مكافأة مالية، ومُنح بطاقات لدخول الملاعب مجاناً!

«ابنا موزمبيق»

سبقت البطولة مقاطعة التصفيات من 15 دولة أفريقية، لمنحها بطاقة يتيمة مع آسيا وأوقيانيا، وإعادة اعتراف «فيفا» بجنوب أفريقيا، على الرغم من نظام الفصل العنصري.
وقال رئيس الاتحاد الأفريقي (كاف) الإثيوبي ييدنيكاتشو تيسيما، بعد تغريم اتحاده 5 آلاف فرنك سويسري: «أخذ (فيفا) موقفاً لا هوادة فيه ضد الاتحادات الأفريقية، وقراراته تشبه أساليب الترهيب والقمع المصممة لإحباط أي نزعات أخرى من طبيعة مماثلة».
على الرغم من غياب أفريقيا رسمياً، رفع ابنا موزمبيق: أوزيبيو، هداف البطولة (9) وأفضل لاعب أوروبي، وماريو كولونا، رايتها عالياً، بعدما مثلا مستعمِرتها البرتغال المشاركة لأوّل مرة، وثالثة البطولة.

 

لاعبو إنجلترا تغمرهم السعادة وهم يحملون كأس المونديال التاريخي 1966 (أ.ب)

«الفهد الأسود»

كانت البرتغال في طريقها للتوديع من ربع النهائي، بعد تأخرها بثلاثية، بعد 25 دقيقة فقط أمام كوريا الشمالية المغمورة كثيراً. وبدلاً من انكفاء أحصنة «تشوليما» قليلي الخبرة، التهمهم «الفهد الأسود» أوزيبيو، مسجلاً رباعية (5-3) وضعت البرتغال في المربع الأخير؛ حيث خسرت أمام إنجلترا.

«بيض وطماطم»

صدمة أكبر صنعها الكوريون الشماليون في المباراة السابقة، عندما أقصوا من الدور الأوّل إيطاليا، بطلة العالم مرتين، والتي ضمّت النجمين جاني ريفيرا وساندرو ماتزولا 1-صفر، فاستُقبل الخاسر في روما بالبيض والطماطم!
كشف ريم جونغ-سون الذي روى في وثائقي باسم «مباراة حياتهم» عام 2002، كلمات للرئيس الأبدي كيم إيل سونغ، بقيت عالقة في آذانهم: «عانقنا بلطف، وقال: يسيطر الأوروبيون والأميركيون الجنوبيون على كرة القدم الدولية. بوصفنا ممثلين عن منطقة آسيا وأفريقيا، وشعباً ملوّناً، أحثكم للفوز في مباراة أو اثنتين».
بالإضافة إلى إيطاليا، فقدت البطولة في دورها الأول إسبانيا، والبرازيل بطلة 1958 و1962 التي أوقفت المجر سلسلتها من 13 مباراة دون خسارة، بفوزها عليها 3-1 دون بيليه المصاب، في مباراة وصفتها صحيفة «ليكيب» بـ«الكاملة»، وقامت شبكة «بي بي سي» ببثها 5 مرات في 3 أيام.
عن عدم تتويج البرازيل مرّة ثالثة توالياً، قال ظهيرها الأيمن دجالما سانتوس: «كان صعباً دمج جيلين في جيل واحد. والأهم كان التعامل مع سيليساو كفريق استعراضي، قادر على التتويج بكأس العالم بشكل بديهي».

«بيليه منهار»

أما توستاو بديل بيليه، فكتب: «إلى جانب عدم استقرار الفريق (في إشارة إلى تنقلاته الاستعراضية داخل البلاد، واختيار التشكيلة في وقت متأخر) فإن اللاعبين المتوّجين بآخر لقبين وصلوا إلى نهاية مسيرتهم باستثناء بيليه»، على غرار غارينشا وزيتو وجيلمار وبيليني ودجالما سانتوس.
أصيب بيليه (25 عاماً) بركبته افتتاحاً ضد بلغاريا (2-0) ثم غاب عن مواجهة المجر (1-3). في الثالثة ضد البرتغال (1-3)، أجرى المدرب فيسنتي فيولا 9 تغييرات، فتخلى عن غارينشا، ودفع ببيليه المتأثر دائماً بإصابته وضحية الخشونة مجدداً.
قال بيليه، ضحية التعنيف الكبير في البطولة: «كانت 1966 أصعب تجربة لي في كرة القدم. غبت عن جزء من 1962 للإصابة، وفي إنجلترا لم أكن قادراً مجدداً على اللعب... كنت مصمماً على عدم حمل ألوان سيليساو مجدداً. السبب الوحيد لعدولي عن القرار في 1970 كان مستواي الرائع مع سانتوس، كما أن جروح 1966 لم تكن قد التأمت بعد».
في هذا الوقت، كانت إنجلترا تشق طريقها نحو النهائي بالفوز على الأرجنتين (1-0) والبرتغال (2-1)، لتلاقي ألمانيا الغربية ونجمها الصاعد فرانتس بكنباور، بعد تغلبها على الأوروغواي (4-0) والاتحاد السوفياتي (2-1).
بعد تعيينه عام 1963 ومنحه صلاحيات واسعة، قال مدرّب إنجلترا، ألف رامسي، إن بلاده ستحرز كأس العالم.
مع الحارس غوردون بانكس، وقلب الدفاع بوبي مور، ولاعب الوسط بوبي تشارلتون، والمهاجم جيمي غريفز، حظي «الأسود الثلاثة» بتشكيلة مفترسة.
امتلك القائد مور قدرة رهيبة على قراءة اللعب، وقال عنه مدرّب اسكوتلندا الشهير جوك ستين: «يجب إصدار قانون ضدّه. يعرف ماذا سيحدث قبل عشرين دقيقة من الآخرين».
وصفه بيليه بأفضل مدافع واجهه، وقال عنه رامسي: «من دونه، لم تكن إنجلترا لتحرز كأس العالم أبداً».

«هدف العارضة... واحتجاج ألماني لا ينتهي»

لكن رامسي تلقى صفعة بإصابة غريفز في نهاية الدور الأول ضد فرنسا، فقفز جيف هيرست الطري العود دولياً مكانه، ويا لها من قفزة! سجّل هدف الفوز المتأخر ضد الأرجنتين في ربع النهائي، وأصبح اللاعب الوحيد الذي يسجّل ثلاثية في النهائي ضد ألمانيا الغربية (4-2 بعد التمديد).
قال هيرست: «قبل يومين أو ثلاثة من النهائي كنت أتساءل: من سيتم اختياره؟ كان جيمي قد استعاد لياقته وفي سجله 43 هدفاً في 54 مباراة دولية، وله الحق المشروع في العودة. معظم زملائي اعتقدوا أنه سيتم التخلي عني».
لكن ما حصل لاحقاً أصبح من التاريخ؛ خصوصاً هدفه الثاني في الوقت الإضافي (100) بكرة جدلية اصطدمت بالعارضة وارتدت إلى الأرض. بعد التشاور بين الحكم السويسري غوتفريد دينست ومساعده الأذربيجاني توفيق باخراموف، احتُسب الهدف وسط احتجاج ألماني وعلامات استفهام لا تزال مطروحة!



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».