أكثر من نصف مليار مصاب بالسكري في العالم

14 نوفمبر... اليوم العالمي للسكري والذكرى المئوية لاكتشاف الإنسولين

مرض السكري يمكن أن يضاعف خطر الإصابة بالنوبات القلبية ثلاث مرات (رويترز)
مرض السكري يمكن أن يضاعف خطر الإصابة بالنوبات القلبية ثلاث مرات (رويترز)
TT

أكثر من نصف مليار مصاب بالسكري في العالم

مرض السكري يمكن أن يضاعف خطر الإصابة بالنوبات القلبية ثلاث مرات (رويترز)
مرض السكري يمكن أن يضاعف خطر الإصابة بالنوبات القلبية ثلاث مرات (رويترز)

يحتفل العالم، في يوم الرابع عشر من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، باليوم العالمي للسكري. ويوافق احتفال هذا العام الذكرى المئوية لاكتشاف الإنسولين.
وتشير آخر إحصائية صدرت عن الاتحاد الدولي لمرض السكري (الطبعة العاشرة 2021) إلى أن عدد مرضى السكري في العالم بلغ 537 مليون شخص، بزيادة قدرها 74 مليون مريض عن آخر تقرير صدر قبل سنتين. وشكلّت الدول النامية والمتوسطة الدخل أغلبية إصابات المرضى من النوع الأول ومن النوع الثاني للمرض.
وأكد رئيس الاتحاد الدولي لمرض السكري، د. أندرو بولتون، أنه بعد 100 عام من اكتشاف الإنسولين، الذي أتاح لمريض السكري البقاء على قيد الحياة، يظل مرض السكري بلا شك المرض الأكثر انتشاراً في العالم، ويشكل جائحة متصاعدة أصبحت خارج نطاق السيطرة.
وأضاف أنه يجب أن يؤخذ مرض السكري على محمل الجد، ليس فقط من قِبل المرضى أو المعرضين لخطر الإصابة به، ولكن على صانعي القرار والمختصين في الرعاية الصحية، وأن يدركوا مدى جدية المرض، فمن الممكن أن يسبب الإهمال في معالجته العديد من المضاعفات الخطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وتلف الأعصاب والفشل الكلوي وأمراض العيون وبتر الأطراف.
ويعلق الدكتور هشام محمد حسن أبو السعود استشاري الغدد الصماء مدير مركز السكري في مستشفى «إن إم سي رويال - مدينة خليفة»، أبوظبي، إن معدل الانتشار العالمي للسكري (الموحد حسب السن) يتضاعف منذ عام 1980. إذ ارتفع من 4.7 في المائة إلى 8.5 في المائة لدى البالغين. ويبرز هذا زيادة في عوامل الخطر المرتبطة بقضايا مثل زيادة الوزن والسمنة. وعلى مدى العقد الماضي، اتسعت رقعة انتشار مرض السكري اتساعاً كبيراً في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل عنها في البلدان مرتفعة الدخل.
ويصف الدكتور أبو السعود السكري، بأنه مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية (النوع الأول) ولا يمكن الوقاية منه ويقتضي تعاطي الإنسولين يومياً، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه (كما في النوع الثاني) الذي يمثل 90 في المائة من حالات داء السكري المسجّلة حول العالم، ويحدث معظمها نتيجة لفرط الوزن والخمول البدني. أما الإنسولين فهو هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم.
وعن الوقاية، يؤكد أبو السعود أن خيارات نمط الحياة الصحي التي تساعد على الوقاية من حدوث داء السكري من النوع الثاني وأيضاً داء السكري الحملي قد تفيد أيضاً في تقوية المناعة والوقاية من هذا المرض، وهي تتلخص في تناول أطعمة صحية منخفضة الدهون والسعرات الحرارية وغنية بالألياف، مع ممارسة الأنشطة الرياضية المعتدلة على الأقل لمدة 30 دقيقة يومياً، والتخلص من الوزن الزائد.



لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
TT

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

أحياناً، لا يستطيع بعضنا النوم، رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد؛ وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا، وفقاً لما توصلت إليه دراسة جديدة.

وكل ليلة، ومع غروب الشمس، تبدأ بعض ميكروبات الأمعاء، المعروفة بميكروبات الليل، التكاثر والازدهار، بينما تموت ميكروبات أخرى، وتتغير المواد الكيميائية التي تفرزها هذه الميكروبات أيضاً، مما يسهم في النعاس، وفق ما نقله موقع «سايكولوجي توداي» عن مؤلفي الدراسة الجديدة.

ويصل بعض هذه المواد الكيميائية إلى منطقة تحت المهاد، وهي جزء من دماغك يساعدك على البقاء هادئاً في أوقات التوتر.

وقال الباحثون في الدراسة الجديدة: «من المدهش أن الميكروبات التي تحكم أمعاءك لها إيقاعات يومية، فهي تنتظر الإفطار بفارغ الصبر في الصباح، وفي الليل تحب أن تأخذ قسطاً من الراحة، لذا فإن تناول وجبة خفيفة، في وقت متأخر من الليل، يؤثر إيجاباً بشكل عميق على ميكروبات الأمعاء لديك، ومن ثم على نومك ومدى شعورك بالتوتر».

وأضافوا أن عدم التفات الشخص لما يأكله في نهاية يومه ربما يؤثر بالسلب على نومه، حتى وإن كان يشعر بالتعب الشديد.

كما أن هذا الأمر يزيد من شعوره بالتوتر، وهذا الشعور يؤثر سلباً أيضاً على النوم.

ولفت الفريق، التابع لجامعة كوليدج كورك، إلى أنه توصّل لهذه النتائج بعد إجراء اختبارات على عدد من الفئران لدراسة تأثير الميكروبيوم على الإجهاد والإيقاعات اليومية لديهم.

وقد حددوا بكتيريا واحدة على وجه الخصوص؛ وهي «L. reuteri»، والتي يبدو أنها تهدئ الأمعاء وتؤثر إيجاباً على الإيقاعات اليومية والنوم.

ويقول الباحثون إن دراستهم تقدم «دليلاً دامغاً على أن ميكروبات الأمعاء لها تأثير عميق على التوتر وجودة النوم».

ونصح الباحثون بعدم تناول الأطعمة والمشروبات السكرية ليلاً، أو الوجبات السريعة، وتلك المليئة بالدهون، واستبدال الأطعمة الخفيفة والمليئة بالألياف، بها.