أكثر من نصف مليار مصاب بالسكري في العالم

14 نوفمبر... اليوم العالمي للسكري والذكرى المئوية لاكتشاف الإنسولين

مرض السكري يمكن أن يضاعف خطر الإصابة بالنوبات القلبية ثلاث مرات (رويترز)
مرض السكري يمكن أن يضاعف خطر الإصابة بالنوبات القلبية ثلاث مرات (رويترز)
TT

أكثر من نصف مليار مصاب بالسكري في العالم

مرض السكري يمكن أن يضاعف خطر الإصابة بالنوبات القلبية ثلاث مرات (رويترز)
مرض السكري يمكن أن يضاعف خطر الإصابة بالنوبات القلبية ثلاث مرات (رويترز)

يحتفل العالم، في يوم الرابع عشر من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، باليوم العالمي للسكري. ويوافق احتفال هذا العام الذكرى المئوية لاكتشاف الإنسولين.
وتشير آخر إحصائية صدرت عن الاتحاد الدولي لمرض السكري (الطبعة العاشرة 2021) إلى أن عدد مرضى السكري في العالم بلغ 537 مليون شخص، بزيادة قدرها 74 مليون مريض عن آخر تقرير صدر قبل سنتين. وشكلّت الدول النامية والمتوسطة الدخل أغلبية إصابات المرضى من النوع الأول ومن النوع الثاني للمرض.
وأكد رئيس الاتحاد الدولي لمرض السكري، د. أندرو بولتون، أنه بعد 100 عام من اكتشاف الإنسولين، الذي أتاح لمريض السكري البقاء على قيد الحياة، يظل مرض السكري بلا شك المرض الأكثر انتشاراً في العالم، ويشكل جائحة متصاعدة أصبحت خارج نطاق السيطرة.
وأضاف أنه يجب أن يؤخذ مرض السكري على محمل الجد، ليس فقط من قِبل المرضى أو المعرضين لخطر الإصابة به، ولكن على صانعي القرار والمختصين في الرعاية الصحية، وأن يدركوا مدى جدية المرض، فمن الممكن أن يسبب الإهمال في معالجته العديد من المضاعفات الخطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وتلف الأعصاب والفشل الكلوي وأمراض العيون وبتر الأطراف.
ويعلق الدكتور هشام محمد حسن أبو السعود استشاري الغدد الصماء مدير مركز السكري في مستشفى «إن إم سي رويال - مدينة خليفة»، أبوظبي، إن معدل الانتشار العالمي للسكري (الموحد حسب السن) يتضاعف منذ عام 1980. إذ ارتفع من 4.7 في المائة إلى 8.5 في المائة لدى البالغين. ويبرز هذا زيادة في عوامل الخطر المرتبطة بقضايا مثل زيادة الوزن والسمنة. وعلى مدى العقد الماضي، اتسعت رقعة انتشار مرض السكري اتساعاً كبيراً في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل عنها في البلدان مرتفعة الدخل.
ويصف الدكتور أبو السعود السكري، بأنه مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية (النوع الأول) ولا يمكن الوقاية منه ويقتضي تعاطي الإنسولين يومياً، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه (كما في النوع الثاني) الذي يمثل 90 في المائة من حالات داء السكري المسجّلة حول العالم، ويحدث معظمها نتيجة لفرط الوزن والخمول البدني. أما الإنسولين فهو هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم.
وعن الوقاية، يؤكد أبو السعود أن خيارات نمط الحياة الصحي التي تساعد على الوقاية من حدوث داء السكري من النوع الثاني وأيضاً داء السكري الحملي قد تفيد أيضاً في تقوية المناعة والوقاية من هذا المرض، وهي تتلخص في تناول أطعمة صحية منخفضة الدهون والسعرات الحرارية وغنية بالألياف، مع ممارسة الأنشطة الرياضية المعتدلة على الأقل لمدة 30 دقيقة يومياً، والتخلص من الوزن الزائد.



عواقب الحروب على الصحة العقلية

عواقب الحروب على الصحة العقلية
TT

عواقب الحروب على الصحة العقلية

عواقب الحروب على الصحة العقلية

تُعد التأثيرات الصحية العقلية من أخطر عواقب الحروب على السكان المدنيين وعلى الفريقين المشاركين في طرفي النزاع، حيث تُظهر الدراسات التي أجريت على عامة السكان زيادة واضحة في حدوث وانتشار الاضطرابات العقلية. وتتأثر النساء أكثر من الرجال، تليهم الفئات الضعيفة الأخرى، وهم الأطفال والمسنون والمعاقون. وترتبط معدلات الانتشار بدرجة الصدمة ومدى توفر الدعم الجسدي والعاطفي.

وتنقل وسائل الإعلام في كل لحظة أهوال حالة «الحرب» المستمرة والمشتعلة، وتصور بعض الاقتباسات الأخيرة من وسائل الإعلام تأثير الحرب على الصحة العقلية، ومنها: «صدمة الحرب تترك أثراً جسدياً»، و«إننا نعيش في حالة من الخوف المستمر»، و«إن الحرب تؤثر سلباً على الصحة العقلية»، و«الحرب جحيم... لها تأثير لا يُشفى أبداً على الضحايا من المدنيين والأشخاص الذين يشاركون فيه»، و«الحرب فظيعة وتتجاوز فهم وتجربة معظم الناس»، و«لقد نشأ اليوم جيل لا يعرف سوى الحرب».

لقد برزت عدد من القضايا من الأدبيات الواسعة حول مدى انتشار ونمط آثار الحرب وحالات الصراع على الصحة العقلية، فهل التأثيرات النفسية ومظاهرها عالمية؟ ما هو تعريف الحالة التي تتطلب التدخل؟ كيف ينبغي قياس التأثيرات النفسية؟ ما هو المسار طويل الأمد للأعراض والمتلازمات المرتبطة بالتوتر؟

كل هذه القضايا تحتاج إلى معالجة من خلال إجراء دراسات مستقبلية وتحليل الدراسات السابقة.

الحروب والطب النفسي

تقول الدكتورة راشمي لاكشمينارايانا (RASHMI LAKSHMINARAYANA) من مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي، لندن، المملكة المتحدة، لقد كان للحروب دور مهم في تاريخ الطب النفسي بعدة طرق. فقد كان التأثير النفسي للحروب العالمية على شكل صدمة قذيفة هو الذي دعم فاعلية التدخلات النفسية خلال النصف الأول من القرن العشرين. وكان الاعتراف بوجود نسبة من السكان غير مناسبين للتجنيد في الجيش خلال الحرب العالمية الثانية هو الذي حفز إنشاء المعهد الوطني للصحة العقلية في الولايات المتحدة الأميركية.

إن الاختلافات في عرض الأعراض النفسية للمدنيين المعرضين لخطر الحرب، وكذلك بين الضباط والجنود، فتحت طرقاً جديدة لفهم ردود الفعل النفسية تجاه التوتر. وعلى مر العقود، تناولت كتب كثيرة ووثائق مختلفة آثار الحرب على الصحة النفسية. ومن بينها كتاب: «الكوارث والصحة العقلية Disasters and mental health»، وتقرير البنك الدولي «الصحة العقلية والصراعات - الإطار المفاهيمي والنهج Mental health and conflicts - Conceptual framework and approaches»، وكتاب الأمم المتحدة «التدخلات في الصدمات في الحرب والسلام: الوقاية والممارسة والسياسة Trauma interventions in war and peace: prevention, practice and policy»، ووثيقة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) «حالة الأطفال في العالم - الطفولة تحت التهديد The state of the world's children - Childhood under threat»، وكتاب «الصدمة ودور الصحة العقلية في التعافي بعد الصراع Trauma and the role of mental health in postconflict recovery»، وفصل عن «الحرب والصحة العقلية في أفريقيا War and mental health in Africa».

الحروب وتدمير الأمم

للحروب تأثير كارثي على صحة ورفاهية الأمم، فقد أظهرت الدراسات أن حالات الصراع تسبب المزيد من الوفيات والعجز أكثر من أي مرض رئيسي. تدمر الحرب المجتمعات والأسر، وغالباً ما تعطل تنمية النسيج الاجتماعي والاقتصادي للأمم.

تشمل آثار الحرب الأضرار الجسدية والنفسية طويلة المدى للأطفال والكبار، فضلاً عن انخفاض رأس المال المادي والبشري. إن الموت نتيجة للحروب هو ببساطة «قمة جبل الجليد».

ولم يتم توثيق العواقب الأخرى، إلى جانب الموت، بشكل جيد. وهي تشمل الفقر المتوطن، وسوء التغذية، والإعاقة، والتدهور الاقتصادي/ الاجتماعي، والأمراض النفسية والاجتماعية، على سبيل المثال لا الحصر.

ولن يتسنى وضع استراتيجيات متماسكة وفعالة للتعامل مع مثل هذه المشكلات إلا من خلال فهم أكبر للصراعات وعدد لا يحصى من مشكلات الصحة العقلية التي تنشأ عنها. (وفقاً للمكتبة الوطنية للطب «National Library of Medicine, NIH»، المعاهد الوطنية للصحة).

الحروب والأدبيات المنشورة

لقد تم تسليط الضوء على الأهمية التي توليها منظمة الصحة العالمية للتعامل مع الصدمات النفسية الناجمة عن الحرب من خلال قرار منظمة (جمعية) الصحة العالمية في مايو (أيار) 2005، الذي حث الدول الأعضاء على تعزيز العمل لحماية الأطفال من الصراعات المسلحة. وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي حث على دعم تنفيذ برامج إصلاح الأضرار النفسية الناجمة عن الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية.

وقدرت منظمة الصحة العالمية أنه في حالات النزاعات المسلحة في جميع أنحاء العالم، فإن 10 في المائة من الأشخاص الذين يتعرضون لأحداث صادمة سيعانون من مشكلات خطيرة في الصحة العقلية، و10 في المائة آخرين سيتطور لديهم سلوك من شأنه أن يعيق قدرتهم على العمل بفاعلية. وأكثر الحالات شيوعاً هي الاكتئاب والقلق والمشكلات النفسية الجسدية مثل الأرق أو آلام الظهر والمعدة.

نُشرت العديد من الأدبيات حول تأثير الحرب على الصحة العقلية لعامة السكان واللاجئين والجنود والفئات الضعيفة المحددة.

دراسات الحرب والصحة العقلية

يقول الدكتور/ ر. سرينيفاسا مورثي (R. SRINIVASA MURTHY) بروفيسور الطب النفسي في منظمة الصحة العالمية المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، «لقد كان الصراع في البلقان واحداً من أكثر الصراعات التي تمت دراستها على نطاق عالمي واسع. في السنوات الأخيرة، تم فحص الصحة العقلية للناجين من طرفي الصراع».

أظهرت دراسة أولية أجريت بين اللاجئين البوسنيين وجود علاقة بين الاضطرابات النفسية (الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة) والإعاقة. وخلصت دراسة المتابعة لمدة 3 سنوات على المجموعة نفسها، إلا أن اللاجئين البوسنيين السابقين الذين ظلوا يعيشون في المنطقة استمروا في إظهار الاضطرابات النفسية والإعاقة بعد التقييم الأولي.

وجدت دراسة استقصائية لعينة عنقودية مقطعية بين ألبان كوسوفو الذين تتراوح أعمارهم 15 عاماً أو أكثر أن 17.1 في المائة أبلغوا عن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة. كان هناك انخفاض خطي كبير في حالة الصحة العقلية والأداء الاجتماعي مع زيادة عدد الأحداث الصادمة لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر، الذين يعانون من أمراض نفسية سابقة أو حالات صحية مزمنة.

وكان النازحون داخلياً معرضين بشكل مزداد لخطر الإصابة بالأمراض النفسية. إذ أعرب الرجال (89 في المائة) والنساء (90 في المائة) عن مشاعر كراهية قوية تجاه الصرب، حيث ذكر 44 في المائة من الرجال و33 في المائة من النساء أنهم سيتصرفون بناءً على هذه المشاعر.

في دراسة عن الصحة العقلية والحالة التغذوية بين الأقلية العرقية الصربية في كوسوفو، كانت درجات استبيان الصحة العامة (GHQ) - في الفئات الفرعية للخلل الاجتماعي والاكتئاب الشديد مرتفعة، لدى النساء وأولئك الذين يعيشون بمفردهم أو في أسرة صغيرة الوحدات أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض النفسية. وفي عينة مجتمعية مكونة من 2796 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 9 و14 عاماً تم الإبلاغ عن مستويات عالية من أعراض ما بعد الصدمة وأعراض الحزن. وكان هذا مرتبطاً بكمية ونوع التعرض. وذكرت الفتيات المزيد من الضيق من الأولاد.

عوامل الخطر

ومن خلال الكم الكبير من الدراسات التي تمت مراجعتها، يمكن استخلاص بعض عوامل الخطر والارتباطات الواسعة:

* النساء: تتعرض النساء بشكل مزداد للعواقب النفسية للحرب، هناك أدلة على وجود علاقة عالية بين محنة الأمهات والأطفال في حالة الحرب. ومن المعروف الآن أن اكتئاب الأمهات في فترة ما قبل الولادة وما بعدها يتنبأ بضعف النمو في عينة مجتمعية من الرضع. يلعب الدعم الاجتماعي والقابلات التقليديات دوراً رئيسياً في تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية للأمهات في المناطق المتضررة من الحرب. إن العلاقة بين العنف القائم على النوع الاجتماعي والاضطرابات النفسية الشائعة معروفة جيداً. وعلى الرغم من ضعف المرأة، فقد تم الاعتراف بقدرتها على الصمود تحت الضغط ودورها في إعالة أسرتها.

* الأطفال والمراهقون: هناك أدلة ثابتة على ارتفاع معدلات المشكلات النفسية المرتبطة بالصدمات النفسية لدى الأطفال. التقارير الأكثر إثارةً هي تلك الواردة من فلسطين. ومن بين مختلف الفئات العمرية، فإن الأكثر عرضة للخطر هم المراهقون.

* الصدمة (trauma): العلاقة المباشرة بين درجة الصدمة وكمية المشكلات النفسية متسقة عبر عدد من الدراسات. كلما زاد التعرض للصدمة - الجسدية والنفسية - كلما كانت الأعراض أكثر وضوحاً.

* الحياة اللاحقة (subsequent life): أحداث الحياة اللاحقة وارتباطها بحدوث مشكلات نفسية لها آثار مهمة على إعادة التأهيل السريع والكامل وسيلةً لتقليل الآثار السيئة لحالات الصراع.

تتفق الدراسات في إظهار قيمة كل من الدعم المادي والدعم النفسي في التقليل من آثار الصدمات المرتبطة بالحرب، فضلاً عن دور الدين والممارسات الثقافية وسيلةً للتعامل مع حالات الصراع، وفقاً للجمعية العالمية للطب النفسي (World Psychiatry Society).

تتأثر النساء أكثر من الصدمات يليهن الأطفال والمسنون والمعاقون

الخلاصة، فقد تم توثيق حدوث مجموعة واسعة من الأعراض والمتلازمات النفسية لدى السكان في حالات الصراع على نطاق واسع من خلال الأبحاث المتاحة. ومع ذلك، تقدم الأبحاث أيضاً أدلة على قدرة أكثر من نصف السكان على الصمود في مواجهة أسوأ الصدمات في حالات الحرب. ليس هناك شك في أن السكان في حالات الحرب والصراع يجب أن يحصلوا على رعاية الصحة العقلية كجزء من عمليات الإغاثة وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار الشاملة. وكما حدث في النصف الأول من القرن العشرين، عندما أعطت الحرب دفعة كبيرة لتطور مفاهيم الصحة النفسية، فإن دراسة التبعات النفسية لحروب القرن الحالي يمكن أن تضيف فهماً وحلولاً جديدة لمشكلات الصحة النفسية بشكل عام.

من المهم الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية وبعض الهيئات الأخرى المرتبطة بالأمم المتحدة قد أنشأت مؤخراً فريق عمل لتطوير «الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي في حالات الطوارئ»، ومن المتوقع أن تكمل نشاطها في عام واحد.

*استشاري طب المجتمع


«مكملات الكركمين» قد تخفف من أعراض عسر الهضم

«مكملات الكركمين» قد تخفف من أعراض عسر الهضم
TT

«مكملات الكركمين» قد تخفف من أعراض عسر الهضم

«مكملات الكركمين» قد تخفف من أعراض عسر الهضم

ربما تعرف أن الكركم هو نوع من التوابل الصفراء الذهبية المستخدمة في مسحوق الكاري والخردل الأصفر.

يحتوي الكركم على الكركمين curcumin الكيميائي الموجود بشكل طبيعي، الذي قد تكون له خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة. والآن وجدت تجربة عشوائية صغيرة أن تناول مكملات الكركمين curcumin supplements (المشتقة من الكركم) يساعد في تقليل أعراض عسر الهضم الوظيفي - آلام المعدة المتكررة وغير المبررة، والانتفاخ، أو الشعور المبكر بالامتلاء.

قام العلماء بشكل عشوائي بتخصيص 206 أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عاماً، يعانون من عسر الهضم الوظيفي functional dyspepsia لواحدة من ثلاثة علاجات: تناول 500 مليغرام من الكركمين (كبسولتين سعة 250 مليغراماً) أربع مرات يومياً، وتناول 20 مليغراماً من دواء أوميبرازول omeprazole (بريلوسيك Prilosec، زيغوريد Zegerid) مرة واحدة يومياً، أو تناول كلا العلاجين يومياً. وبعد حوالي شهر من العلاج، قال الأشخاص في المجموعات الثلاث إن أعراض عسر الهضم لديهم تحسنت، وكانت النتائج أفضل بعد شهرين.

تشير النتائج إلى أن مكملات الكركمين فعالة في تخفيف أعراض عسر الهضم مثل تناول أوميبرازول (الذي يحد من حمض المعدة)، وأن الكركمين آمن ويمكن تحمله جيداً. ونشرت الدراسة على الإنترنت في 11 سبتمبر (أيلول) 2023 في المجلة الطبية البريطانية - الطب المستند إلى البراهين BMJ Evidence - Based Medicine.

• رسالة هارفارد الصحية، خدمات «تريبيون ميديا».


8 أنواع من الأطعمة لا تتناولها في الفطور ؟!

8 أنواع من الأطعمة لا تتناولها في الفطور ؟!
TT

8 أنواع من الأطعمة لا تتناولها في الفطور ؟!

8 أنواع من الأطعمة لا تتناولها في الفطور ؟!

تعتبر وجبة الإفطار من أهم الوجبات في اليوم؛ إذ يجب أن تكون مليئة بالفيتامينات والمعادن الأساسية، والتي يمكن أن تساعد في تعزيز مستويات الطاقة لديك وتبقيك في حالة تأهب طوال اليوم. لذا تأكد من أنك لا ترتكب أي أخطاء في وجبة الإفطار، كما يقول اختصاصي التغذية كومال مالك، والذي يكشف عن 8 أنواع من الأطعمة السيئة التي يجب أن نتجنبها في الفطور، وذلك وفق ما ذكر موقع «healthshots» الطبي المتخصص.

1. الحبوب السكرية

إن بدء اليوم بطبق من الحبوب السكرية قد يوفر دفعة سريعة للطاقة، ولكن الانهيار الذي يلي ذلك أمر لا مفر منه.

اختر الحبوب الكاملة قليلة السكر للحفاظ على مستويات طاقة ثابتة وتجنب ارتفاع السكر غير الضروري.

2. الزبادي المنكّه

غالبًا ما تحتوي أكواب الزبادي المنكهة على سكريات مخفية وإضافات صناعية.

اختر الزبادي العادي بدلاً من ذلك وأضف الفواكه الطازجة أو القليل من العسل للحصول على الحلاوة؛ بهذه الطريقة، يمكنك التحكم في محتوى السكر بينما تستمتع بوجبة إفطار لذيذة.

3. الخبز الأبيض

يصنع الخبز الأبيض من الدقيق المكرر، الذي يفتقر إلى الألياف والمواد المغذية الموجودة في الحبوب الكاملة.

اختر خبز الحبوب الكاملة أو الخبز لتزويد جسمك بالطاقة المستدامة والعناصر الغذائية الأساسية.

4. الشطائر

على الرغم من كونها مغرية، إلا أن الشطائر تساهم في زيادة الدهون المشبعة والسعرات الحرارية الفارغة.

يجب عليك بدلاً من ذلك تناول خبز الحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون مثل بياض البيض، وإضافة الخضار للحصول على شطيرة إفطار مغذية ومشبعة دون الشعور بالذنب.

5. الفطائر والشراب

يمكن أن تكون الفطائر التقليدية والشراب فخًا سكريًا. وبدلًا من ذلك، اختر فطائر الحبوب الكاملة أو دقيق اللوز وزيّنها بالتوت الطازج أو كمية متواضعة من شراب القيقب النقي. يضيف هذا التغيير العناصر الغذائية ويقلل من تناول السكر المكرر.

6. لحوم الإفطار المصنعة

قد يكون اللحم المقدد والنقانق أو الفاصوليا المطبوخة المعبأة من العناصر الأساسية في وجبة الإفطار، ولكن محتواها العالي من الصوديوم والدهون المشبعة يمكن أن يكون ضارًا.

اختر مصادر البروتين الأصغر حجمًا أو البدائل النباتية للحفاظ على وجبة إفطار متوازنة وصحية للقلب.

7. الكعك والمعجنات

على الرغم من أنها مريحة، إلا أن الكعك والمعجنات التي يتم شراؤها من المتجر غالبًا ما تكون غنية بالسكريات المكررة والدهون غير الصحية.

قم بخبزها بنفسك باستخدام دقيق الحبوب الكاملة، وأضف الفواكه أو المكسرات لمزيد من التغذية. بهذه الطريقة، يمكنك الاستمتاع بوجبة لذيذة دون المساس بصحتك.

8. عصائر الفاكهة

قد تبدو عصائر الفاكهة التجارية خيارًا صحيًا، لكنها غالبًا ما تفتقر إلى الألياف وتحتوي على سكريات مضافة.

اختر الفواكه الكاملة أو قم بإعداد العصير الطازج الخاص بك لضمان حصولك على مجموعة كاملة من العناصر الغذائية دون إضافات صناعية.

للحصول على وجبة فطور صحية، يُنصح دائمًا بتناول الأطعمة المطبوخة في المنزل دون إضافة سكر أو دهون. يمكنك الاستمتاع بالعجة والشوفان والفلفل الحار وبودنغ بذور الشيا والبوها والأوبما وما إلى ذلك.


انتبه... الجريب فروت يتفاعل مع 7 أدوية !

انتبه... الجريب فروت يتفاعل مع 7 أدوية !
TT

انتبه... الجريب فروت يتفاعل مع 7 أدوية !

انتبه... الجريب فروت يتفاعل مع 7 أدوية !

تعد الجريب فروت وعصيرها بلا شك إضافات مغذية لنظامك الغذائي. مع وفرة فيتامين C والكثير من البوتاسيوم؛ فقد تدعم هذه الفاكهة نظام المناعة الصحي وتحسن صحة الجلد وتخفض ضغط الدم وأكثر من ذلك، كما تشير الأبحاث. لكن لسوء الحظ، وعلى الرغم من كل فوائدها الصحية، إلا أنها تواجه خطرًا واحدًا ملحوظًا بشكل خاص. حيث يمكن أن تتفاعل الجريب فروت وعصيرها مع مجموعة متنوعة من الأدوية، ما يجعلها أقل فعالية أو أكثر، وفي بعض الأحيان تسبب آثارًا جانبية إضافية.

ما المشكلة مع هذه الفاكهة بالذات؟

تقول أليسا بايك من المجلس الدولي لمعلومات الأغذية في واشنطن «عندما تتناول أدوية معينة، يتم تفكيكها (استقلابها) بمساعدة إنزيم حيوي يسمى CYP3A4 في الأمعاء الدقيقة. ويمكن لعصير الجريب فروت أن يمنع عمل CYP3A4 المعوي، لذلك بدلاً من استقلابه، يدخل المزيد من الدواء إلى الدم ويبقى في الجسم لفترة أطول. والنتيجةهي وجود الكثير من الأدوية في جسمك».

ولكن من الغريب أنه في بعض الحالات، يمكن أن يكون للجريب فروت تأثير معاكس. وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، إذ يمكن أن تقلل إنزيماتها من فعالية البروتينات التي تسمى ناقلات الأدوية، والتي تساعد الخلايا على امتصاص الدواء. وعندما يحدث هذا، تدخل كمية أقل من الدواء إلى مجرى الدم.

وفي هذا تقول بايك «إن أجسام الأشخاص المختلفين قد تستجيب بشكل مختلف للعمل الأنزيمي للجريب فروت؛ حيث يعتمد تأثير عصير الجريب فروت على بعض الأدوية على ثلاثة أشياء رئيسية هي؛ الشخص، وجرعة الدواء، وكمية الجريب فروت أو العصير المستهلك». مبينة «من المهم مناقشة المخاطر الشخصية التي تواجهك مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك. لذا اتبع دائمًا توصيات الطبيب أو الصيدلي فيما يتعلق بالجريب فروت أثناء تناولك للأدوية». وذلك وفق ما نشر موقع «everydayheaelth» الذي يهتم بشؤون الصحة.

وفيما يلي 7 أدوية تتفاعل مع الجريب فروت وعصيره:

1. أليجرا (فيكسوفينادين):

أليجرا، أحد مضادات الهيستامين الشهيرة، قد يساعدك على الاستمتاع بهواء الربيع دون انسداد الأنف والعينين الدامعتين. ولكن للاستمتاع بالمباهج الخارجية لموسم الحساسية، اترك عصير الجريب فروت خارج القائمة.

أليجرا هو أحد الأدوية القليلة التي أصبحت أقل فعالية بسبب الجريب فروت.

وتظهر الأبحاث أن عصير الجريب فروت يقلل من توافر الفيكسوفينادين (العنصر النشط في أليجرا).

وفي الواقع، لا يعتبر عصير التفاح ولا عصير البرتقال مناسبًا مع أليجرا. وتحتوي جميع هذه العصائر على مركبات تمنع البوليبتيدات الموجودة في الأمعاء الدقيقة من امتصاص هذا الدواء.

ولقد وجدت إحدى الدراسات أن هذه المشروبات قللت من امتصاص أليجرا بحوالى 85 في المائة.

2. أدوية رفض زراعة الأعضاء (العصبية والمناعية الرملية):

إذا كنت قد خضعت أخيرًا لعملية زرع أعضاء، فقد يتم إعطاؤك أدوية تمنع جسمك من رفض كليتك أو قلبك أو كبدك. لا تعمل مثبطات المناعة هذه، والتي تشمل السيكلوسبورين (Neoral أو Sandiummune)، بشكل جيد مع الجريب فروت.

ويقول الدكتور الصيدلي جون والتشيك بماساتشوستس «عند تناول الأدوية المثبطة للمناعة (نيورال أو سانديميون)، قد يزيد عصير الجريب فروت من مدة بقاء الدواء في النظام أو مقداره. وهذا يمكن أن يؤدي إلى مستويات أعلى من الدواء الذي يمكن أن يسبب ضررا للأعضاء أو آثارا سلبية أخرى».

3. الستاتينات (ليبيتور وميفاكور وزوكور):

كجزء من نظام غذائي صحي للقلب لخفض نسبة الكوليسترول، لا يمكنك أن تخطئ في تناول الجريب فروت منخفض السعرات الحرارية وغني بمضادات الأكسدة. ولكن إذا كنت تتناول عقار الستاتين المخفض للكوليسترول، استشر طبيبك حول ما إذا كان بإمكانك الاستمرار في الاستمتاع بهذا النوع من الحمضيات.

يُمنع تناول بعض أدوية الستاتين المخفضة للكوليسترول، مثل سيمفاستاتين (زوكور) وأتورفاستاتين (ليبيتور) مع الجريب فروت.

وتبين بايك «إذا كنت تشرب الكثير من عصير الجريب فروت أثناء تناول هذه الأدوية، فقد يبقى الكثير من الدواء في جسمك، ما قد يزيد من خطر الإصابة بتلف الكبد والعضلات الذي يمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي».

ولحسن الحظ، ليس للجريب فروت هذا التأثير على جميع الستاتينات. فلوفاستاتين (ليسكول)، وبرافاستاتين (برافاكول)، وبيتافاستاتين (ليفالو)، وروسوفاستاتين (كريستور) لديها تفاعل ضئيل أو معدوم مع الجريب فروت، وفقًا لجامعة هارفارد.

4. الأدوية الخافضة للضغط (بروكارديا وأدالات وبلينديل وأديتاب سي آر):

تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، الى إن ما يقرب من نصف البالغين الأميركيين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، لذلك من الشائع تناول دواء خافض لضغط الدم مثل نيفيديبين، وهي فئة تشمل بروكارديا، وأدالات، وأديتاب سي آر. ولكن إذا كنت تتناول أحد هذه الأدوية، فإن تناول كوب من عصير الجريب فروت مع وجبة الإفطار قد يعرضك للمشاكل في وقت لاحق من اليوم.

وقد وجدت إحدى الدراسات أن عصير الجريب فروت يزيد من التوافر البيولوجي للنيفيديبين ويبطئ إفراغ المعدة، ما يحافظ على الدواء في أنظمة الأشخاص لفترة أطول من المعتاد.

ومن أجل المزيد من التوضيح، يقول والتشيك «قد يؤثر الجريب فروت على فعالية دواء آخر خافض لضغط الدم، وهو الفلوديبين (بلينديل). حيث وجدت دراسة قديمة أن تناول عصير الجريب فروت أو شرائح الجريب فروت أو مستخلص الجريب فروت يزيد من تركيز الدواء ثلاثة أضعاف. وفي الوقت نفسه، وجدت دراسة أخرى زيادة بنسبة 32-99 في المائة في الفلوديبين في مجرى الدم بعد تناول عصير الجريب فروت».

5. أدوية اضطراب نظم القلب:

الأدوية المتعددة التي تعمل على تثبيت عدم انتظام ضربات القلب، بما في ذلك كوردارون، ونيكستيرون، وباسيرون، كلها أشكال من الأميودارون.

ويقول والتشيك «إن الأمر يتعلق مرة أخرى بتثبيط الجريب فروت لإنزيم CYP3A4، ما يتسبب في زيادة الامتصاص. وهذا يمكن أن يكون له بعض العواقب الوخيمة». مضيفا «في حالة الأميودارون، يمكن أن يكون له تأثير سلبي على إيقاع القلب (عدم انتظام ضربات القلب). إذ ان خلط عصير الجريب فروت يمكن أن يسبب تفاقمًا محتملاً لعدم انتظام ضربات القلب أو الدوخة أو تسمم الدواء».

6. الأدوية النفسية (بما في ذلك زولوفت فاليوم وفيرسد هالسيون وتيجراتول):

من المعروف أن الجريب فروت يزيد من تأثيرات مجموعة متنوعة من أدوية الصحة العقلية، لكن هذا في الواقع ليس بالأمر الجيد.

فوفقًا للأبحاث، يمكن أن تؤثر آلية حجب الإنزيمات الموجودة في الجريب فروت على مزيلات القلق، ومضادات الاكتئاب، ومثبتات المزاج، ومضادات الذهان، والمركبات المعرفية، وتزيد من خطر التفاعلات الخطيرة المحتملة؛ على سبيل المثال، وجدت الدراسات القديمة أن الفاكهة تزيد من تركيز الفاليوم (المعروف أيضًا باسم الديازيبام) والزولوفت (المعروف أيضًا باسم سيرترالين) في دم الأشخاص، ما قد يسبب آثارًا جانبية أكثر شدة مثل الدوخة أو النعاس.

7. الفياغرا (السيلدينافيل):

في وقت مبكر من عام 2002، أي بعد أربع سنوات من إطلاقه الأولي عام 1998، أكد الباحثون أن الجريب فروت وأدوية ضعف الانتصاب (ED) الفياجرا لا ينبغي أن يختلطا؛ فبسبب تأثيره على إنزيم CYP3A4، يمكن للجريب فروت أن يجعل دواء العجز الجنسي هذا أكثر فعالية.

وفي حين أن هذا قد يبدو جذابًا لبعض الرجال الذين يعانون من الضعف الجنسي، إلا أنه قد يسبب أعراضًا إشكالية مثل الصداع أو احمرار الوجه أو انخفاض ضغط الدم، وفقًا لجامعة هارفارد.

وقد وجدت الأبحاث أن مزيج الفياغرا وعصير الجريب فروت يمكن أن يصبح سامًا.

وفي الختام، للحصول على أفضل النتائج من أدويتك (والحد الأدنى من الآثار الجانبية غير السارة)، تأكد من قراءة ملصقات العبوة والالتزام بأي تعليمات غذائية من طبيبك أو الصيدلي.

وحتى لو كنت لا تستطيع تناول الجريب فروت، فهناك الكثير من خيارات الحمضيات اللذيذة الأخرى للاستمتاع بها.


دراسة تكشف اتصالا جديدا بين القلب والدماغ !

دراسة تكشف اتصالا جديدا بين القلب والدماغ !
TT

دراسة تكشف اتصالا جديدا بين القلب والدماغ !

دراسة تكشف اتصالا جديدا بين القلب والدماغ !

وفقًا لدراسة جديدة. قامت عالمة الأعصاب إسراء آل من معهد «ماكس بلانك» للعلوم المعرفية والدماغية البشرية في ألمانيا، بدراسة تأثير القلب على الدماغ لعدة سنوات، بناءً على أبحاث عمرها عقود ودراسات حديثة باستخدام أساليب أكثر قوة.

وفي عام 2020، وجدت آل وبعض زملائها أن إحساسنا بالمحفزات الخارجية ينخفض في كل مرة ينقبض فيها القلب فيما يعرف بفترة الانقباض. وتعود تلك الحدة الحسية عندما يرتاح القلب في حالة الانبساط. ولكن مع كل انقباض، يتضاءل إدراكنا الحسي. فكيف تستجيب أجسادنا وعضلاتنا في تلك اللحظات الصامتة عندما تضعف حواسنا لفترة وجيزة؟ هل نحن مستعدون للتصرف بناءً على المعلومات التي تلقيناها للتو أم أننا محاصرون في فترة هدوء؟

وأشارت بعض الأبحاث إلى أن أوقات رد الفعل تكون بطيئة أثناء الانقباض وأن الأمر يستغرق وقتًا أطول بالنسبة لنا لجمع المعلومات اللمسية لأن إدراكنا الحسي يكون مكتومًا للحظات. فيما وجدت دراسات أخرى أن حركات العين السريعة المعروفة باسم (saccades) تحدث في كثير من الأحيان مع انقباض القلب، وتشير إلى أن الحركات قد تكون مرتبطة بالدورة القلبية.

إن الصورة الواضحة لهذا المد والجزر قد استعصت على العلماء حتى الآن. لذلك شرعت آل وزملاؤها الباحثون في قياس كيفية استجابة القشرة الحركية، وهي جزء من الدماغ المسؤول عن التحكم في الحركات الإرادية، على مدار دورة القلب بأكملها.

وقال الباحثون في بيان لهم «من المثير للاهتمام أن هذه الدراسة تكشف عن علاقة ملحوظة بين قلب الإنسان ودماغه، وتكشف عن نوافذ زمنية مميزة مصممة للعمل والإدراك». وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» عن مجلة «PLOS Biology» العلمية المعروفة.

وفي هذا الاطار، قام الباحثون بتزويد المشاركين بعدد قليل من الآلات المختلفة لالتقاط تسجيلات متزامنة لنشاط عضلات الدماغ والقلب واليد أثناء جلوسهم على كرسي، وعندما يكملون مهمة حركية تتضمن الضغط على مقياس. ومن خلال تحليل بيانات 36 شخصًا، وجد الباحثون أن الإشارات العصبية التي تتحكم في عضلات اليد ترتفع أثناء الانقباض، والذي يستمر عادةً ثلاثة أعشار من الثانية. حيث كان نشاط عضلات اليد أيضًا أقوى للحظات عندما حدث أن قام المشاركون بالضغط على المقياس أثناء الانقباض، بدلاً من الانبساط.

وخلص الباحثون الى القول «بشكل عام، وجدنا أن الاستثارة في القشرة الحسية الحركية تزداد في الانقباض، وبالتالي تنعكس هذه الزيادة في قوة الناتج الحركي».

وبمقارنة هذه النتائج مع النتائج السابقة، يقترح الباحثون أن الزيادة في نشاط العضلات أثناء الانقباض تكمل الانخفاض في الإدراك الحسي بحيث تكون هناك نوافذ متميزة في دورة القلب فيتم إعداد الدماغ لمعالجة المعلومات الحسية ومن ثم التصرف بناءً عليها. مؤكدين «من الممكن وجود نوافذ زمنية متميزة عبر دورة القلب، ما يؤدي إلى تحسين الإدراك أو العمل».


افحص بشرتك وتحقق من الاختلالات فيها

افحص بشرتك وتحقق من الاختلالات فيها
TT

افحص بشرتك وتحقق من الاختلالات فيها

افحص بشرتك وتحقق من الاختلالات فيها

ربما تطالع وجهك في مرآة الحمام بضع مرات كل يوم. ولكن هل سبق أن ألقيت نظرة فاحصة على بشرتك بأكملها؟ يمكن أن يساعدك تخصيص وقت لإجراء فحوصات الجسم بالكامل بانتظام، على تحديد الاختلالات التي قد تشير إلى سرطان الجلد.

تقول الدكتورة أبيغيل والدمان، مديرة «مركز موس والجراحة الجلدية» في «مستشفى بريغهام والنساء» التابع لـ«جامعة هارفارد»، إن كثيراً من البقع والنتوءات الجلدية مرتبطة بالشيخوخة الطبيعية ولا تدعو للقلق... «ولكن يجب أن تلاحظ وتراقب أي شيء جديد أو غير عادي».

الفحص الذاتي

توصي الدكتورة والدمان بإجراء فحص ذاتي من الرأس إلى أخمص القدمين كل 3 أشهر إلى 6 أشهر. استخدم مرآة كاملة الطول، إضافة إلى مرآة محمولة باليد للبقع التي تصعب رؤيتها، وعدسة مكبرة لفحص المناطق الصغرى. وتقول: «إذا كان ذلك ممكناً؛ فاطلب من شخص ما مساعدتك حتى لا يفوتك أي شيء».

إليك كيفية القيام بذلك:

* انظر إلى وجهك، ورقبتك، وأذنيك (خصوصاً خلفهما)، وفروة رأسك. استخدم مشطاً أو مجففاً للشعر لتحريك شعرك حتى ترى بشكل أفضل.

* انظر إلى الجزئين الأمامي والخلفي من جسمك في المرآة، ثم ارفع ذراعيك وانظر إلى جانبيك الأيسر والأيمن.

* اثنِ مرفقيك. انظر بعناية إلى أظافرك، وراحة وظهر كل يد، والساعدين (بما في ذلك الجهتان السفليتان)، والأجزاء العلوية من الذراعين.

* تحقق من الجزئين الخلفي والأمامي وجانبي ساقيك. تحقق أيضاً من الجلد في جميع أنحاء الأرداف والمنطقة التناسلية.

* اجلس وافحص قدميك، بما في ذلك باطن قدميك وما بين أصابع قدميك وأظافر قدميك.

* لاحظ أي شامات جديدة أو مشكوك فيها، أو تقرحات، أو بقع مؤلمة أو مثيرة للحكة، أو نتوءات بارزة أو صلبة، أو بقع قشرية داكنة، أو خطوط سوداء أو بنية على طول أظافر اليدين والقدمين. تأكد من الإحساس بأية مناطق مشتبه فيها للتأكد أيضاً. تقول الدكتورة والدمان «إننا غالباً ما نشعر بشيء مزعج قبل أن نراه».

* دوّن تاريخ الفحص الذاتي وسجل ما تلاحظه؛ بما في ذلك المواقع الدقيقة. التقط صوراً بهاتفك لمشاركتها مع طبيبك أو طبيب الأمراض الجلدية. تقول الدكتورة والدمان: «بعد ما بين 6 و8 أسابيع، انظر إلى مواضع الاضطراب مرة أخرى، وافحصها إذا لم تتحسن، أو إذا تغير لونها أو حجمها، أو أصبحت مؤلمة، أو تنزف بسهولة».

البحث عن سرطان الجلد

«الورم الميلانيني (Melanoma - سرطان الخلايا الصبغية)» هو أكثر أنواع سرطان الجلد فتكاً، وكلما كانت الإصابة به مبكرة، كانت نتائج العلاج أفضل.

العلامة الأولى للورم الميلانيني هي عادةً التغير في الشامة الموجودة. ومع ذلك، قد يظهر أيضاً على شكل شامة جديدة. غالباً ما يظهر الورم الميلانيني في المناطق المعرضة للشمس، ومع ذلك، يمكن أن يحدث أيضاً في المناطق المحمية من الشمس مثل الأظافر. للتعرف على الورم الميلانيني المحتمل؛ اتبع دليل «ABCDE»:

- «عدم التناظر (Asymmetry)»: شكل أحد النصفين لا يتطابق مع النصف الآخر.

- «الحدود (Border)»: الحواف المتجعدة (الخشنة) أو غير الواضحة.

- «اللون (Color)»: الأحمر أو البني أو الأزرق أو الأسود أو الأبيض، وقد تكون الظلال غير متساوية.

- «القطر (Diameter)»: نحو ربع بوصة أو أكبر، رغم أن بعضها يمكن أن يكون أصغر.

- «التطور (Evolution)»: أي تغيرات في الحجم أو الشكل أو اللون.

مشكلات جلدية أخرى

فيما يلي بعض المشكلات الجلدية الأخرى التي تجب مراقبتها خلال الفحص الذاتي:

* النمش: مراقبة النقط الكبيرة غير المنتظمة منها. إذا نمت أو تغير مظهرها، فيمكن أن يكون ذلك مقدمة لشكل معين من «الورم الميلانيني» يسمى «lentigo maligna melanoma». غالباً ما يظهر النمش المعيب على الوجه والكتفين من أعلى والصدر والذراعين.

* «سرطان الخلايا القاعدية basal cell carcinoma (BCC))» و«سرطان الخلايا الحرشفية squamous cell carcinoma (SCC))»: تقول الدكتورة والدمان: «كلاهما من أنواع سرطان الجلد، ولكنهما بطيئان في النمو، وعادة لا يشكلان خطراً على الحياة، ويسهل علاجهما إذا اكتُشفا مبكراً».

قد يظهر «سرطان الخلايا القاعدية (BCC)» على شكل بثرة نازفة، أو قرحة مفتوحة، أو رقعة حمراء، أو نمو وردي لامع، أو ندبة. بينما تشبه حالة «سرطان الخلايا الحرشفية (SCC)» نتوءاً أحمر متقشراً أو لاصقة أو ثؤلولاً. يظهر كلا السرطانين في المناطق التي تتعرض للشمس بصورة متكررة، مثل الوجه، وحافة الأذن، والشفة السفلى، وفروة الرأس الصلعاء، والرقبة، واليدين، والذراعين، والكتفين، والظهر، والساقين.

* «التقران السفعي Actinic keratoses (AK))»: تكون هذه الأورام خشنة ومتصلبة ومؤلمة في بعض الأحيان. يمكن أن تكون مسطحة أو مرتفعة قليلاً، وتظهر بألوان مختلفة، مثل الأحمر أو الأسمر أو الوردي أو بلون البشرة أو البني أو الفضي. غالباً ما يظهر «التقران السفعي (AK)» على الوجه، وأطراف الأذنين، والبقع الصلعاء، وظهر الذراعين واليدين. تقول الدكتورة والدمان: «في حين أن (التقران السفعي/ AK) ليس خطراً في البداية؛ إلا إنه ينبغي فحصه؛ لأنه قد يؤدي إلى (سرطان الخلايا الحرشفية) إذا تُرك من دون علاج».

تغييرات تجميلية

يجلب لنا الزمن التجاعيد، والخطوط، والأكياس تحت العينين، والبقع العمرية، والآفات الخشنة المرتفعة، وترهل الجلد. يمكن لكثير من العلاجات التجميلية علاج هذه المشكلات، مثل حقن «توكسين البوتولينوم (البوتوكس)»، والتقشير الكيميائي، وبخاخات النتروجين السائل المتجمد، والعلاجات بالليزر، والكريمات الموصوفة طبياً، والجراحة التجميلية. تحدث مع طبيب الأمراض الجلدية الخاص بك حول الخيارات المتاحة.

* «رسالة هارفارد - مراقبة صحة الرجل» - خدمات «تريبيون ميديا»


دواء جديد بخلايا جذعية لعلاج إصابات النخاع الشوكي

دواء جديد بخلايا جذعية لعلاج إصابات النخاع الشوكي
TT

دواء جديد بخلايا جذعية لعلاج إصابات النخاع الشوكي

دواء جديد بخلايا جذعية لعلاج إصابات النخاع الشوكي

كشف مدير عام المركز الفيدرالي للدماغ والتكنولوجيا العصبية الروسي فسيفولد بيلؤوسوف، أن دواء مبتكرا يعتمد على الخلايا الجذعية سيساعد في إعادة تأهيل مرضى إصابات النخاع الشوكي واستعادة وظيفة المشي.

وأشار بيلؤوسوف إلى أن الدواء ابتكر على أساس الخلايا الجذعية ما يساعد في القضاء على التأثير الالتهابي بمكان الإصابة أو تقليله بشكل كبير؛ حيث وجد العلماء أن الجمع بين التعديل العصبي والدواء الجديد يزيد بشكل كبير من فعالية استعادة وظيفة المشي، وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء «تاس» الروسية.

وأوضح بيلؤوسوف «لا توجد حاليا مثل هذه الأدوية التسلسلية التي أساسها الخلايا الجذعية، ولكن هناك العديد من الأدوية المماثلة في مرحلة التجارب السريرية. ومن الممكن طرح الدواء الروسي في الأسواق مطلع عام 2025».


ما سرعة المشي المُثلى لدرء مرض السكري؟

المشي السريع  يقلل من خطر الإصابة بداء السكري (شاتيرأستوك)
المشي السريع يقلل من خطر الإصابة بداء السكري (شاتيرأستوك)
TT

ما سرعة المشي المُثلى لدرء مرض السكري؟

المشي السريع  يقلل من خطر الإصابة بداء السكري (شاتيرأستوك)
المشي السريع يقلل من خطر الإصابة بداء السكري (شاتيرأستوك)

كشفت دراسة جديدة عن التغيير اليومي الوحيد الذي يمكن أن يقوم به الأشخاص لتقليل خطر الإصابة بداء السكري.

وقال الأطباء إن المشي السريع يقلل من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين ساروا أسرع من 3 كيلومترات في الساعة (1.86 ميل في الساعة) كانوا أقل عرضة للإصابة بالحالة، في حين أن أولئك الذين لديهم خطوة أسرع من 6 كيلومترات في الساعة (3.7 ميل في الساعة) قد قللوا من خطر الإصابة بنسبة 39 في المائة، حسب ما ذكرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

ووفقاً لـ«الاتحاد الدولي للسكري»، فإن هناك نحو 537 مليون شخص مصاب بالسكري في جميع أنحاء العالم. وفي يونيو (حزيران)، ادعى الأكاديميون الذين نشروا آراءهم في مجلة «لانسيت» للسكري والغدد الصماء أن الحالات قد تتجاوز 1.3 مليار حالة بحلول عام 2050. وفي حين أن النشاط البدني يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، شرع الباحثون من كلية إمبريال كوليدج لندن، وجامعة العلوم الطبية في إيران، وجامعة أوسلو الجديدة في النرويج، في التأكد من سرعة المشي المُثلى لدرء المرض.

نظر الفريق في 10 دراسات نُشرت بين عامي 1999 و2022، وشملت فترات متابعة تتراوح بين 3 سنوات و11 سنة. وتم إدراج ما يقرب من 508121 مريضاً بالغاً في المجموع، من جميع أنحاء المملكة المتحدة واليابان والولايات المتحدة، ووجد الفريق أن المشي بسرعة تتراوح بين 3 كيلومترات و5 كيلومترات في الساعة قلل من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، بنسبة 15 في المائة، مقارنةً بالمشي بسرعة أقل من 3 كيلومترات في الساعة.

وانخفض الخطر أكثر مع وتيرة أسرع، مع المشي السريع إلى حد ما بين 5 كيلومترات و6 كيلومترات المرتبطة بخطر أقل بنسبة 24 في المائة. أما أولئك الذين ساروا بسرعة أعلى من 6 كيلومتر في الساعة فكان لديهم خطر أقل بنسبة 39 في المائة من تطور الحالة.

وقال الباحثون: «في حين أن الاستراتيجيات الحالية لزيادة إجمالي وقت المشي مفيدة، فقد يكون من المعقول أيضاً تشجيع الناس على المشي بسرعة أكبر لزيادة الفوائد الصحية للمشي».


بذور الخردل... خصائص صحية مذهلة في علاج الربو

بذور الخردل... خصائص صحية مذهلة في علاج الربو
TT

بذور الخردل... خصائص صحية مذهلة في علاج الربو

بذور الخردل... خصائص صحية مذهلة في علاج الربو

مع حلول فصل الشتاء البارد، يصبح الهواء منعشًا. ومع ذلك، بالنسبة لمرضى الربو، يمكن أن يجلب هذا الموسم تحديات لأن الهواء البارد والجاف قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي أو يؤدي إلى تفاقمها.

وفي البحث عن العلاجات الطبيعية، فان أحد الأبطال المجهولين هي بذور الخردل.

فإلى جانب استخداماتها في الطهي، تتمتع بذور الخردل بخصائص فريدة يمكن أن توفر راحة لمرضى الربو خلال أشهر الشتاء. وذلك وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

بذور الخردل لمرضى الربو في الشتاء

استنشاق زيت الخردل

ان استنشاق أبخرة زيت الخردل، الذي غالبا ما يستخدم في العلاجات التقليدية، يمكن أن يوفر الدفء للجهاز التنفسي. كما يمكن أن يكون هذا مفيدًا بشكل خاص في فصل الشتاء عندما يؤدي الهواء البارد إلى تضييق المسالك الهوائية، ما يفضي لظهور أعراض الربو.

التدليك بزيت الخردل

إدلك بزيت الخردل بلطف على منطقة الصدر أو أضف بضع قطرات منه لحمام دافئ يمكن أن يوفر تأثيرًا مهدئًا.

فقد اقترحت دراسة نشرت بمجلة «الطب التكميلي والبديل» القائم على الأدلة، أن حمامات القدم ببذور الخردل هي استراتيجية محتملة يمكن أن تساعد في تحسين أعراض التهابات الجهاز التنفسي.

خصائص مضادة للالتهابات

تحتوي بذور الخردل على مركبات ذات خصائص مضادة للالتهابات.

فوفقًا لدراسة نشرت في «Cureus»، يمكن أن يساهم استهلاك بذور الخردل بأشكالها المختلفة كالخردل الأخضر أو البذور في اتباع نظام غذائي شامل مضاد للالتهابات، ما قد يخفف من أعراض الربو.

غني بمضادات الأكسدة

يعتبر الخردل مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة، بما في ذلك فيتامين C وبيتا كاروتين، إلى جانب معادن الحديد والكالسيوم والفوسفور، وذلك وفقًا لدراسة نشرت بمجلة «Current Research in Nutrition and Food Science»، تلعب مضادات الأكسدة هذه دورًا حيويًا في دعم جهاز المناعة والحماية من الإجهاد التأكسدي.

ويمكن أن يكون تقوية جهاز المناعة أمرًا بالغ الأهمية لمرضى الربو، حيث يساعدهم على التعامل بشكل أفضل مع تحديات الجهاز التنفسي، خاصة خلال فصل الشتاء.

تقليل المخاط

وفقا لدراسة بعنوان «الآثار التنفسية طويلة المدى لنفطات الخردل»، يمكن أن يكون الخردل بمثابة مقشع فعال، ما يساعد على تخفيف وطرد المخاط من الشعب الهوائية. بالنسبة لمرضى الربو الذين يعانون من زيادة إنتاج المخاط خلال فصل الشتاء، فإن دمج الخردل في نظامهم الغذائي قد يساعد في إدارة هذا الجانب من حالة الجهاز التنفسي لديهم.

بدءا من تأثيره الدافئ على الجهاز التنفسي إلى خصائصه المضادة للالتهابات والغنية بمضادات الأكسدة، يقدم الخردل نهجًا شاملاً للعافية في فصل الشتاء. لكن استشر دائمًا متخصصي الرعاية الصحية قبل إجراء تغييرات غذائية كبيرة، خاصة لأولئك الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي المزمنة.


لماذا لا نتذكر أيام طفولتنا المبكرة؟ علماء يجيبون

لماذا لا نتذكر أيام طفولتنا المبكرة؟ علماء يجيبون
TT

لماذا لا نتذكر أيام طفولتنا المبكرة؟ علماء يجيبون

لماذا لا نتذكر أيام طفولتنا المبكرة؟ علماء يجيبون

هي ظاهرة تعرف باسم «فقدان الذاكرة عند الأطفال»، حيث لا يوجد واحد منا تقريبا تذكر طفولته المبكرة جدا. فلماذا نميل إلى نسيان هذه الذكريات المبكرة جدا؟

من المحتمل أن يكون ذلك لأن أدمغتنا في هذا العمر لا تعمل بعد بطريقة تجمع المعلومات في الأنماط العصبية المعقدة التي نعرفّها باسم الذكريات.

ويتذكر الأطفال الصغار الحقائق في تلك اللحظة، مثل هوية والديهم، أو أنه يجب على الشخص أن يقول (من فضلك)، وهذا ما يسمى بـ«الذاكرة الدلالية». لكن، مع ذلك، يفتقر الأطفال حتى عمر 2 و4 سنوات إلى «الذاكرة العرضية»؛ المتعلقة بتفاصيل حدث معين. ويتم تخزين مثل هذه الذكريات في عدة أجزاء من سطح الدماغ أو قشرته.

فعلى سبيل المثال، تتم معالجة ذاكرة الصوت في القشرة السمعية على جانبي الدماغ، بينما تتم إدارة الذاكرة البصرية عن طريق القشرة البصرية في الخلف. وهناك منطقة في الدماغ تسمى الحصين تربط جميع الأجزاء معا.

وقد يفشل الأطفال في تسجيل حلقات معينة حتى الفئة العمرية من 2 إلى 4 سنوات، لأن ذلك هو الوقت الذي يبدأ فيه الحُصين بربط أجزاء من المعلومات معا، كما تقول نورا نيوكومب أستاذة علم النفس بجامعة تيمبل بفيلادلفيا. موضحة «بالنسبة للأطفال الأصغر من هذه الفئة العمرية، قد تكون الذاكرة العرضية معقدة بلا داع في الوقت الذي يتعلم فيه الطفل التعرف على العالم». مرجحة أن يكون السبب وراء ذلك ان «الهدف الأساسي في العامين الأولين هو اكتساب المعرفة الدلالية، ومن وجهة النظر هذه، قد تكون الذاكرة العرضية في الواقع مصدر إلهاء». وذلك وفق ما ذكر موقع «لايف ساينس» العلمي.

وتشير نظرية أخرى إلى أننا نقوم بالفعل بتخزين هذه الذكريات المبكرة عندما كنا أطفالا، ولكننا نواجه صعوبة في تذكرها عندما نصبح بالغين؛ فعلى سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2023 نُشرت بمجلة «ساينس أدفانس» العلمية المرموقة، أن ذكريات الطفولة «المنسية» يمكن استعادتها في الفئران البالغة عن طريق تحفيز المسارات العصبية ذات الصلة بذكريات معينة باستخدام الضوء.

وشرع معدو الدراسة أولا في استكشاف العوامل التنموية التي يمكن أن تؤثر على فقدان الذاكرة لدى الصغار. فوجدوا أن الفئران التي لديها خصائص اضطراب طيف التوحد المرتبط بحالة النمو العصبي (ASD) كانت قادرة على تذكر ذكريات حياتها الأولى.

جدير بالذكر، هناك أسباب عديدة للتوحد، ولكن تم ربطه سابقا بفرط نشاط الجهاز المناعي للأم أثناء الحمل. لذلك، من أجل إنتاج فئران مصابة باضطراب طيف التوحد، قام الباحثون بتحفيز الجهاز المناعي لدى إناث الفئران أثناء الحمل؛ فهذا التنشيط المناعي ساعد في منع فقدان الذكريات المبكرة لدى النسل من خلال التأثير على حجم ومرونة خلايا الذاكرة المتخصصة في أدمغتها. وعندما تم تحفيز هذه الخلايا بصريا في الفئران البالغة غير المصابة بالتوحد، أصبح من الممكن استعادة الذكريات المنسية.

وهذه النتائج الجديدة تشير إلى أن تنشيط المناعة أثناء الحمل يؤدي إلى حالة دماغية متغيرة تغير مفاتيح النسيان الفطرية لدينا.

وفي تعليق على هذا الأمر، قال توماس رايان المعد المشارك في الدراسة الأستاذ المشارك في الكيمياء الحيوية بكلية ترينيتي بدبلن «على الرغم من أن البحث قد تم إجراؤه على الفئران ولم تتم دراسته بعد على البشر، إلا أنه يحمل آثارا مهمة لتعزيز فهمنا للذاكرة والنسيان عبر نمو الطفل، فضلا عن المرونة الإدراكية الشاملة في سياق مرض التوحد».