تركيا تعتقل منفذة هجوم إسطنبول: سورية تلقت الأوامر من «العمال الكردستاني»

تدعى أحلام البشير وكانت تستعدّ للفرار إلى اليونان

المشتبه فيها أحلام البشير (إ.ب.أ)
المشتبه فيها أحلام البشير (إ.ب.أ)
TT

تركيا تعتقل منفذة هجوم إسطنبول: سورية تلقت الأوامر من «العمال الكردستاني»

المشتبه فيها أحلام البشير (إ.ب.أ)
المشتبه فيها أحلام البشير (إ.ب.أ)

بعد أقلّ من 24 ساعة على وقوع التفجير «الإرهابي» في شارع الاستقلال وسط مدينة إسطنبول، ألقت السلطات التركية القبض، اليوم الاثنين، على امرأة سورية تُدعى أحلام البشير يُشتبه في أنها زرعت القنبلة التي أدت إلى مقتل 6 أشخاص وجرح العشرات.

وقالت شرطة إسطنبول إنها ألقت القبض أيضاً على 46 شخصاً؛ لارتباطهم بالقضية، مشيرة إلى أن المرأة اعترفت بأنها تلقّت تدريباً على يد مسلَّحين أكراد في سوريا، وتصرّفت بناء على أوامر من حزب العمال الكردستاني، ودخلت تركيا عبر منطقة عفرين شمال غربي سوريا. ولفتت الشرطة إلى أن المتّهمة قالت إنها تلقّت تعليمات في كوباني شمال شرقي سوريا، وأشارت إلى أن الدلائل تؤكد استخدام مادة تي إن تي في الهجوم.

ولفت وزير الداخلية التركية سليمان صويلو إلى أن المتّهمة كانت تستعدّ "للفرار إلى اليونان". وأعلن صويلو، الذي زار مجددًا موقع التفجير اليوم، أنه تمّ توقيف 46 شخصًا حتى الآن، غداة الاعتداء في شارع الاستقلال المزدحم. وأشار إلى أن "العمليات مستمرة" لتوقيف مشتبه بهم آخرين. وأضاف "أرادوا توجيه رسالة لنا، تلقّيناها وسنردّ عليها بأقوى طريقة ممكنة".
https://twitter.com/aawsat_News/status/1592123114816606208
من جهته قال مسؤول تركي كبير إن بلاده تعتقد أن الشخص الذي نفّذ الهجوم مرتبط بالمسلَّحين الأكراد، لكنها لا تستبعد وجود روابط مع تنظيم «داعش». وأبلغ المسؤول وكالة «رويترز» بأن النتائج الأولية تشير إلى أن الشخص لديه علاقات مع حزب العمال الكردستاني، الذي يُعتبر منظمة إرهابية في كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ولفت إلى أن تركيا أثارت غضب المسلَّحين الأكراد ومسلَّحي التنظيم من العمليات في سوريا وتركيا.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.