تزايد عدد أبناء الطبقة الوسطى في فيتنام يحفز مبيعات السيارات الصغيرة الحجم

تزايد عدد أبناء الطبقة الوسطى في فيتنام يحفز مبيعات السيارات الصغيرة الحجم
TT

تزايد عدد أبناء الطبقة الوسطى في فيتنام يحفز مبيعات السيارات الصغيرة الحجم

تزايد عدد أبناء الطبقة الوسطى في فيتنام يحفز مبيعات السيارات الصغيرة الحجم

تمر فيتنام حاليًا بحالة ازدهار اقتصادي تنعكس أبعاده الاجتماعية تناميًا مطردًا في حجم الطبقة الوسطى في البلاد، وتجاريًا في ازدهار مبيعات السيارات، وخصوصًا سيارات الصالون صغيرة الحجم.
عشرات الآلاف من الأسر الفيتنامية اشترت في السنوات الأخيرة أول سيارة لها، ويؤكد الزحام المروري الشديد في شوارع العاصمة الفيتنامية مصداقية الرواية التي تقول إن الطبقة الوسطى الصاعدة في آسيا بدأت تستمتع بثمار عملها، والكثيرون منهم يقتنون السيارات للتباهي بوضعهم الاجتماعي ويعتبرونها تتويجًا لحلم راودهم أعوامًا كثيرة.
وفي العاصمة هانوي يمثل الازدحام المروري مشكلة كبرى للسائقين. والكثير من ملاك السيارات رباعية الدفع يساهمون في التسبب بإصابة حركة المرور بالشلل بأسلوب تجاوزهم للسيارات الأخرى في شوارع المدينة.
وبالنسبة لمعظم أبناء الطبقة الوسطى النامية في فيتنام لا تزال السيارة الصغيرة ثنائية العجلات أكثر راحة وملاءمة لهم ومرونة، أيضًا، إذ إن بالإمكان قيادتها بسرعة أكبر وسط الزحام المروري.
ومع ذلك، فإن الإدراك المتزايد لمشكلات السيارات لا يبدو أن له تأثيرا كبيرا على سوق السيارات في فيتنام، فمن السيارات الصغيرة إلى الفاخرة منها أخذت المبيعات في النمو بسرعة، وذلك وفقًا لتقرير أصدرته مؤخرًا رابطة صناع السيارات الفيتنامية، ووفقًا لبيانات أخرى يتداولها العاملون في هذه الصناعة.
وتشير بيانات الرابطة إلى أن مبيعات السيارات والشاحنات في فيتنام زادت خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2015 بنسبة 62 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وزادت مبيعات السيارات الصغيرة بمعدل أكثر من الضعف من 9500 سيارة خلال عام 2012 إلى 21700 عام 2014، بينما زادت مبيعات السيارات الفاخرة بنفس المعدل لتصل إلى 4700 سيارة عام2014.
ويصف مدير شركة جنرال موتورز في فيتنام، جوراف جوبتا، الاتجاه لشراء السيارات في فيتنام بقوله، إن الطبقة الوسطى في فيتنام ترى أن شراء السيارة لا يتعلق بالتفكير في شرائها أم لا، وإنما بالتوقيت المناسب لشرائها، كما أن ساحات انتظار السيارات في هانوي تضيف مشكلة أخرى إلى تدهور حالة المرور، حيث تمثل صداعًا بسبب شوارع العاصمة الضيقة، ويضطر قائدو السيارات إلى الدوران حول عدة بنايات بحثًا عن مكان فضاء مناسب لانتظار سياراتهم، قبل أن يقرروا المخاطرة بدفع غرامة للانتظار في ممرات جانبية مخصصة للمشاة وتخدم كساحة انتظار مجانية للدراجات النارية.
وإذا كانت سيولة الحركة المرورية هي السبب الوحيد لاقتناء سيارة، لما كانت ملكيتها قد زادت بهذا المعدل السريع.
غير أن السيارات في فيتنام، اعتبارًا من العائلية الصغيرة حتى الأنواع الفاخرة منها، أصبحت رمزًا مهمًا للوضع الاجتماعي، حتى - وربما خاصة - في دولة ما زالت ترفع شارة الشيوعية وهو المعول والمنجل على علم الحزب الشيوعي فيها.
وفي أوائل عام 2011 أدرجت فيتنام، بمقياس البنك الدولي، في خانة الدول ذات «الدخل المتوسط» بعد أن نما اقتصادها بمعدل سريع يماثل معدل الصين، وفي حين كان أبناء الطبقة الوسطى يفكرون في شراء أول سيارة لهم أصبح أمام الطبقة الغنية فيها الآن فسحة خيارات أوسع بينها سيارة جديدة يطلق عليها اسم الشبح يصل سعرها إلى 2.5 مليون دولار.
وعلى الرغم من تزايد معدلات مبيعات السيارات في فيتنام، فإن المنظر الشائع المتمثل في ركوب وتكدس أفراد من الأسرة على دراجة نارية واحدة لا يبدو أنه سيختفي قريبًا من شوارع هانوي.



وكلاء السيارات في الصين يعيدون فتح المعارض

معارض الصين تعيد فتح أبوابها
معارض الصين تعيد فتح أبوابها
TT

وكلاء السيارات في الصين يعيدون فتح المعارض

معارض الصين تعيد فتح أبوابها
معارض الصين تعيد فتح أبوابها

قالت هيئة وكلاء وموزعي السيارات في الصين إن آخر إحصاء لها عن حال السوق يشير إلى أن نسبة 91 في المائة من إجمالي الوكلاء والموزعين عادوا لفتح أبواب المعارض مرة أخرى بعد تراجع الخطر من عدوى فيروس كورونا. ومع ذلك فإن معدل الزبائن لم يتخط بعد نسبة 53 في المائة من المعدلات العادية السابقة.
وذكرت الهيئة التي تمثل 8393 وكالة أن أكثر نسب إقبال الزبائن (54 في المائة) كانت على السيارات الأجنبية الفاخرة بينما كانت أقل النسب على السيارات الصينية المصنعة محليا، بنسبة 35 في المائة. هذا، وتراجعت مبيعات السيارات في الصين خلال النصف الأول من شهر مارس (آذار) 2020 بنسبة 47 في المائة مقارنة بمعدلات العام الماضي بسبب أزمة فيروس كورونا. وتشجع بعض المدن الصينية مواطنيها للعودة إلى الحياة الطبيعية، ولكن ثقة المستهلك في العودة إلى شراء سيارات جديدة لم تصل بعد إلى معدلاتها السابقة.