«فقدان الشهية العصبي» أحد اضطرابات الأكل «الخطيرة»

فقدان الشهية العصبي (an-o-rek-see-uh) غالبًا ما يُطلق عليه فقط فقدان الشهية؛ وهو اضطراب أكل مميت يتسم بانخفاض غير طبيعي بكتلة الجسم وخوف شديد من زيادة الوزن ونظرة مشوهة لكتلة الجسم أو الشكل. كما يتسم فقدان الشهية بالقيود الشديدة على الطعام ونقص التغذية، ما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل كبير ومستمر. بالاضافة الى أنه يتميز بالرغبة الشديدة في إنقاص الوزن ورفض تناول كميات صحية من الطعام حسب نوع الجسم ومستوى النشاط. إنه تقييد لاستهلاك الطاقة فيما يتعلق بالمتطلبات، ما يؤدي إلى انخفاض وزن الجسم بشكل ملحوظ ضمن تحديد العمر والجنس ومسار النمو والصحة البدنية.
ومن أجل إلقاء المزيد من الضوء على هذه الحالة الصحية بيّن الأخصائي الاجتماعي أنكيت بوري مؤلف كتاب «My Life In wRaps» أعراض اضطرابات الأكل وأسبابها وعلاجها، وفقا لموقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
وحسب أنكيت، يتجنب الأشخاص المصابون بفقدان الشهية العصبي الأكل ويحدون بشدة منه أو يستهلكون القليل من الأطعمة بكميات صغيرة جدًا؛ إذ تشمل أنواع اضطرابات الأكل فقدان الشهية العصبي والشره المرضي العصبي واضطراب نهم الطعام واضطراب تجنب الطعام المقيد واضطرابات الأكل الأخرى المحددة واضطرابات «بيكا» واضطرابات الاجترار. حيث أن الأفراد المصابين بهذا الاضطراب تظهر عليهم أعراض مشابهة للشره المرضي أو أنواع فرعية من الأكل بنهم من فقدان الشهية. ووفق أنكيت، يمكن أن تسبب اضطرابات الأكل آثارًا عكسية على صحة الأنسان، خاصةً لدى الأفراد المصابين بالشره المرضي أو النوع الفرعي من التطهير.

أسباب اضطرابات الأكل

الأسباب الدقيقة لاضطرابات الأكل ليست مفهومة تمامًا، لكن الدراسات تظهر أن مجموعة من العوامل الجينية والبيولوجية والسلوكية والنفسية والاجتماعية يمكن أن تزيد من خطر إصابة الفرد. فبالنسبة للأفراد الذين يعانون من اضطرابات الأكل قد تؤدي العلاقات غير الصحية مع الطعام وصورة الجسم إلى مشاكل اجتماعية وعاطفية وجسدية كبيرة. كما قد تنجم بعض هذه المضاعفات أيضًا عن أنماط الأكل غير الصحية (اتباع نظام غذائي متكرر على سبيل المثال). بالإضافة إلى ذلك، يمكنهم الانخراط في سلوكيات الإفراط في تناول الطعام والتطهير (مثل التقيؤ واستخدام المسهلات ومدرات البول، وما إلى ذلك).
ومع ذلك، على عكس الأفراد المصابين بالشره العصبي، فإن الأفراد الذين يعانون من اضطراب الأكل بنهم لا ينخرطون بشكل روتيني في سلوكيات تعويضية للتخلص من طعامهم؛ إما من خلال التقيؤ المحرّض أو الجوع أو المجهود البدني أو سوء استخدام المسهلات. وفي بعض الحالات، يرجع ذلك إلى أن تواتر السلوك لا يلبي عتبات التشخيص (على سبيل المثال، تكرار تناول وجبات الشراهة عند الإصابة بالشره المرضي أو اضطراب الأكل بنهم) أو عدم استيفاء معايير الوزن لتشخيص الشره المرضي العصبي.
ومن أمثلة اضطرابات الأكل ذات المعايير الأخرى الأفراد المصابون بفقدان الشهية العصبي، والذين يستوفون جميع معايير فقدان الشهية العصبي (أ) باستثناء نقص الوزن، على الرغم من فقدان الوزن بشكل ملحوظ (الشره العصبي اللانمطي).
قد تحدث اضطرابات الأكل في أي مرحلة من مراحل الحياة. لكنها تحدث عادةً في مرحلة المراهقة أو الشباب. ومن المرجح أن يحتاج الأشخاص الذين يصابون باضطرابات الأكل، وخاصة أولئك الذين يعيشون معهم لفترة طويلة من الوقت، إلى دعم أخصائي الصحة العقلية من أجل تعديل علاقاتهم الغذائية مع الطعام الذي طوروه وتطوير طرق صحية للتأقلم.