هز انفجار عنيف شارع الاستقلال المتفرع من ميدان تقسيم بمنطقة بي أوغلو في الشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول اليوم الأحد، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي في وقت لاحقا، أن امرأة قد تكون نفذت الاعتداء الذي وقع في شارع الاستقلال في إسطنبول، مشيراً إلى أن الهجوم أوقع ستة قتلى و81 مصابا، جروح اثنين منهم بالغة، بحسب آخر حصيلة.
وصرح أوقطاي للصحافيين «نعتبر أنه اعتداء إرهابي نتج من قيام مهاجم قد يكون امرأة بتفجير قنبلة وفق المعلومات الأولية».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1591814467087499264
وأظهرت لقطات مصورة بثت عبر القنوات التليفزيونية مباشرة عن سقوط أعداد كبيرة من الجرحى جرى نقلهم إلى المستشفيات بواسة فرق الإسعاف التي انتقلت إلى المنطقة.
وتظهر أيضًا حفرة سوداء كبيرة في هذه الصور، بالإضافة إلى عدد من الأشخاص الممدين على الأرض في مكان قريب.
وكان والي إسطنبول على يرلي كايا، قد أعلن في وقت سابق عبر «توتير»، عن سقوط 4 قتلى و38 مصابا بحسب المعلومات الأولية.
كما انتشرت قوات الأمن بشكل كثيف في محيط المنطقة، التي شهدت ازدحاما كبيرا حيث وقع الانفجار في الساعة 16:00 بتوقيت إسطنبول (غرينيتش 14:00) في ذروة الحركة بالشارع الذي يعج بالمطاعم والمقاهي ويشهد أعلى كثافة من السياح الأجانب والمواطنين الأتراك لاسيما في عطلة نهاية الأسبوع.
واستُهدف شارع الاستقلال في سلسلة من الهجمات الإرهابية عامَي 2015 و2016. وتبنّى تنظيم «داعش» هذه الهجمات التي أسفرت عن مقتل نحو 500 شخص وإصابة أكثر من ألفَي شخص بجروح.
وقالت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية إن سبب الانفجار لم يتضح بعد.
وشاهد مراسل من «رويترز» طائرة هليكوبتر تحلق في السماء وعدة سيارات إسعاف في ساحة تقسيم القريبة. وقال مركز شرطة قاسم باشا القريب إن جميع فرقه هرعت إلى مكان الانفجار دون ذكر تفاصيل أخرى.
وأفادت وسائل إعلام محلية بوجود محققين حاليا في موقع الحادث. وذكر الهلال الأحمر التركي أنه يجري نقل أكياس من الدم إلى المستشفيات القريبة من موقع الحادث.
وفرض المجلس الأعلى للبث الإذاعي والتلفزيوني في تركيا حظرا على تغطية الانفجار بعد حوالي ساعة من وقوعه.