«اعتذار» يمهد طريق حمدالله لتشكيلة المغرب المونديالية

المشكلات البدنية للنصيري والزلزولي أعادت الهداف الكبير للواجهة

عبد الرزاق حمدالله بقميص المغرب (أرشيفية)
عبد الرزاق حمدالله بقميص المغرب (أرشيفية)
TT

«اعتذار» يمهد طريق حمدالله لتشكيلة المغرب المونديالية

عبد الرزاق حمدالله بقميص المغرب (أرشيفية)
عبد الرزاق حمدالله بقميص المغرب (أرشيفية)

لم يتخيل كثيرون أن ينضم المهاجم عبد الرزاق حمدالله إلى تشكيلة المغرب في كأس العالم بقطر، لأول مرة بعد غياب ثلاث سنوات، بعد واقعة تمرده قبل كأس الأمم الأفريقية 2019، وبعد انتقادات من المدرب الجديد وليد الركراكي قبل أيام قليلة.
ورغم الاتهامات التي يواجهها حمدالله دائماً بإثارة المشكلات لا يمكن إنكار أنه هداف من طراز رفيع، وسيحتاج إليه الركراكي للوصول إلى شباك كرواتيا وبلجيكا وكندا في دور المجموعات، خصوصاً مع تراجع مستوى يوسف النصيري مهاجم إشبيلية هذا الموسم.
وقرر الركراكي فتح صفحة جديدة مع بعض اللاعبين منذ تولى قيادة المغرب قبل أقل من ثلاثة أشهر على كأس العالم، عقب الإطاحة بوحيد خليلوجيتش الذي قاد مشوار التصفيات بنجاح، لكن علاقته توترت مع بعض اللاعبين ووصلت إلى قطيعة تامة، مثل حكيم زياش لاعب تشيلسي.
وربما كانت عودة زياش للمنتخب متوقعة مع الركراكي، وكذلك نصير مزراوي ظهير بايرن ميونيخ، لكن المفاجأة كانت استدعاء حمدالله متقلب المزاج. ودخل حمدالله في خلافات مع المدرب الأسبق إيرفي رينار وبعض من زملائه بالمنتخب، ليقرر مغادرة معسكر المغرب قبل كأس الأمم في مصر، وسخر منه زميله فيصل فجر بنشر فيديو لأغنية «باي باي» بعد نزاع بينهما على تسديد ركلة جزاء.
لكن غزارة أهداف حمدالله لم تتوقف خلال السنوات الماضية في الدوري السعودي مع النصر، ثم الاتحاد.
وحتى الركراكي أشار قبل أسابيع إلى أن حمدالله ليس من نوعية المهاجمين المفضلة لديه، لأنه ينتظر الكرة ولا يدافع، لكن المشكلات البدنية للنصيري وعبد الصمد الزلزولي أعادت اللاعب البالغ عمره 31 إلى دائرة الضوء بشكل مفاجئ. ويبقى النصيري الخيار الأساسي بمركز رأس الحربة في السنوات الأخيرة، لكنه سجل هدفين فقط في 14 مباراة مع إشبيلية هذا الموسم.
اعتذر حمدالله عما بدر منه في 2019 وعدها «نقطة سوداء» في مسيرته، ليمهد الطريق أمام مشاركته في كأس العالم لأول مرة قبل أن يعلن الركراكي تشكيلته. وبعد اختياره كتب عبر «إنستغرام»: «الحمد لله رزقني تمثيل منتخب بلادي ووطني، كأني ولدت من جديد وهذه الفرحة لا توازيها فرحة أخرى مهما كانت». وكانت معظم ردود الفعل إيجابية من المشجعين والمحللين بعد ضمه.
وقال محمد فاخر مدرب المغرب السابق، «حمدالله ولد ليكون هدافاً، بإمكانه التسجيل من جميع الزوايا ويخطف الأنظار في أي مكان ينتقل إليه ويفرض نفسه». وأضاف: «مشكلة حمدالله أنه لم يدر مسيرته بالشكل المطلوب، حيث شهد أزمات وهزات، كان بحاجة إلى من يوجهه، نعرف شخصيته، إنه سريع الغضب. تأخر في الانضمام للمنتخب لكنه عاد في الوقت المناسب، كان ذكياً في ظهوره الإعلامي الأخير واعتذر أمام الجميع وكسب تعاطفاً».
كما بدد حمدالله، الفائز بلقب الهداف في المغرب وقطر والسعودية وفي دوري أبطال آسيا، المخاوف من عدم انسجامه مع المجموعة الجديدة. وقال في مقابلة تلفزيونية، «لعبت في أربع أو خمس مسابقات للدوري، وجاورت لاعبين برازيليين وأوروبيين وخليجيين وجنسيات مختلفة، الحمد لله أنسجم مع الجميع، فكيف لا أنسجم مع لاعبين من بلدي؟».
ويملك المغرب خيارات مميزة تشمل أشرف حكيمي متعدد المراكز والحارس ياسين بونو والمدافع مزراوي ولاعب الوسط سفيان أمرابط وصانع اللعب زياش، وسيكون حمدالله مكلفاً باللمسة الأخيرة، لكن الركراكي لم يحسم بعد إن كان سيعتمد عليه أساسياً أم على مقاعد البدلاء. وتابع فاخر: «الأكيد أن الركراكي لن يبدأ به أساسياً في كأس العالم لأنه غاب طويلاً، لكن من الممكن أن يدخل في الشوط الثاني، سيكون متحمساً لتقديم أفضل ما لديه».
ويبدأ فريق الركراكي مشواره أمام كرواتيا، وصيفة بطلة العالم، يوم 23 هذا الشهر، ثم يواجه بلجيكا المصنفة الثانية عالمياً قبل أن يختتم المجموعة السادسة الصعبة أمام كندا. وكان أفضل إنجاز للمغرب بالنهائيات بلوغ دور 16 في نسخة 1986.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.