هيفاء وهبي: سرقوا ملابسي كي لا أستكمل تصوير المسلسل

حسن حسني امتدحها كممثلة قوية قدمت شخصية مركبة ببراعة

TT

هيفاء وهبي: سرقوا ملابسي كي لا أستكمل تصوير المسلسل

في بداية الحلقة الرابعة عشر من برنامج «Rating رمضان» تقدم الإعلامي وسام بريدي بالتعازي للشعب المصري وأسر الأبطال الذين استشهدوا في مجزرة مواجهة العدو ووجه تحية لروح كل جندي وكل ضابط كرس حياته لحماية الناس.
وسام الذي قدم الحلقة اليوم بمفرده من دون زميلته ميساء مغربي التي تستكمل تصوير مشاهدها في مسلسل «مولانا العاشق»، عرف عن ضيفته هيفاء وهبي بأنها عرفت أن النجاح مثابرة وإصرار كما عرّف عن الفنان القدير حسن حسني بأن سر نجاحه هو الطيبة الكبيرة الموجودة بقلبه.
بعد دخول ضيوف مسلسل «مريم» إلى الاستوديو يدًا بيد قالت هيفاء وهبي، بأن شهادتها مجروحة بالفنان الكبير حسن حسني وهو صاحب تاريخ فني كبير وبأنه أمسك بيدها ليس فقط الآن في الاستوديو كذلك في المسلسل، وبأنها كانت تحلم بالتمثيل أمامه وهو من الممثلين المفضلين عندها، وعن هذا المسلسل الذي يلاقي نجاحًا كبيرًا وتؤدي فيه هيفاء شخصيتين هما التوأم «مريم» و«ملك»، قالت بأن همها كان أن توجد لـ«ملك» روحًا وشكلاً بعيدين كل البعد عن أختها التوأم خصوصًا أن شخصية «مريم» فيها خباثة وتخبئ الكثير معلنة أن الحلقات القادمة ستظهر مفاجآت كثيرة، وبأن مريم هي من تقف وراء المشكلات الرئيسية في القصة، ولهذا السبب سمي المسلسل باسمها، ودافعت هيفاء عن شخصية «ملك» المرأة القوية في المجتمع قائلة ملك واضحة منذ البداية، وعن ردود الأفعال الإيجابية، أعربت هيفاء وهبي عن سعادتها بالآراء التي تسمعها وقالت بأنها تلقت اتصالات من فنانين وممثلين ذكرت منهم الفنان أحمد السقا والفنان خالد ذكي، كما ذكرت أن الممثلة نادين نجيم والفنانة أصالة هنأتاها عبر تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت هيفاء بأن مسلسل «مريم» حقق لها حلمها بأن تؤخذ كممثلة على محمل الجد وكان الخيار الصائب لتخرج كل طاقاتها التمثيلية.
أما الفنان حسن حسني بدأ حديثه بالقول بأن «سر الفنانة هيفاء وهبي وقبول الجمهور شيء رباني»، وأرجع نجاح العمل لهيفاء وهبي، لأنها «تحتضن الجميع وتبث الدفء والحب في كواليس العمل»، وعن أدائها في المسلسل قال بأنه يرفع لها القبعة وخصوصًا في دور «مريم»، لأنها شخصية مركبة وتكشف قوة الممثل، وأكمل حسني حديثه قائلاً بأن «هيفاء صنعت لنفسها مكانًا مهمًا في الدراما هذه السنة لأنها ممثلة متمكنة وبأن الكثير من المنتجين قالوا له بأنهم (بصموا لهيفاء بالعشرة)»، وعن تلبيته دعوة حضور البرنامج، وهو معروف بأنه مقل بإطلالاته الإعلامية، قال الفنان حسن حسني وبخفة دمه المعهودة: «جيت عشان حبيبتي مريم».
انضم إلى الحلقة بطل مسلسل «مريم» كما أسمته هيفاء الكاتب أيمن سلامة، وقال بأنه اتصل بها وأخبرها عن الفكرة، إلا أنها كانت خائفة ومترددة في البداية، واعتبر أيمن أن هذا العمل هو بمثابة تحدٍ لأنه يرى في هيفاء وهبي قدرة تمثيلية رائعة ووصفها باللؤلؤ الذي يحتاج ما يبرزه ويبلوره وعلقت هيفاء على ما قاله سلامة بأنها خافت من الميةرة عندما قرأت النص خصوصًا بعد تجربتها في مسلسل «كلام على ورق» الذي اجتهدت فيه كثيرًا وأثير لغطًا حول صورته، أما عن مسلسل «مريم» فقال سلامة إن هذا العمل يعكس ما يحصل مع الإنسان حين لا يعرف من الكاذب ومن الصادق ويصور نماذج من المجتمع وهو مبني على «التشويق الاجتماعي»، وعن سرقة وتسريب نص المسلسل قال سلامة بأنه اضطر إلى كتابة أحداث جديدة بعد أن نشر النص في الصحافة وبأن هناك فنانات اتصلن به وطلبن أن يكتب لهن قصة «تؤأم» وفي الحديث عن السرقة روت الفنانة هيفاء وهبي ما حصل معها وبأن هناك من قام بسرقة ملابسها اعتقادًا منهم بأنها لن تقوم بمتابعة التصوير.
وردًا على سؤال وسام بريدي للكاتب أيمن سلامة عن صحة موضوع النص الذي كان يحضره للفنانة غادة عبد الرازق وبأنه توقف عن كتابته من أجل مسلسل «مريم» قال بأن هذا حصل فعلاً وبأنه بدأ بكتابة النص الأول في الوقت الذي كانت فيه هيفاء وهبي مترددة لكن سرعان ما وافقت فاتجه إلى كتابة النص الثاني أي «مريم» من دون تردد. وعن الفرق بين المخرج محمد سامي والمخرج محمد علي قالت هيفاء بأن الأول عنده روح المجازفة وعنيد برأيه ويرفض الواقع الكلاسيكي وأنا بسببه لعبت دور «ملك» بشكل جيد واستفادت الكثير من نصائحه أما المخرج محمد علي فهو إنسان طيب جدًا وأفكاره متسلسلة وهو بمثابة الأب الروحي في موقع التصوير الذي يستوعب الجميع ويقدم النتيجة الرائعة وهو يعمل بهدوء وصمت.
وعن الفنان خالد النبوي، قالت هيفاء بأنه إضافة للمسلسل وعلى صعيد شخصي أيضًا، وقالت بأن من يتعرف عليه ويفهمه سيعرف سبب تطلعه للسينما العالمية. وفي فقرة التغريدات وصلت للفنانة هيفاء تغريدة من الفنانة أصالة قالت فيها: «لأول مرة أتابعها بجدية وأعجبت بعمقها في تقمص شخصيتها» فشكرتها هيفاء.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».