قبائل موالية للقذافي: ليبيا على حافة حرب أهليةhttps://aawsat.com/home/article/3981881/%D9%82%D8%A8%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%82%D8%B0%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A3%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9
قبائل موالية للقذافي: ليبيا على حافة حرب أهلية
تهديد أميركي بمعاقبة «معرقلي الحلول السياسية»
جانب من ملتقى الأعيان والقيادات الاجتماعية والشعبية بالمنطقة الغربية (الملتقى)
جانب من ملتقى الأعيان والقيادات الاجتماعية والشعبية بالمنطقة الغربية (الملتقى)
قال «ملتقى الأعيان والقيادات الاجتماعية والشعبية بالمنطقة الغربية» في ليبيا، إنه في ظل «وضع سياسي منهار، ومؤامرة أجنبية على البلاد، فإن ليبيا وصلت إلى حافة الحرب الأهلية، والتقسيم والاحتلال الأجنبي»، مشدداً على «وحدة التراب الوطني».
وأكدت القبائل المنضوية في الملتقى، الذي عقد مساء أول من أمس في مدينة بني وليد (شمال غرب)، برعاية المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة، ضرورة إجراء الانتخابات، وإطلاق جميع السجناء، خصوصاً المعتقلين من منطقة أبو هادي، التي تدين بالولاء لنظام الزعيم الراحل معمر القذافي، التي اشتكى سكانها باستمرار من التعرض للحصار، والتضييق من قبل قوات «كتيبة طارق بن زياد»، التابعة لـ«الجيش الوطني» الليبي، بالإضافة إلى اضطرارهم لإغلاق المحال والمصارف والمخابز والصيدليات.
كما أكد رؤساء القبائل المنضوية في ملتقى الأعيان، الموالية لسيف الإسلام القذافي، أن «ليبيا دولة واحدة لا تقبل القسمة إلا على نفسها»، لافتين إلى أنه على الرغم من الظروف والأزمات السياسية فإن الشعب «سيظل موحداً».
في غضون ذلك، هدد ريتشارد نورلاند، السفير والمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا، مجدداً بمعاقبة معرقلي الحلول السياسية. وقال إن الولايات المتحدة «قد تعيد تقييم علاقاتها مع الجهات الفاعلة والمؤسسات، التي تؤخر وتعرقل التقدم نحو الحلول السياسية»، مشدداً «على الضرورة الملحة لاتخاذ خطوات ملموسة لإنشاء قاعدة دستورية، تفضي لانتخابات موثقة وشفافة، بما يتماشى مع تطلعات الشعب الليبي». وناشد نورلاند جميع القادة والمؤسسات الليبية استخدام نفوذهم لتحقيق هذا الهدف، محذراً من أن «الوضع الراهن لا يُمكن أن يستمر». ...المزيد
مسيحيو حلب مطمئنون إلى مصيرهم بعد سقوط الأسدhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5091371-%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%88-%D8%AD%D9%84%D8%A8-%D9%85%D8%B7%D9%85%D8%A6%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B5%D9%8A%D8%B1%D9%87%D9%85-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%B3%D9%82%D9%88%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF
شباب مسيحيون سوريون يعدون زينة عيد الميلاد بمقر جمعية خيرية في حلب (أ.ف.ب)
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
مسيحيو حلب مطمئنون إلى مصيرهم بعد سقوط الأسد
شباب مسيحيون سوريون يعدون زينة عيد الميلاد بمقر جمعية خيرية في حلب (أ.ف.ب)
في باحة «دير الإخوة المريميين» في حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، تتركّز النقاشات حول شجرة عيد الميلاد... فبعد إطاحة نظام بشار الأسد، تحاول المعارضة التي أمسكت بإدارة البلاد طمأنة الأقليات المسيحية في ظل المخاوف على مستقبلها إثر انحسار أعدادها بعد سنوات النزاع.
مساعي الطمأنة هذه أتت ثمارها، على الأقل «حتى الآن»، على ما يقول الراهب المريمي جورج سبع الذي شارك (الاثنين) في اجتماع في حلب، دُعي إليه للمرة الثانية الأساقفة وممثلو جميع الكنائس. كما استقبل المسؤولون المحليون الأئمة خلال اجتماع آخر.
ويوضح الراهب المريمي: «لقد اعتمدوا خطاباً مطمئناً للغاية، إذ قالوا لنا: استمروا في العيش بشكل طبيعي، أنتم على مشارف احتفالاتكم بعيد الميلاد، لن يتغير عليكم شيء»، و«لم يتغير شيء حتى الآن». ويشير إلى أن جميع من حاورهم خلال الاجتماع، وهم «ثلاثة عسكريين وسياسيان، كانوا من حلب»، مضيفاً: «كان أحدهم ينهي درجة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية هنا قبل الحرب، وقد أخبرنا أنّ لديه جاراً مسيحياً».
«حياة طبيعية»
ويضيف سبع: «لذا استأنفنا حياتنا الطبيعية، مع إحياء القداديس في الصباح والمساء. عمدنا فقط إلى تقريب موعد قداس المساء ساعة واحدة، وبدأنا بوضع مغارة الميلاد وأشجار العيد. لقد تعلمتُ في ثلاثة عشر عاماً من الحرب أن أعيش كل يوم بيومه. فلننتظر ما يحمله لنا الغد».
وفي سوريا، لطالما شملت جداول العطل الرسمية السنوية أعياد رأس السنة والميلاد والفصح بالتقويمين الكاثوليكي والأرثوذكسي. ويقول سبع: «ننتظر الروزنامة الجديدة» لمعرفة وضع العطل الرسمية في البلاد بعد إسقاط الأسد.
وبعدما ناهز عدد المسيحيين في حلب 200 ألف قبل بدء الحرب في عام 2011، لم يتبق من هؤلاء في المدينة الكبيرة في شمال غرب سوريا سوى 30 ألفاً فقط، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
ولطالما كان المسيحيون مندمجين بالكامل في مجتمعهم المحلي، ويضرب وجودهم عميقاً في تاريخ حلب، إذ يعود إلى القرن الرابع في المحافظة، إذ ثمة أكثر من 700 موقع مسجل مخصص للطائفة التي يعد أبناؤها أنفسهم «سوريين» قبل كل شيء. ويقول الأخ جورج سبع: «لا نريد أن نغادر، نريد أن نبقى على علاقة جيدة مع المسلمين، فنحن نتحدث اللغة نفسها».
وقد وعده المسؤولون الذين التقاهم بالاستمرار في «السماح بقرع أجراس» الكنائس التي تردد صداها، مساء الخميس، للإعلان عن قداس الخامسة مساء في كاتدرائية القديس فرنسيس للاتين، الذي توافد إليه حوالي 100 من أبناء الرعية.
«لم نعانِ التمييز»
يؤكد الأب بهجت أن «الناس هنا لديهم حس روحي كبير، خلال كل سنوات الحرب هذه، لم يتوقفوا أبداً عن المجيء إلى الكنيسة». ويقول الكاهن تحت الشرفة الحجرية الذهبية للمبنى إنه يتفهم المخاوف التي جرى التعبير عنها حيال مصير حرية المعتقد في سوريا بعد إسقاط الأسد، خصوصاً من الخارج «لكننا على الأرض لم نعانِ التمييز».
وتوضح مارينا أيوب لدى وصولها إلى الكنيسة التي تواظب على حضور القداديس فيها: «أخبرنا الأسقف أنه مطمئن، وأن الوضع سيستمر، كما في السابق، وسنحتفل بقداديسنا وأعيادنا». في الجهة المقابلة، استرجعت الكنيسة موقعاً كان يحتله «حزب البعث» الحاكم لأكثر من ستين عاماً، وعلّقت عليه علم الفاتيكان. وخلال الاجتماع، وعد ممثلو الحكومة بعدم المساس بممتلكات الكنيسة.
ويقول مسيحي، طلب عدم الكشف عن هويته، عن السلطات الجديدة: «يكررون أنهم سيحترمون جميع الطوائف، لكنني أنتظر: سأحكم عليهم بناء على أفعالهم». وفي الوقت الحالي، تستعد جمعية المساعدة المتبادلة للأخوة المريميين لعودة 120 طفلاً مسلماً تحت رعايتها، الاثنين. وتشرح مريم عرب، الشابة الثلاثينية المسؤولة عن المشروع، التي تشارك في الأحاديث حول تعليق الزينة على شجرة الميلاد، «سنحاول قبل كل شيء الترفيه عن الفقراء والنازحين بسبب الحرب».