كافأ غاريث ساوثغيت مدرب منتخب إنجلترا الثلاثي جيمس ماديسون وكالوم ويلسون وماركوس راشفورد باستدعائهم للقائمة المتوجهة لخوض غمار بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، بعد المستوى المميز الذي قدموه منذ بداية هذا الموسم.
وقرر ساوثغيت، استدعاء خدمات مهاجم مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد بعد أن غاب عن مشاركات المنتخب في بطولة دوري الأمم هذا العام وكانت مشاركته الأخيرة مع إنجلترا في نهائي كأس أمم أوروبا «يورو 2020» التي خسرها الفريق أمام إيطاليا. بينما يعد اختيار ماديسون لاعب وسط ليستر سيتي وويلسون مهاجم نيوكاسل هو الأول لهما دولياً منذ ثلاثة أعوام.
ومع تبقي 10 أيام على أول مباراة للمنتخب الإنجليزي في المجموعة الثانية بكأس العالم أمام إيران، اختار ساوثغيت 26 لاعباً في القائمة النهائية التي ستسافر إلى الخليج الأسبوع المقبل. وعانى ساوثغيت في اختياراته للاعبين بالإضافة إلى الاختبارات التي تم إجراؤها لبعضهم في الفترة الماضية، لينتج ذلك عن ضم لاعب ماديسون وويلسون على حساب مهاجم روما الإيطالي تامي أبراهام وإيفان توني مهاجم برنتفورد وكذلك نجم وستهام جارود بوين، حيث كان الثلاثي ضمن القائمة المرشحة للسفر إلى قطر.
موكوكو موهبة ألمانية صاعدة (رويترز)
وكانت مسألة ضم ماديسون هي النقطة المحورية للحديث في الأشهر الأخيرة، لكن اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً شارك بشكل واضح منذ بداية الموسم الماضي في 30 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، بواقع 18 هدفاً سجلها و12 تمريرة حاسمة، مع تسجيل قائد إنجلترا هاري كين (38 هدفًا) رقماً أعلى منه ليصبح الأعلى إجمالاً بين اللاعبين الإنجليز في هذه الفترة.
وقال ساوثغيت: «ماديسون يلعب بشكل جيد. قلنا دائماً إنه لاعب مهم. نال حقه. نعتقد أنه يمكن أن يمنحنا شيئاً مختلفاً بعض الشيء عن بقية المهاجمين المتواجدين معنا. أعتقد أنه في مراحل مختلفة كانت هناك نقاشات حوله». وأضاف: «قبل بطولة أوروبا (العام الماضي)، لم أكن أعتقد أنه كان ضمن إطار المنافسة حيث كان يعاني من مشكلة في أعلى الفخذ.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي عاد النقاش الخاص بضمه وكانت مسألة عادلة... إنه يلعب بشكل جيد مثل أي لاعب مهاجم في بلادنا. إنه مختلف بعض الشيء عن الآخرين. أعتقد أننا قد نحتاج إلى ذلك».وتلقى إيفان توني مهاجم برنتفورد أول استدعاء له لمباريات دوري الأمم الأوروبية ضد إيطاليا وألمانيا في سبتمبر الماضي، لكنه غاب عن الاختيارات مع تفضيل مدرب إنجلترا لويلسون وراشفورد.
وتم استبعاد جيمس وارد - براوز لاعب وسط ساوثهامبتون من القائمة النهائية المؤلفة من 26 لاعباً وتم تفضيل كونور غالاجر لاعب تشيلسي بدلاً منه في حين لم يتم ضم تامي أبراهام مهاجم روما ومدافع ميلان فيكايو توموري.
واستدعى ساوثغيت ثنائي مانشستر سيتي كايل ووكر وكالفن فيليبس رغم تعرضهما للإصابة في الأسابيع الأخيرة، وذلك لعدم قدرته على الاستعانة بمدافعي تشيلسي ريس جيمس وبن تشيلويل للإصابة.
وشرع غياب جيمس الباب أمام مدافع ليفربول ترنت ألكسندر - أرنولد للالتحاق بالقائمة النهائية رغم الشكوك التي تحوم حيال قدراته الدفاعية.
كما أدرج ساوثغيت مدافع مانشستر يونايتد هاري ماغواير رغم تراجع مستواه وخسارة مركزه الأساسي في تشكيلة «الشياطين الحمر».
وتبدأ إنجلترا حملتها في كأس العالم أمام إيران في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي ضمن المجموعة التي تضم أميركا وويلز أيضاً. وجاءت تشكيلة المنتخب الإنجليزي على النحو التالي:
حراس المرمى: جوردان بيكفورد (إيفرتون) نيك بوب (نيوكاسل يونايتد) آرون رامسدال (آرسنال).
المدافعون: ترينت ألكسندر-أرنولد (ليفربول) كونور كوادي (إيفرتون على سبيل الإعارة من ولفرهامبتون واندرارز) إريك داير(توتنهام) هاري مغواير ولوك شو (مانشستر يونايتد) جون
ستونز وكايل ووكر (مانشستر سيتي) كيران تريبير (نيوكاسل يونايتد) بن وايت (أرسنال).
لاعبو الوسط: جود بلينغهام (بروسيا دورتموند) كونور جالاغر (تشيلسي) جوردان هندرسون (ليفربول) ميسون ماونت (تشيلسي) كالفن فيليبس (مانشستر سيتي) ديكلان رايس (وستهام يونايتد).
المهاجمون: فيل فودن وجاك غريليش (مانشستر سيتي) هاري كين (توتنهام هوتسبر) جيمس ماديسون (ليستر سيتي) ماركوس راشفورد (مانشستر يونايتد) بوكايو ساكا (أرسنال) رحيم سترلينغ (تشيلسي) كالوم ويلسون (نيوكاسل يونايتد).
وفي ألمانيا يشعر يوسف موكوكو «بسعادة غامرة» بعدما بات أصغر لاعب ينضم لقائمة بلاده الدولية في نهائيات كأس العالم على الإطلاق، بينما لم يكن هناك سوى الألم لزميليه في فريق دورتموند ماركو رويس وماتس هوملز اللذين خرجا من دائرة الاختيار. وظهر موكوكو بشكل لافت مع دورتموند هذا الموسم، الذي شهد تسجيله 6 أهداف في الدوري الألماني (بوندسليغا) حتى الآن، ما دفع مدرب المنتخب هانزي فليك، لضمه للقائمة المتوجه إلى قطر.
وأصبح موكوكو، الذي سيبلغ 18 عاماً في يوم المباراة الافتتاحية لكأس العالم بين منتخبي قطر والإكوادور في 20 نوفمبر الجاري، أصغر لاعب يتواجد مع منتخب ألمانيا بالمونديال. وبمشاركته في المونديال، واصل موكوكو هوايته في تحطيم الأرقام القياسية.
وكان موكوكو قبل عامين أصغر لاعب يظهر في الدوري الألماني، حينما خاض لقائه الأول في البطولة بعد يوم من عيد ميلاده السادس عشر، كما بات أصغر لاعب يسجل هدفاً في البوندسليغا، وكذلك يحمل الرقم القياسي كأصغر لاعب يشارك بدوري أبطال أوروبا.
وشهد الأسبوع الماضي آخر الأرقام القياسية التي حطمها موكوكو، عندما أصبح أصغر لاعب يسجل 10 أهداف في الدوري الألماني.
وكتب موكوكو في منشور مؤثر على حسابه بموقع (إنستغرام): «لا أصدق ذلك - في هذا الوقت من العام الماضي شعرت وكأنني ما زلت خارج الصورة، الآن فقط أتواجد في كأس العالم، إنه الهدف الذي يحلم به اللاعبون طوال مسيرتهم الرياضية، وهو ما يجعلني فخوراً بشكل لا يصدق... إنني سعيد للغاية».
وشهدت القائمة التي أعلن عنها المدرب فليك عن مفاجأة أخرى، بعودة ماريو غوتزه صاحب هدف الفوز على الأرجنتين في نهائي مونديال البرازيل 2014. وغاب غوتزه لاعب اينتراخت فرانكفورت عن التشكيلة الدولية منذ عام 2017، لكن الأداء القوي الذي يقدمه هذا الموسم منحه فرصه لخوض غمار كأس العالم مجددا. في المقابل، كانت هناك خيبة أمل مريرة لرويس بعدما تأكد استبعاده من المونديال مجدداً بسبب إصابته في كاحل القدم، وذلك بعد غيابه عن مونديال 2014 ويورو 2016.
أما هوملس، الذي شارك في تتويج منتخب ألمانيا بكأس العالم قبل 8 أعوام، فجاء استبعاده من القائمة بسبب رغبة فليك في الاعتماد على المدافعين الأصغر سناً.
وقال ريوس: «حلم كبير انتهى للأسف... لقد حاول الجميع وبذلوا كل ما هو ممكن في الأيام القليلة الماضية لجعل مشاركتي في كأس العالم ممكنة، لكن كاحلي المتضرر لم يتعافِ تماماً لأغيب عن كأس العالم». من جانبه، قال هوملس: «واحدة من أكبر خيبات الأمل في مسيرتي».