اكتشاف «كتابة كنعانية» على مشط عاجي قديم

مشط عاجي مكتوب عليه جملة باللغة الكنعانية (أ.ب)
مشط عاجي مكتوب عليه جملة باللغة الكنعانية (أ.ب)
TT

اكتشاف «كتابة كنعانية» على مشط عاجي قديم

مشط عاجي مكتوب عليه جملة باللغة الكنعانية (أ.ب)
مشط عاجي مكتوب عليه جملة باللغة الكنعانية (أ.ب)

اكتشاف نقش نادر على مشط من العاج يلقي الضوء على استخدام اللغة الكنعانية قبل نحو 3700 عام، من سكان الأراضي التي يُعتقد أنها تضم أجزاء من إسرائيل وفلسطين ولبنان وسوريا والأردن، حسب «سكاي نيوز». وقال علماء آثار إنهم عثروا على المشط في موقع تل لخيش في عام 2017، لكن لم تُلاحَظ الحروف حتى وقت سابق من هذا العام بعد إجراء فحص معمق، كما جاء في بيان للجامعة العبرية في القدس، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال أستاذ علم الآثار في الجامعة العبرية يوسف غارفينكل، إن القطعة الأثرية «تقدم دليلاً مباشراً» على استخدام الأبجدية الكنعانية في الحياة اليومية.
وقال البيان إن الأحرف السبعة عشر المنقوشة على المشط الذي استُخدم لإزالة القمل، تكون سبع كلمات تُترجم إلى: «أتمنى أن يقتل هذا الناب قمل الشعر واللحية». وأشار غارفينكل إلى أن «هذه هي الجملة الأولى التي يتم العثور عليها في اللغة الكنعانية في إسرائيل»، واصفاً ذلك بأنه «علامة بارزة في تاريخ قدرة الإنسان على الكتابة». كانت لخيش التي تبعد نحو 40 كيلومتراً جنوب غربي القدس، مدينة كنعانية رئيسية. وأوضح البيان أن علماء الآثار عثروا على 10 نقوش فيها، لكن المشط يمثل أول «جملة لفظية كاملة» مكتوبة باللغة التي تحدّث بها سكان لخيش القديمة. وأشار إلى أن المشط نفسه كان على الأرجح قطعة فاخرة مستوردة، إذ لم تكن هناك فيلة في كنعان، وبالتالي لا يوجد عاج.



رينارد يجهز تقرير «الأخضر»... و«اعتزال» العويس مجرد «ردة فعل»

حالة من الإحباط عاشها لاعبو الأخضر بعد الخروج الخليجي (تصوير: سعد العنزي)
حالة من الإحباط عاشها لاعبو الأخضر بعد الخروج الخليجي (تصوير: سعد العنزي)
TT

رينارد يجهز تقرير «الأخضر»... و«اعتزال» العويس مجرد «ردة فعل»

حالة من الإحباط عاشها لاعبو الأخضر بعد الخروج الخليجي (تصوير: سعد العنزي)
حالة من الإحباط عاشها لاعبو الأخضر بعد الخروج الخليجي (تصوير: سعد العنزي)

بعد خروج المنتخب السعودي من نصف نهائي كأس الخليج العربي (خليجي 26)، إثر خسارته أمام المنتخب العماني بنتيجة 2-1، تتجه الأنظار نحو المرحلة المقبلة والاستحقاقات التي تنتظر الأخضر، وأهمها التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

ورغم الخروج من البطولة، فإن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يزال يثق بالجهازين الفني والإداري بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد. وتأتي هذه الثقة انطلاقاً من أهمية المرحلة المقبلة والسعي لتحقيق الهدف الأساسي المتمثل في الوصول إلى كأس العالم.

محمد العويس أسر لزملائه برغبته في الاعتزال (تصوير: سعد العنزي)

هيرفي رينارد سيقوم برفع تقرير فني شامل عقب انتهاء مشاركة المنتخب في البطولة، متضمناً تقييماً لأداء اللاعبين وملاحظاته حول التحضيرات والأداء الجماعي. التقرير سيشكل أساساً للعمل على معالجة النقاط السلبية وتعزيز الجوانب الإيجابية استعداداً للتصفيات.

وبلغ معدل أعمار لاعبي المنتخب الوطني في البطولة 26.9 عام، مما يعكس توازناً بين الخبرة والشباب، وهو عامل قد يشكل أساساً للعمل المستقبلي.

وبشأن ما يتعلق بأخبار اعتزال اللاعبين، كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» من داخل بعثة الأخضر عن أن الحارس محمد العويس أبلغ بعض زملائه برغبته في الاعتزال الدولي، إلا أنه لم يتخذ خطوات رسمية بهذا الشأن، فيما قال مقربون منه إنها مجرد «ردة فعل».

وتشير الأنباء إلى أن هناك نية مشابهة لدى أسماء أخرى في المنتخب لاتخاذ قرار مماثل، خصوصاً إذا ما مضى العويس في خطوته.

رينارد سيجهز تقريراً فنياً متكاملاً عن الأخضر (تصوير: سعد العنزي)

من جانبه، عبّر رينارد أكثر من مرة خلال البطولة عن عدم رضاه عن الوضع الحالي للمنتخب، حيث أشار إلى وجود مشاكل دفاعية واضحة عقب الخسارة أمام عمان.

وقال رينارد: «افتقدنا قوتنا الدفاعية، وكان من المفترض أن نقاتل ونضحي بشكل أكبر. استقبلنا 8 أهداف، ومن المستحيل أن تحقق البطولة وشباكك تستقبل 8 أهداف».

وأضاف: «لا بد من أن نكون أقوى في المستقبل إذا أردنا النجاح في تصفيات كأس العالم، ولا نعطي الخصم هذا الكم من الفرص، ونكون أقوى في الجانب الدفاعي».

وشهد المنتخب السعودي سلسلة من الإصابات التي أثرت بشكل كبير على تشكيلته قبل وأثناء البطولة، وهو ما انعكس على أداء الفريق ومسيرته في البطولة.

بدأت المعاناة خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، بإصابة قائد المنتخب سلمان الفرج بقطع في الرباط الصليبي قبل مواجهة أستراليا في نوفمبر الماضي.

إلى جانب ذلك، اضطر المدير الفني هيرفي رينارد إلى استبعاد عدة أسماء بارزة بسبب تقارير طبية أكدت حاجتهم إلى برامج علاجية وتأهيلية.

عبدالإله العمري كان من أوائل اللاعبين المستبعدين خلال معسكر الأخضر في الرياض، حيث تم اتخاذ القرار بناءً على التقرير الطبي الذي أظهر حاجة اللاعب إلى فترة تأهيل.

كذلك، استبعد عبد الله الخيبري للسبب نفسه، ما شكّل نقصاً إضافياً في خط الوسط.

وفي القائمة النهائية للبطولة، اضطر رينارد إلى استبعاد فراس البريكان قبل السفر إلى الكويت، بعد تأكيد التقارير الطبية عدم جاهزيته للمشاركة. ولتعويضه، ضم المدير الفني اللاعب مروان الصحفي إلى القائمة بعد التوقف الشتوي لناديه، حيث انضم للمعسكر يوم 28 ديسمبر (كانون الأول) 2024.

الإصابات استمرت خلال البطولة، إذ تعرض صالح الشهري لإصابة عضلية أثناء مشاركته أمام البحرين، ما أدى إلى استبعاده رسمياً من المباريات المتبقية.

وتكرر الوضع مع ياسر الشهراني الذي أكد التقرير الطبي حاجته إلى برنامج علاجي يمنعه من المشاركة في بقية المباريات.

وقبل نصف النهائي، عانى عبد الإله المالكي من إصابة عضلية تعرض لها خلال مواجهة العراق في ختام دور المجموعات، مما منعه من خوض التدريبات قبل مباراة عمان، ليدخل الأخضر اللقاء من دون خدماته.

هذه الإصابات المتعددة ألقت بظلالها على مسيرة المنتخب، مما أثر على الاستقرار الفني والتكتيكي للفريق في البطولة، وجعل التحدي أكبر أمام الجهاز الفني لإيجاد الحلول والبدائل المناسبة.

إلى جانب الغيابات الناتجة عن الإصابات، افتقد المنتخب السعودي خدمات اللاعب ناصر الدوسري في مواجهة نصف النهائي أمام المنتخب العماني بسبب الإيقاف. وجاء ذلك بعد حصوله على إنذارين أمام اليمن والعراق، في مباريات دور المجموعات.