«الحارة» يرى النور لأول مرة في مصر

في ثاني تجربة تجارية للسينما الأردنية بعد «بنات عبد الرحمن»

ملصق فيلم الحارة
ملصق فيلم الحارة
TT

«الحارة» يرى النور لأول مرة في مصر

ملصق فيلم الحارة
ملصق فيلم الحارة

استقبلت دور العرض السينمائي في مصر فيلم «الحارة»، كثاني فيلم أردني يعرض تجارياً بها بعد فيلم «بنات عبد الرحمن»، وأقيم عرض خاص مساء أمس (الثلاثاء) بسينما الزمالك، بحضور بطله الفنان الأردني منذر رياحنة، والمنتج المشارك شاهيناز العقاد، للفيلم الذي كتبه وأخرجه باسل الغندور في أول أفلامه الطويلة، وكان قد شارك في كتابة وإنتاج فيلم «ذيب» الذي وصل للقائمة النهائية في ترشيحات جوائز الأوسكار فئة أفضل فيلم أجنبي 2016، ويشارك في بطولة «الحارة» كل من عماد عزمي، وبركة رحماني، ونادرة عمران، ونديم ريماوي، والممثلة الفلسطينية ميساء عبد الهادي.
تدور أحداث الفيلم داخل حارة بأحد الأحياء الشعبية التي تقع بشرق العاصمة عمان حيث تتلاصق البيوت، وتكثر النميمة والتلصص بين الجيران، وتنشأ علاقة بين شاب وجارته التي اعتاد التسلل إليها قفزاً من سطوح منزله عبر نافذة غرفتها وتلتقط كاميرا أحد المتلصصين مقطعاً مصوراً لهما، ويصل الفيديو المصور إلى الأم فتصدم بفعل ابنتها، وتلجأ إلى زعيم عصابة معروف بالحي الشعبي ليضع حداً لهذه العلاقة، لكن الأمور لا تجري كما خُطط لها.
وعبر الفنان الأردني منذر رياحنة عن سعادته ببدء عرضه بالقاهرة، مؤكداً أن ذلك «خطوة ضرورية لأي فنان عربي لتأكيد تميزه»، مشيراً إلى أن الجمهور المصري كبير، ولديه اهتمام بالتعرف على قصص عربية من دول محيطة تربطه بها علاقة أخوة كالأردن، مثلما سمعنا عن قصص الحارة المصرية.

ونفى رياحنة أن تكون اللهجة الأردنية عائقاً في وصول الفيلم للجمهور قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: لا أعتقد ذلك، وسوف يجذب موضوع الفيلم الجمهور المصري والعربي لأن اللهجة مفهومة، ومع وجود الأفلام الأردنية في السينمات سوف يستوعبها أكثر.
من جانبها، قالت شاهيناز العقاد، لـ«الشرق الأوسط»، إن الأردنيين يشبهوننا كثيراً، صحيح أن الجمهور لم يعتد اللهجة الأردنية؛ لكن علينا أن نواصل لأن وجود الأفلام في دور العرض المصرية سيجذب الجمهور شيئاً فشيئاً، معبرة عن تطلعها لإنتاج عربي مثلما تقول «طالما وجدت سيناريوهات جيدة سأرحب بالإنتاج العربي، لتقديم أفلام عربية متميزة تشارك في المهرجانات الكبرى وتحقق نجاحاً مع الجمهور».
وبدأ عرض الفيلم تجارياً بالأردن يونيو (حزيران) الماضي، فيما انطلق عرضه بالمملكة العربية السعودية في 21 دار عرض سينمائي خلال أغسطس (آب) الماضي، وكان قد شهد مهرجان لوكارنو السينمائي عرضه العالمي الأول؛ حيث عرض في ساحة في «بياتزا غراندي» التي تعد أكبر شاشة سينما في الهواء الطلق بأوروبا، كما جاء عرضه الأول عربياً بمهرجان البحر الأحمر السينمائي خلال دورته الافتتاحية ديسمبر (كانون الأول) الماضي ضمن برنامج «روائع عربية»، وفاز الفيلم بجوائز عديدة خلال رحلته مع المهرجانات، من بينها جائزة الجمهور من مهرجان مالمو للسينما العربية، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم الكبرى من مهرجان الفيلم الدولي الأول في أنوناي بفرنسا، كما شارك في مهرجاني لندن السينمائي وروتردام بهولندا ونال إشادات واسعة.

وأنتج فيلم «الحارة» بدعم من صندوق الأردن التابع للهيئة الملكية للأفلام، كما حصل على دعم من مؤسسة الدوحة، ومعمل البحر الأحمر، وبمشاركة يوسف عبد النبي ورولا نصر وشاهيناز العقاد كمنتج مشارك.
ويؤكد الناقد الأردني ناجح حسن لـ«الشرق الأوسط» أن «عرض الفيلم في مصر هو مكسب للسينما الأردنية، أن تخرج خارج حدودها، ما يعطي انطباعاً عن قوة المبدع الأردني ليكون نظيراً للقامات الفنية في السينما المصرية والعربية». ويقول: أعتقد أن الجمهور سيتفاعل مع أحداث هذا الفيلم لأن به نجماً يحبه الجمهور هو منذر رياحنة، ولأن موضوع الفيلم يتشابه مع كثير من الأفلام التي نجحت على صعيد شباك التذاكر، فهو يطرح نفس الهموم والأمنيات، لذا لن يكون غريباً على ذائقة المشاهد العربي وسوف يتفاعل معه.
ويضيف: الفيلم أحد الأعمال اللافتة في العقد الأخير للسينما الأردنية، برؤية المخرج باسل الغندور، ولاشك أن «الحارة الشعبية» لها سمات مشتركة في بلادنا العربية، ما يمنح الفيلم فرصة لأن يتفاعل معه الجمهور العربي لا سيما بعد أن أثبت نجاحه في مهرجانات دولية مثل لوكارنو ومالمو ولندن والعديد من البلدان الخليجية، كما حظي بإقبال في بلده، ومُنح كثيراً من الجوائز، وهذا الفيلم مع فيلمي «بنات عبد الرحمن» و«فرحة» أسهمت في إعادة تفعيل المشهد السينمائي الأردني، فالسينما لدينا في حالة مخاض ولا شك أن صعوبة التمويل تؤثر على كم الأفلام.
ويختتم الناقد الأردني رأيه متمنياً أن تحتضن السينما المصرية بين حين وآخر باعتبارها الأم في المنطقة العربية ليس فقط الأفلام الأردنية، بل كل الإنتاجات العربية مثلما احتضنت البلدان العربية الفيلم المصري وأصبح جزءاً رئيسياً من ثقافتهم وذائقتهم السينمائية، وذلك لإيجاد نوع من التعاون والمشاركة لتقديم ما هو أجدى وأنفع للمشاهد العربي.



ولد عام غرق «تيتانيك» وعاش الحربين العالميتين... وفاة أكبر معمر في العالم

جون تينيسوود (رويترز)
جون تينيسوود (رويترز)
TT

ولد عام غرق «تيتانيك» وعاش الحربين العالميتين... وفاة أكبر معمر في العالم

جون تينيسوود (رويترز)
جون تينيسوود (رويترز)

توفي أكبر رجل معمر في العالم عن عمر ناهز 112 عاماً.

وُلد جون تينيسوود في ليفربول في 26 أغسطس (آب) 1912، وأصبح أكبر رجل معمر في العالم في أبريل (نيسان)، وفق ما أعلنت عائلته وموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، الثلاثاء.

قالت عائلته في بيان نقلته صحيفة «الإندبندنت»، إن جون تُوفي يوم الاثنين في دار رعايته في ساوثبورت، ميرسيسايد، «محاطاً بالموسيقى والحب».

وقالت العائلة: «كان جون يحب دائماً أن يقول شكراً. لذا، نيابة عنه، شكراً لجميع أولئك الذين اعتنوا به على مر السنين، بمن في ذلك مقدمو الرعاية له في دار رعاية هوليز، وأطباء الأسرة، وممرضات المنطقة، والمعالج المهني، وغيرهم من موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية».

وعاش تينيسوود، الذي ترك وراءه ابنته سوزان وأربعة أحفاد وثلاثة من أبناء الأحفاد، ليكون رابع أكبر رجل بريطاني في التاريخ المسجل.

وقالت عائلته: «كان لدى جون العديد من الصفات الجميلة. كان ذكياً وحاسماً وشجاعاً وهادئاً في أي أزمة، وموهوباً في الرياضيات ومحادثاً رائعاً».

وأضافوا: «انتقل جون إلى دار رعاية هوليز قبل عيد ميلاده المائة بقليل، وكان لطفه وحماسه للحياة مصدر إلهام لموظفي دار الرعاية وزملائه المقيمين».

في وقت سابق من هذا العام، أخبر موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية أنه لا يشعر «باختلاف» لبلوغه 112 عاماً.

وقال: «لا أشعر بهذا العمر، ولا أشعر بالإثارة تجاهه. ربما لهذا السبب وصلت إلى هذا العمر. أنا فقط أتعامل مع الأمر بصدر رحب مثل أي شيء آخر، لا أعرف على الإطلاق لماذا عشت كل هذه المدة».

وأضاف: «لا أستطيع التفكير في أي أسرار خاصة لدي. كنت نشيطاً للغاية عندما كنت صغيراً، كنت أمشي كثيراً. لا أعرف ما إذا كان ذلك له علاقة بذلك. لكن بالنسبة لي، أنا لا أختلف عن أي شخص. لا أختلف على الإطلاق».

بخلاف تناول السمك والبطاطا المقلية كل يوم جمعة، لم يكن جون يتبع أي نظام غذائي معين، وقال: «أنا آكل ما يقدمونه لي وكذلك يفعل الجميع».

جون تينيسوود، الذي ولد في العام الذي غرقت فيه السفينة «تيتانيك»، عاش الحربين العالميتين، وكان أكبر رجل في العالم من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية. عمل في منصب إداري في هيئة رواتب الجيش.

بالإضافة إلى الحسابات والتدقيق، كان عمله يتضمن مهام لوجيستية مثل تحديد مكان الجنود العالقين وتنظيم الإمدادات الغذائية، ثم عمل محاسباً في «شل وبي بي» قبل تقاعده في عام 1972.

وكان تينيسوود من مشجعي نادي ليفربول لكرة القدم طيلة حياته، وقد وُلد بعد 20 عاماً فقط من تأسيس النادي في عام 1892 وشهد جميع انتصارات ناديه الثمانية في كأس الاتحاد الإنجليزي و17 من أصل 19 فوزاً بالدوري.

التقى تينيسوود بزوجته بلودوين في حفل رقص في ليفربول، واستمتع الزوجان معاً لمدة 44 عاماً قبل وفاة بلودوين في عام 1986.

وأصبح أكبر رجل على قيد الحياة في أبريل (نيسان) عن عمر 111 عاماً، بعد وفاة خوان فيسينتي بيريز عن عمر 114 عاماً من فنزويلا.