كل شيء يتغير.. حتى بصمات الأصابع!

مفاجأة علمية تثير شكوكًا حول مصداقيتها كدليل إدانة

كل شيء يتغير.. حتى بصمات الأصابع!
TT

كل شيء يتغير.. حتى بصمات الأصابع!

كل شيء يتغير.. حتى بصمات الأصابع!

منذ عشرينات القرن الماضي، أقر استخدام بصمات الأصابع كدليل داخل قاعات المحاكم. وكثيرًا ما كانت البصمات السبب الرئيسي للزج بالبعض في السجون، بل وصول آخرين إلى حبل المشنقة!
وجاءت هذه الثقة الكبيرة في بصمات الأصابع كدليل انطلاقًا من الاعتقاد العلمي بتفردها، بمعنى أنه لا يوجد على وجه الأرض شخصان يتطابقان في بصمات الأصابع، وثباتها، بمعنى أنها لا تتغير بمرور الزمن.
وبينما يظل العنصر الأول قائمًا، فجر الباحثان، سوون يون، وأنيل جين، وكلاهما يعمل بجامعة ولاية ميتشيغان، مفاجأة علمية من العيار الثقيل بخصوص العنصر الثاني، حيث توصلا إلى أن عمر الإنسان يؤثر في شكل بصمات الأصابع، وأن التطابق الفعلي بين صورتين لبصمات أصابع ذات الشخص يتضاءل كلما زادت الفترة الزمنية بين التقاط الصورتين.
جاءت هذه النتيجة بناءً على دراسة أجراها الباحثان ونشرتها مؤخرًا «الأكاديمية الوطنية للعلوم» بالولايات المتحدة.
وخلال الدراسة، تفحص يوم وجين سجلات بصمات الأصابع العشرة بأيدي 15.500 مدان ارتكبوا جرائم متكررة على امتداد فترة زمنية وصلت إلى 12 عامًا من واقع سجلات شرطة ميتشيغان.
ومع ذلك، أوضح الباحثان أن الجهاز المسؤول عن تحديد تطابق البصمات ظل قادرًا على تحديد تطابق البصمات التي تفصل بينها فترة أقصاها 12 عامًا، مع اقترافه هامش خطأ في ظل الهوامش المعتادة لمثل هذه الأجهزة، ولم يخلط الجهاز في أي من الحالات بين بصمة شخص وآخر.
إلا أن التساؤل الذي ما يزال ينتظر إجابة: كم من الوقت يلزم كي تتبدل بصمات الأصابع على نحو يدفع الجهاز لإعلان عدم التطابق بين صورتي بصمات الأصابع القديمة والحديثة للشخص ذاته؟



الجزائرية ياسمين بلقايد تحصد لقب جائزة «نوابغ العرب 2024» عن فئة الطب ​

البروفسورة ياسمين بلقايد (الشرق الأوسط)
البروفسورة ياسمين بلقايد (الشرق الأوسط)
TT

الجزائرية ياسمين بلقايد تحصد لقب جائزة «نوابغ العرب 2024» عن فئة الطب ​

البروفسورة ياسمين بلقايد (الشرق الأوسط)
البروفسورة ياسمين بلقايد (الشرق الأوسط)

حصدت البروفسورة ياسمين بلقايد، من الجزائر، لقب جائزة «نوابغ العرب 2024» عن فئة الطب، تقديراً لتميزها في أبحاث المناعة والميكروبات والأمراض المعدية.

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الحضارة العربية قادرة على تجديد مساهماتها الإنسانية في الطب والعلم، مشيداً بإسهامات بلقايد التي نشرت أكثر من 220 بحثاً علمياً.

وركزت بلقايد، رئيسة «معهد باستور» في فرنسا، أبحاثها على دور الميكروبات في تعزيز المناعة وعلاج الأمراض المزمنة، مثل كرون والصدفية. وقال الشيخ محمد بن راشد: «نبارك للبروفسورة بلقايد التي قدمت إسهامات استثنائية جعلتها نموذجاً يُحتذى».

ووفق المعلومات، فإن بلقايد تميزت باكتشافات بشأن سلاسل ميكروبية تلعب دوراً مهماً في مناعة الجلد، إلى جانب تحليلها تفاعلات الجسم مع الميكروبات وتنظيمها المناعي، مما ساهم في فهم أعمق للأمراض المزمنة.

وأنجزت البروفسورة ياسمين بلقايد مجموعة متكاملة من البحوث الدقيقة السبّاقة التي ركّزت على موضوعات تخصصية، منها دور ميكروبات الجسم في المناعة والالتهابات، وتحليل الخلايا التائية التنظيمية الطبيعية في الأمراض المعدية، ودور الخلايا الشجرية، وتحكّم البكتيريا المتعايشة في استجابة السرطان للعلاج عبر تعديل بيئة الورم السرطاني.

وقال محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لـ«مبادرة نوابغ العرب»، إن مساهمات البروفسورة ياسمين بلقايد في أبحاث المناعة وما يتعلق بها من دراسات تخصصية، والتزامها بتحقيق تقدم علمي وبحثي ومعرفي حقيقي في العلوم الطبية، جعلا منها قدوة للشباب في المنطقة والعالم.

وأضاف القرقاوي أن «أمام الأجيال العربية فرصاً كثيرة للتميّز في الأبحاث الطبية والدوائية، خصوصاً مع تطور استخدامات الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي وتحليل البيانات الضخمة؛ لابتكار حلول علاجية وطبية جديدة».