منذ عشرينات القرن الماضي، أقر استخدام بصمات الأصابع كدليل داخل قاعات المحاكم. وكثيرًا ما كانت البصمات السبب الرئيسي للزج بالبعض في السجون، بل وصول آخرين إلى حبل المشنقة!
وجاءت هذه الثقة الكبيرة في بصمات الأصابع كدليل انطلاقًا من الاعتقاد العلمي بتفردها، بمعنى أنه لا يوجد على وجه الأرض شخصان يتطابقان في بصمات الأصابع، وثباتها، بمعنى أنها لا تتغير بمرور الزمن.
وبينما يظل العنصر الأول قائمًا، فجر الباحثان، سوون يون، وأنيل جين، وكلاهما يعمل بجامعة ولاية ميتشيغان، مفاجأة علمية من العيار الثقيل بخصوص العنصر الثاني، حيث توصلا إلى أن عمر الإنسان يؤثر في شكل بصمات الأصابع، وأن التطابق الفعلي بين صورتين لبصمات أصابع ذات الشخص يتضاءل كلما زادت الفترة الزمنية بين التقاط الصورتين.
جاءت هذه النتيجة بناءً على دراسة أجراها الباحثان ونشرتها مؤخرًا «الأكاديمية الوطنية للعلوم» بالولايات المتحدة.
وخلال الدراسة، تفحص يوم وجين سجلات بصمات الأصابع العشرة بأيدي 15.500 مدان ارتكبوا جرائم متكررة على امتداد فترة زمنية وصلت إلى 12 عامًا من واقع سجلات شرطة ميتشيغان.
ومع ذلك، أوضح الباحثان أن الجهاز المسؤول عن تحديد تطابق البصمات ظل قادرًا على تحديد تطابق البصمات التي تفصل بينها فترة أقصاها 12 عامًا، مع اقترافه هامش خطأ في ظل الهوامش المعتادة لمثل هذه الأجهزة، ولم يخلط الجهاز في أي من الحالات بين بصمة شخص وآخر.
إلا أن التساؤل الذي ما يزال ينتظر إجابة: كم من الوقت يلزم كي تتبدل بصمات الأصابع على نحو يدفع الجهاز لإعلان عدم التطابق بين صورتي بصمات الأصابع القديمة والحديثة للشخص ذاته؟
كل شيء يتغير.. حتى بصمات الأصابع!
مفاجأة علمية تثير شكوكًا حول مصداقيتها كدليل إدانة
كل شيء يتغير.. حتى بصمات الأصابع!
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة