مجدي عبد الغني: هدفي في شباك هولندا وضع لبنة الكرة المصرية عالمياً

قال إن ضغط المباريات في بلاده حرم «الفراعنة» من «قطر 2022»

عبد الغني يصافح الهولندي ريكارد بعد مباراتهما في المونديال (الشرق الأوسط)
عبد الغني يصافح الهولندي ريكارد بعد مباراتهما في المونديال (الشرق الأوسط)
TT

مجدي عبد الغني: هدفي في شباك هولندا وضع لبنة الكرة المصرية عالمياً

عبد الغني يصافح الهولندي ريكارد بعد مباراتهما في المونديال (الشرق الأوسط)
عبد الغني يصافح الهولندي ريكارد بعد مباراتهما في المونديال (الشرق الأوسط)

أكد مجدي عبد الغني نجم الكرة المصرية السابق (صاحب أول هدف لمنتخب بلاده في نهائيات كأس العالم)، أن وجود المدرب الراحل محمود الجوهري على رأس الجهاز الفني كان له الأثر الأكبر في تحقيق مشاركة مشرفة في مونديال 1990، حيث تعادل المنتخب المصري مرتين، وخسر مباراة أمام منتخبات عريقة.
وقال عبد الغني في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن هذه المشاركة هي الأهم والأبرز في تاريخ الكرة المصرية، حيث كان الظهور الأول وأمام تغطية إعلامية عملاقة لم يسبق لأي لاعب مصري أن مر بها على الرغم من عراقة الرياضة المصرية في جميع الألعاب، وخصوصاً في البطولات الأولمبية وبطولات العالم، لكن مسابقة كأس العالم في كرة القدم للكبار لها صيت عالٍ وكبير كان خارج تصوراتنا كلاعبين.
وزاد بالقول: «كانت الأضواء مسلطة كثيراً على المشاركة المصرية، وذلك الحضور أمام منتخبات كبرى، حيث أظهرت الكرة المصرية قوة في الإرادة والعزيمة وهي تقارع منتخبات كبرى حول العالم، وصفق الجميع لها، حيث حققنا نقطتين من تعادلين وخسارة أمام المنتخب الإنجليزي، ولم تكن الخسارة أيضاً بنتيجة كبيرة كما حصل لمنتخبات أخرى في ظهورها الأول أو الثاني في كأس العالم؛ لذا كسبنا احترام العالم وتقديره، وكانت تلك المشاركة دافعاً للأجيال المصرية من أجل الوصول من جديد للمونديال وتحقيق أفضل النتائج في أهم حدث كروي».
وحول أبرز ذكرياته في كأس العالم، قال عبد الغني: «بكل تأكيد كان الهدف الذي سجلته في شباك المنتخب الهولندي، وهو الوحيد للمنتخب المصري في تلك النسخة، ولا يمكن أن يغادر ذاكرتي وذاكرة المصريين؛ لأنه كان الأول في المونديال والوحيد في تلك النسخة، وسيبقى هذا الهدف ذكرى خالدة».
واستطرد قائلاً: «صحيح أن هذا الهدف جاء من ركلة جزاء، لكنه كان في شباك أفضل حراس المرمى وهو الهولندي فان بروكلين، حيث كان من الصعوبة التسجيل في هذا الحارس المميز، إلا أنني تمكنت من التسجيل، وهذا مصدر فخر لي ولكل المنتخب المصري أن نحقق تعادلاً أمام منتخب كبير على مستوى العالم في تلك النسخة».

مجدي عبدالغني (الشرق الأوسط)

وكانت مجموعة مصر في تلك النسخة ضمت منتخبات هولندا وآيرلندا وإنجلترا.
ولم يكن مونديال 1990 الظهور الأول لمصر، بل سبقه ظهور في عام 1934.
ولقي هذا الهدف تنويهاً من قبل موقع «الفيفا» في «تويتر»، حيث أشار إلى ذلك الهدف وهذا ما عزز فخر اللاعب، حيث تمت الإشارة إلى مرور 30 عاماً على تسجيل هذا الهدف.
وبقي هذا الهدف صامداً في المشاركة المصرية في المونديال حتى نجح اللاعب محمد صلاح، الأبرز في تاريخ الكرة المصرية، في تسجيل هدف في مونديال 2018، حيث كان من ركلة جزاء أيضاً في شباك المستضيف، منتخب روسيا، بعد أن سجل الروسيون ثلاثة أهداف، إلا أن هذا الهدف لم يساعد على تلافي الخسارة.
كما سجل محمد صلاح هدفاً آخر في المونديال في شباك المنتخب السعودي، حيث كان هدف التقدم في النتيجة، إلا أن المنتخب السعودي نجح في قلب الطاولة والفوز بالمباراة التاريخية بين المنتخبين العربيين في المونديال الماضي.
وبالعودة إلى عبد الغني ورأيه في عدم تأهل المنتخب المصري، قال: «المشكلة الأساسية في عدم تأهل المنتخب الحالي للمونديال المقبل في قطر، هي تفضيل استئناف الدوري بعد فترة كورونا الصعبة، على حساب المنتخب، فما حدث من توقف طويل للدوري ثم استئنافه بدلاً عن إلغائه كان مؤثراً، حيث إن مصلحة المنتخب لم تؤخذ في الاعتبار، وكان من الأولى أن يتم إلغاء الدوري وبدء نسخة جديدة والنظر إلى مصلحة المنتخب بشكل أفضل مما تم، وهذا يعني أن هناك مشكلة في التنظيم والإعداد للمنتخب وليس أي أمور أخرى».
وعن كون المنتخب المصري وقع في مواجهة صعبة للعبور للمونديال، حينما واجه المنتخب السنغالي المرشح ليكون من ضمن ثمانية منتخبات أولى في النسخة المقبلة نتيجة العناصر التي تزخر بها صفوفه، قال عبد الغني: «من يريد التأهل لا يمكن أن يوقف طموحه وهدفه حتى لو قابل أقوى منتخب في العالم، لذا لا أرى أن تبرير خروج المنتخب المصري لمواجهته منتخباً قوياً كالسنغال أمراً مقبولاً».
وشدد عبد الغني على أن الكرة المصرية كانت ولا تزال ولادة للنجوم والمواهب، وستبقى لها مكانة متقدمة في المناسبات كافة، إلا أن الأهم أن يكون هناك تنظيم إداري يوازي الإمكانات ويوظفها لمصلحة المنتخبات التي لها الأولوية دائماً، مشيراً إلى أن في مصر شحاً في التنظيم.
وأعتبر عبد الغني أنه من الطبيعي أن يسير كل دوري لمصلحة المنتخب، وهو المكان الذي يبرز من خلاله النجوم، بينما كان قرار استئناف الدوري وضغط المباريات لتقام مباراة كل ثلاثة أيام ذا تأثير سلبي في ضغط اللاعبين، وكانت نتائجه السلبية من أهم مسببات عدم التأهل لكأس العالم، التي تمثل المشاركة فيها الهدف الأهم لدى جميع منتخبات العالم.
وعن رأيه في المشاركة السعودية في المونديال المقبل، وتصوراته بحكم متابعته للكرة السعودية بشكل دائم، قال مجدي: «أعتقد أن المنتخب السعودي يضم لاعبين على مستوى فني متطور، ولديهم من الخبرات الجيدة التي تمكنهم من الظهور بشكل لائق، وكما ذكرت أن الدوري وقوته له دور في إبراز لاعبين على مستوى فني مميز، لذا فالدوري السعودي بقوته وحجم النجوم الموجودين فيه يساعد على صناعة منتخب متمكن، وهذا ما أراه في المنتخب السعودي الذي أتمنى أن ينال التوفيق ويحقق التطلعات، ويحقق مشاركة إيجابية ومميزة ويظهر صورة رائعة للمنتخبات العربية، والأمر نفسه نتمناه لبقية المنتخبات العربية (قطر المستضيف، وتونس والمغرب)».
وحول أبرز النجوم واللاعبين الذين يمكن أن يظهروا في المونديال بصورة تلبي التوقعات وتعكس الإمكانات الفنية التي يملكونها قال: «في المنتخب السعودي نجوم عدة، وقد لا يظهر النجوم بالشكل المتوقع؛ لأن هذه المناسبات الكبرى قد تشهد في المقابل بروز نجوم آخرين خارج التوقعات، فمثلاً في مونديال روسيا لم يبرز النجم المصري الكبير محمد صلاح بالصورة التي كان ينتظرها المصريون وكثير من المتابعين لهذا النجم، ولذا أعتقد بأن الرهان على لاعبين بعينهم قد لا يلبي التوقعات، ومن المهم دعم المجموعة وتأكيد الثقة بجميع الأسماء الموجودة».
وعن المنتخبات العالمية الأكثر ترشيحاً للمنافسة على اللقب، قال مجدي: «أعتقد بأن المنتخب الأرجنتيني يعيش في هذه الفترة أفضل أوقاته الفنية، ويضم لاعبين على مستوى عالٍ بقيادة ميسي، وكذلك المنتخب البرازيلي يضم نجوماً كباراً على مستوى العالم، يتقدمهم نيمار وبقية الأسماء، وهناك فرنسا بنجومها الكبار وهي حاملة اللقب، وقد ينحصر اللقب بين هذه المنتخبات الكبيرة، كما لا يمكن أن نستبعد منتخب ألمانيا من دائرة المنافسة، ففي كل المناسبات الكبرى يكون هناك حضور للمنتخب الألماني، وهو أيضاً من أكثر المنتخبات تحقيقاً لكأس العالم، لذا فقد يكون هو المنافس الأكبر للمنتخبات الثلاثة المرشحة بشكل كبير للظفر بالنسخة المقبلة من المونديال».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.