قمة بين سيتي وتشيلسي... وليفربول لمواصلة انتفاضته على حساب ديربي كاونتي

نيوكاسل لمتابعة عروضه القوية أمام كريستال بالاس في كأس الرابطة اليوم... ويونايتد للثأر من فيلا غداً

هالاند عملاق سيتي ومصدر الخطر على دفاع تشيلسي في مواجهة كأس الرابطة (أ.ف.ب)
هالاند عملاق سيتي ومصدر الخطر على دفاع تشيلسي في مواجهة كأس الرابطة (أ.ف.ب)
TT

قمة بين سيتي وتشيلسي... وليفربول لمواصلة انتفاضته على حساب ديربي كاونتي

هالاند عملاق سيتي ومصدر الخطر على دفاع تشيلسي في مواجهة كأس الرابطة (أ.ف.ب)
هالاند عملاق سيتي ومصدر الخطر على دفاع تشيلسي في مواجهة كأس الرابطة (أ.ف.ب)

تبرز مواجهة القمة بين مانشستر سيتي وضيفه تشيلسي اليوم في الجولة الثالثة لكأس رابطة المحترفين الإنجليزية التي تشهد عدة صدامات بين فرق الدرجة الممتازة منها لقاء آرسنال متصدر الدوري مع برايتون، ونيوكاسل «المنتشي» مع كريستال بالاس، وليفربول مع ديربي كاونتي، فيما سيكون مانشستر يونايتد مدعو للقاء ثأري ضد أستون فيلا في ختام الجولة غدا.
ويتوجه تشيلسي إلى ملعب «الاتحاد» لمواجهة سيتي وهو يدرك أن المهمة ثقيلة أمام فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا والمهاجم النرويجي العملاق إرلينغ هالاند. وخاض تشيلسي بقيادة المدرب غراهام بوتر تسع مباريات دون هزيمة بعد خلافة المدير الفني الألماني توماس توخيل في سبتمبر (أيلول)، لكنه وجد نفسه في أزمة الآن بعد أربع مباريات دون فوز في الدوري ليتراجع للمركز السابع.


صلاح يأمل مواصلة ليفربول انتفاضته (إ.ب.أ)

وعبرت جماهير تشيلسي عن استيائها عقب الخسارة 1 - صفر من آرسنال في قمة ستامفورد بريدج يوم الأحد، لذا يحتاج بوتر لاستعادة لمساته السحرية سريعا عند زيارة ملعب سيتي في كأس الرابطة وقبل الانتقال لمواجهة نيوكاسل يونايتد ثالث الترتيب في آخر مباراة قبل التوقف بسبب كأس العالم. واعترف بوتر بقسوة مرارة الهزيمة أمام آرسنال، وأن فريقه ليس في أحسن حال، لذلك طالب اللاعبين بالقتال وإظهار وجه مخالف في مواجهة سيتي.
وعلى بوتر البحث عن حلول لأزمة خط هجومه بعد أداء متواضع للغابوني بيير إيميريك أوباميانغ أمام فريقه السابق.
في المقابل يواصل سيتي مطاردته لآرسنال على صدارة الدوري، وفي وجود المهاجم العملاق هالاند لا يشعر المدرب غوارديولا ولا جماهيره بالقلق، بعدما أثبت النرويجي الشاب أنه قادر على حسم النتائج حتى وفي أصعب المواقف. أمام فولهام يوم السبت تعرض سيتي لحالة طرد جواو كانسيلو لتسببه في ركلة جزاء نفذها أندرياس بيريرا بنجاح مانحا الفريق التعادل 1 - 1 مع تعديل غوارديولا للطريقة والتخلي عن أسلوب التمرير السلس ليصبح مباشرا أكثر، نال مكافأة على كفاحه بتحقيق الفوز بركلة جزاء متأخرة للبديل هالاند، الذي من المتوقع أن يكون مصدر الخطر على تشيلسي اليوم. وسجل هالاند 23 هدفاً في 16 مباراة بجميع المسابقات منذ وصوله إلى سيتي قادما من بوروسيا دورتموند الألماني خلال الصيف، بينها 17 في الدوري.
من جهته يتطلع آرسنال لمتابعة عروضه الرائعة هذا الموسم بقيادة مدربه الإسباني ميكل أرتيتا، التي أهلته للتربع على قمة جدول الدوري. وسيكون آرسنال على موعد مع اختبار صعب ضد برايتون الذي أظهر قوته هذا الموسم رغم تذبذب نتائجه بعد انتقال مدربه بوتر إلى تشيلسي بعد المراحل الخمس الأولى.
وحقق برايتون انتصارا مثيرا في الجولة الأخيرة بالدوري على ولفرهامبتون 3 - 2، فيما حسم آرسنال ديربي العاصمة مع تشيلسي بهدف للاعبه البرازيلي الشاب غابرييل ماغالهايس.
ويشعر أرتيتا بسعادة بالغة من التطور الهائل لفريقه هذا الموسم رغم صغر سن معظم لاعبيه. ويمتلك آرسنال أصغر فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز، بمتوسط عمر 24.7 سنة (من بين اللاعبين الذين شاركوا في مباريات المسابقة هذا الموسم) مقارنة بـ27.7 لتشيلسي.
ويقول أرتيتا: «سعيد بفريقي... نحن فريق شاب، لكننا أظهرنا الكثير من النضج ورباطة الجأش منذ بداية الموسم، من السهل قول ذلك، ولكن في الواقع من الصعب للغاية القيام به. أعتقد أن الفتية كانوا رائعين تماماً أمام تشيلسي، وأتمنى أن يواصلوا بنفس الحماسة».
وحذر أرتيتا: «نحن في الصدارة اليوم. لكن في كرة القدم، غداً يوم مختلف، انظروا فقط للسنوات الست الماضية، وتابعوا ما فعله مانشستر سيتي. مع أفضل مدير فني في العالم، إنه أفضل فريق كرة قدم في العالم. لقد أظهروا ذلك باستمرار في كل مسابقة بسبب احترامهم لكل منافس». وأضاف «الموسم طويل للغاية، الآن علينا النظر لمواجهة برايتون».
ومنذ انتقال ملكية نادي نيوكاسل لصندوق الاستثمار السعودي منتصف الموسم الماضي والفريق في خط تصاعدي واضح مع المدير الفني إيدي هاو الذي تسلق المراتب ليحتل المركز الثالث بالدوري بفضل انتصار عريض على مضيفه ساوثهامبتون بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، تسبب في الإطاحة بمدرب الأخير النمساوي رالف هازنهوتل.
وسيختبر إيدي هاو فريقه اليوم في كأس الرابطة عندما يستضيف منافسا عنيدا هو كريستال بالاس بقيادة الفرنسي باتريك إيفرا.
وتلعب أيضا مواجهة ليفربول مع ديربي كاونتي اليوم، حيث يتطلع الأول للبناء على انتصاره المستحق على توتنهام بالدوري الأحد 2 - 1 بهدفي مهاجمه المصري محمد صلاح، لاستعادة البريق بعد بداية مخيبة هذا الموسم.
وبعد خسارتين متتاليتين في الدوري، منح صلاح ليفربول الفوز على توتنهام ليصبح على بعد ثلاثة أهداف من تجاوز الأسطورة كيني دالغليش في قائمة أفضل هدافي ليفربول على الإطلاق. وعلق الألماني يورغن كلوب على تألق مهاجمه المصري قائلا: «ربما مر كيني دالغليش وروبي فاولر بأوقات لم يسجل كل منهما فيها. لكن صلاح لن يتوقف، إنه من بين أفضل ثمانية هدافين في النادي وسيستمر في التألق».
وأضاف «عندما تنظر إلى إحصاءات وأهداف ومساعدات مو، فهذا جنون».
وسجل صلاح ستة أهداف فقط في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، لكنه يتطلع إلى العودة إلى أفضل حالاته، وهو أمر إيجابي لفريق ليفربول الذي يحاول تعويض بدايته الكارثية للموسم.
وشارك صلاح في تسجيل أو صناعة 19 هدفا في 20 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم، وهو رقم لم يتفوق عليه سوى مرة واحدة في هذه المرحلة في ستة مواسم قضاها مع النادي.
وقال كلوب: «حتى مع البداية البطيئة... فلقد شارك في صناعة أعلى عدد من الفرص في أوروبا، لكننا لم نستغلها أو لم يستغلها... يمكن أن يحدث هذا لمهاجم، إنها مرحلة طبيعية تماما... في النهاية عندما تنظر إلى مسيرته بعد أربع أو خمس أو ست سنوات، سيتذكر الجميع أحد أفضل المهاجمين الذين رأيتهم على الإطلاق».
وسيضع ليفربول آماله مجددا على صلاح لتخطي عقبة ديربي كاونتي والتقدم خطوة بكأس الرابطة.
وتشهد الجولة الثالثة لكأس الرابطة اليوم أيضا مواجهة توتنهام «الجريح» مع نوتنغهام فورست، وولفرهامبتون مع ليدز، ووستهام مع بلاكبيرن (درجة أولى - الثانية فعليا)، كما يلتقي ساوثهامبتون مع شيفيلد وينزداي (الدرجة الأولى) في اختبار للأول مع مدربه المؤقت روبن سيليس بعد إقالة رالف هازنهوتل إثر الخسارة أمام نيوكاسل 1 - 4.
وتختتم الجولة غدا بلقاء ثأري لمانشستر يونايتد مع أستون فيلا بعد 4 أيام من انتصار الأخير في الدوري 3 - 1. وكان انتصار فيلا بداية رائعة للمدرب الإسباني أوناي إيمري مع الفريق بعد إقالة ستيفن جيرارد لسوء النتائج.
في المقابل وبعد أن تفاءل جمهور يونايتد بتحسن مستوى الفريق بقيادة المدير الفني الجديد الهولندي إريك تن هاغ، إلا أن النتائج المخيبة خاصة أمام الفرق الأصغر والتي تعاني أعادت الشكوك في إمكانية المنافسة على قمة الجدول. ولم يخسر يونايتد في آخر تسع مباريات، وهو ما جعله يقترب من المربع الذهبي، لكنه استقبل هدفين في غضون خمس دقائق أمام فيلا لتنتهي مسيرته الخالية من الهزائم.
وعبر تن هاغ عن استيائه من الأداء الدفاعي لفريقه أمام أستون فيلا وقال: «عندما تبدأ مباراة بهذه الطريقة، فإنك تخسر. خسرنا كل شيء بسبب التفاصيل لأننا لم نضغط على المنافس. لم نكن في أفضل مستوياتنا خاصة في بداية المباراة حيث فقدنا التوازن»، وأوضح: «لم نلتزم بقواعد الدفاع، وخسرنا معاركنا. إذا التزم اللاعبون بقواعد ومبادئ كرة القدم، فحينها نفوز بهذه المباراة، الآن سنعود لمواجهة نفس الفريق في مسابقة أخرى وأنتظر منهم الرد».
في المقابل يريد الإسباني إيمري تأكيد جدارته وتكرار الانتصار على يونايتد.


مقالات ذات صلة

نيستلروي مرشح لتدريب هامبورغ وليستر سيتي

رياضة عالمية رود فان نيستلروي (أ.ب)

نيستلروي مرشح لتدريب هامبورغ وليستر سيتي

ذكرت تقارير إعلامية، اليوم الاثنين، أن فريقيْ هامبورغ الألماني وليستر سيتي الإنجليزي يتنافسان على التعاقد مع المهاجم الهولندي السابق رود فان نيستلروي.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

محمد صلاح يشعر بخيبة أمل بسبب عقده مع ليفربول

قال محمد صلاح إنه يشعر بخيبة أمل؛ لأن ليفربول لم يقدم له عقداً جديداً؛ مشيراً إلى أنه «ربما هو أقرب إلى الرحيل من البقاء» في النادي، بعد نهاية الموسم.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية كيران ماكينا مدرب إبسويتش (رويترز)

هدوء في إبسويتش تاون بعد انطلاقة مريرة بالبريميرليغ

ربما كان إبسويتش تاون يتساءل عن مدى صعوبة الأمور بعد فشله في الفوز خلال أول 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: سأبحث عن طريقة ليفوز السيتي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه يتحمل مسؤولية إعادة مسار موسم فريقه للطريق الصحيح بعد تلقيه الهزيمة الخامسة على التوالي يوم السبت الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أكانجي وستونز وغوندوغان ثلاثي سيتي وشعور بالخذي من السقوط المدو أمام توتنهام برباعية (رويترز)

هزيمة خامسة وانهيار غير مسبوق... ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟

غوارديولا يعترف بأن فريقه في وضع لا يسمح له بالتفكير في اللقب... وإصلاح المسيرة الهدف الأهم ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟ هل هو نهاية لجيل فرض سيطرته على…


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».