اختبارات جينية قد تكشف خطر الإصابة بأمراض القلب

الاختبارات تحدد نسبة واحتمالية إصابة الأشخاص بهذه الأمراض خلال 10 سنوات (أ.ب)
الاختبارات تحدد نسبة واحتمالية إصابة الأشخاص بهذه الأمراض خلال 10 سنوات (أ.ب)
TT

اختبارات جينية قد تكشف خطر الإصابة بأمراض القلب

الاختبارات تحدد نسبة واحتمالية إصابة الأشخاص بهذه الأمراض خلال 10 سنوات (أ.ب)
الاختبارات تحدد نسبة واحتمالية إصابة الأشخاص بهذه الأمراض خلال 10 سنوات (أ.ب)

توصلت مجموعة من الأطباء البريطانيين إلى اختبارات جينية قد تساعد في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، في أول تجربة في العالم لهذه التقنية.
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أجرى فريق الدراسة التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، اختبارات جينية لما يقرب من 1000 شخص تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عاماً، على أمل التنبؤ بشكل أفضل بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية خلال 10 سنوات.
وتستخدم الاختبارات خوارزمية تسمى Qrisk لحساب نسبة واحتمالية إصابة الأشخاص بهذه الأمراض، فإذا كانت هذه النسبة أقل من 10 في المائة، فهذا يعني أن خطر التعرض لأمراض القلب منخفض جدا، وإذا كانت أكثر من 20 في المائة، فهذا يعني أن هذا الخطر مرتفع.

ووفقاً للنتائج التي تم تقديمها في المؤتمر العالمي السنوي لجمعية القلب الأميركية في شيكاغو أمس (الاثنين)، انتقل 5.2 في المائة من المشاركين في الدراسة من خانة الخطر المنخفض للإصابة بأمراض القلب إلى خانة الخطر المرتفع بعد إضافةً الحمض النووي الخاص بهم إلى العوامل الأخرى الخاصة بتقييم مخاطر الإصابة بهذه المشكلة.
بالإضافة إلى ذلك، انتقل 2.8 في المائة من المشاركين من خانة الخطر المرتفع إلى خانة الخطر المرتفع جدا بعد الخضوع للاختبارات الجينية.
ولفت الفريق إلى أن هذه التقنية الجديدة للكشف عن مخاطر الإصابة بأمراض القلب قد تمكنهم من تغيير طريقة تعاملهم مع المريض، من خلال توصيته بالابتعاد عن بعض الأشياء التي قد تزيد فرص إصابته بهذه المشكلة بشكل أكبر، مثل تناول الأطعمة التي قد تزيد نسبة الكوليسترول في الدم.
وقال البروفسور بيتر دونيلي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Genomics، التي طورت الاختبارات الجينية، إنه وفقاً لنموذج طورته الشركة «هناك نحو 700 ألف شخص آخر في إنجلترا تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عاماً لديهم مخاطر عالية بما يكفي للإصابة بأمراض القلب لكن التقييمات والفحوصات الحالية فشلت في تحديد أولئك الأشخاص بدقة».
ولفت النموذج إلى أن إعطاء الأدوية المناسبة لهذه المجموعة يمكن أن يمنع 11 ألف حالة إصابة بأمراض القلب في غضون 10 سنوات.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».