دليّل بنت نهار: «الألعاب السعودية» نافذة مواهبنا نحو العالمية

كشفت الأميرة دليّل بنت نهار بن سعود بن عبد العزيز، نائب مدير «دورة الألعاب السعودية»، عن أن موعد إعلان النسخة المقبلة للدورة وإعلان التفاصيل كافة سيكون اليوم الثلاثاء خلال حفل الختام في «الدرعية التاريخية».
وأشارت الأميرة دليّل بنت نهار إلى أن جميع الأرقام سيجري الإعلان عنها بعد انتهاء الدورة، و«أنا بصفتي جزءاً من اللجنة المنظمة لا نميل للرضا أو عدمه؛ لأننا ما زلنا في البدايات».

وأكدت في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط» أنهم بصفتهم منظمين لـ«دورة الألعاب السعودية» لا يمكنهم التعليق على موضوع تجنيس الأبطال من لاعبين ولاعبات في هذه الدورة و«الذين لفتوا الأنظار بعطائهم وأرقامهم المميزة؛ لسبب وحيد، هو أن مسألة تجنيس المواليد والمميزين خارج نطاق دورة الألعاب السعودية؛ ولأن دورهم تنظيمي في إيجاد دورة على أعلى مستوى، من أجل مضاعفة روح الانتماء للوطن وللمنظومة الرياضية».


يارا الحقباني نالت ذهبية التنس في دورة الألعاب (الاتحاد السعودي للتنس)

وأشارت إلى أن تحقيق نحو 70 نادياً من أصل 155 نادياً ميداليات متنوعة في الدورة رقم مناسب قياساً بأنها النسخة الأولى .
وشددت نائب مدير «دورة الألعاب السعودية» على أن الهدف هو «الوصول إلى رقم بعيد في عدد الألعاب التي ستضاف للدورة في النسخة المقبلة»، مضيفة: «سنضيف في كل نسخة رياضات جديدة. ومع انتهاء المنافسات رسمياً (اليوم) ستكون هناك دراسات للإيجابيات والسلبيات، من أجل الوصول إلى نتائج مرجوة للعمل عليها بشكل أفضل في النسخ الجديدة والدورات المقبلة».
وتختتم اليوم الثلاثاء «دورة الألعاب السعودية» في نسختها الأولى لعام 2022 وسط مشاركة نحو 6000 رياضي ورياضية تنافسوا في 45 لعبة للفوز بجوائز مالية قدرها 200 مليون ريال سعودي؛ حيث حصل كل فائز بميدالية ذهبية على مليون ريال، فيما نال كل فائز بميدالية فضية 300 ألف ريال؛ بينما خصصت 100 ألف ريال لكل فائز بميدالية برونزية.
وكانت الأميرة دليّل بنت نهار في واجهة الحضور بصفتها نائباً لمدير «دورة الألعاب السعودية»؛ حيث تحدثت عن دورة الألعاب فكان الحوار التالي:

> كيف رأت الأميرة دليّل بنت نهار تنظيم «دورة الألعاب السعودية» حتى اليوم؟
- الحقيقة أن وجودي بدأ منذ شهر فبراير (شباط) الماضي، وكان معظمه عبارة عن تخطيط، لكنني لا أتوقع أننا سنصل إلى هذا النجاح المذهل من حيث التنظيم الرياضي والفعاليات والترتيب والأمن... وما إلى ذلك، بجهود فردية؛ بل إن الشيء الذي يجب أن أذكره هو أن جهود الفريق والروح العالية التي يتمتع بها ساعدت في تحقيق هذا النجاح؛ لأن كل شخص يساهم لآخر لحظة هو سبب من أسباب النجاح وركيزة أساسية من الجهد الذي وصلنا له.


رياضة الكاراتيه لفتت الأنظار بشعبيتها في دورة الألعاب (تصوير: سعد العنزي)

> هل أنتم راضون عن الأرقام التي سجلت من قبل اللاعبين في الرياضات كافة، خصوصاً أنها مقياس لجاهزية اللاعبين للمشاركات الخارجية حيث «دورة الألعاب الآسيوية 2023» و«ألمبياد باريس 2024»؟
- بالنسبة إلى الأرقام التي جرى تسجيلها في «دورة الألعاب السعودية»، يجب التأكيد أولاً على أن أهداف الدورة هي اكتشاف المواهب، وتهيئة البنية التحتية لاستضافة دورات عالمية، وأيضاً تهيئة الكوادر السعودية للتكيف مع استضافة مثل هذه الأحداث، لذلك؛ فإن الأرقام لا تعدّ «الشغل الشاغل» لنا في الوقت الراهن، قياساً بالأهداف الأخرى التي تابعها الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، والأمير فهد بن جلوي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية، حيث إن التركيز على تهيئة الأجواء والتنظيم المثالي، بالإضافة إلى تشجيع الرياضيين والرياضيات على المشاركة، هي النقاط الرئيسية للمشروع في دورته الأولى.
> ما الأهداف الرئيسية وراء إقامة هذه الدورة؟
- الهدف الرئيسي هو اكتشاف المواهب، فيما يعدّ الهدف الثاني هو تهيئة الكوادر المحلية لتنظيم بطولات قارية ودولية على مستوى الألعاب الآسيوية وغيرها، ثم تأتي بعدهما الأهداف الثانوية، مثل تهيئة البنية التحتية والوعي المجتمعي للألعاب المختلفة والجديدة.
> حدثينا عن الآلية في اعتماد الألعاب بالدورة... هل هناك أساس معين جرى الاستناد إليه؟
- كل شيء كان مدروساً؛ هناك رياضات أساسية ترتبط بمركز النخبة، وبعدها على حسب تقييم استراتيجية الاتحادات، وعلى حسب تقييم استراتيجية الأندية المشاركة، جرى وضع أكثر من خيار لتنفيذها على مستوى 18 رياضة، أو 20، أو حتى 45، وكلها فعلياً بنقاط محسوبة، ولماذا كل رياضة حصلت على هذه النقاط، وكم لاعباً ولاعبة شاركوا فيها... وما إلى ذلك، لذلك يجب القول إن هناك حسبة جرى العمل بها بفضل توصيات الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، بالتنسيق مع الخبراء الدوليين والمحليين في هذا المجال، حتى وصلنا إلى 45 لعبة مشاركة.


الأميرة دليّل بنت نهار خلال حديثها إلى «الشرق الأوسط» مع الزميل فارس الفزي (تصوير: سعد العنزي)

> هل الدورة ستقام بشكل سنوي؟
- النسخة المقبلة سيجري الإعلان عنها بعد حفل الختام بكل تفاصيلها، واليوم سوف نعرف التفاصيل كافة.
> ما مدى رضاكم عن الحضور الجماهيري في الألعاب كافة... هل توجد أرقام عن الحضور؟ هل وضعتم رقماً مستهدفاً لحضور الجماهير في الرياضات كافة؟
- جميع الأرقام سيجري الإعلان عنها بعد انتهاء الدورة، وأنا بصفتي جزءاً من اللجنة المنظمة لا نميل إلى الرضا أو عدمه؛ لأننا ما زلنا في البدايات، وقد شاهدنا تغطية كبيرة في وسائل الإعلام المتنوعة، لذلك يمكن القول إن الوجود الجماهيري في البداية كان مرتبطاً فقط بمحبي الألعاب، لكن فيما بعد زاد الحضور ليشمل الجماهير التي ترغب في معايشة الحدث من قرب.
> الدورة شهدت تحفيزاً كبيراً للاعبين واللاعبات والأجهزة الفنية والإدارية على صعيد المكافآت المرصودة للأبطال... ماذا تقولون في هذا الشأن؟
- هو تحفيز لا يماثله أي تحفيز في جميع دول العالم. لقد عملنا بشكل مركز داخل «دورة الألعاب السعودية»، وتأكدنا من أن هذا الحافز كان الأساسي في مشاركة عدد كبير من الرياضيين؛ لأنها تعدّ الدورة الأولى من نوعها، لذلك نعدّها مبادرة عالمية من حيث فتح المجال أمام جميع الرياضيين، بالفوز والحصول على جوائز مالية تصل إلى مليون ريال؛ مما يجعل هذا الأمر أشبه بـ«الصيحة الجديدة» في مثل هذه البطولات والفعاليات.


رياضة الجوجيتسو حضرت بقوة بين اللاعبات (دورة الألعاب السعودية)

> هل تحضيرات الاتحادات الرياضية لـ«دورة الألعاب السعودية» كانت كافية بالنسبة إليكم؟
- للأمانة يمكن القول إننا يجب أن نشكر جميع الاتحادات المشاركة، بسبب الدعم الكبير والطريقة التي عملنا بها معاً، ويجب وصفها بـ«المختلفة»؛ لأن في البطولات الدولية هم يتعاملون فقط مع الاتحادات الدولية، لكن في «دورة الألعاب السعودية» كان التعاون على جميع المستويات، بواسطة تحديد مدير مسابقة من جانب كل اتحاد لزيادة الدعم والتنسيق، ليكون هو المنسق والمساعد وضابط الاتصال بين اللجنة المنظمة والاتحادات، ليخرج هذا العمل الرائع بشكل مميز... نجحنا من خلاله في عبور الصعوبات والمعوقات، لذلك فإننا عملنا بوصفنا فريقاً واحداً في مكان واحد لمدة 3 أشهر.
> شاهدنا حضوراً ومشاركة مميزة من لاعبات ولاعبين «مواليد» في أغلب الرياضات ونالوا ميداليات متنوعة... هل لديكم خطة لتجنيس المميزين منهم؛ خصوصاً أن المملكة تستهدف منح المميزين في مجالات أخرى الجنسية السعودية؟
- دورنا هو اكتشاف المواهب وإعطاء الفرصة للجميع؛ لأن من شارك كان من المواليد والمقيمين ومواطني ومواطنات المملكة بالتأكيد، لكن مسألة تجنيس المواليد والمميزين خارج نطاق «دورة الألعاب السعودية»؛ لأن دورنا تنظيمي في إيجاد دورة على أعلى مستوى، من أجل مضاعفة روح الانتماء للوطن وللمنظومة الرياضية.
> هل تحقيق نحو 70 نادياً من أصل 155 نادياً ميداليات بالنسبة إليكم رقم جيد في الدورة؟
- نرى أنه عدد مناسب جداً للنسخة الأولى، من حيث تحقيق الميداليات والفعاليات المشاركة في «دورة الألعاب السعودية»؛ خصوصاً أنها المرة الأولى التي تقام في المملكة بهذا الشكل وبهذا الحجم.
> هل لديكم تصور عن شكل الدورة المقبلة... هل ستضاف رياضات أخرى...؟
- الهدف الوصول إلى رقم بعيد المدى؛ لأننا سنضيف في كل نسخة رياضات جديدة. ومع انتهاء المنافسات رسمياً «اليوم» ستكون هناك دراسات للإيجابيات والسلبيات، من أجل الوصول إلى نتائج مرجوة للعمل عليها بشكل أفضل في النسخ الجديدة والدورات المقبلة.
> كلمة أخيرة بعد نهاية «دورة الألعاب السعودية»...
- أشكر القيادة أولاً وأخيراً المتمثلة في مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد، على الدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة السعودية في الألعاب كافة؛ وفي هذه الدورة تحديداً؛ إذ جرى تذليل الصعوبات كافة وتسهيل كل الاجراءات للوصول إلى الأهداف المرجوة... وكذلك جاءت بمتابعة وتحفيز الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة... ووجود الأمير فهد بن جلوي نائب مدير اللجنة الأولمبية مدير «دورة الألعاب» لا يقدر بثمن، وهذا ما يجب أن أقوله بعد حصولي على هذه الفرصة بصفتي جزءاً من منظمي «دورة الألعاب السعودية».