سيناء تحت نار الإرهاب

عشرات القتلى من الجنود والمسلحين والطيران المصري ينهي حصار الشيخ زويد

سحب الدخان تتصاعد بعد التفجيرات التي نفذها تنظيم داعش في شمال سيناء أمس (رويترز)
سحب الدخان تتصاعد بعد التفجيرات التي نفذها تنظيم داعش في شمال سيناء أمس (رويترز)
TT

سيناء تحت نار الإرهاب

سحب الدخان تتصاعد بعد التفجيرات التي نفذها تنظيم داعش في شمال سيناء أمس (رويترز)
سحب الدخان تتصاعد بعد التفجيرات التي نفذها تنظيم داعش في شمال سيناء أمس (رويترز)

قضى سكان محافظة شمال سيناء يومًا مرعبًا، أمس، عقب تعرضها لأكبر هجوم شنه عناصر من تنظيم داعش «ولاية سيناء»، المعروف سابقًا باسم «أنصار بيت المقدس»، على مواقع عسكرية ومنشآت أمنية في رفح والشيخ زويد.
ودارت أطول اشتباكات عرفتها المحافظة؛ إذ استمرت نحو 12 ساعة بين قوات الجيش والشرطة المصرية وبين المسلحين، أسفرت عن مقتل 17 عنصرًا من قوات الجيش المصري، بينهم 4 ضباط، وأصيب 13 آخرون، حسب الأرقام الرسمية، بينما تحدثت مصادر أخرى عن مقتل قرابة 70 من بينهم عسكريون ورجال أمن ومدنيون. وقالت مصادر أمنية إن «المسلحين حاصروا قسمًا للشرطة في مدينة الشيخ زويد قبل أن تنجح مقاتلات {إف 16} وطائرات الأباتشي في تحريره». وأوضحت أن «المسلحين استخدموا السيارات المفخخة وقذائف (هاون) و(آر بي جي)، في الهجوم», بينما أكد بيان للقوات المسلحة المصرية مقتل نحو 100 شخص من تلك العناصر «الإرهابية» وإصابة عدد كبير منهم، إضافة إلى تدمير 20 سيارة استخدمت في الهجمات. وتعد تلك الهجمات، هي المواجهة الأكبر والأكثر تنظيمًا، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في أعقاب ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013، حيث تزايدت أعمال العنف والتفجيرات.
وفي القاهرة، قتل 9 من عناصر الإخوان المسلمين بينهم ناصر الحوفي، العضو السابق في مجلس النواب، خلال مداهمة نفذتها قوات الأمن. وقالت مصادر أمنية إن «المستهدفين في عملية المداهمة صدرت بحقهم مذكرة توقيف وكانوا مطلوبين لارتكابهم أعمالاً إجرامية وتخريبية، وإن المطلوبين فتحوا النار عندما وصل فريق من قوات الأمن لإلقاء القبض عليهم، وقد قتلوا عندما ردت الشرطة على مصادر النيران».
من جانبها، ردت الحكومة المصرية، أمس، على تطورات سيناء بالمصادقة على مشروع قانون مكافحة الإرهاب. وقال إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، في تصريح خلال اجتماع الحكومة: «إننا في حالة حرب حقيقية».
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».