«العدالة والتنمية» يفوز برئاسة البرلمان التركي في أول صراع انتخابي مع معارضيه

الحزب يتحرك باتجاه تشكيل ائتلاف مع «الشعب الجمهوري»

رئيس الحكومة التركية ورئيس حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو مع رئيس البرلمان المنتخب مرشح الحزب عصمت يلماظ وأنصارهما في البرلمان يلوحون بمناسبة انتصارهم في التصويت على رئاسة البرلمان امس (أ.ف.ب)
رئيس الحكومة التركية ورئيس حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو مع رئيس البرلمان المنتخب مرشح الحزب عصمت يلماظ وأنصارهما في البرلمان يلوحون بمناسبة انتصارهم في التصويت على رئاسة البرلمان امس (أ.ف.ب)
TT

«العدالة والتنمية» يفوز برئاسة البرلمان التركي في أول صراع انتخابي مع معارضيه

رئيس الحكومة التركية ورئيس حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو مع رئيس البرلمان المنتخب مرشح الحزب عصمت يلماظ وأنصارهما في البرلمان يلوحون بمناسبة انتصارهم في التصويت على رئاسة البرلمان امس (أ.ف.ب)
رئيس الحكومة التركية ورئيس حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو مع رئيس البرلمان المنتخب مرشح الحزب عصمت يلماظ وأنصارهما في البرلمان يلوحون بمناسبة انتصارهم في التصويت على رئاسة البرلمان امس (أ.ف.ب)

خلال سنوات عمله على الساحة السياسية، اشتهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بهجومه على تقاليد النخبة العلمانية التي يبغضها كثير من أنصاره المحافظين دينيا. وفي غمار المعركة السياسية اتهم معارضيه العلمانيين بالتحالف مع إرهابيين.
لكن حزب العدالة والتنمية ذا الجذور الإسلامية الذي أسسه إردوغان، يتحرك الآن صوب تشكيل ائتلاف لم يكن متصورا يوما مع حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي أسسه في العشرينات مصطفى كمال أتاتورك «أبو» تركيا الحديثة ليكون حاميا لنظام الدولة العلماني.
وبعد أن خسر حزب العدالة والتنمية أغلبيته في انتخابات 7 يونيو (حزيران) الماضي، من المرجح أن يكون أي ائتلاف بينه وبين حزب الشعب الجمهوري ائتلافا هشا كثير الخلافات، لكنه، كما يقول المحللون، سيساعد على إشاعة الطمأنينة بين المستثمرين الأجانب وإنعاش مساعي تسوية تمرد كردي في جنوب شرقي البلاد كلف تركيا الكثير.
وأما شركاء تركيا في حلف شمال الأطلسي الذين يحرصون على الاستقرار على حدود سوريا والعراق، فسيرحبون أيضا بأي ائتلاف يمكن أن يوفر ولو قدرا يسيرا من الاستقرار.
وقد يحد هذا الائتلاف كذلك من بعض ميول إردوغان المتشددة بعد أن أبدى نزعة عدائية إزاء منتقديه والمتظاهرين، و«من يحتسون الخمر على ضفاف البوسفور».
لكن خليل كراويلي مدير تحرير نشرة «ذا تركي أناليست» يرى أن «التحالف مع حزب الشعب الجمهوري يمكن تصويره على أنه دليل آخر على قدرة العدالة والتنمية على إحداث تحول في تركيا الحديثة، وذلك من خلال الإطاحة بالعلمانيين، والآن بعد مرور أكثر من عشر سنوات مد غصن زيتون إليهم». وأضاف: «لا يريد حزب العدالة والتنمية أن يبدو كحزب يميني؛ بل يريد أن ينظر إليه على أنه الحزب القادر على إصلاح تركيا»، حسبما نقلت «رويترز».
فالجيش العلماني يخضع لضغوط نتيجة الأوضاع السياسية والإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي جرى تطبيقها. وإردوغان الذي تعرض هو نفسه للسجن في التسعينات لإنشاده قصيدة مليئة بالإشارات الدينية، قدم نفسه على أنه حامي حمى المسلمين المحافظين الذين لطالما عانوا قمع الحكام العلمانيين.
وبدا حزب الشعب الجمهوري نفسه في صورة مغايرة بعد حكم استمر 13 عاما لحزب العدالة والتنمية.. فكف عن استخدام بعض العبارات العلمانية سعيا لاستعادة ود الأتراك المحافظين الذين أداروا له ظهورهم مقبلين على إردوغان.
لكن لدى تشكيل ائتلاف، سيرفض حزب الشعب الجمهوري دعم خطط إردوغان لرئاسة نافذة كان يتصورها حين تنحى عن رئاسة الوزراء العام الماضي. كما أن الحزب سينتهج مسارا حذرا في ما يتعلق بسوريا في وقت يتدبر فيه إردوغان أمر التدخل المسلح على الحدود.
يقول مسؤولون في «العدالة والتنمية» بصورة غير رسمية إن إردوغان قد يرى أن الانتخابات المبكرة هي أفضل سبيل يتيح للحزب استعادة أغلبيته وإجراء تعديلات دستورية تمنحه رئاسة تنفيذية.
لكن ذلك الخيار لا يبدو مرجحا بعد أن أظهر استطلاع الأسبوع الماضي أن الناخبين سيعزفون عن تغيير رأيهم. ورغم أن تشكيل ائتلاف مع حزب الحركة القومية اليميني منطقي من الناحية العقائدية، فإن مسؤولين بحزب العدالة والتنمية يقولون إن قيادات الحزب تميل للتحالف مع حزب الشعب الجمهوري الذي يتبع يسار الوسط.
وقال مسؤول في «العدالة والتنمية»: «قاعدة ناخبي حزب العدالة والتنمية تريد حزب الحركة القومية شريكا في ائتلاف، لكن القيادة العليا.. الإدارة.. تفضل حزب الشعب الجمهوري. زعماء حزبنا يرون أن الائتلاف مع الشعب الجمهوري سبيل أكثر تعقلا لحل مشكلات تركيا».
فتشكيل ائتلاف مع حزب الشعب الجمهوري قد يساعد في إعادة بدء المحادثات الرامية لإتمام عملية السلام مع الأكراد وهي المحادثات التي يعارضها القوميون منذ فترة طويلة.
ومصير أكراد تركيا البالغ عددهم 14 مليون نسمة واحد من أهم القضايا السياسية الشائكة. وأقدم إردوغان في عام 2012 على مخاطرة كبرى حين فتح باب المحادثات لإنهاء تمرد للأكراد بدأ منذ ثلاثة عقود لاقتناص حكم ذاتي أكبر، وخلف 40 ألف قتيل. ورغم تعثر المحادثات واتهام الأكراد لإردوغان بالتراجع.. فإنه يرى بلا شك أن عملية السلام مهمة أساسية.
إلا أن إردوغان حذر من أن تركيا لن تتهاون أمام إنشاء دولة كردية شبه مستقلة على حدودها الجنوبية، ونشرت صحف تقارير عن قيامه ببحث إقامة منطقة عازلة على الحدود حيث يتنافس فصيل كردي ومقاتلون إسلاميون على السيطرة على المنطقة. وحذر كمال كيليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أول من أمس، من العمل العسكري، مستخدما عبارات يصعب أن تقود لمحادثات ائتلاف ناجحة، وقال إن الحرب ليست لعبة. وكتب على «تويتر»: «السياسي الحاذق يدرك أن إذكاء الفوضى والحرب سيجلب كارثة وليس نجاحا».
وقال في كلمات من الواضح أنها موجهة إلى إردوغان: «هذا البلد ليس ألعوبة لتحقيق طموحك». تأمل أسواق المال في ائتلاف ذي قاعدة عريضة، وارتفعت الليرة الأسبوع الماضي لمستويات ما قبل الانتخابات مقابل الدولار للمرة الأولى. وجاء انتخاب البرلمان التركي أمس عصمت يلماظ، العضو البارز في حزب العدالة والتنمية، رئيسا جديدا للبرلمان، خلال الجولة الرابعة والأخيرة من التصويت، لينعش الليرة التركية ويطمئن المستثمرين. وشغل يلماظ (53 عاما) منصب وزير الدفاع المنصرف، والعضوية في البرلمان عن دائرة أنقرة منذ عام 2011.
وأخفق حزب العدالة والتنمية، خلال الانتخابات العامة التي جرت الشهر الماضي، في الحصول على أغلبية، وذلك لأول مرة منذ توليه السلطة في عام 2002.
وأخفقت الأحزاب الثلاثة الأخرى بالبرلمان في الاتفاق على مرشح واحد لشغل منصب الرئيس، ما سمح لحزب العدالة والتنمية بالدفع بمرشح عنه خلال الجولة الرابعة والأخيرة من التصويت على رئاسة البرلمان.



القضاء الكوري الجنوبي يُصدر مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المعزول

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الجمعية الوطنية الكورية الجنوبية وو وون - شيك في سيول (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الجمعية الوطنية الكورية الجنوبية وو وون - شيك في سيول (أ.ف.ب)
TT

القضاء الكوري الجنوبي يُصدر مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المعزول

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الجمعية الوطنية الكورية الجنوبية وو وون - شيك في سيول (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الجمعية الوطنية الكورية الجنوبية وو وون - شيك في سيول (أ.ف.ب)

أصدر القضاء في كوريا الجنوبية مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المعزول تتيح للمحققين القيام بمحاولة ثانية لاعتقال يون سوك يول المتحصن في مقر إقامته في سيول تحت حماية حرسه، فيما أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون أن بلاده اختبرت بنجاح، الاثنين، صاروخاً فرط صوتي جديداً سيساهم في ردع «جميع الخصوم» في المحيط الهادئ، على ما أوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الثلاثاء.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائه نظيره الكوري الجنوبي شو تاي-يول (أ.ف.ب)

ويجري مكتب مكافحة الفساد والشرطة وإدارة التحقيقات بوزارة الدفاع تحقيقاً مشتركاً في محاولة يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) وإغلاق البرلمان بقوة الجيش.

وبرر الرئيس المحافظ المعزول الذي لطالما واجه عمله السياسي عرقلة من البرلمان ذي الغالبية المعارضة، هذا الإجراء لكونه يريد حماية البلاد من «القوى الشيوعية الكورية الشمالية» و«القضاء على العناصر المعادية للدولة».

تحاول الشرطة إيقاف المتظاهرين خلال مظاهرة ضد الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول بكوريا الجنوبية (رويترز)

واضطرّ الرئيس للتراجع عن خطوته المفاجئة بعد ساعات من إعلانها وتمكّن النواب من الاجتماع في البرلمان الذي طوّقته القوات العسكرية، والتصويت لصالح رفع الأحكام العرفية، تحت ضغط آلاف المتظاهرين. وعزل البرلمان يون من منصبه في 14 ديسمبر، ورُفعت شكوى ضده بتهمة «التمرد»، وهي جريمة عقوبتها الإعدام و«إساءة استخدام السلطة» وعقوبتها السجن 5 سنوات.

وجاء في بيان أصدره المحققون، الثلاثاء، «إن مذكرة التوقيف الجديدة ضد المشتبه به يون صدرت بعد ظهر اليوم» بتوقيت سيول، بسبب محاولة إعلانه الأحكام العرفية لفترة وجيزة.

انتهت مهلة مذكرة التوقيف الأولى الصادرة في 31 ديسمبر، الاثنين، دون أن يتمكن مكتب التحقيق في الفساد من توقيف يون لاستجوابه.

والجمعة، حاول المحققون بمؤازرة الشرطة دخول مقر إقامة يون لاعتقاله لكنهم واجهوا حوالى 200 جندي وعنصر في جهاز الأمن الرئاسي، وتراجعوا بعد استحالة تنفيذ المذكرة القضائية بعد 6 ساعات من المواجهة التي شابها توتر.

موالون للرئيس المعزول يون سوك يول يتظاهرون في سيول صباح اليوم احتجاجاً على أمر الاعتقال (أ.ب)

وأعلن الحزب الديموقراطي المعارض، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية، أنه قدم شكوى ضد الرئيس المؤقت شوا سانغ موك بتهمة «التقصير في أداء الواجب»، لأنه لم يفلح في منع جهاز الحراسة عن اعتراض «توقيف» يون. وطلب الجهاز المكلف التحقيق مساء الاثنين من محكمة منطقة غرب سيول تمديد المهلة المحددة لمذكرة التوقيف.

وعزا يون بوك نام، رئيس جمعية «محامون من أجل مجتمع ديموقراطي»، فشل المحاولة الأولى لتوقيف الرئيس المخلوع في المقام الأول إلى افتقار مكتب مكافحة الفساد الذي لم يمض على تأسيسه أربع سنوات، ويعمل فيه أقل من مائة موظف، إلى الخبرة، فهو لم يوجه اتهاماً إلى أي شخص حتى الآن.

وأوضح يون: «بطبيعة الحال، ليست لديهم خبرة في الاعتقالات، ناهيك عن اعتقال الرئيس»، مشيراً إلى أن «تعاون الشرطة ضروري».

ونشب خلاف بين مكتب مكافحة الفساد والشرطة حول دور كل منهما في عملية التوقيف، فقد تحدث المكتب عن افتقاره إلى الخبرة في هذا المجال، ورغبته بتولي الشرطة مهمة تنفيذ المذكرة، وردت الشرطة بأن المسؤولية تقع على عاتق المكتب. وأقر المكتب في نهاية الأمر بأن هذا الإجراء ضمن مهامه، في حين أكدت الشرطة أنها ستوقف حرس الرئيس في حال قاموا بعرقلة العملية ضد يون سوك يول.

متظاهرون يطالبون باعتقال الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول يحضرون تجمعاً بالقرب من المقر الرئاسي في سيول (أ.ب)

وتعهد يون، الأسبوع الماضي، في بيان، بـ«القتال حتى النهاية». وطعن محاموه في قانونية مذكرة التوقيف واختصاص مكتب مكافحة الفساد، وأوضحوا أن القانون يمنح هذه الهيئة سلطة التحقيق في عدد محدد من الجرائم التي يرتكبها مسؤولون رفيعو المستوى، لكن القائمة لا تشمل جريمة «التمرد».

وبعد إصدار مذكرة التوقيف الأولى، خيّم أنصار يون ومعارضوه خارج مقر إقامته الرئاسي متحدين البرد، لكن قبل إصدار المذكرة الجديدة، تضاءل عدد أنصار يون بشكل كبير، الثلاثاء، وفق ما شاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية في المكان.

وإذ عزل البرلمان، يون، ما أدى إلى كفّ يده عن مزاولة مهماته، فإنه لا يزال رئيساً بانتظار بتّ المحكمة الدستورية بقرار العزل بحلول منتصف يونيو (حزيران). وتبدأ المحاكمة في 14 يناير وستستمر حتى في حال عدم مثوله. وإذا صادقت على العزل، فسيتم تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في مدة شهرين.

من جهة أخرى، أجرت بيونغ يانغ التجربة الصاروخية الجديدة أثناء زيارة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى كوريا الجنوبية، وقبل أسبوعين من تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة. وقال كيم الذي أشرف على عملية الإطلاق برفقة ابنته جو إي إن «نظام الصواريخ الفرط صوتي المتوسط المدى» يهدف إلى تعزيز الردع النووي للبلد تدريجياً. وأكد أن هذا السلاح الجديد «سيردع بشكل موثوق أي خصوم في منطقة المحيط الهادئ يمكن أن يؤثروا على أمن دولتنا».

وذكرت الوكالة الرسمية أنه تم استخدام «مركّب جديد من ألياف الكربون» لمحرك الصاروخ، كما «أدخلت وسيلة جديدة... إلى نظام التحكم في الطيران والتوجيه».

A photo released by the official North Korean Central News Agency (KCNA) shows the launch of an intermediate-range ballistic missile (IRBM) with a hypersonic warhead as payload, at an undisclosed location in North Korea, 06 January 2025 (issued 07 January 2025). EPA/KCNA EDITORIAL USE ONLY

ويسمح استخدام ألياف الكربون في صنع صاروخ بتخفيف وزنه، بالتالي زيادة مداه وقدرته على المناورة، لكنه يصعب السيطرة على هذه التكنولوجيا بسبب ضعف قدرة هذه المادة المركبة على مقاومة درجات حرارة مرتفعة. ويصنف صاروخ بأنه فرط صوتي حين تزيد سرعته عن 6 آلاف كلم في الساعة، ما يزيد بـ5 مرات عن سرعة الصوت.

وأوضح يانغ مو جين، رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «ما هو مقلق في هذا الصاروخ أن هذه التكنولوجيا لا تمتلكها حالياً سوى روسيا والصين والولايات المتحدة». وتابع: «من أجل الوصول إلى مثل هذه السرعة، لا بد من استخدام مواد قادرة على مقاومة ظروف قصوى».

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أن الصاروخ أطلق من منطقة بيونغ يانغ واجتاز 1500 كلم بسرعة «ماخ 12» التي تزيد 12 مرة عن سرعة الصوت، قبل أن يسقط في بحر اليابان أو بحر الشرق، حسب التسمية الكورية. وأكد كيم جونغ أون «أن هذه الخطة والجهد هما حتماً للدفاع عن النفس وليسا خطة وعملاً هجوميّين». لكنّه شدد على أنه «لا يمكن للعالم تجاهل أداء» هذا الصاروخ القادر، على حد قوله، على «توجيه ضربة عسكرية خطرة لخصم بكسره بفاعلية أيّ حاجز دفاعي صلب». وأكد كيم أن «تطوير القدرات الدفاعية لكوريا الشمالية التي تهدف لأن تكون قوة عسكرية، سيتسارع بشكل أكبر».

وهذه أول عملية إطلاق صاروخ تقوم بها كوريا الشمالية في العام الجديد، بعد آخر عملية أجرتها في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) قبل ساعات من الانتخابات الرئاسية الأميركية. وندد بلينكن بعملية الإطلاق، مؤكداً أن بيونغ يانغ تتلقى «معدات وتدريباً عسكرياً» من روسيا.

من جانبه، ندد رئيس كوريا الجنوبية بالوكالة، تشوي سانغ موك، الثلاثاء، بـ«تهديد خطير» للأمن الإقليمي. ورأى المحللون في إطلاق الصاروخ وتصريحات كيم جونغ أون رسالة موجهة إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.