صلاح الدين بصير: مؤامرة البرازيل والنرويج وأدت حلم المغرب في 98

نجم الهلال السابق قال إن أسود الأطلس سيضعون بصمتهم في مونديال قطر

النجم المغربي قال إن أسود الأطلس يتمتعون بالمهارات اللازمة لتسجيل بصمة في مونديال قطر (أ.ف.ب)
النجم المغربي قال إن أسود الأطلس يتمتعون بالمهارات اللازمة لتسجيل بصمة في مونديال قطر (أ.ف.ب)
TT

صلاح الدين بصير: مؤامرة البرازيل والنرويج وأدت حلم المغرب في 98

النجم المغربي قال إن أسود الأطلس يتمتعون بالمهارات اللازمة لتسجيل بصمة في مونديال قطر (أ.ف.ب)
النجم المغربي قال إن أسود الأطلس يتمتعون بالمهارات اللازمة لتسجيل بصمة في مونديال قطر (أ.ف.ب)

أكد النجم المغربي السابق صلاح الدين بصير أن خروج منتخب بلاده من دور المجموعات في بطولة كأس العالم «1998» في فرنسا لا يزال يمثل ذكرى سيئة جدا، رغم أن تلك النسخة المونديالية تحمل في طياتها الكثير من الذكريات الإيجابية بالنسبة لأسود الأطلس، وأيضا بالنسبة له على المستوى الشخصي بعد أن نجح في تسجيل هدفين.
وقال بصير، الذي يعد من أهم اللاعبين المغاربة ممن خاضوا تجارب احترافية في العديد من الدوريات الأوروبية، وكان له حضور كبير أيضا في الملاعب العربية، وخصوصا مع نادي الهلال السعودي، إن اللاعبين المغاربة اكتسبوا المزيد من الخبرات والقدرات التي تمكنهم من تحقيق منجز جديد والعبور للمرة الثانية إلى الدور الثاني في مونديال قطر «2022» الذي سينطلق بعد أيام قليلة ليكون المونديال الأول في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هناك مميزات يتمتع بها المنتخب الحالي مع وجود سلبيات لا يخلو منها أي منتخب.


صلاح الدين خلال مواجهة منتخب بلاده أمام البرازيل في مونديال فرنسا (الشرق الأوسط)

وقال بصير في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «ذكرياتي في كأس العالم لا يمكن أن تنسى، حيث سجلت هدفين في المباراة الحاسمة ضد المنتخب الاسكوتلندي، والتي كانت تعني الشيء الكثير، إذ إن المنتخب المغربي كان قريبا من خلال الفوز بثلاثية في تلك المباراة من بلوغ الدور الثاني لولا ما يعرف بـ(المؤامرة)، والتي كان طرفاها البرازيل والنرويج، حيث سجلت الأخيرة هدفين في الشباك البرازيلية لتفوز بالمباراة في آخر (10) دقائق بعد أن كان المنتخب البرازيلي فائزا، حيث كان تعادل المنتخبين في تلك المباراة يكفي المغرب، وكانت كل المؤشرات تعطي البرازيل أفضلية تحقيق فوز في متناول اليد». وأضاف «الجميع يعلم تلك الحادثة، والتي للأسف مرت وتضرر منها المنتخب المغربي بعدم نيل حقه في العبور بعد أن جمع (4) نقاط من فوز وتعادل وخسارة، حيث كان الهدف هو العبور للدور الثاني لكن للأسف لم يحصل».
ووصف بصير أحداث مباراة البرازيل والنرويج التي أدت إلى تفوق النرويج وتأهله رفقة البرازيل بـ«المشبوهة».
وبين أنه فخور بتسجيل هدفين في تلك النسخة وفي شباك اسكوتلندا، فيما نال لقب الهداف في البطولة من سجل «6» أهداف فقط، حيث شارك في تلك البطولة الكثير من نجوم الهجوم حول العالم، وكونه عربيا يسجل هدفين في منتخب أوروبي وفي مباراة واحدة فهذا يمثل فخرا له.
وكان الاتحاد الدولي وعبر حسابه في تويتر قد أشاد قبل أيام بالهدف الثالث للمغرب في مواجهة اسكوتلندا في نسخة «1998» الذي سجله بصير، واعتبره من أجمل الأهداف العربية في المونديال، وهذا ما عزز فخر اللاعب بنفسه وبما قدمه لمنتخب بلاده ولكرة القدم عبر المونديال والمشاركات الدولية الكبرى، وكذلك مع الفرق التي مثلها حينما كان محترفا.
وعن أبرز المنتخبات المغربية التي وجدت في نسخ المونديال السابقة في رأيه قال بصير: «أعتقد أن العديد من المنتخبات المغربية كانت مبدعة، وإن خرج بعضها مبكرا أو حتى دون حصاد، لكن الكثير يتحدث عن منتخب (1970) كونه تأهل كأول منتخب عربي وأفريقي لكأس العالم، ولكون أفريقيا لم يكن يتأهل منها سوى منتخب واحد فقط، كما أن منتخب (1986) كان مميزا وتأهل للدور الثاني، وتصدر المجموعة التي كانت تضم منتخبات كبرى مثل بولندا وإنجلترا والبرتغال، وأيضا منتخب (1994) رغم أنه خرج مبكرا ودون حصاد، إلا أنه كان يصل إلى مرمى المنافسين كثيرا ولكن لم يكن محظوظ أبدا، أيضا منتخب (1998) الذي شاركت فيه، وكنا (كما ذكرت) قريبين من العبور للدور الثاني لولا ما حصل من حدث ذكرته في هذا اللقاء، ولذا أعتقد أن المنتخبات المغربية حينما توجد في المونديال تسعى لتقديم أفضل مستوى في النهائيات».
وزاد بالقول: «المنتخب المغربي في النسخة الماضية (2018) كان مميزا من حيث العناصر التي قدمت الكثير في الملاعب الأوروبية، ولكنه تعرض لظلم كبير، وخصوصا في مباراتيه ضد المنتخبين البرتغالي والإسباني مما أسهم في خروجه من الدور الأول».
وعن المنتخب المغربي الحالي فقد أكد أنه يضم لاعبين مميزين، وأشار إلى المدرب يعتبر جديدا على المنتخب، حيث إنه لم يمض أكثر من «6» أسابيع، ولكن الأهم أن المدرب رجل تواصل وقادر على القرب من اللاعبين؛ لكونه لاعبا دوليا سابقا ومحترفا، وله خبرة في الدوريات الأوروبية، ولذا يرى أن المنتخب المغربي يسير في مسار جيد وإيجابي، وبالتالي سيكون له دور فعال في خلق قوة تجعل المنتخب قادرا على وضع بصمة في المونديال.
وبين أن المنتخب المغربي يمتاز بقوة في خط الوسط بوجود أسماء، مثل أمين حاريت وسفيان بوفال وحكيم زياش وعز الدين أوناحي، والظهيرين نصير مزواري وحكيمي، وخبرة رومان سايس ومرابط وغير ذلك من اللاعبين، كما أن وجود حارس مثل ياسين بونو وهو خبير ومميز يمثل مصدر اطمئنان.
ومع اختيار وليد الركراكي للمساعد رشيد بن محمود فإنهما قادرين على خلق أفضل تواصل إيجابي، وتقديم منتخب قادر رغم قصر الفترة وضيق الإعداد.
ويوجد المنتخب المغربي بجانب منتخبات كرواتيا وصيف النسخة السابقة في روسيا وبلجيكا وكندا.
وعن توقعاته للمنتخبات العربية الأخرى في المونديال القادم قال بصير: «أعتقد أنه سيتأهل منتخبان على الأقل للدور الثاني بداية من المنتخب السعودي الذي يقدم مستويات ونتائج مميزة، ولديه تكامل في الخطوط، وأرى أن حظوظه قد تتخطى الوصول للدور الثاني، ولديه إمكانيات مميزة ولديه لاعبون لديهم من الخبرة والمهارات والإمكانيات والقدرة على الربط والصناعة للكرات، يتقدمهم سلمان الفرج، ولذا أعتقد أن المنتخب السعودي ستكون له كلمة في المونديال القادم، ورغم وقوعه في مجموعة تضم منتخبات قوية بداية من الأرجنتين وبولندا والمكسيك، فإنه قادر على تجاوزها. أما المنتخب القطري المستضيف فهو متطور جدا ولديه ميزة الأرض والجمهور والمشاركات في عدد من البطولات والمناسبات خارج القارة الآسيوية، مثل كوبا أميركا والتي أعطت لاعبيه الكثير من الفائدة، وهو قادر على بلوغ الدور الثاني، كما أن (الخبث الكروي) لدى اللاعبين التوانسة والذكاء في التعامل مع المنتخبات الكبيرة يعطي هذا المنتخب العربي فرصا هائلة مع وجوده في مجموعة تضم بطل العالم فرنسا والدنمارك وأستراليا، حيث إن منتخبات شمال أفريقيا لديها خبرات في الاحتكاك والتجربة مع المنتخبات الأوروبية، وهذا ما يعزز أيضا حظوظ تونس، وكذلك الحال بالنسبة للمنتخب المغربي الذي يضم أسماء مميزة وقادرة على صنع منجز في الدوحة».
ووجه بصير رسالة «حب» لنجوم الجيل الذي لعب معه في نادي الهلال؛ مثل يوسف الثنيان وسامي الجابر ونواف التمياط وفيصل أبو ثنين، وهو الجيل الذي لعب معه وأسهم معه في تحقيق لقب آسيوي.
وبالعودة إلى النسخة المقبلة لكأس العالم وحظوظ المنتخبات الكبرى بحصد اللقب، قال: «أعتقد أن منتخبات البرازيل والأرجنتين وفرنسا وألمانيا، ويضاف لها أيضا المنتخب الإنجليزي، هي التي ستكون الأقرب لحصد اللقب قياسا بالنجوم التي تضمها في صفوفها والإمكانيات الهائلة التي تملكها».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.