«حُقن الحديد» قد تقلل فرص دخول مرضى قصور القلب إلى المستشفىhttps://aawsat.com/home/article/3972561/%C2%AB%D8%AD%D9%8F%D9%82%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF%C2%BB-%D9%82%D8%AF-%D8%AA%D9%82%D9%84%D9%84-%D9%81%D8%B1%D8%B5-%D8%AF%D8%AE%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%B1%D8%B6%D9%89-%D9%82%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D8%A8-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%81%D9%89
«حُقن الحديد» قد تقلل فرص دخول مرضى قصور القلب إلى المستشفى
يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من قصور القلب (رويترز)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
«حُقن الحديد» قد تقلل فرص دخول مرضى قصور القلب إلى المستشفى
يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من قصور القلب (رويترز)
توصلت دراسة جديدة إلى أن حقن الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب بعنصر الحديد كل عام إلى عامين، يمكن أن يساعدهم في تجنب دخول المستشفى. ووفقا لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من قصور القلب، وهي حالة صحية تجعل القلب غير قادر على ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم كما ينبغي. ويمكن أن يواجه المصابون بهذا المرض فترات إقامة طويلة في المستشفى إذا تفاقمت أعراضهم. وقالت مؤسسة القلب البريطانية (BHF) إن ما يصل إلى نصف المصابين بقصور القلب يعانون أيضاً من انخفاض مستويات الحديد، وقد ارتبط ذلك بأعراض أسوأ، وانخفاض في جودة الحياة، وزيادة خطر دخول المستشفى والوفاة. وأجريت الدراسة الجديدة، التي مولتها مؤسسة القلب البريطانية، على 1137 شخصاً يعانون من قصور في القلب، تم حقن بعضهم بعنصر الحديد في الوريد كل عام إلى عامين، في حين تلقى البعض الآخر الرعاية الصحية التقليدية دون الحصول على هذا العنصر. ووجد الباحثون أن حقن الحديد تقلل من خطر دخول المستشفى بسبب قصور القلب والوفاة لأي سبب متعلق بالقلب بنسبة 18٪ مقارنة بالرعاية التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، أفاد الأشخاص الذين تلقوا حقن الحديد أيضاً عن شعورهم بتحسن في نوعية وجودة الحياة في غضون 4 أشهر. وقال البروفيسور بول كالرا، كبير المحاضرين الفخريين السريريين في جامعة غلاسكو واستشاري أمراض القلب في مستشفيات جامعة بورتسموث، والذي قاد فريق الدراسة: «نتائجنا هي الأولى من نوعها التي تظهر الفوائد طويلة المدى للحديد في علاج قصور القلب». وأضاف: «نحن نوصي بضرورة إجراء تقييم منتظم لمستوى الحديد، في الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب، وتقديم العلاج المعتمد على حقن العنصر وريديا لهم إذا كان لديهم نقص به». وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة «لانسيت العلمية».
احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
احتفت مصر بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ، عبر فعاليات متنوعة في متحفه وسط القاهرة التاريخية، تضمّنت ندوات وقراءات في أعماله وسيرتيه الأدبية والذاتية، واستعادة لأعماله الروائية وأصدائها في السينما والدراما.
وأعلن «متحف نجيب محفوظ» التابع لصندوق التنمية الثقافية في وزارة الثقافة، أن الاحتفال بـ«أديب نوبل» يتضمّن ندوة عن إبداعاته ومسيرته، يُشارك فيها النّقاد، إبراهيم عبد العزيز، ومحمد الشاذلي، والدكتور محمود الشنواني، والدكتور تامر فايز، ويديرها الدكتور مصطفى القزاز. بالإضافة إلى افتتاح معرض كاريكاتير عن نجيب محفوظ، وشاعر الهند الشهير رابندراناث طاغور، ومعرض لبيع كتب نجيب محفوظ.
وأوضح الكاتب الصحافي والناقد محمد الشاذلي أن «الاحتفالية التي أقامها (متحف نجيب محفوظ) في ذكرى ميلاده الـ113 كانت ممتازة، وحضرها عددٌ كبير من المهتمين بأدبه، وضمّت كثيراً من المحاور المهمة، وكان التركيز فيها على السيرة الذاتية لنجيب محفوظ».
ولد نجيب محفوظ في حيّ الجمالية بالقاهرة التاريخية في 11 ديسمبر (كانون الأول) عام 1911، وقدم عشرات الأعمال الروائية والقصصية، بالإضافة إلى سيناريوهات للسينما، وحصل على جوائز عدة أهمها جائزة «نوبل في الأدب» عام 1988، ورحل عن عالمنا عام 2006.
حضر الاحتفالية بعض ممن كتبوا عن سيرة نجيب محفوظ، من بينهم إبراهيم عبد العزيز، الذي له أكثر من كتاب عن «أديب نوبل»، بالإضافة إلى الطبيب الدكتور محمود الشنواني الذي رافق الأديب لمدة 30 سنة تقريباً، وفق الشاذلي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «تَحدّث كلُّ شخص عن الكتاب الذي أصدره عن نجيب محفوظ. وإبراهيم عبد العزيز كان مرافقاً له في ندواته، وتحدّث عن كتاب (أنا نجيب محفوظ)، الذي تضمّن ما قاله محفوظ عن نفسه، بيد أني أرى أن كتابه الأهم هو (ليالي نجيب محفوظ في شيبرد) لأنه كان عبارة عن كناسة الدكان، فقد رصد السنوات الأخيرة لنجيب محفوظ».
وعن كتاب الشاذلي حول نجيب محفوظ يقول: «تعرّفت عليه بصفتي صحافياً منذ بداية الثمانينات، وقد تحدّثت عن موضوعين تناولتهما في كتابي عنه (أيام مع نجيب محفوظ ذكريات وحوارات)، وهو ما أُشيع عن هجومه على العهد الناصري، خصوصاً في روايته (الكرنك)، وهذا ليس صحيحاً، وفي الحقيقة كان محفوظ يُركّز على حقوق الإنسان والحريات أكثر من أي شيء آخر، وقد أنصف عبد الناصر في كثيرٍ من كتاباته، خصوصاً شهاداته عن هذا العصر، والنقطة الثانية ما أُشيع حول الاتهامات التي وجّهها بعضهم لنجيب محفوظ بحصوله على (نوبل) بدعم إسرائيل، وهذا ليس صحيحاً بالمرّة، وكانت تُهمة جاهزة لمن أراد إهانة الجائزة أو النّيل ممّن حصل عليها».
وأشار الشاذلي إلى أن محفوظ كان له رأيُّ مهم في السينما، وقد ترأس مؤسسة السينما في إحدى الفترات، وكان يرى أنه أصبح كاتباً شعبياً ليس بفضل القراءات ولكن بفضل السينما، فكان يحترم كلّ ما له علاقة بهذه المهنة، ويعدّها مجاورة للأدب.
وتحوّلت روايات نجيب محفوظ إلى أعمال سينمائية ودرامية، من بينها أفلام «بداية ونهاية»، و«الكرنك»، و«ميرامار»، و«ثرثرة فوق النيل»، وثلاثية «بين القصرين»، و«قصر الشوق»، و«السكرية»، وأيضاً «زقاق المدق»، و«اللص والكلاب»، بالإضافة إلى مسلسلات «الحرافيش - السيرة العاشورية»، و«أفراح القبة»، و«حديث الصباح والمساء».
وضمّ المعرض الذي أقيم بالتعاون بين سفارة الهند في القاهرة، ومتحف الكاريكاتير بالفيوم، ومنصة «إيجيبت كارتون»، 38 لوحة لفنانين من 12 دولة من بينها مصر والهند والسعودية وصربيا والصين ورومانيا وروسيا وفنزويلا.
وأشار الفنان فوزي مرسي، أمين عام «الجمعية المصرية للكاريكاتير» ومنسِّق المعرض إلى أن هذا المعرض اقتُرح ليُعرض في الاحتفال بذكرى طاغور في مايو (أيار) الماضي، إذ عُرض في المركز الثقافي الهندي، وكذلك في يوم الاحتفال بعيد ميلاد «أديب نوبل» المصري نجيب محفوظ.
وقال مرسي لـ«الشرق الأوسط»: «يُعدّ المعرض جزءاً من الاحتفالية التي نظّمتها وزارة الثقافة (لأديب نوبل) الكبير، واهتمّ معظم الفنانين برسم البورتريه بشكلٍ تخيُّلي، في محاولة لعقد الصلة بين طاغور ومحفوظ».
وفي السياق، أعلنت «دار المعارف» عن إصدار كتابٍ جديدٍ عن نجيب محفوظ في الذكرى الـ113 لميلاده، وكتب إيهاب الملاح، المُشرف العام على النشر والمحتوى في «دار المعارف» على صفحته بـ«فيسبوك»: «في عيد ميلاد الأستاذ نُقدّم هدية للقراء ولكل محبي نجيب محفوظ وهي عبارة عن كتاب (سردية نجيب محفوظ) للناقد الدكتور محمد بدوي».