يشكل النجم الشاب سالم الدوسري، إحدى أبرز الأيقونات في التشكيلة السعودية «المونديالية»، ويعلق عليه الكثيرون آمالا لا حدود لها في كأس العالم المقبلة في قطر، وأولهم الفرنسي رينارد المدير الفني للأخضر.
ومنذ خوضه مباراته الدولية الأولى ضد أستراليا في فبراير (شباط) 2012 خلال تصفيات مونديال 2014 حيث سجّل هدفا في المباراة التي خسرتها السعودية 2-4، بات سالم الدوسري الملقب بالـ«تورنيدو»؛ نظرا للجهود الجبارة التي يبذلها على المستطيل الأخضر، عنصراً أساسياً في صفوف «الصقور الخضر» الذين سيشاركون في النهائيات العالمية للمرة السادسة في تاريخهم.
وعلى الرغم من مشاركته في معظم الأحيان في مركز الجناح، فإنه يستطيع اللعب في أي مركز في خط الأمام، بفضل سرعته ورشاقة ساقيه التي تجعل منه مراوغاً من الطراز الأول، حتى إن البعض أطلقوا عليه لقب «نيمار الخليج»، كما أنه غالبا ما يوجد في المناطق الخطرة لإنهاء الهجمات ويقوم بممارسة ضغط على المنافس عندما لا تكون الكرة في حوزة فريقه.
وتعوّل السعودية كثيراً على الدوسري في ثاني مونديال يشارك فيه، بعد الأوّل في روسيا 2018، عندما سجّل هدف الفوز 2-1 في مرمى مصر في الثواني الأخيرة، لكن من دون طائل لأن المنتخبين العربيين خرجا من الدور الأوّل.
خاض الدوسري حتى الآن 62 مباراة دولية في صفوف السعودية وسجّل 16 هدفا، وهو أحد اللاعبين السعوديين القلائل الذين سجّلوا في كأس العالم وكأس آسيا (2019) والألعاب الأولمبية في طوكيو2021.
كما زار الشباك أيضاً في صفوف ناديه الهلال في كأس العالم للأندية ضد فلامنغو البرازيلي، في نصف نهائي نسخة عام 2019 عندما خسر فريقه 1-3، ثم في مباراة فريقه ضد الجزيرة (6-1) في نسخة عام 2022 من البطولة ذاتها.
ويُعدّ الدوسري رجل المناسبات الكبيرة، لا سيما في صفوف نادي الهلال أما في صفوف المنتخب السعودي، فيدين إليه المدرب الفرنسي هيرفيه رونار بالكثير، فقد أنقذ فريقه من خسارة مذلة أمام اليمن بتسجيله هدف التعادل 2-2 في تصفيات مونديال 2022، كما منح فريقه ثلاث نقاط ثمينة بتسجيله هدف الفوز 3-2 في مرمى أوزبكستان في الثواني الأخيرة في التصفيات عينها.
ويأمل الدوسري في ترك بصمة في النهائيات العالمية في مجموعة قوية تضم الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي وبولندا التي تعوّل على هدافها روبرت ليفاندوفسكي والمكسيك، ولما لا يسجل هدفا عالميا على غرار الهدف الشهير لمواطنه سعيد العويران في مرمى بلجيكا في مونديال الولايات المتحدة عام 1994 والذي اعتبر من بين أجمل الأهداف في تاريخ النهائيات؟!
من جهة ثانية، علق الفرنسي رينارد على تقارب المباراتين الأوليين أمام منتخب الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي، ومنتخب بولندا بقيادة روبرت ليفاندوفسكي، بالقول: «سيكون الأمر رائعاً... عندما تقرّر أن تصبح مدرباً، فأنت ترغب في مواجهة أفضل الخصوم. تكمن روعة هذه اللعبة في صعوبة المهمة، لكن كل شيء ممكن».
وحول أهدافهم في كأس العالم، قال: «لقد استقبلَنا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. بارك لنا التأهل إلى كأس العالم، مؤكداً أن لا ضغوطات مفروضة على اللاعبين، وأنه علينا فقط إظهار صورة جميلة عن كرة القدم السعودية. أراها خطوة ذكية. هو تواصل مثالي وواقعي. لكن هذا لا يعني أننا سنتساهل في أداء مهمتنا. لا، بل على العكس، علينا العمل لتحقيق شيء جميل».
سالم الدوسري... أيقونة خضراء تعلق عليها الآمال في المونديال
رينارد قال إن مواجهة ميسي وليفاندوفسكي «أمر رائع» بالنسبة له
سالم الدوسري... أيقونة خضراء تعلق عليها الآمال في المونديال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة