عندما يحقق المدربون المؤقتون نجاحاً مبهراً

القائمة تضم آرون دانكز وغاري أونيل وستيف ديفيس وماريو زاغالو وروبرتو دي ماتيو

دي ماتيو نجح في الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا بعد تعيينه مديراً فنياً مؤقتاً لتشيلسي  (غيتي)
دي ماتيو نجح في الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا بعد تعيينه مديراً فنياً مؤقتاً لتشيلسي (غيتي)
TT

عندما يحقق المدربون المؤقتون نجاحاً مبهراً

دي ماتيو نجح في الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا بعد تعيينه مديراً فنياً مؤقتاً لتشيلسي  (غيتي)
دي ماتيو نجح في الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا بعد تعيينه مديراً فنياً مؤقتاً لتشيلسي (غيتي)

لم يكن كثيرون - بخلاف المسؤولين في أستون فيلا - قد سمعوا عن آرون دانكز قبل أن يتولى مسؤولية قيادة الفريق خلفاً لستيفن جيرارد. وبعد الهزيمة المؤلمة بثلاثية نظيفة أمام فولهام، تولى دانكز المسؤولية، ولم يكن أمامه سوى يومين فقط للاستعداد لمواجهة فريق آخر من غرب لندن. وقاد دانكز أستون فيلا للفوز على برينتفورد بأربعة أهداف دون رد، فيما يعد أحد أبرز الأمثلة على النتائج الجيدة التي حققها أي مدير فني جديد في الآونة الأخيرة.
وقال دانكز، في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «لقد كانت تجربة مثيرة حقاً. أنا مرهق ومنهك للغاية الآن لأنها كانت ثلاثة أيام صعبة حقاً». وانتهت ولايته في اليوم التالي مباشرة؛ حيث أعلن أستون فيلا عن تعيين أوناي إيمري كمدير فني دائم للفريق. والآن، يمكن لدانكز أن يرحل مرفوع الرأس بعدما حقق شيئاً مثيراً للإعجاب، رغم أن الفترة التي تولى خلالها قيادة الفريق كانت قصيرة للغاية.
ربما استوحى دانكز الإلهام من مدير فني آخر تولى قيادة أستون فيلا بشكل مؤقت أيضاً، وكان ذلك في عام 1982 عندما ترك رون سوندرز قيادة الفريق ليقود الفريق المنافس برمنغهام سيتي. ونظراً لأن سوندرز كان قد قاد أستون فيلا للفوز بلقب دوري الدرجة الأولى في الموسم السابق، فقد كان رحيله بمثابة صدمة عنيفة للغاية داخل النادي. وتولى رئيس قسم الكشافة بالنادي، توني بارتون، القيادة الفنية للفريق. وكما كان الحال مع دانكز، تولى بارتون قيادة فريق كان قد تعرض للتو لخسارة ثقيلة؛ حيث كان أستون فيلا قد خسر أمام مانشستر يونايتد بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد في المباراة السابقة.
وعندما بدأ بارتون مهمته كمدير فني، كان أستون فيلا يحتل المركز الخامس عشر في جدول ترتيب الدوري، بالقرب من المراكز المؤدية للهبوط وبعيداً كل البعد عن المراكز المؤدية للمشاركة في البطولات الأوروبية. لكن بارتون قاد النادي لتحقيق نتائج رائعة تضمنت الوصول إلى الدور نصف النهائي لكأس أوروبا. وبمجرد وصول النادي إلى الدور نصف النهائي لمسابقة أوروبية لأول مرة في تاريخه، قرر النادي مكافأة بارتون بتعيينه مديراً فنياً دائماً للفريق، ووصل أستون فيلا إلى المباراة النهائية وفاز على بايرن ميونيخ بهدف دون رد من توقيع بيتر ويث.
ونجح روبرتو دي ماتيو أيضاً في الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا بعد أن تم تعيينه مديراً فنياً مؤقتاً لتشيلسي عقب إقالة أندريه فيلاش بواش في مارس (آذار) 2012. كان تشيلسي يعاني بشكل واضح في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن دي ماتيو نجح في الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي بعد الفوز على ليفربول في المباراة النهائية، والفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي بعد الفوز على بايرن ميونيخ في المباراة النهائية بركلات الترجيح. ونتيجة لذلك، وقع دي ماتيو عقداً جديداً لمدة عامين مع «البلوز»، لكنه أقيل من منصبه في نوفمبر (تشرين الثاني) التالي بعد الخسارة أمام يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا.
لقد كانت الفترة القصيرة التي قضاها دانكز في أستون فيلا تعني أنه - لبضعة أيام على الأقل - كان هناك ثلاثة مديرين فنيين مؤقتين في الدوري الإنجليزي الممتاز. فقد كان غاري أونيل مسؤولاً عن قيادة بورنموث بشكل مؤقت بعدما تولى قيادة الفريق عقب الخسارة المذلة من ليفربول على ملعب آنفيلد بتسعة أهداف دون رد في الدوري الإنجليزي الممتاز في أواخر أغسطس (آب) الماضي. وقبل خسارتيه الأخيرتين بصعوبة أمام ساوثهامبتون ووستهام مؤخراً، كان بورنموث قد لعب ست مباريات من دون هزيمة، حقق خلالها الفوز مرتين والتعادل أربع مرات، وهي النتائج التي نقلت النادي إلى النصف العلوي من جدول الترتيب.
ولم ينجح ستيف ديفيس في أن يترك نفس التأثير الإيجابي عندما تولى قيادة وولفرهامبتون بشكل مؤقت بعد رحيل برونو لاغ. لكن بعد أن رفض العديد من المديرين الفنيين، بمَن فيهم يولين لوبيتيغي ومايكيل بيل، تولي قيادة الفريق، حصل ديفيس ومساعده جيمس كولينز على ثقة من رئيس وولفرهامبتون، جيف شي، الذي قال: «لدينا ثقة كاملة بقدرتهما على الاستمرار في قيادة الفريق حتى فترة التوقف بسبب إقامة كأس العالم والعام الجديد».
ومع ذلك، يُعد ماريو زاغالو من دون أدنى شك هو أنجح مدير فني مؤقت في تاريخ كرة القدم. ففي مارس 1970، قرر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إقالة المدير الفني جواو سالدانها، قبل أشهر قليلة من انطلاق كأس العالم في المكسيك. كان سالدانها قد قاد البرازيل للتأهل إلى المونديال بسهولة – حقق الفوز في جميع المباريات الست في التصفيات، وسجل المنتخب البرازيلي 23 هدفاً ولم يستقبل سوى هدفين – لذلك، لم تكن إقالته تتعلق بالنتائج والمستويات التي كان يقدمها المنتخب البرازيلي بقدر ما كانت تتعلق بالسياسة والمشكلات الشخصية.
كان سالدانها قد اتجه للعمل كصحافي بعد اعتزاله كرة القدم، ولم يكن خائفاً من الدخول في صدام مع زملائه السابقين. وفي مرحلة ما، سعى إلى تسوية خلاف مع زميل صحافي سابق بمسدس محشو. واعتقد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم أن تعيين صحافي مديراً فنياً للمنتخب البرازيلي سيجعل الكتاب الآخرين أقل انتقاداً للفريق، لكن لم ينجح هذا الأمر إلا إلى حد معين. ولم تكن معتقدات سالدانها الشيوعية تتفق بشكل جيد مع الديكتاتور العسكري اليميني إميليو غارستازو ميديسي، الذي كان يسعى لاستغلال كرة القدم لإذكاء الشعور الوطني بالفخر والكبرياء. كما دخل المدير الفني في خلافات مع مساعده - الذي قال إنه من المستحيل أن يعمل معه - وتجرأ على استبعاد بيليه من الفريق مدعياً أن بصر اللاعب كان يتدهور.
لم يكن زاغالو، الذي فاز بكأس العالم كلاعب عامي 1958 و1962 إلى جانب بيليه، الخيار الأول ليحل محل سالدانها، لكنه حصل على المنصب في نهاية المطاف. كان زاغالو يتولى القيادة الفنية لنادي بوتافوغو منذ عام 1966، ولم تكن لديه خبرة كبيرة في كرة القدم على مستوى المنتخبات، رغم عمله لبعض الوقت كمدرب للمنتخب الوطني.
لم يتردد زاغالو في إعادة زميله السابق بيليه إلى الفريق، كما غير طريقة 4 - 2 - 4 التي كان يعتمد عليها سالدانها، وفضل الاعتماد على طريقة 4 - 5 - 1 التي سمحت للاعبين باللعب بمزيد من الحرية. احتفل كل من توستاو وغيرسون وجيرزينيو بالشكل الجديد، وأصبح يُنظر إلى منتخب البرازيل في مونديال 1970 على أنه أفضل فريق في كأس العالم على الإطلاق. ولا يزال الانتصار الكبير بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد على إيطاليا في المباراة النهائية يُنظر إليه على أنه أفضل انتصار على الساحة الدولية. وبذلك، فاز منتخب البرازيل بكأس العالم للمرة الثالثة خلال أربع بطولات، وهو ما ضمن له الاحتفاظ بكأس جول ريميه إلى الأبد. وبعد هذا الإنجاز تولى زاغالو، الذي أصبح أول من يفوز بكأس العالم كلاعب وكمدرب، مديراً فنياً للمنتخب البرازيلي بشكل دائم.
ومع رحيل دانكز بعد مباراة واحدة فقط على رأس القيادة الفنية لأستون فيلا، يبقى أن نرى إلى متى سيستمر ديفيس أو أونيل. من غير المرجح أن يحققا ما حققه أسلافهما اللامعون في منصب المدير الفني المؤقت، لكن في بعض الأحيان يكون المدير الفني الجديد بحاجة إلى مثل هذه الفرصة لكي يثبت أنه مدير فني جيد ويستحق العمل بشكل دائم!


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».