السعودية: الحفاظ على برامج التنمية يواصل الضغوط على حسابات الحكومة لدى «ساما»

«جدوى»: ارتفاع مؤشر تكلفة المعيشة إلى 2.1 % على أساس سنوي في مايو

السعودية: الحفاظ على برامج التنمية يواصل الضغوط على حسابات الحكومة لدى «ساما»
TT

السعودية: الحفاظ على برامج التنمية يواصل الضغوط على حسابات الحكومة لدى «ساما»

السعودية: الحفاظ على برامج التنمية يواصل الضغوط على حسابات الحكومة لدى «ساما»

كشف تقرير اقتصادي أن الحكومة السعودية حافظت على دعمها القوي لبرامج التنمية، مما أدى إلى بقاء الإنفاق عند مستوياته المرتفعة في مايو (أيار)، وهو ما أدى بدوره إلى بقاء صافي التغيير في حسابات الحكومة لدى «ساما» في الخانة السلبية عند - 15.4 مليار دولار، نتيجة للسحب الصافي من الحساب الحالي للحكومة والاحتياطي العام للدولة، وبلغ إجمالي صافي السحب 20.5 مليار دولار في مايو، ورغم بقاء الإنفاق الحكومي عند مستويات مرتفعة، واصل التراجع في الاحتياطات الأجنبية تباطؤه، وقد تعززت الاحتياطيات بالانتعاش الجزئي في أسعار النفط والإيرادات.
وأوضح التقرير الصادر عن شركة «جدوى للاستثمار» ارتفاع مؤشر تكلفة المعيشة في المملكة إلى 2.1 في المائة، على أساس سنوي، في مايو 2015، إذ يعد الأول في تسعة أشهر، ويعود بالدرجة الأولى إلى المقارنة بمستويات سابقة منخفضة، حيث حقق تضخم فئة الأغذية ارتفاعًا طفيفًا، على أساس سنوي، فيما سجل تباطؤًا على أساس شهري، نتيجةً لاستمرار الأسعار العالمية للغذاء في مسارها المتراجع.
وفي قطاع النفط، نوه التقرير ببقاء إنتاج السعودية من الخام عند مستويات قياسية، (فوق مستوى 10 ملايين برميل يوميًا في مايو)، نتيجة زيادة الطلب المحلي، وكذلك العالمي خلال فصل الصيف، فضلاً عن استمرار المنافسة على الحصص السوقية، فيما أرجع التقرير تراجع صادرات السعودية من النفط الخام، على أساس شهري، في أبريل (نيسان) الماضي، إلى تراجع الصادرات إلى مجموعة أخرى (خاصة الشرق الأوسط وأوروبا) واليابان.
كذلك سجلت القروض المصرفية إلى القطاع الخاص تسارعًا شهريًا في مايو، في أعقاب تباطؤ تواصل طيلة الأشهر الأربعة السابقة، وبلغت أرباح البنوك الشهرية أقصى مستوى في متوسط السنوات الخمس لشهر مايو، مرتفعة بنحو 3.8 مليار ريال، مواصلة أدائها الجيد خلال العام الحالي.
وأشار التقرير إلى زيادة في الودائع تحت الطلب بنحو 10.7 مليار ريال، كما زادت الودائع الزمنية والادخارية بنحو 12.8 مليار ريال، مسجلة أعلى زيادة شهرية لها خلال عشرة شهور، نتيجة للنمو القوي في القروض والودائع على حد سواء، وسجل معدل القروض إلى الودائع زيادة طفيفة، مرتفعًا إلى 79.3 في المائة في مايو، من 79.2 في المائة في الشهر السابق.
أما الصادرات غير النفطية، فقد ارتفعت بدرجة طفيفة، مقارنة بمستواها الشهر السابق، لكنها بقيت دون مستواها قبل عام بنسبة 16 في المائة.
وتطرق التقرير إلى تراجع مؤشر «تاسي»، على أساس شهري، في يونيو (حزيران) 2015، نتيجة لعاملين، هما دخول شهر رمضان وتراجع مؤشر الثقة جراء إخفاق اليونان في تسديد ديونها، وأشار التقرير إلى أن انكماش النشاط في سوق الأسهم أمر معتاد خلال رمضان، لكن ما فاقم التراجع هذه المرة هو الأحداث الحالية في اليونان، وقد أدى تدني مؤشر الثقة لدى المستثمرين إلى تراجع القطاعات الـ15 في يونيو 2015.



تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)
يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)
TT

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)
يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد، حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته التي سجّلها قبل أكثر من عامين.

وأعلنت وزارة العمل الأميركية، الخميس، أن مؤشر أسعار المنتجين، الذي يتتبع التضخم قبل أن يصل إلى المستهلكين، ارتفع بنسبة 0.4 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) مقارنة بأكتوبر (تشرين الأول)، مقارنة بـ0.3 في المائة الشهر السابق. وعلى أساس سنوي، ارتفعت أسعار الجملة بنسبة 3 في المائة في نوفمبر، وهي أكبر زيادة سنوية منذ فبراير (شباط) 2023، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وساعدت أسعار المواد الغذائية المرتفعة في دفع التضخم بالجملة إلى الارتفاع في نوفمبر، وهو ما كان أعلى مما توقعه خبراء الاقتصاد، وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفعت أسعار المنتجات الأساسية بنسبة 0.2 في المائة عن أكتوبر، و3.4 في المائة عن نوفمبر 2023.

ويأتي تقرير أسعار الجملة بعد يوم من إعلان الحكومة أن أسعار المستهلك ارتفعت بنسبة 2.7 في المائة في نوفمبر مقارنة بالعام السابق، ارتفاعاً من زيادة سنوية بنسبة 2.6 في المائة في أكتوبر.

وأظهرت الزيادة، التي جاءت مدفوعة بارتفاع أسعار السيارات المستعملة، وكذلك تكلفة غرف الفنادق والبقالة، أن التضخم المرتفع لم يتم ترويضه بالكامل بعد.

وعلى الرغم من تراجع التضخم من أعلى مستوى له في 4 عقود عند 9.1 في المائة في يونيو (حزيران) 2022، فإنه لا يزال أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة.

ورغم الارتفاع المعتدل في التضخم الشهر الماضي، يستعد بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة القياسية الأسبوع المقبل للمرة الثالثة على التوالي. ورفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيس قصير الأجل 11 مرة في عامي 2022 و2023، إلى أعلى مستوى له في عقدين من الزمن، وذلك في محاولة للحد من التضخم الذي نشأ عن التعافي القوي غير المتوقع للاقتصاد بعد ركود «كوفيد-19». ومع التراجع المستمر في التضخم، بدأ البنك المركزي في سبتمبر (أيلول) الماضي عكس تلك الزيادة.

وقد يقدم مؤشر أسعار المنتجين، الذي صدر يوم الخميس، لمحة مبكرة عن الاتجاه الذي قد يسلكه التضخم الاستهلاكي. ويراقب الخبراء الاقتصاديون هذا النمو، لأنه يتضمن بعض المكونات، خصوصاً الرعاية الصحية والخدمات المالية، التي تسهم في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.