قال سفير روسيا لدى المملكة المتحدة إن بريطانيا لعبت دوراً في هجوم على سفنها الحربية، محذراً من أن البلاد تتدخل بشكل «عميق جداً» في حرب أوكرانيا.
في مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز»، زعم الدبلوماسي كيلين أن لديه دليلاً على تورط القوات الخاصة البريطانية في هجوم بطائرة دون طيار أوكرانية على الأسطول الروسي في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم، وأوضح أنه «سلم الأدلة» إلى السفير البريطاني.
ولدى سؤاله عن تقديم دليل على مزاعم روسيا، قال كيلين: «نحن نعلم تماماً مشاركة متخصصين بريطانيين في تدريب وإعداد وتنفيذ أعمال العنف ضد البنية التحتية الروسية والأسطول الروسي في البحر الأسود. نحن نعلم أن ذلك حصل».
وبعد الضغط عليه للإدلاء بأدلة للجمهور على اتهام موسكو بأن الهجوم على الأسطول الروسي في البحر الأسود تم تنفيذه بتوجيه وقيادة متخصصين في البحرية البريطانية، قال كيلين إنه تم تسليم الدليل إلى السفير البريطاني و«سيصبح علنياً قريباً جداً». وأضاف: «هذا أمر خطير لأنه يصعّد الموقف. يمكن أن يرفعنا إلى خط اللاعودة، والعودة ممكنة دائماً. لكن على أي حال، يجب أن نتجنب التصعيد. وهذا تحذير في الواقع من أن بريطانيا متورطة بشكل عميق للغاية في هذا الصراع. ويعني ذلك أن الوضع أصبح أكثر خطورة».
من جهتها، قالت الحكومة البريطانية إن هذه المزاعم كاذبة، وتهدف إلى صرف الانتباه عن الإخفاقات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال متحدث باسم الحكومة: «في الأيام الأخيرة، وجهت روسيا مجموعة من المزاعم ضد المملكة المتحدة تهدف بوضوح إلى صرف الانتباه عن الغزو الروسي غير القانوني لأوكرانيا، وخسائر روسيا في ساحة المعركة، وقصفها السكان المدنيين والبنية التحتية للطاقة دون أي اعتبار للقانون الدولي، والخسائر في الأرواح البريئة».
وأضاف: «نحن لا نخطط لتقديم تعليق مستمر على هذه الادعاءات، فليس سراً أن المملكة المتحدة قد اتخذت زمام المبادرة بشكل علني في دعم أوكرانيا. وهذا مستمر منذ ضم روسيا غير القانوني لشبه جزيرة القرم عام 2014».