بكتيريا تراقب الأنهار وترسل إشارة كهربائية عند تلوثها

المستشعر الحيوي الجديد (جامعة رايس)
المستشعر الحيوي الجديد (جامعة رايس)
TT

بكتيريا تراقب الأنهار وترسل إشارة كهربائية عند تلوثها

المستشعر الحيوي الجديد (جامعة رايس)
المستشعر الحيوي الجديد (جامعة رايس)

عندما تضغط على إصبعك بمطرقة، تشعر بالألم على الفور، وتتخذ إجراءات العلاج، ولكن ماذا لو جاء الألم بعد 20 دقيقة من الإصابة؟ بحلول ذلك الوقت، قد يكون من الصعب التئام الإصابة.
يقول العلماء والمهندسون في جامعة «رايس» الأميركية، إن الشيء نفسه ينطبق على البيئة، فإذا كان التلوث الكيميائي في النهر يمر دون أن يلاحظه أحد لمدة 20 دقيقة، قد يكون قد فات الأوان لإصلاحه.
ويمكن أن تساعد أجهزة الاستشعار الإلكترونية الحيوية الخاصة بهم في ذلك، حيث قام فريق بقيادة عالمي الأحياء الصناعية كارولين أجو فرانكلين وجوناثان سيلبيرغ، بتوظيف البكتيريا للاستشعار بسرعة وإرسال إشارات كهربائية عند وجود تلوث.
وتُظهر دراستهم المنشور في دورية «نيتشر» أنه يمكن برمجة خلايا البكتيريا لاكتشاف نوع معين من الملوثات الكيميائية والإبلاغ في غضون دقائق عن طريق إطلاق تيار كهربائي يمكن اكتشافه.
ويمكن لهذه الأجهزة الحيوية أن تزوّد نفسها بالطاقة من خلال جمع الطاقة في البيئة لأنها تراقب الملوثات في أماكن مثل الأنهار والمزارع والصناعة ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، لضمان الأمن المائي، كما يؤكد الباحثون.
وكانت البكتيريا التي أثبتت صحة فكرة الباحثين هي «الإشريكية القولونية»، وكان هدفهم الأول هو «الثيوسلفات»، وهو عامل ثنائي الكلور يمكن أن يتسبب في تكاثر الطحالب التي تضر بجودة المياه، وكانت هناك مصادر مياه مناسبة للاختبار، وهي شاطئ جالفستون وشاطئ هيوستن برايس وبافالو بايوس.
وجمع الباحثون الماء من كل منها، وفي البداية، قاموا بتوصيل «الإشريكية القولونية» بأقطاب كهربائية، لكن الميكروبات لم تلتصق بالقطب الكهربي، فاهتدوا إلى تغليفها في «الأغاروز» وهو عديد سكاريد، يُستخلص في العادة من بعض الطحالب الحمراء، وسمح ذلك بتثبيت الميكروب.
وبعد أن توصلوا لكيفية تثبيت الميكروب قاموا بتشفيره للتعبير عن مسار صناعي يولّد تياراً فقط عندما يواجه «الثيوسلفات»، وكان هذا المستشعر الحي قادراً على استشعار هذه المادة الكيميائية بمستويات أقل من 0.25 مليمول لكل لتر، وهي أقل بكثير من المستويات السامة للأسماك.



شاهين: أنا متفائل بفرص دورتموند في دوري الأبطال

نوري شاهين مدرب بروسيا دورتموند (رويترز)
نوري شاهين مدرب بروسيا دورتموند (رويترز)
TT

شاهين: أنا متفائل بفرص دورتموند في دوري الأبطال

نوري شاهين مدرب بروسيا دورتموند (رويترز)
نوري شاهين مدرب بروسيا دورتموند (رويترز)

قال نوري شاهين مدرب بروسيا دورتموند الذي يتعرض لضغوط، إنه لا يزال متفائلا قبل مباراة فريقه في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام بولونيا المتواضع الثلاثاء، رغم السجل الضعيف في الدوري الألماني.

وخسر دورتموند 2-صفر أمام آينتراخت فرانكفورت يوم الجمعة، ليتجرع الهزيمة الثالثة تواليا في الدوري الألماني، إذ يحتل الفريق المركز العاشر برصيد 25 نقطة بفارق سبع نقاط عن المراكز الأربعة الأولى، وبفارق 20 نقطة عن بايرن ميونيخ المتصدر.

لكن شاهين قال إنه يتطلع لمواجهة بولونيا، إذ يحتل دورتموند المركز التاسع في ترتيب مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا، ويتأخر بنقطة واحدة عن الثمانية الأوائل، وهي مراكز تمنح أصحابها مكانا مباشرا في مرحلة خروج المغلوب.

وقال: "لا يمكن مقارنة دوري أبطال أوروبا بالدوري الألماني، فنجومنا هنا أفضل كثيرا ونأمل أن نتمكن الثلاثاء من تحقيق الفوز لنخطو خطوة كبيرة نحو دور الستة عشر".

ويملك دورتموند 12 نقطة بعد ست مباريات، متأخرا بفارق نقطة واحدة عن ليل الذي سيحل ضيفا على ليفربول المتصدر الثلاثاء أيضا. ويحتل بولونيا الذي لم يحقق أي فوز حتى الآن المركز 33 بين 36 فريقا برصيد نقطتين.

وقال شاهين للصحافيين الإثنين، في إشارة إلى سلسلة الهزائم التي تعرض لها فريقه مؤخرا: "بالطبع هذا يؤثر على كل فرد ولكنني لا أشعر بأي ضغوط على الإطلاق. يتعين علينا جميعا أن نقدم أداء جيدا. هذا يؤثر علي شخصيا. ولكنني بخير. أتطلع حقا إلى المباراة وأتحلى بالثقة. نريد أن نقطع خطوة عملاقة وفي نفس الوقت نكتسب الزخم من أجل الدوري الألماني".

ورغم الانتقادات المتزايدة التي تحيط بفريقه، فإن المدرب ساند لاعبيه وأعلن تحمل كل المسؤولية.

وقال المدرب (36 عاما) عن لاعبيه: "لم أشعر أبدا بخيبة أمل. أنا المدرب ويجب أن أقود الطريق. الجميع يعرف أن هناك المزيد من العمل الذي نحتاج إليه... نثق جميعا في قدراتهم ونعلم ما نريد تحقيقه غدا".