أوروبا الأكثر ارتفاعاً في درجات الحرارة حول العالم

درجات الحرارة في أوروبا زادت بأكثر من ضعف المتوسط العالمي على مدار الثلاثين عامًا الماضية (رويترز)
درجات الحرارة في أوروبا زادت بأكثر من ضعف المتوسط العالمي على مدار الثلاثين عامًا الماضية (رويترز)
TT

أوروبا الأكثر ارتفاعاً في درجات الحرارة حول العالم

درجات الحرارة في أوروبا زادت بأكثر من ضعف المتوسط العالمي على مدار الثلاثين عامًا الماضية (رويترز)
درجات الحرارة في أوروبا زادت بأكثر من ضعف المتوسط العالمي على مدار الثلاثين عامًا الماضية (رويترز)

مع تسارع أزمة المناخ، ترتفع درجات الحرارة في أوروبا بشكل أسرع من أي منطقة أخرى حول العالم، وفقاً لتقرير جديد عن حالة المناخ في أوروبا صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بحسب شبكة «سي إن إن».
يأتي تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) قبل قمة الأمم المتحدة الدولية للمناخ في مصر، وهو واحد من سلسلة من التقارير على مدى الأسابيع العديدة الماضية التي تظهر كيف خرج العالم عن المسار الصحيح لأهدافه المناخية.
ارتفعت درجة الحرارة العالمية بالفعل بنحو 1.2 درجة منذ الثورة الصناعية، وحذر العلماء من أن درجة الحرارة هذه يجب أن تقتصر على 1.5 درجة فقط لتجنب أشد آثار أزمة المناخ.
تشعر بعض القارات بالارتفاع أكثر من غيرها. يظهر تقرير أمس (الأربعاء) أن درجات الحرارة في أوروبا زادت بأكثر من ضعف المتوسط العالمي على مدار الثلاثين عاماً الماضية - بمعدل حوالي 0.5 درجة مئوية لكل عقد.
https://twitter.com/WMO/status/1587824008896122880?s=20&t=_UCOhg8tHNNa0bTYardlgQ
*«صورة حية لعالم دافئ»
تظهر التقارير الأخيرة كيف يؤدي ارتفاع درجة حرارة المنطقة إلى تأجيج الطقس القاسي.
منذ بداية العام وحتى شهر يوليو (تموز)، تضاعف عدد حرائق الغابات في الاتحاد الأوروبي أربع مرات عن متوسط 15 عاماً. أثرت موجة الحر القاتلة التي حطمت الرقم القياسي في المملكة المتحدة بشكل سلبي على الصحة العامة والبنية التحتية. ابتليت القارة بجفاف استثنائي هذا الصيف، مما أدى إلى جفاف بعض أهم أنهار العالم من الناحية الاقتصادية - وذلك الجفاف حدث في أعقاب بعض أكثر الفيضانات تدميراً التي شهدتها أوروبا على الإطلاق.
في عام 2021، وهو آخر عام كامل تم تغطيته في تحليل يوم الأربعاء، تأثر أكثر من نصف مليون شخص بشكل مباشر بظواهر الطقس الناجمة عن تغير المناخ. تسبب الطقس المتطرف في أضرار اقتصادية تجاوزت 50 مليار دولار. وأشار التقرير إلى أن تسارع الاحترار تسبب في فقدان الأنهار الجليدية في جبال الألب 30 متراً من سمك الجليد في الفترة من 1997 إلى 2021.
قال الأمين العام للمنظمة (WMO)، بيتيري تالاس، في مقدمة التقرير: «تقدم أوروبا صورة حية لعالم يزداد احتراراً وتذكرنا بأنه حتى المجتمعات المعدة جيداً ليست في مأمن من آثار الظواهر الجوية الشديدة».
وتابع: «هذا العام، مثل عام 2021، تأثرت أجزاء كبيرة من أوروبا بموجات الحر والجفاف الواسعة، مما أدى إلى تأجيج حرائق الغابات. في عام 2021، تسببت الفيضانات الاستثنائية في حدوث وفيات ودمار».
ويشير التقرير إلى أن تسارع الاحترار تسبب في فقدان الأنهار الجليدية في جبال الألب 30 متراً من سمك الجليد في الفترة من 1997 إلى 2021. وفي غرينلاند، التي يغطيها التحليل الإقليمي للمنظمة، هطلت الأمطار لأول مرة على الإطلاق في عام 2021 في محطة القمة أعلى الغطاء الجليدي - وهو جزء من اتجاه الانصهار الذي أدى إلى تسريع ارتفاع مستوى سطح البحر.
وقال كارلو بونتمبو، مدير خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ، في بيان: «المجتمع الأوروبي عرضة لتقلبات المناخ وتغيره، ولكن أوروبا أيضاً في طليعة الجهود الدولية للتخفيف من تغير المناخ ولتطوير حلول مبتكرة للتكيف مع المناخ الجديد الذي سيتعين على الأوروبيين التعايش معه».
وأوضح تالاس إنه رغم أن وتيرة أوروبا في خفض انبعاثات الاحتباس الحراري كانت «جيدة»، إلا أن طموحها على هذه الجبهة «يجب أن يزداد».



كاتدرائية نوتردام الفرنسية تتعافى من الحريق... وتكشف عن هيئتها الجديدة للعالم

جانب من كاتدرائية نوتردام دو باريس في باريس، بعد ترميمها، 29 نوفمبر 2024 (رويترز)
جانب من كاتدرائية نوتردام دو باريس في باريس، بعد ترميمها، 29 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

كاتدرائية نوتردام الفرنسية تتعافى من الحريق... وتكشف عن هيئتها الجديدة للعالم

جانب من كاتدرائية نوتردام دو باريس في باريس، بعد ترميمها، 29 نوفمبر 2024 (رويترز)
جانب من كاتدرائية نوتردام دو باريس في باريس، بعد ترميمها، 29 نوفمبر 2024 (رويترز)

بعد أكثر من 5 سنوات من أعمال ترميم واسعة، كشفت كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية، باريس، عن هيئتها الجديدة للعالم، اليوم الجمعة، بعد تعرضها لحريق مدمر عام 2019.

تُظهر هذه الصورة مذبح الكنيسة الذي صممه الفنان والمصمم الفرنسي غيوم بارديه، في قلب كاتدرائية نوتردام دو باري في باريس، 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

جاء ذلك خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى موقع البناء ليشاهد بنفسه التصميمات الداخلية التي تم ترميمها قبل إعادة افتتاح الكاتدرائية الشهيرة في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

ويتم بث زيارته التي تستمر ساعتين على الهواء مباشرة. وتظهر أعمال حجرية تم ترميمها وألوان نابضة بالحياة، وغيرها من ثمار جهود إعادة الإعمار الهائلة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محاطاً برئيس مؤسسة «إعادة بناء نوتردام دو باري» العامة وبرئيس أساقفة باريس يزور كاتدرائية نوتردام دو باري في باريس، 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

دخل ماكرون عبر الأبواب الأمامية العملاقة للكاتدرائية والمنحوتة بدقة، وحدّق في الأسقف بدهشة. وكان برفقته زوجته بريجيت ورئيس أساقفة باريس وآخرون.

وانضم ماكرون إلى مجموعة تضم 700 من الحرفيين والمهندسين المعماريين وكبار رجال الأعمال والمانحين، وأشاد بالحرفية والتفاني وراء جهود الترميم.

السيدة الأولى الفرنسية بريجيت ماكرون، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس مؤسسة «إعادة بناء نوتردام دو باري» العامة فيليب جوست، ووزيرة الثقافة والتراث الفرنسية رشيدة داتي، ورئيس أساقفة باريس لوران أولريش يزورون كاتدرائية نوتردام دو باري في باريس، 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

ومن المقرر أن يعود ماكرون في السابع من ديسمبر لإلقاء خطاب وحضور تدشين المذبح الجديد خلال قداس مهيب في اليوم التالي.

وتأتي زيارة ماكرون بمثابة بداية لسلسلة من الأحداث التي تبشر بإعادة افتتاح التحفة القوطية التي تعود إلى القرن الثاني عشر.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت برفقة رئيس مؤسسة «إعادة بناء نوتردام دو باري» العامة فيليب جوست، يزورون كاتدرائية نوتردام دو باري في باريس، 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وترى إدارة ماكرون أن إعادة الإعمار تمثل رمزاً للوحدة الوطنية والقدرة الفرنسية.