دراسة تؤكد فاعلية دواء مصنوع من «الفطر السحري» في علاج الاكتئاب الحاد

أحد أنواع الفطر السحري (رويترز)
أحد أنواع الفطر السحري (رويترز)
TT

دراسة تؤكد فاعلية دواء مصنوع من «الفطر السحري» في علاج الاكتئاب الحاد

أحد أنواع الفطر السحري (رويترز)
أحد أنواع الفطر السحري (رويترز)

أظهرت تجربة جديدة فاعلية عقار يعتمد على مركب في «الفطر السحري» في علاج أعراض الاكتئاب الحاد.
ووفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد لفت الباحثون إلى أن عقار سيلوسيبين المصنوع من الفطر السحري «يضع المرضى في حالة تشبه الحلم»، مما يجعل العلاج النفسي أكثر احتمالية للنجاح.
وأجرى الباحثون، التابعون لمعهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب في كينغز كوليدج لندن، اختباراً على جرعات 1 ملليغرام و10 ملليغرام و25 ملليغرام من الدواء على إجمالي 233 شخصاً من 10 دول في أوروبا وأميركا الشمالية، عانوا من الاكتئاب الشديد لأكثر من عام وكانوا في سن الأربعين.
وأظهرت النتائج فاعلية الدواء، خاصةً جرعات 25 ملليغرام، في علاج الاكتئاب.
وكتب الفريق في الدراسة أن 1 من كل ثلاثة مصابين بالاكتئاب تعافوا تماما بعد ثلاثة أسابيع من تلقي الدواء، وقد استمر هذا التحسن لمدة 12 أسبوعا.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور جيمس روكر إنه يعتقد أن العقار له «تأثير مباشر على الدماغ، وأنه يضعه في حالة أكثر مرونة ويوفر فرصة أفضل للعلاج من الاكتئاب».
إلا أن روكر لفت إلى أن هناك آثارا جانبية قصيرة المدى للدواء قد تكون «مخيفة» بعض الشيء، وتستلزم المتابعة من قبل معالج نفسي بشكل سريع.
وأوضح قائلا: «يمكن أن تظهر ذكريات صعبة من الماضي، على سبيل المثال، في نفس الوقت الذي تشعر فيه بإعادة الاتصال مع نفسك ومشاعرك. في هذه الحالة يجب أن يلجأ الأشخاص للطبيب النفسي سريعا».
وأكد الفريق أنه ما زالت هناك حاجة لدراسات أكبر ذات متابعة أطول في هذا الشأن.
ونشرت الدراسة الجديدة في مجلة New England Journal of Medicine.
وهناك نحو 200 نوع من الفطر الذي يصنف تحت اسم «الفطر السحري»، وقد سمي «السحري» لاحتوائه على مواد كيميائية تؤثر على الدماغ بطريقة مشابهة للمخدرات.
وينمو «الفطر السحري» في مختلف أنحاء العالم.
ويعاني ما يقدر بنحو 100 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من اكتئاب خطير لا يستجيب لأي علاجات متاحة، ويحاول 30 في المائة منهم الانتحار.



الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.