ثروة ماسك تنخفض نحو 9 مليارات دولار منذ استحواذه على «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر ضمن شعار 'تويتر' في صورة مركبة (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر ضمن شعار 'تويتر' في صورة مركبة (رويترز)
TT

ثروة ماسك تنخفض نحو 9 مليارات دولار منذ استحواذه على «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر ضمن شعار 'تويتر' في صورة مركبة (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر ضمن شعار 'تويتر' في صورة مركبة (رويترز)

انخفض صافي ثروة الملياردير الأميركي إيلون ماسك بنحو 9 مليارات دولار منذ استحواذه على شركة «تويتر»، وفقاً لمؤشر «بلومبيرغ» للمليارديرات.
انخفضت ثروة مؤسس شركة «تسلا» إلى 204 مليارات دولار، أي بحوالي ربع ثروته قبل بداية هذا العام، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
ومع ذلك، لا يزال الملياردير أغنى شخص على هذا الكوكب حتى بعد إبرام صفقة شراء «تويتر» الأسبوع الماضي بسعره المتفق عليه في الأصل البالغ 44 مليار دولار.
بعد شراء المنصة يوم الخميس - وهي صفقة دفع فيها ماسك شخصياً حوالي 25 مليار دولار - قال رئيس شركة «سبيس إكس» في بيان إن عملية الاستحواذ كانت «لمحاولة مساعدة البشرية» وأنه «لم يفعل ذلك لكسب المزيد من المال».
يواجه ماسك عدداً من التحديات أثناء توليه إدارة شركة وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي تقريره المالي للربع الثاني في يوليو (تموز)، سجل موقع «تويتر» انخفاضاً صافياً بنسبة 1 في المائة في الإيرادات، «يعكس الرياح المعاكسة لصناعة الإعلان المرتبطة بالبيئة الكلية» بالإضافة إلى حالة عدم اليقين المتعلقة باستحواذ ماسك على الشركة.
بعد إتمام عملية الاستحواذ، حاول ماسك إجراء العديد من التغييرات على النظام الأساسي، بما في ذلك خطط لفرض 20 دولاراً على المستخدمين للحفاظ على حساباتهم الموثقة (العلامة الزرقاء).
وغرد ماكس قائلاً: «نحن بحاجة إلى دفع القواتير بطريقة ما! لا يمكن أن يعتمد (تويتر) كلياً على المعلنين. ماذا عن 8 دولارات؟».
https://twitter.com/elonmusk/status/1587523701452464131?s=20&t=ltkGE3QJDDVFEnkGIanrzg
وأكد لاحقاً يوم الاثنين أن العلامة الزرقاء على «تويتر» ستكلف 8 دولارات (6.97 جنيهاً إسترلينياً) شهرياً.
https://twitter.com/elonmusk/status/1587498907336118274?s=20&t=wIgj0OwUjDpSCcnwSYwHQQ
في غضون ساعات من شراء الشركة يوم الخميس، أقال ماسك الرئيس التنفيذي باراغ أغراوال، والمدير المالي نيد سيغال، وفيجايا جادي رئيس السياسة القانونية والثقة والسلامة، والمستشار العام شون إدجيت. كما حل مجلس إدارة «تويتر» وعين نفسه «المدير الوحيد».
ويمكن أن يعزى الانخفاض في صافي ثروة ماسك أيضاً إلى تراجع أسهم شركة «تسلا»، التي انخفضت بنسبة 43 في المائة منذ بداية هذا العام.
وبلغت ثروته ذروتها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عند 340 مليار دولار عندما كانت أسهم «تسلا» في ارتفاع، لكن أسهم شركة تصنيع السيارات الكهربائية تراجعت منذ ذلك الحين حيث جاءت أرقام التسليم أقل من التوقعات.
كما اضطر ماسك إلى بيع ما يزيد عن 15 مليار دولار من أسهم «تسلا» لتمويل استحواذه على «تويتر».



تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».