خالد إسماعيل: أسلوب كارلوس ألبرتو لم يساعدنا في كأس العالم 1990

اللاعب الإماراتي السابق قال إنه فخور بهدفه في ألمانيا... واستغرب عدم قدرة «الأبيض» على التأهل لمونديال قطر

من مواجهة سابقة للإمارات وكولومبيا في مونديال 1990 (أرشيفية)
من مواجهة سابقة للإمارات وكولومبيا في مونديال 1990 (أرشيفية)
TT

خالد إسماعيل: أسلوب كارلوس ألبرتو لم يساعدنا في كأس العالم 1990

من مواجهة سابقة للإمارات وكولومبيا في مونديال 1990 (أرشيفية)
من مواجهة سابقة للإمارات وكولومبيا في مونديال 1990 (أرشيفية)

أوضح خالد إسماعيل، صاحب أول هدف لمنتخب الإمارات العربية المتحدة في المونديال الوحيد الذي تواجد فيه «الأبيض» في نهائيات كأس العالم 1990 التي جرت بإيطاليا، أنه فخور بتلك المشاركة وتسجيله هدف الإمارات في شباك ألمانيا.
وقال إسماعيل في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «كانت المشاركة في كأس العالم حلما كبيراً لأجيال متعاقبة للكرة الإماراتية، وكنا قريبين من الوصول للنهائيات عام 1986 حيث خسرنا هذا التأهل من خلال مجموع المباراتين مع المنتخب العراقي الشقيق الذي تأهل حينها، رغم أننا تفوقنا عليه في الإياب الذي استضافته مدينة الطائف السعودية بكون المنتخب العراقي لم يتمكن من اللعب على أرضه نتيجة للحرب العراقية الإيرانية حينها حيث كان يلعب مبارياته خارج أرضه وحسب اختياره وبموافقة الدولة المستضيفة بكل تأكيد».
وزاد بالقول: «كان خروجنا المرير من الوصول إلى مونديال المكسيك 1986 في اللحظات الأخيرة حيث كنا متقدمين بهدفين نظيفين ما سيؤهلنا مباشرة بفارق المواجهات، إلا أن هدفا عراقيا جاء في آخر ثانيتين، منحهم التأهل رغم الخسارة وجرعنا مرارة الخروج وضياع الحلم في المشاركة في تلك النسخة حيث تأخرنا 4 سنوات لتحقيق حلم التواجد في المونديال».


لاعبو الإمارات في صورة جماعية بإحدى مباريات كأس العالم 1990 (أرشيفية)

وأكد أن المنتخب الإماراتي في تلك الفترة كان فعلاً الجيل الذهبي لأنه كان قريباً من الوصول للمونديال في أكثر من نسخة ثم تأهل فعلياً في وقت كان التأهل من آسيا لمنتخبين فقط، وكانت الإمارات منافسا في التأهل حتى تحقق حلم التواجد في مونديال 1990.
وعن تقييمه لتلك المشاركة، خصوصاً أن الإمارات لم تحصد أي نقطة وخسرت بنتائج كبيرة، قال إسماعيل: «الوصول لكأس العالم بحد ذاته منجز كبير، والتواجد بين أقوى المنتخبات بمثابة الفخر، ورفرفة العلم الإماراتي في هذا المحفل هو المكسب الأساسي، بداية مشوارنا كانت أمام منتخب كولومبيا وخسرنا بهدفين، ثم واجهنا المنتخب الألماني الذي توج في نهاية المطاف باللقب، وهو يضم نخبة من أعظم ما أنجبته كرة القدم الأوربية على وجه الخصوص، والعالمية على وجه العموم، فعلاً كانت الخسارة ثقيلة وسعينا للتحسن في المباراة الثالثة بعد خسارتنا من الألمان 5 أهداف، لكن للأسف خسرنا الثالثة أيضاً. أما منتخب يوغوسلافيا فخسرنا 4 أهداف مقابل هدف، وكانت هناك عوامل سلبية أثرت على الظهور الأقل من المطلوب في تلك البطولة».
وأضاف النجم الإماراتي الكبير: «برأيي، المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا لم يكن المدرب الأنسب، ولم يكن أسلوبه يتوافق مع قدرات اللاعبين، وبعمل مقارنة بينه وبين مواطنه المدرب زاجالو الفرق كان شاسعا جداً من حيث التعامل والأسلوب والنهج وغيرها من المميزات التي كانت لدى زاجالو، ولم تكن لدى ألبرتو الذي أعتقد أنه من أهم أسباب تسجيل مشاركة أقل من الطموحات في ذلك المونديال».
وحول وجود خلافات شخصية بينه وبين المدرب كارلوس ألبرتو، رغم أنه يفضله لاعباً عن كثير من اللاعبين في تلك الفترة، وتحديداً في المونديال، قال إسماعيل: «الأمر لا يعنيني وحدي، أنا ضمن مجموعة، ولم يكن يهمني أنه يفضلني على غيري مثلاً، ولكن في الحقيقة كانت هناك خلافات شخصية معه لمصلحة المنتخب، وليس لمصلحة شخصية، كنت أفضل فعلاً زاجالو عليه، ولكن حصل ما حصل، وسيبقى هذا التاريخ مسجلاً أن الإمارات تواجدت في المونديال وحققت بعض الأهداف من المشاركة إلا أن التقييم العام من الناحية الفنية للمشاركة لم يرضنا».
وعن الأسباب التي دعت إلى عدم الظهور القوي في المشاركة الأولى في المونديال للإمارات، كما حصل لمنتخبات عدة، من بينها المنتخب السعودي، قال إسماعيل: «قد يكون الاستعداد أيضاً أقل بوجود بيريرا، وكذلك ضعف الخبرة ومواجهة منتخب عالمي كبير حامل لقب تلك النسخة، منتخب ألمانيا، من الأسباب التي لم تساعد على الظهور القوي في هذه البطولة التي مع كل ما حصل تبقى عالقة في ذاكرة الإماراتيين».
وبين أن الظهور السعودي في مونديال 1994 كان فعلاً مشرفا للكرة الخليجية والعربية حتى الآسيوية حيث كان أول فوز لمنتخب آسيوي على منتخب أوروبي، بعد أن حقق المنتخب السعودي الفوز على منتخب بلجيكا الذي كان وما زال من أقوى المنتخبات في العالم.
وبالعودة إلى كرة القدم الإماراتية ومسببات عدم قدرة الأجيال المتعاقبة على تحقيق منجز الوصول مجدداً إلى المونديال، قال: «بالفعل هذا أمر مثير للاستغراب، في ظل الدعم الكبير الذي تلقاه المنتخبات من الدولة وتطبيق الاحتراف والبنية الرياضية المشرفة وتوافر كل عناصر النجاح، كل هذا لم يكن له أثر في تكرار منجز الوصول إلى المونديال حتى الاقتراب منه كثيراً، وهذا شيء يفرض كثيراً من التساؤلات، ويتطلب شرح الأسباب للقريبين من كرة القدم الإماراتية حيث إنني بعد كل هذه الإحباطات قررت الابتعاد عن المتابعة».
وزاد بالقول: «في السنوات الأخيرة، منحت آسيا 4 مقاعد ونصف مقعد، ومع ذلك لم ينجح منتخب الإمارات بأجياله المتعاقبة، وفي النسخة بعد المقبلة يمكن أن ترتفع إلى 8 مقاعد، وحينها لا يمكن القبول بأي مبررات لعدم تأهل المنتخب الإماراتي للمونديال بعد المقبل، في ظل قرار زيادة عدد المنتخبات المتأهلة».
وأشار إلى أن الجيل الذهبي مر بمصاعب كثيرة في طريق المنجزات، إلى درجة أنه كان يشارك في تصفيات نهائية بدون تواجد اتحاد كرة قدم حيث استقال ذلك الاتحاد، حتى الإداريون، ومع كل ذلك كان ذلك الجيل من اللاعبين يتحمل المسؤولية ويصارع ويقارع أكبر المنتخبات الآسيوية من أجل رفع راية دولة الإمارات العربية المتحدة خفاقة في أكبر المحافل، ولذا فالحديث عن الأجيال التي عاشت في سعة من الدعم من النواحي كافة، ورغم ذلك لم تحقق ما يسعد المسؤولين في الدولة والجماهير الرياضية المتعطشة في الإمارات.
وتطرق إسماعيل إلى المنتخب السعودي الذي تنتظره مشاركة جديدة في مونديال قطر بالقول: «أعتقد أن المنتخب السعودي كسب من الخبرة والتجربة من التواجد في 5 مونديالات سابقة، وستكون مشاركته السادسة، ولذا هذا المنتخب دائماً ما يكون ممثلاً لمنطقة الخليج في السنوات التي تراجعت فيها المنتخبات الخليجية الأخرى، مع أن بعض المشاركات لم تواز أو تضاه مشاركته الأولى في مونديال أميركا، لكن لكل بطولة ظروفها، والمسؤولون السعوديون قريبون من منتخبهم، وهذا الجيل من اللاعبين والمجموعة الحالية تعطي انطباعاً إيجابياً كبيراً بالقدرة على تحقيق نتائج مميزة، خصوصاً أن هناك مجموعة من اللاعبين تواجدت في مونديال روسيا 2018، وكذلك حققت مع فريقها منجزات كبيرة، ولذا يعول على المنتخب السعودي أن يكون بأفضل صورة في ظل وجود استقرار فني بقيادة الفرنسي رينارد، وكذلك الاستقرار الإداري، وهذه من العوامل المساعدة دائماً».
وعن المنتخبات التي يتوقع منافستها على حصد المونديال المقبل، قال إسماعيل: «أعتقد أن منتخب ألمانيا مرشح دائم ليكون ضمن المراكز الثلاثة الأولى، وكذلك البرازيل صاحب الرقم القياسي ستكون له كلمة، وأيضاً المنتخب الفرنسي الذي أثبت أنه من أقوى منتخبات العالم وتوج أكثر من مرة وحامل اللقب الذي سيدخل البطولة للدفاع عن لقبه، ولا أعتقد أن هناك منتخبا جديداً سيحقق اللقب من المنتخبات العالمية الكبرى مع تطور مستويات بعض المنتخبات».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.