مهمة سهلة لآرسنال وصعبة ليونايتد في الجولة الأخيرة لمجموعات «يوروبا ليغ»

يواجهان زيوريخ وريال سوسيداد لأجل حسم الصدارة وتفادي الصدام مع الهابطين من دوري الأبطال

لاعبو يونايتد وحماس في التدريبات قبل المباراة المصيرية ضد سوسيداد لحسم صدارة المجموعة (د.ب.أ)
لاعبو يونايتد وحماس في التدريبات قبل المباراة المصيرية ضد سوسيداد لحسم صدارة المجموعة (د.ب.أ)
TT

مهمة سهلة لآرسنال وصعبة ليونايتد في الجولة الأخيرة لمجموعات «يوروبا ليغ»

لاعبو يونايتد وحماس في التدريبات قبل المباراة المصيرية ضد سوسيداد لحسم صدارة المجموعة (د.ب.أ)
لاعبو يونايتد وحماس في التدريبات قبل المباراة المصيرية ضد سوسيداد لحسم صدارة المجموعة (د.ب.أ)

يتطلع آرسنال ومانشستر يونايتد الإنجليزيان لحسم صدارة مجموعتيهما في ختام منافسات الدوري الأوروبي لكرة القدم «يوروبا ليغ»، من أجل عبور مباشر إلى ثمن النهائي، بينما يأمل روما الإيطالي تفادي أي انتكاسة وبلوغ الملحق.
ويتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى الدور ثمن النهائي، بينما يواجه صاحب المركز الثاني أحد أصحاب المركز الثالث القادمين من دوري الأبطال، في الملحق المؤهل إلى هذا الدور.
ونظراً للفرق القادمة من المسابقة القارية الأم، مثل برشلونة وإشبيلية الإسبانيين وأياكس الهولندي، ستسعى الأندية لتفادي الوصافة في مجموعاتها بمسابقة «يوروبا ليغ».
وتبدو مهمة آرسنال أسهل من يونايتد؛ إذ يتصدر المجموعة الأولى بفارق نقطتين عن أيندهوفن الهولندي الضامن أيضاً أحد المركزين الأولين، وسيكون متصدر الدوري الإنجليزي مرشحاً لتخطي عقبة زيوريخ السويسري المتذيل على أرضه في لندن، وضمان قمة المجموعة، بغض النظر عن نتيجة أيندهوفن مع مضيفه بودو غليمت النرويجي الثالث.


أرتيتا حفز لاعبي آرسنال لمواجهة زيوريخ (أ.ف.ب)

ومُني آرسنال في الجولة السابقة بالخسارة الثانية فقط هذا الموسم في جميع المسابقات، عندما سقط 2-صفر في أيندهوفن، بعد خسارته ضد مانشستر يونايتد في الدوري في وقت سابق. إلا أن ذلك لم يؤثر على معنوياته، إذ عزز صدارته لـ«البريميرليغ» بخماسية نظيفة في مرمى نوتنغهام فورست نهاية الأسبوع، في مباراة تعرض فيها بوكايو ساكا لإصابة في كاحله، ليخرج بعد مرور نصف ساعة. وأكد المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا أن الفريق لا يفكر سوى في الصدارة لتفادي ملحق من ذهاب وإياب في فبراير (شباط)، بعد كأس العالم من 20 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 18 ديسمبر (كانون الأول).
وقال في هذا الصدد: «بالطبع هذا أمر مهم؛ لأننا لم نلعب أبداً هذا الكم من المباريات بعد كأس العالم. أي مباراة ممكن تفاديها هي أفضلية كبيرة. ناقشنا ذلك. هناك سببان: الأول أنك توفّر خوض مباراتين، وثانياً لأنك تتفادى الصدام مع بعض الفرق الكبرى».
في المقابل، تبدو مهمة مانشستر يونايتد أصعب، إذ يحتل المركز الثاني في المجموعة الخامسة بفارق 3 نقاط عن ريال سوسيداد، وهو مطالب بالفوز بفارق هدفين أو أكثر ضد مضيفه في إسبانيا لتصدر المجموعة، بعد أن سقط على أرضه أمام الفريق الباسكي في «أولد ترافورد» 1-صفر في الجولة الأولى (يملك الفريق الإسباني أيضاً فارق الأهداف 9 مقابل 6).
وتفوق يونايتد بثلاثية نظيفة على شيريف تيراسبول المولدافي في الجولة الماضية، في مباراة سجل فيها البرتغالي العائد كريستيانو رونالدو هدفاً، بعد استبعاده من لقاء تشيلسي في الدوري، لمغادرته الملعب قبل نهاية المباراة ضد توتنهام، لرفضه الدخول بديلاً.
كما شارك أساسياً في الفوز على وستهام يونايتد الأسبوع الماضي في الدوري؛ لكن ماركوس راشفورد أحرز هدف المباراة الوحيد مسجلاً هدفه رقم 100 مع الشياطين الحمر، ليتقدم يونايتد إلى المركز الخامس.
وأكد راشفورد أن الفريق توجه إلى إسبانيا من أجل الفوز ولا بديل، وقال: «نحن بحاجة للذهاب إلى هناك والفوز بفارق هدفين لتصدر المجموعة، لذا سنحاول القيام بذلك. هذه مهمتنا وهدفنا عندما بدأنا الموسم، أن نتصدر المجموعة، وما زال ذلك هو هدفنا».
وأشار راشفورد إلى أنه لا ينشغل كثيراً بشأن اختيارات مدرب منتخب إنجلترا غاريث ساوثغيت، للتشكيلة التي تشارك في بطولة كأس العالم في قطر؛ حيث بات مرشحاً بقوة للعودة إلى الصفوف الدولية.
ولم يشارك راشفورد مع منتخب إنجلترا منذ إهدار ركلة جزاء، خلال الخسارة أمام إيطاليا في نهائي «يورو 2020»؛ لكنه أثبت استعادته لمستواه المعهود بتسجيله 7 أهداف لفريقه هذا الموسم على مستوى كافة المسابقات.
وقال راشفورد: «أركز على المباراة التالية، علينا أن نحاول ونواصل الفوز بالمباريات، لدينا مباراتان أخريان قبل كأس العالم، إذا فزنا بهاتين المباراتين فسنواصل المنافسة على المراكز الأربعة الأولى بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي، وكذلك نتطلع لصدارة مجموعتنا في (يوروبا ليغ)... هذا ما أركز عليه».
وسيدعم مانشستر يونايتد خط هجومه في رحلته إلى إسبانيا بالفرنسي أنطوني مارسيال العائد إلى تدريبات الفريق، بعد غياب عن آخر 6 مباريات بسبب إصابة في الظهر.
وتعرض مارسيال للإصابة في فوز يونايتد 2-1 على إيفرتون يوم 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وغاب عن انتصاراته الأربعة التالية في الدوري، إضافة لمباراتين في الدوري الأوروبي. ويأمل اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً، والذي سجل 3 أهداف وصنع هدفين ليونايتد في جميع المسابقات هذا الموسم، في حجز مكان بالمباراة ضد ريال سوسيداد. وضمنت 4 فرق صدارة مجموعاتها، بغض النظر عن نتائج الجولة الأخيرة، هي: ريال بيتيس الإسباني، وسان جيلواز البلجيكي، وفرايبورغ الألماني، وفيرنسفاروش المجري.
ولا خيار أمام روما سوى الفوز على ضيفه لودوغوريتس البلغاري في العاصمة الإيطالية، من أجل خطف المركز الثاني عن المجموعة الثالثة، إذ يتساوى الفريقين في النقاط (7) خلف بيتيس المحلّق (13)، إلا أن الفريق البلغاري تفوق عليه 2-1 في الجولة الأولى.
وفي حال إخفاقه في ذلك، سيسقط إلى المسابقة القارية الثالثة «كونفرنس ليغ» التي أحرز لقب نسختها الأولى الموسم الماضي، بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، وهو أول لقب قاري لنادي العاصمة الإيطالية.
وأكد مهاجم روما، ستيفن الشعراوي: «علينا أن نفوز على لودوغوريتس للتأهل. إنها معركة مباشرة من أجل المركز الثاني. سنقدم أفضل ما لدينا في روما».
أما الجار لاتسيو (8 نقاط) فيخوض معركة مفتوحة على جميع مصراعيها في المجموعة السادسة؛ حيث الفرصة متاحة لجميع الفرق في خطف المركزين الأولين، عندما يحل الفريق الإيطالي ضيفاً على فينورد الهولندي (5)، بينما يحل شتورم غراتس النمساوي (8) على ميدتيلاند الدنماركي (5).


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».