احتُجزت صحافية فرنسية في باريس، منذ يومين، بعد اعتدائها بشكل عنيف على جراح فرنسي شهير للتجميل لامس مشرطه وجوه المئات من جميلات العالم. وظهر الدكتور سيدني أوهانا على شاشة التلفزيون، ليلة أول من أمس، وملامحه تحمل آثار 30 قطبة لجروح قال، إنه تعرض لها من جارته في العيادة الصحافية الشابة ميلودي ستيونسون، في الأول من الشهر الحالي.
وسبب الحادث، حسب رواية الطبيب، أنه خرج من غرفة العمليات ليطلب من جارته وقف محرك سيارتها الذي كان يصدر ضجيجاً يقلق هدوء المكان ويزعج زملاءه أثناء ممارسة عملهم، وكذلك مرضاه. وكان جوابها أنها بصقت عليه وهددته ثم هاجمته بهاتفها النقال بضربات في رأسه ورقبته قبل أن يفقد الوعي. وتسبب الاعتداء باعوجاج في الأنف وجروح استدعت خياطة عاجلة. ولم تفلح جهود الموجودين في المكان من ردع المعتدية التي كانت في حالة هياج، مستقوية بأخيها «العملاق»، على حد قول أوهانا. وأضاف، أنه اكتفى بصدها عنه؛ إذ ليس من أخلاقه أن يرفع اليد على امرأة.
يتحدر الطبيب السبعيني من أصول مغربية. ويحمل وسام الشرف الفرنسي ولقب «جراح النجوم». وسبق له التطوع للقيام بعمليات تقويمية في أماكن النزاعات. وهناك صور له في مواقع التواصل مع الرئيس الأسبق ساركوزي وزوجته عارضة الأزياء السابقة والمغنية كارلا بروني. وتظهره إحدى الصور وهو يرفع شعرها ويتأمل ملامحها، دون إشارة إلى أنها استفادت من خدماته. وبالإضافة إلى مشاهير السينما والغناء، يقصده زبائن كثر، نساء ورجال، من العالم العربي. وله كتاب عن مسيرته وتخصصه، يقدم نسخة منه بالعربية لمرضاه في الشرق الأوسط.
كشف الجراح أوهانا، في ظهوره التلفزيوني، عن أنه يحتفظ بعلاقات ودية مع الرئيس ماكرون والطبقة السياسية. وناشد صديقه وزير العدل الذي يلتقيه على العشاء، أسبوعياً، أن يفعل شيئاً لوقف العنف المجاني الذي بات ينتشر في المجتمع. وقال، إنه تعرض لمحاولة قتل ويشعر بالخوف لأن للمعتدية سوابق في ترويع الجيران. ومنذ الحادث وهو يستعين بحارس شخصي، مضيفاً، أن المواطن العادي لا يمتلك هذه الرفاهية.
ويمارس أوهانا المهنة في مركزه الطبي المتخصص بأنواع الجراحات التجميلية للنساء والرجال. وهو مشفى بالغ الأناقة من طوابق عدة يقع في شارع مغلق من الدائرة الـ16 من العاصمة. والمشفى مجهز بأثاث فخم مثل فندق من فنادق الدرجة الأولى، تتوزع في أرجائه عشرات اللوحات والمنحوتات لفنانين معروفين يحرص الطبيب على اقتنائها.
وتبلغ المتهمة الثلاثين من العمر، وكانت تعمل في القناة الإخبارية «سي نيوز» وفي القناة الفرنسية الثالثة. وذكرت لدى استجوابها، أنها سمعت عبارات وشتائم عنصرية وتنوي التقدم بشكوى مضادة. من جانبه، أوضح أوهانا في البرنامج، أن المعتدية تلقت السيارة الثمينة هدية من صديقها الذي يكبرها في السن بـ40 عاماً، وكان الجار يتابع النزاع من شباك علوي في شقته من دون أن يتدخل. وخلال البرنامج عُرض تسجيل لأحد الشهود، يبدو فيه أوهانا والدماء تغطي وجهه.
جراح تجميل النجوم يتعرض لاعتداء دموي في عيادته
للدكتور أوهانا كتاب بالعربية هدية لزبوناته في الشرق الأوسط
جراح تجميل النجوم يتعرض لاعتداء دموي في عيادته
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة