الصواريخ الروسية تطارد «الطاقة» الأوكرانية

موسكو تحذر من «خطورة» تجاهل تعليقها اتفاق «الحبوب»

سفن تجارية بينها سفن تعمل في إطار اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية تنتظر عبور مضيق البوسفور أمس (رويترز)
سفن تجارية بينها سفن تعمل في إطار اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية تنتظر عبور مضيق البوسفور أمس (رويترز)
TT

الصواريخ الروسية تطارد «الطاقة» الأوكرانية

سفن تجارية بينها سفن تعمل في إطار اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية تنتظر عبور مضيق البوسفور أمس (رويترز)
سفن تجارية بينها سفن تعمل في إطار اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية تنتظر عبور مضيق البوسفور أمس (رويترز)

في موازاة تحذيرها من «خطورة» تجاهل موقفها بتعليق العمل باتفاق الحبوب، استأنفت موسكو، أمس (الاثنين)، توجيه ضربات صاروخية ركزت على منشآت البنى التحتية الأوكرانية، واستهدفت أنظمة إمدادات الطاقة، مما أسفر عن انقطاع جزئي للتيار الكهربائي وإمدادات المياه في مدن عدّة، أبرزها العاصمة كييف.
وأفاد بيان أصدرته وزارة الدفاع الروسية، بأن الجيش «واصل شنّ ضربات طويلة المدى بأسلحة جوية وبحرية عالية الدقة، ضد القيادة العسكرية وأنظمة الطاقة في أوكرانيا، وتم تحقيق أهداف الضربة»، في حين كتب رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال عبر تطبيق «تلغرام»: «الإرهابيون الروس شنّوا هجوماً مكثفاً جديداً على أوكرانيا.
تتمثل أهدافهم في البنى التحتية المدنية الحيوية، وليس المنشآت العسكرية». وأضاف: «الصواريخ والطائرات من دون طيار ضربت 10 مناطق، ودمرت 18 منشأة، معظمها منشآت للطاقة. وانقطع التيار الكهربائي عن مئات التجمعات السكنية في 7 مناطق».
إلى ذلك، حذرت موسكو من «خطورة» و«صعوبة» الاستمرار في تنفيذ اتفاق صادرات الحبوب الأوكرانية من دون موسكو، التي علقت مشاركتها فيه. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «في ظل الظروف التي تتحدث فيها روسيا عن استحالة ضمان سلامة الملاحة في هذه المناطق، يصعب تطبيق مثل هذا الاتفاق، وتسلك الأمور طريقاً مختلفاً، أكثر خطورة».
وكانت موسكو علقت مشاركتها في صفقة الحبوب، بعد هجوم بمسيّرات استهدف أسطولها في شبه جزيرة القرم، وأعلنت انسحابها «حتى إشعار آخر» من عمليات تفتيش السفن، لكن وفدَي تركيا والأمم المتحدة أعلنا أنه من المقرر أن تفتّش 10 فِرق من المفتّشين 40 سفينة متجهة إلى أوكرانيا أمس (الاثنين).
...المزيد



واشنطن تسعى لـ «سد الثغرات النهائية» في «هدنة غزة»

أقارب أسرى لدى «حماس» يتظاهرون خارج مكتب السفارة الأميركية في القدس الخميس (أ.ب)
أقارب أسرى لدى «حماس» يتظاهرون خارج مكتب السفارة الأميركية في القدس الخميس (أ.ب)
TT

واشنطن تسعى لـ «سد الثغرات النهائية» في «هدنة غزة»

أقارب أسرى لدى «حماس» يتظاهرون خارج مكتب السفارة الأميركية في القدس الخميس (أ.ب)
أقارب أسرى لدى «حماس» يتظاهرون خارج مكتب السفارة الأميركية في القدس الخميس (أ.ب)

37 سنة على تأسيسها... ماذا بقي لـ«حماس»

بعد «الطوفان»؟ تحمّل فلسطينيو غزة مجزرة إسرائيلية جديدة، أمس، أودت بحياة العشرات، وهم يتابعون «ماراثون» الهدنة المستمر منذ شهور طويلة، بمشاركة العديد من الوسطاء، مع انخراط أميركي مباشر بقوة، بأمل تحقيق إنجاز مزدوج؛ لإدارة جو بايدن الراحلة، ولإدارة دونالد ترمب الزاجرة.

وبوجود وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جاك سوليفان، في المنطقة، تتحرك أميركا بثقلها لـ«سدّ ثغرات نهائية» لإبرام الاتفاق المطروح على طاولة المفاوضات، وفق تأكيدات أميركية رسمية، ترجح الوصول إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ومطالبات للوسطاء بالضغط على «حماس» وهو ما سعى إليه بلينكن خلال زيارته تركيا، أمس.

«الثغرات النهائية» التي أشار إليها سوليفان، الذي يزور مصر وقطر بعد إسرائيل، تتعلق وفق مصدرين فلسطيني ومصري مطلعين على مسار المفاوضات، تحدثا لـ«الشرق الأوسط»، بأعداد الأسرى الفلسطينيين، والإسرائيليين الأحياء، والانسحابات الإسرائيلية المحتملة من «محور فيلادلفيا»، وإدارة وتسليح معبر رفح. وتوقع المصدران أن «تبرم الصفقة بنهاية الشهر الحالي حداً أقصى».

وفي أنقرة، قال بلينكن: «تحدثنا عن ضرورة أن تردّ (حماس) بالإيجاب على اتفاق ممكن لوقف إطلاق النار... ونُقدِّر جداً الدورَ الذي تستطيع تركيا أن تلعبه من خلال استخدام صوتها لدى (حماس) في محاولة لإنجاز ذلك».