آرسنال يواصل عروضه المبهرة... وراشفورد ودي خيا منحا يونايتد طاقة جديدة

دي بروين أثبت أنه ما زال رجل سيتي الملهم... وويلسون مهاجم نيوكاسل يعيش أزهى أوقاته

دي خيا يتألق في الذود عن مرمى يونايتد متصدياً لهجمة خطيرة من وستهام (أ.ب)
دي خيا يتألق في الذود عن مرمى يونايتد متصدياً لهجمة خطيرة من وستهام (أ.ب)
TT

آرسنال يواصل عروضه المبهرة... وراشفورد ودي خيا منحا يونايتد طاقة جديدة

دي خيا يتألق في الذود عن مرمى يونايتد متصدياً لهجمة خطيرة من وستهام (أ.ب)
دي خيا يتألق في الذود عن مرمى يونايتد متصدياً لهجمة خطيرة من وستهام (أ.ب)

واصل آرسنال عروضه المبهرة هذا الموسم وحافظ على صدارته للدوري الممتاز الإنجليزي في مرحلته الثانية عشرة، التي شهدت تألقاً لافتاً للمهاجم ماركوس راشفورد والحارس الإسباني ديفيد دي خيا مع مانشستر يونايتد، وترنحاً جديداً لليفربول، في أبرز أحداث هذه الجولة.
كان فوز آرسنال 5 - صفر على ضيفه نوتنغهام فورست مثيراً للإعجاب بشكل كبير، لم يعكره سوى إصابة بوكايو ساكا التي أثارت قلق المتابعين، خاصة مع اقتراب كأس العالم، لكن على الرغم من ذلك، فقد سهل هذا الفوز الكبير مستوى الفريق الزائر الذي اهتزت شباكه 28 مرة وسجل ثمانية أهداف فقط في 13 مباراة هذا الموسم.
وكان بالإمكان أن تكون النتيجة أكبر من هذا لولا إهدار البرازيلي غابرييل خيسوس للعديد من الفرص على الرغم من صناعته لهدفين.
وتعد إصابة ساكا التي أجبرت المهاجم الدولي على الخروج في الشوط الأول بمثابة تذكير لمدرب المنتخب غاريث ساوثغيت بأنه يسير على خيط رفيع في الأسبوعين المقبلين. وينصب تفكير ساوثغيت بالفعل على مونديال قطر، لكنها تظل فترة مزدحمة لبعض لاعبيه البارزين على مستوى الأندية، حيث يمكن أن ينهي تعرضهم لإصابات أحلامهم في المشاركة في نهائيات مونديال قطر.


إصابة ساكا تقلق جماهير آرسنال (إ.ب.أ)

وفي يونايتد، منح كل من المهاجم ماركوس راشفورد والحارس ديفيد دي خيا الفريق طاقة مختلفة خلال الأسابيع الأخيرة، وأثبتا ذلك بتألقهما اللافت في الفوز 1 - صفر على وستهام. وأكد راشفورد أن هناك طاقة مختلفة ودوافع كبيرة في النادي بعد الأداء السيئ الموسم الماضي الذي أثار الشكوك حول مستقبله في أولد ترافورد.
وسجل راشفورد هدفه المائة مع مانشستر في شباك وستهام ليصبح أول لاعب في يونايتد يسجل هذا الرقم منذ واين روني عام 2009.
وهز راشفورد (25 عاماً) الشباك من ضربة رأس ليحرز هدفه الرابع في 12 مباراة بالدوري حتى الآن ويعادل إجمالي أهدافه بالمسابقة الموسم الماضي بالكامل (خمسة أهداف فقط في 32 مباراة).
وقال راشفورد: «هناك طاقة مختلفة تماماً حول النادي وملعب التدريب. هذا يضعني في أجواء أفضل وأشعر بدافع حقيقي الآن. كنت أعاني في بعض الأحيان من الأمور الذهنية. لم يكن ذلك في الحقيقة أدائي بل أشياء أخرى خارج الملعب. هذا هو أكبر فرق عن الموسم الماضي».
وعلق الهولندي إريك تن هاغ، مدرب يونايتد، على تألق مهاجمه، قائلاً: «عندما تسجل 100 هدف قبل أن تبلغ 25 عاماً، تكون ارتقيت بمستواك فعلاً. لكنني أعتقد أنه لن يكون راضياً عن ذلك فقط. يتعلق الأمر بعدد الألقاب التي تفوز بها مع ناديك. أعتقد أنه يمكنه تطوير مستواه بشكل أكبر. يجب أن يتحسن مساره وقد عمل على ذلك، ويمكنكم رؤية ما يقوم به. إنه أكثر اتساقاً ويمكن الاعتماد عليه. أنا سعيد حقاً بتطوره».
من جهته، ربما اعتاد الحارس ديفيد دي خيا، إنقاذ مانشستر يونايتد مراراً وتكراراً على مدار العقد الماضي، إذ كان الأداء الذي قدمه أمام وستهام مثالاً آخر على براعته في الذود عن مرماه.
وبينما يدّعي المنتقدون أن الحارس البالغ من العمر 31 عاماً ليس على مستوى بعض نظرائه في الدوري الإنجليزي بسبب عدم إجادة التمرير بالقدم، فإن قدرته على المساهمة في حصد الفريق للنقاط من خلال إنقاذ التسديدات ببراعة ما زالت قائمة. وأنقذ دي خيا ثلاث فرص بشكل مذهل في الشوط الثاني، أبرزها عندما أبعد ضربة رأس من ميخائيل أنطونيو أمام المرمى.
وعلق تن هاغ على تألق حارسه: «أول شيء بالنسبة لحارس المرمى هو الذود عن مرماه، والتأكد من عدم استقبال شباكه للأهداف، دي خيا رائع في هذا الأمر».
وأعرب تن هاغ عن رغبته في تمديد عقد دي خيا بعدما أشارت تقارير إعلامية بريطانية إلى أن يونايتد ليس على يقين من تمديد عقد الحارس الإسباني، الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي.
وقال تن هاغ: «قلنا في البداية إننا نركز في الملعب بعيداً عن المسألة المتعلقة بالتفاوض (على العقود)... عندما ننتهي من هذه المرحلة، سيكون لدينا كأس العالم ومن ثم علينا التفكير في الأمر، لدينا استراتيجياتنا لكيفية التعامل مع الأمر... هذا واضح بالفعل وقد أكدت عليه بالفعل عدة مرات، أنا سعيد حقاً بديفيد. إنه حارس رائع. يبلغ من العمر 31 عاماً فقط. هو لائق بدنياً... يمكنه الارتقاء بمستواه أكثر. كان بالفعل جيداً بشكل يثير الإعجاب مع مانشستر يونايتد وأعتقد أنه سيفعل ذلك في المستقبل أيضاً».
وفي سيتي ورغم غياب الهداف العملاق النرويجي إرلينغ هالاند بسبب الإصابة لأول مرة في الدوري منذ انضمامه للفريق هذا الموسم، احتاج حامل اللقب إلى شخص آخر لإسقاط ليستر سيتي العنيد يوم السبت، وتكفل المبدع البلجيكي صانع ألعاب الفريق كيفين دي بروين بذلك بتسجيل هدف اللقاء الوحيد بقذيفة مدوية بملعب «كينغ باور» معقل المنافس.
وكان الهدف هو الـ25 لدي بروين بالدوري من خارج منطقة الجزاء منذ انضمامه إلى سيتي، وهي تاسع أعلى حصيلة لأي لاعب في تاريخ الدوري الممتاز والأعلى لأي لاعب من المشاركين هذا الموسم.
وقال الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب سيتي، عن لاعبه: «عاد كيفن دي بروين. لم يكن يلعب بشكل جيد في المباريات القليلة الماضية لكنه كان مذهلاً أمام ليستر. إنه يعرف ذلك».
وفي ملعب سانت جيمس بارك، استغل المهاجم كالوم ويلسون زيارة مدرب المنتخب غاريث ساوثغيت وسجل هدفين وسدد في العارضة في فوز نيوكاسل 4 - صفر على أستون فيلا. وأثبت ويلسون أنه كان من الصعب على دفاع فيلا التعامل معه؛ حيث جمع بين القوة البدنية والسرعة مع البراعة في الوجود في المكان المناسب وفي الوقت المناسب، وهي السمات التي سيحتاج إليها ساوثغيت عندما تنطلق كأس العالم في غضون ثلاثة أسابيع.
وقال اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً إنه لا يستطيع إقناع أي شخص بضمه إلى المنتخب، لكن إنجلترا لا تملك وفرة في المهاجمين، وقد يؤدي تسجيله لأهداف أخرى إلى ضمه إلى تشكيلة المدرب ساوثغيت.
وبعد تأخره 2 - صفر في بورنموث بعد 49 دقيقة، السبت، عبر مشجعو توتنهام هوتسبير عن غضبهم على وسائل التواصل الاجتماعي وتوقع البعض حتى أن فترة المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي التي استمرت لمدة عام قد تنتهي قريباً، لكن فجأة انتفض الفريق وقلب التخلف إلى فوز 3 - 2 في الوقت المحتسب بدل الضائع.
لكن ما تسبب في حيرة الجماهير هو عدم تمكن توتنهام من اللعب لمدة 90 دقيقة بنوعية الجهد والطاقة التي بوسعه اللعب بها لفترات من المباريات. ومن غير المحتمل أن تكون اللياقة البدنية عاملاً لأن الأندية التي يدربها كونتي تتميز بهذا الجانب، لكن الأمر يتعلق بطريقة لعب الفريق التي تكون السلبية عادة ولا تبلغ قمتها إلا في حال التعرض لضغط.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».